العرب وأمريكا ووقف الحرب الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
مازالت مصر تقوم بدور فاعل ورئيسى فى إنهاء الحرب الإسرائيلية البشعة على قطاع غزة، ومازالت القاهرة تجرى مباحثات مضنية مع كافة الأطراف المعنية فى المجتمع الدولى، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، ولأن مصر حريصة جداً على أمن واستقرار المنطقة، وحريصة جداً على عدم تصفية القضية الفلسطينية، ونجحت القيادة السياسية فى التصدى لكل المؤامرات البشعة التى تحاك ضد مصر والأمة العربية وفلسطين على وجه الخصوص، كان لزاماً ألا تستسلم القاهرة إلى كل هذه المخططات الإجرامية، وانشغلت القاهرة حتى كتابة هذه السطور فى مباحثات ومناقشات شاقة من أجل وقف آلة الحرب الإسرائيلية وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
الحقيقة المرة أن الولايات المتحدة الأمريكية التى كشفت عن وجهها القبيح أمام شعوب العالم بيدها وقف الحرب فى ثوانٍ، لكنها لا تريد ذلك بهدف توريط البلاد العربية، والقضاء على فلسطين شعباً وأرضاً، ورغم أن تصريحات الإدارة الأمريكية المعلنة يبدو من خلالها أن هناك تراجعاً فى مواقفها، إلا أن هذا غير صحيح بالمرة، فما يتم الإعلان عنه شىء والواقع الحقيقى مختلف تماماً، وإلا ما تفسير ما تقوم به الدولة العميقة الأمريكية التى تصر على إبادة الفلسطينيين، والإصرار الشديد على تهجيرهم قسرياً من وطنهم، وتصفية القضية الفلسطينية. ما تقوم به الإدارة الأمريكية العميقة نذير شؤم، ومن الأمثلة على ذلك التصريحات المؤلمة الى أدلى بها نواب أمريكيون لوسائل الإعلام عندما تحدثوا عن إبادة الأطفال، كان الرد مؤلماً جداً، عندما قالوا إن الفلسطينيين أغبياء، ولا داعى لبقائهم فى وطنهم، وهؤلاء النواب السفلة كشفوا عن الوجه الحقيقى للولايات المتحدة، فهؤلاء لا يعنيهم من قريب أو بعيد، عمليات الحرق والمذابح والتجويع التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، خاصة الأطفال والنساء.
ومن الأمثلة المؤلمة أيضاً ما قامت به إدارة «بايدين» بمنع دخول أعضاء منظمة التحرير للولايات المتحدة، ما يعنى أن أمريكا تضرب بالسلطة الفلسطينية أو الحكومة عرض الحائط، فى حين أنها الممثل الشرعى الوحيد للفلسطينيين، فهل هناك تفسير آخر لما يحدث سوى أن هناك مخططاً شيطانياً بشعاً، لتصفية القضية الفلسطينية على مرأى ومسمع العالم كله؟!! ثم أن قيام إسرائيل بتوسيع دائرة الحرب فى سوريا وجنوب لبنان، وما يحدث فى البحر الأحمر، لا يقوى الاحتلال الصهيونى على القيام به، وإنما يحدث ذلك من خلال أمريكا ويبدو أن الدور الكبير الذى تقوم به مصر بمفردها لوقف كل هذه المهازل والمساخر، أصاب المجتمع بخيبة أمل كبيرة، لأن القاهرة لا يمكن أبداً بأى حال من الأحوال أن تتخلى عن القضية الفلسطينية، أو تتخلى عن عروبتها، وستظل مصر هى الشوكة فى ظهر كل هذه المخططات الإجرامية، مهما نالها من مشاق متاعب وعقبات.. تصريحات المسئولين الأمريكيين التى يبدو فيها التراجع عن مواقف دعم إسرائيل كاذبة، وهناك إصرار شديد على تصفية القضية الفلسطينية، لأن الواقع يختلف تماماً عن هذه التصريحات، وهناك مثال خطير على ذلك، فقد أمرت أمريكا منظمة «الأونروا» المختصة بإطعام الشعب الفلسطينى، بالتخلى عن دورها الإنسانى، ومن المؤسف أن دول المجتمع الدولى انصاعت وراء القرار الأمريكى. ولا أكون مبالغاً فى القول إذا قلت إن الولايات المتحدة هى التى تحارب الشعب الفلسطينى وليست إسرائيل وحدها.
