عقدت العلاقات العامة في "حزب الله" في البقاع، لقاء سياسياً في منزل كاهن رعية القاع الأب اليان نصرالله، في حضور رئيس تكتل "نواب بعلبك الهرمل" في لائحة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسين الحاج حسن ومسؤول العلاقات العامة ل"حزب الله" في البقاع أحمد ريا، وأحزاب سياسية وفعاليات البلدة.

بداية، ألقى الأب نصرالله كلمة رحب خلالها بإسمه وبإسم أهالي القاع  بالحضور، مثنيا على الدور الذي تلعبه المقاومة في الجنوب، وصمود أهل غزة، داعيا الى "الوحدة وتضافر الجهود، لحماية العيش الواحد والمشترك، والعمل على الخروج من أزمتنا الإقتصادية الصعبة".



الحاج حسن 

وبدأ الحاج حسن بالمعايدة بحلول صيام الفصح قريباً، وقال: "أن الحدث الأكبر منذ 119 يوما هو طوفان الأقصى، فهذا حدث ضخم، وإستراتيجي، وسيبقى في الذاكرة عندنا، وعند العدو ليذكرهم بالفشل الذريع بغزة، وفشلوا بإستعادة ولو أسير واحد، والمقاومة على أبواب النصر، بفضل هذه العملية الكبرى والمفصلية، وإذا كان هناك وجود للعدالة الدولية يجب أن تحاكم إسرائيل وأميركا الشريحة الأساسية في القتل والدمار".

وعلى المستوى اللبناني قال الحاج حسن: "ليس لنا أي مصلحة في أهداف العدو الرامية إلى ترهيب الفلسطينيين للوصول إلى تهجيرهم من الضفة والقطاع، فنحن نعمل على إسقاط هذه الأهداف، ومن هنا كان تدخلنا ومساندتنا للأخوة الفلسطينيين، أما بالنسبة للعيش الواحد والمشترك فهو مهدد بوجود المستعمر ووجود الكيان الإسرائيلي، ولو نجح التكفيريون في سوريا، لكان تهدد الوجود المسيحي. من هنا كان تدخلنا في سوريا وعملنا على إسقاط داعش ومن ورائهم، ومن مصلحتنا الوطنية ضرورة إسقاط الأهداف الإسرائيلية من هذه الرؤيا قمنا بعمليات المقاومة. نحن معنيون في دعم الشعب الفلسطيني، ونساهم بإنتصار المقاومة في غزة مؤكدين معادلة الجيش والشعب والمقاومة وهي ثابتة ومنتجة وتحصن البلد وتقويه وتعززه، ونحن متمسكون بها".

وعن رئاسة الجمهورية، أكد الحاج حسن أن "حزب الله كان يريد إنتخاب رئيس للجمهورية منذ لحظة بدء الشغور"، وأردف: "الذي أوصلنا لعدم إنتخاب رئيس للجمهورية هو الإنقسام السياسي بالبلد الذي أدى أيضاً إلى عدم تفاهم على الكثير من القضايا ومنها إنتخاب الرئيس". 

وختم الحاج حسن: "أن الحزب يؤمن بالعيش الواحد والمشترك حتى لو إختلفنا مع البعض، والوضع الإقتصادي الصعب ممكن معالجته بتعزيز الساحة الوطنية، وإزالة حماية الدولة للوكالات الحصرية وتسوية بعض الأمور الإقتصادية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحاج حسن

إقرأ أيضاً:

بعد تفجير أجهزة الإتّصالات... هل يكون ردّ حزب الله إعلان حربٍ؟


 يدلّ قيام العدوّ الإسرائيليّ بتفجير أجهزة "البيجر" واللاسلكيّة التي يستخدمها عناصر "حزب الله" على مدى يومين متتاليين على أنّ حكومة بنيامين نتنياهو تسعى إلى الحرب وتوسيعها إلى لبنان، ولا تُبالي بالمُفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة ولا بحياة مواطنيها المحتجزين لدى حركة "حماس".
 
وفي وقتٍ اكتفت إسرائيل بشنّ هجوم إلكترونيّ غير مسبوق في لبنان والعالم، ولم تُتبعه بأيّ هجوم جويّ كبيرٍ أو باجتياحٍ بريّ، فإنّ رغبتها بجرّ "حزب الله" إلى الحرب واضحة جدّاً، وهي منذ 8 تشرين الأوّل الماضي تعمد إلى استفزاز "المقاومة الإسلاميّة" اما باستهداف الضاحية الجنوبيّة او باغتيال قياداتها البارزة وآخرها فؤاد شكر، وحاليّاً عبر تفجير أجهزة الإتّصالات.
 
