لماذا تصاب النساء بـأمراض المناعة الذاتية أكثر من الرجال؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
اكتشف فريق دولي بقيادة علماء في جامعة ستانفورد تفسيرا محتملا للغموض البيولوجي الذي دام عقودا من الزمن، حول أسباب معاناة النساء من "أمراض المناعة الذاتية"، أكثر بكثير من الرجال، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
وتمثل النساء حوالي 80 بالمئة من الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية، وهي مجموعة تضم أكثر من 100 مرض تثقل كاهل 50 مليون أميركي، وفقا لـ"جمعية المناعة الذاتية".
ومن أمراض المناعة الذاتية "الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي"، وتتلاعب هذه الأمراض بجهاز المناعة في الجسم لمهاجمة الأنسجة السليمة.
والجهاز المناعي، هو جهاز الدفاع في الجسم، ويساعد على الوقاية من الأمراض والعدوى، حيث يقوم عادةً بمهاجمة البكتيريا والفيروسات وخلايا السرطان التي تغزو الجسم.
وعندما يُصاب الشخص بأحد أمراض للمناعة الذاتية، يقوم الجهاز المناعي بمُهاجمة جسم المريض، وفق موقع "Healthline".
وقدم الباحثون دليلا جديدا على أن جزيئا يسمى "Xist" ويوجد فقط في النساء، هو السبب الرئيسي في الإصابة بهذه الأمراض.
وقال الباحثون إن الفهم الأفضل لهذا الجزيء يمكن أن يؤدي إلى اختبارات جديدة تكتشف أمراض المناعة الذاتية في وقت أقرب.
وسيؤدي ذلك على المدى الطويل، إلى اكتشاف علاجات جديدة وأكثر فعالية.
وتمتلك النساء عادةً اثنين من كروموسومات "X"، بينما يمتلك الرجال عادةً كروموسومات "X وY".
ويلعب "Xist" دورا حاسما من خلال تعطيل أحد كروموسومات "X" لدى النساء، مما يؤدي إلى تجنب ما يمكن أن يكون فرطا كارثيا في إنتاج البروتينات.
ومع ذلك، وجد فريق البحث أنه في هذه العملية، يقوم "Xist" أيضا بتوليد مجمعات جزيئية غريبة مرتبطة بالعديد من أمراض المناعة الذاتية.
واكتشاف الدور الذي يلعبه جزيء "Xist" لا يفسر كيفية إصابة الرجال بهذه الأمراض، أو سبب ارتفاع معدل الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض السكري من النوع الأول، بين الرجال، وفق "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".
وقال ديفيد كارب، رئيس قسم الأمراض الروماتيزمية في مركز UT Southwestern الطبي في دالاس: "من الواضح أنه يجب أن يكون هناك المزيد، لأن عُشر مرضى الذئبة هم من الرجال"، مضيفا "لذلك فهي ليست الإجابة الوحيدة، ولكنها جزء مثير جدًا من اللغز".
وثبت منذ فترة طويلة صعوبة معالجة أمراض المناعة الذاتية، فلا يوجد علاج لمعظمها، والعديد من هذه الأمراض مزمنة.
وبما أن "Xist" في حد ذاته لا يكفي للتسبب في مرض مناعي ذاتي، فقد استخدم العلماء محفزا بيئيا للحث على مرض يشبه مرض الذئبة في هذه الفئران.
ولاحظوا أن الفئران الذكور أنتجت "Xist"بمستويات قريبة من تلك الموجودة في الفئران الأنثوية العادية، وأعلى بكثير من تلك الموجودة في الفئران الذكور العادية.
وفي البشر، يمكن للعوامل الوراثية والبيئية، مثل العدوى الفيروسية أو البكتيرية، أن تساعد أيضا في تحفيز أمراض المناعة الذاتية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أمراض المناعة الذاتیة هذه الأمراض
إقرأ أيضاً:
سيدة تصاب بحالة مرضية خطيرة نتيجة الإفراط فى استخدام صن بلوك| اعرف القصة
في حالة نادرة، أصيبت امرأة تبلغ من العمر 48 عامًا من تشنغدو بالصين بكسر في العظام لمجرد أنها انقلبت أثناء نومها، وهي إصابة يقول الأطباء إنها مرتبطة بسنوات من تجنب الشمس المفرط. ووفقًا لتقرير نُشر في صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، أصيبت المرأة بهشاشة عظام شديدة، وهو مرض عظمي يتطور عند انخفاض كثافة المعادن في العظام وكتلة العظام.