وهنا لابد من القول إن قرار وقف الحرب الإسرائيلية ليس بيد حكومة الاحتلال وإنما هو بيد واشنطن، وهذا يجعلنى أتوجه برسالة إلى الأمة العربية، هل ستقف متفرجة على ما يحدث حتى تضيع فلسطين كما ضاعت الأندلس من قبل؟! وهنا أيضاً وجب على الأمة العربية ألا تترك مصر بمفردها فى هذا الخضم، والأمة العربية لديها الكثير من وسائل الضغط على أمريكا، ورغم ذلك لا يتم تفعيلها، يجب على العرب استخدام سلاح الضغط على المصالح الأمريكية، فقد حان وقت استخدام هذا السلاح المهم، وإلا سيأتى الدور على كل دول العرب واحدة تلو الأخرى، وإلا ما تفسير ما يحدث فى اليمن وليبيا والعراق وسوريا ولبنان والسودان؟! هل هناك تفسير آخر.. لا أعتقد!!!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العرب وأمريكا الحرب الإسرائيلية مصر الحرب الإسرائیلیة القضیة الفلسطینیة ما یحدث
إقرأ أيضاً:
من المغرب إلى خان يونس… شعوب تنتفض بوجه الحرب الإسرائيلية في غزة
خرج آلاف المغاربة في عدة مدن بالمملكة المغربية بعد صلاة الجمعة، في مظاهرات داعمة للمسجد الأقصى وقطاع غزة، الذي يعاني من حرب إبادة إسرائيلية مستمرة منذ 20 شهراً.
وتشهد أيام الجمعة تنظيم مسيرات منتظمة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث كانت مسيرات هذا الأسبوع الـ79 على التوالي، وشملت مدناً مثل شفشاون، طنجة، مكناس، إنزكان، أكادير، تازة، جرادة، الجديدة وأزمور.
وتنظم هذه المظاهرات “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، وهي جهة غير حكومية، وحملت مسيرات الجمعة شعار “لن ننسى غزة والأقصى”.
وعبر المشاركون عن رفضهم لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة، ورفعوا أعلام فلسطين ولافتات دعم للفصائل الفلسطينية، مؤكدين استمرار التضامن المغربي مع القضية الفلسطينية.
تعليق مصري على كمين خان يونس الذي أسقط 4 قتلى من الجيش الإسرائيلي
رأى الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري أن اعتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن احتلال قطاع غزة وإبادة عدد كبير من أهلها سيؤدي إلى استسلام الفلسطينيين، هو وهم لا يستند إلى واقع.
وفي تدوينة على منصة إكس، أشار بكري إلى الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي في معارك خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكداً أن “كارثة القتلى الإسرائيليين في خان يونس تثبت أن الشعب الفلسطيني لن يركع وأن المقاومة مستمرة طالما استمرت انتهاكات حقوقه”.
وأضاف: “نتنياهو واهم إذا ظن أن احتلال غزة وإبادة الكثيرين من أهلها سيجبر الفلسطينيين على الاستسلام. الشعب الفلسطيني لا يعرف الهزيمة أو الانكسار، والسلام لن يتحقق إلا بعودة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وأعلنت مصادر إسرائيلية مقتل أربعة جنود في انهيار مبنى بحي بني سهيلة إثر انفجار عبوة ناسفة، مما رفع عدد قتلى الجنود الإسرائيليين منذ بداية الحرب إلى 866 جندياً، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
من جانبه، أكد الناطق باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة أن الخسائر التي تكبدها الاحتلال في خان يونس وجباليا تشكل امتداداً لسلسلة عمليات نوعية، محذراً من أن الاحتلال أمام خيارين فقط: إما وقف حرب الإبادة أو الاستعداد لاستقبال المزيد من جنوده في التوابيت.
نحو 50 مدينة مغربية من الشمال الى الجنوب خرجت في وقفات احتجاجية نصرة لغزة والمقاومة وتنديدًا بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة
طالبوا باسقاط التطبيع وايصال المساعدات الى القطاع المحاصر ????????????????#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/8GL7iwlZz5
عشرات الوقفات الداعمة لغزة وفلسطين خرجت اليوم الجمعة في مدن مغربية مختلفة ???????????????? pic.twitter.com/reEGuoWqDj
— الرادع المغربي ???????????????????? (@Rd_fas1) November 8, 2024