الناس يتساقطون في شوارع غزة من شدة الجوع
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
#سواليف
حذر مسؤول في #جمعية_الإغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع #غزة اليوم الثلاثاء من تفاقم #الكارثة_الإنسانية بالقطاع، مؤكدا أن #الأوضاع_الصحية والغذائية وصلت إلى #مرحلة #الانهيار الكامل، في ظل استمرار #الحصار و #العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من 20 شهرا.
وقال المسؤول للجزيرة إن نحو 41% من مرضى الفشل الكلوي في القطاع توفوا نتيجة نقص الإمكانيات الطبية بعد توقف أقسام غسيل الكلى في العديد من المستشفيات.
وأضاف أن #الناس يتساقطون في الشوارع من #شدة_الجوع، في مشهد يعكس تدهور #الأوضاع_المعيشية، وسط غياب شبه تام للمواد الغذائية الأساسية.
مقالات ذات صلة موجات حر ودرجات حرارة قياسية في حزيران العام الماضي.. هل تتكرر هذا الشهر؟ 2025/06/10وأشار إلى أن 76 ألف طفل على الأقل مسجلون رسميا على أنهم يعانون من #سوء_التغذية، محذرا من أن هذا الرقم لا يعكس العدد الحقيقي في ظل صعوبة الوصول إلى جميع الحالات.
استهداف مراكز المساعدات
واتهم المسؤول في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية الجيش الإسرائيلي باستهداف الأطقم الطبية مباشرة في القطاع، مشيرا إلى أن عدد الذين استشهدوا اليوم قرب مركز المساعدات في محور نتساريم ارتفع إلى 17 شهيدا.
وأضاف أن إجمالي عدد الشهداء قرب مراكز المساعدات بلغ حتى الآن 130 شهيدا، إضافة إلى نحو ألف جريح، معظمهم من المدنيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الغذاء.
وأوضح المسؤول أن الإصابات التي تسجل قرب مراكز المساعدات قاتلة ومباشرة، مشددا على أن هذه المراكز أصبحت ساحة مفتوحة للاستهداف رغم كونها نقاط توزيع إنسانية.
وجبات غير كافية
وفيما يتعلق بفاعلية مراكز المساعدات، قال المسؤول إن ما يجري توزيعه من وجبات غذائية في هذه المراكز بسيط جدا وغير كاف لتلبية الاحتياجات اليومية للمدنيين.
وأكد أن الوجبة التي يحصل عليها المواطنون قليلة جدا مقارنة بحجم المعاناة والاحتياج المتزايد.
وشدد على أن مراكز المساعدات لا تلبي سوى 1% فقط من الاحتياجات الفعلية للسكان، واصفا دورها الحالي بأنه “دعائي بحت”، ولا يسهم في تحسين الوضع الغذائي المتدهور.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يستمر فيه القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، وسط تحذيرات أممية من #خطر_المجاعة وانتشار الأوبئة بين #النازحين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يفرض الاحتلال حصارا مشددا على قطاع غزة مع استمرار القصف الجوي والبري، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية الصحية وحرمان مئات آلاف المدنيين من الغذاء والمياه النظيفة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جمعية الإغاثة غزة الكارثة الإنسانية الأوضاع الصحية مرحلة الانهيار الحصار العدوان الناس شدة الجوع الأوضاع المعيشية سوء التغذية خطر المجاعة النازحين مراکز المساعدات
إقرأ أيضاً:
نادية صبرة تكتب: الجوع والدم
منذ بدأت المجاعة تطبق على أنفاس غزة، أصبح الخبز أثمن من الذهب وصار الناس يتسابقون إلى الموت لا إلى الحياة، وفي مشهد يعيد إلى الذاكرة صور حصار بيروت وجرائم صبرا وشاتيلا قتل العشرات من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال فقط لأنهم اقتربوا من موقع يفترض أنه مخصص لتوزيع المساعدات الإنسانية التي تشرف عليها شركة أمريكية خاصة داخل القطاع.