كانت امرأة صينية تبلغ من العمر 48 عامًا تخشى حروق الشمس والسمرة بشدة، لدرجة أنها بدأت تتجنب أشعة الشمس لسنوات، مما تسبب في إصابتها بهشاشة عظام شديدة، وهو مرض عظمي يتطور عند انخفاض كثافة المعادن في العظام وكتلتها. ووفقًا لتقرير نُشر في صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، فإن عادة المرأة في ارتداء ملابس واقية كثيرة واستخدام واقي الشمس بشكل مفرط منذ الطفولة أدت إلى انخفاض شديد في كثافة المعادن في العظام وكتلتها مستويات فيتامين د.
وهكذا، أصبحت عظامها هشة للغاية، مما أدى إلى كسر ضلوعها بمجرد التقلب في الفراش، يقول الأطباء إن عظام المرأة أصبحت ضعيفة لدرجة أن أبسط حركة كانت كفيلة بكسرها.
قال الدكتور لونغ شوجانقال الطبيب الذي عالجها إن تجنب المرأة الشديد لأشعة الشمس بدأ منذ طفولتها، مدفوعًا بمعايير الجمال الصينية التي تُعطي الأولوية للبشرة الفاتحة والمشرقة، بعد دخولها المستشفى، أظهرت الفحوصات انخفاضًا حادًا في مستويات فيتامين د، مما أدى إلى تسريع امتصاص العظام وتسبب في هشاشة عظام شديدة.
نقص فيتامين د يعني عدم وجود ما يكفي منه في الجسم، مما يؤدي إلى مشاكل خطيرة في العظام والعضلات، فيتامين د ضروري لنمو العظام والحفاظ عليها بشكل طبيعي، الفيتامينات كما تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الجهاز العصبي والجهاز العضلي الهيكلي والجهاز المناعي.
يقول الأطباء إن انخفاض مستويات فيتامين د يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية، وخاصةً تلك التي تؤثر على صحة العظام ووظائف العضلات، ومن بين أعراضه ضعف العضلات، وآلام العظام، وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
عند الأطفال، يؤدي النقص الشديد إلى الكساح، مما يسبب لين العظام وتشوهات، أما عند البالغين، فيؤدي إلى لين العظام، مما يؤدي إلى ضعفها وألمها. إضافةً إلى ذلك، يرتبط انخفاض مستويات فيتامين د بزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب واضطرابات المناعة الذاتية.
ما الذي يسبب نقص فيتامين د؟
هناك سببان رئيسيان لنقص فيتامين د:
عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين د في نظامك الغذائي أو من خلال أشعة الشمس.
جسمك لا يمتص أو يستخدم فيتامين د بشكل صحيح.
تتضمن بعض الأسباب المحددة لنقص فيتامين د ما يلي:
بعض الحالات الطبية
جراحات خسارة الوزن
بعض الأدوية
يمكن للعديد من العوامل البيولوجية والبيئية المختلفة أيضًا أن تجعلك أكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين د، مثل التقدم في السن وكمية الميلانين في بشرتك.
يقول الأطباء إن أفضل طريقة للوقاية من نقص فيتامين د هي الحصول على كمية كافية منه في نظامك الغذائي أو من خلال التعرض لأشعة الشمس. مع ذلك، يجب الحذر من التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة دون استخدام واقي الشمس، كما أن التعرض المفرط لأشعة الشمس يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
تعتمد كمية فيتامين د التي تحتاجها يوميًا على عمرك.
تجد أدناه متوسط الكميات اليومية الموصى بها بالميكروجرام (mcg) والوحدات الدولية (IU).
الرضع حتى عمر 12 شهرًا
10 ميكروغرام (400 وحدة دولية)
الأشخاص من عمر 1 إلى 70 عامًا
15 ميكروغرام (600 وحدة دولية)
البالغون 71 عامًا فأكثر
20 ميكروغرام (800 وحدة دولية)
النساء الحوامل والمرضعات
15 ميكروغرام (600 وحدة دولية)
المصدر: timesnownews