وصحيحٌ أنّ إسرائيل نفّذت هجوماً سيبرانيّاً يُعتبر إعلان حربٍ وتخطيا لكافة الخطوط الحمراء وقواعد الإشتباك، لكنّها استهدفت عناصر من "حزب الله" أكانوا مقاتلين أم مدنيين أو عاملين في مؤسسات "الحزب"، مما يعني أنّها لا تزال تحصر المواجهة مع "المقاومة" وتعمد إلى اغتيال أفرادها من دون أنّ تكون هي البادئة في الحرب، رغم تهديدها بها يوميّاً وإعلانها أنّها تحشد عسكريّاً وتستعدّ لها.
 
وكالعادة أصبحت توسعة الحرب مرتبطة بردّ "حزب الله" المضبوط من عدمه على إسرائيل، وهذه المرّة من المُؤكّد أنّ إنتقام "الحزب" سيكون مُختلفاً عن السابق، فالعدوّ استهدف مُختلف المناطق التي ينتشر فيها أنصار "المقاومة" في وقتٍ واحدٍ وخصوصاً الضاحية الجنوبية التي أصابها هجوم "البيجر" واللاسلكيّ بشكل مباشر.
 
من هذا المُنطلق لن يكون ردّ "حزب الله" عاديّاً أو مُختلفاً بمعنى أنّه من المتوقّع أنّ يضرب أهدافاً إسرائيليّة كثيرة في هجومٍ واحدٍ، لتوجيه رسالة إلى العدوّ أنّه قادر على قصف عدّة مواقع في عمليّة واحدة وسريعة. كذلك، فإنّ "الحزب" سيبقى يستهدف مراكز وقواعد عسكريّة مهمّة ومن المُرجّح أنّ يُدخل مستوطنات جديدة في مرمى نيرانه وصواريخه، كما أنّه قد يُحدّد مدينة بارزة فيها قاعدة للجيش الإسرائيليّ أو لـ"الموساد" كيّ تكون ضمن ردّه المنتظر.
 
ويبدو أنّ الحرب بين "حزب الله" والعدوّ الإسرائيليّ انتقلت الآن إلى مُواجهة إستخباراتيّة، ومن المبكر الحديث عن عمليّة بريّة تشنّها تل أبيب على لبنان، لأنّ "الحزب" لن يقصف المدنيين الإسرائيليين. فمنذ بدء الحرب في غزة، لم تنجرّ "المقاومة" إلى أنّ تكون هي من يُوسّع رقعة النزاع في غزة، ولا تزال تدرس أهدافها بدقّة كبيرة.
 
وبالعودة إلى الحرب الإستخباراتيّة، فإنّ ردّ "حزب الله" يتوقع أنّ يكون مماثلاً لتفجيرات "البيجر"، وربما قد يكتفي بإطلاق رشقات كبيرة جدّاً من الصواريخ يكون عددها يرمز للمصابين والشهداء الذين سقطوا يوميّ الثلاثاء والأربعاء، لأنّ تل أبيب كما بات واضحاً مُتقدّمة أكثر على "الحزب" في ما يتعلّق بالتكنولوجيا والهجمات الإلكترونيّة، في المقابل تمتلك "المقاومة" ترسانة كبيرة من الصواريخ والكادر البشريّ الذي يُخوّلها شنّ هجوم كبيرٍ بآلاف القذائف والمسيّرات.
 
ومع اقتراب مرور سنة على هجوم "طوفان الأقصى"، فإنّ إسرائيل لم تعدّ تحترم أيّ قواعد حرب، وأمسى النزاع في غزة والمعارك في جنوب لبنان مرتبطين بالإنتخابات الأميركيّة، ومن المحتمل كثيراً أنّ تبقى الحرب قائمة إلى حين وصول دونالد ترامب أو كامالا هاريس إلى البيت الأبيض، وحتّى حلول تشرين الثاني، قد يُفجّر نتنياهو وحكومته المتطرّفة الأوضاع الأمنيّة أكثر، لإدخال "حزب الله" وإيران في الصراع.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مقدمات النشرات المسائيّة
  • كتائب القسام تعزي حزب الله باستشهاد قادته وأعضائه
  • بالفيديو والتفاصيل.. نبذة عن القائد الجهادي الكبير لدى حزب الله الحاج إبراهيم عقيل (مشاهد نادرة)
  • المقاومة الإسلامية في لبنان تنعي القائد الجهادي الحاج إبراهيم عقيل
  • منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.. من هم أبرز قادة حزب الله الذين قتلوا منذ طوفان الأقصى ومن بقي حيا؟
  • الحاج حسن: كل الجرائم والتوحش والإرهاب لن يجعلنا نتراجع على الإطلاق
  • حزب الله يزف القائد الجهادي الكبير الحاج عبدالقادر: كانت القدس دائمًا في قلبه وعقله وفكره ليل نهار
  • أرسلان: رهان البعض أنّ بنية المقاومة قد تضعف يُظهر جهلهم الكامل لها
  • بعد تفجير أجهزة الإتّصالات... هل يكون ردّ حزب الله إعلان حربٍ؟
  • الحاج حسن: ان ظنّ العدو أنه بتهديداته سينال من عزمنا فهو واهم