حين يصبح الخبز فخا للقتل واصطياد الضحايا، ففى الأيام الماضية رصدت طائرات استطلاع إسرائيلية تحوم فوق المناطق المخصصة لإنزال المساعدات، وما إن اقترب المدنيون الجياع من الشاحنات حتى بدء القنص.
شهادات من الهلال الأحمر الفلسطيني تؤكد أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الحشود المتجمعة قرب نقط الإنزال مخلفين عشرات القتلى والجرحى في دقائق، ليس فى الأمر اشتباه بوجود مقاومين ولا حتى ادعاء بوجود تهديد فقط فلسطينيون يلهثون خلف كيس طحين.
وبحسب وزارة الصحة فى غزة، ارتفع عدد الضحايا خلال الأسبوع الأخير فقط إلى أكثر من ثمانين شهيدا في ثلاثة حوادث متكررة عند مواقع توزيع المساعدات، فيما أصيب أكثر من مائتين آخرين بجراح متفاوتة أغلبها ناجمة عن الرصاص الحي.
كثير من الجثث كانت ممزقة الأجساد وبعضها دهستها عربات المساعدات فى الفوضى التي تلت إطلاق النار، وأصبح واضحا للجميع أن الخطة الأمريكية ما هي إلا شاحنات بغطاء عسكري، فمنذ بدأت الولايات المتحدة تنفيذ خطة “المساعدات البديلة” بعد استبعاد وكالات الأمم المتحدة، تحديدا الأونروا، من عمليات التوزيع فى غزة والنتائج كارثية، فالشركات الأمريكية الخاصة التي تتولى عملية الإسقاط والتوزيع لا تمتلك خبرة إنسانية ولا آلية واضحة للتنسيق مع السكان أو السلطات المحلية.
والأنكى أن الجيش الإسرائيلي هو من يحدد مواقع الإنزال ويشرف عمليا على حركة الشاحنات، وكأن الجوع وحده لا يكفي لذا جاء توزيع المساعدات ليضيف نكهة الدم إلى الطحين فى ظل غياب التنسيق مع المنظمات الدولية.
وفى غياب أي ضمانات لحماية المدنيين، تحولت المساعدات إلى مصيدة مفتوحة كل من يقترب يقتل لا فرق بين طفل جائع أو امرأة تبحث عن الدواء لذلك كان استبعاد الأمم المتحدة جريمة مقصودة، فحين قررت الولايات المتحدة وإسرائيل استبعاد الأونروا بذريعة “التورط مع حماس” لم يكن الهدف حماية المدنيين بل تجويعهم ولكن بشكل أكثر تنظيما وبطريقة شيطانية مبتكرة ظاهره رحمة وباطنه عذاب.
إن الأونروا رغم كل الانتقادات المزعومة كانت على الأقل قادرة على الوصول إلى السكان وتملك خبرة عقود فى التعامل مع أزمات اللاجئين، أما اليوم فالتوزيع يجري بلا خريطه بلا إشراف وبلا رحمة.
المفارقة أن الشاحنات الأمريكية لا تدخل من المعابر بل يتم إنزالها جوا فى مشاهد أقرب لأفلام الأكشن، بينما يتجمع الناس من كل صوب في غياب النظام والضمانات الأمنية، وحين تشتد الفوضى تكون البنادق الإسرائيلية حاضرة لتعيد الهدوء على طريقتها المعتادة الرصاص أولا، ولا أعرف بماذا سيصف التاريخ هذه المشاهد العبثية ولمن سيحمل مسئولياتها؟!
فى النهاية لم تعد المساعدات عملا إنسانيا بل غطاء سياسي لجرائم حرب يومية والمشهد واضح خطة أمريكية تتولى فيها شركات، خاصة إلقاء الفتتات على رؤوس الجوعى، فيما يطلق الاحتلال الرصاص على من يجرؤ على الاقتراب والنتيجة مذبحة خبز وتطبيع للموت وتصوير الجريمة على أنه حادث عرضي أو رد فعل أمني، والعالم لا يسمع ولا يرى ولا يعلق منه إلا القليل وعلى استحياء.