العبيدي: على البعثة الأممية ألا تسمع للأحزاب الكرتونية فهي لا تمثل 2% من الليبيين
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
قال جبريل العبيدي الكاتب والمحلل السياسي الليبي، إن البعثة الأممية في ليبيا كانت دائمة التجاهل لإرادة شعب عبر مكوناته الحقيقية وهي القبائل، واكتفت بالاستماع لممثلي أحزاب كرتونية لا تمثل 2 في المائة من شعب تمثله في الواقع قبائل وعشائر منذ مئات السنين، ولم يعرف تجربة الأحزاب لأكثر من سبعين عاماً ولا حتى وجود للتنظيمات المؤدلجة مثل جماعة «الإخوان» التي تسلَّلت إلى المجتمع تحت عباءة الوسطية، بعد تدمير حلف الأطلسي البلاد.
أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن على البعثة الدولية أن تكون واقعية في تعاطيها مع الأزمة في ليبيا، التي جزء من صانعيها أطراف دولية وليست محلية، فالواقعية التي يتحلَّى بها إلى الآن لا تكفى وحدها لتفكيك الأزمة الليبية، فجمع الفرقاء يحتاج الكثير من الجهد، قد يبدأ من داخل مكتب البعثة أولاً واستبدال الشخصيات الجدلية التي رافقت المبعوثين السابقين منذ زمن طارق متري وليون ومارتن كوبلر مروراً بغسان سلامة وعبد الله باتيلي حتى تيتا حنا، ولعل اقتحام مكاتب البعثة الدولية في طرابلس غرب البلاد ومنعهم من التحرك إلا بإذن من الخارجية في شرق البلاد، بل ورفض رئيس الحكومة في شرق البلاد استقبال المبعوثة، قد تكون رسالة واضحة منه لتفهمه مدى الغضب الشعبي من أداء البعثة.
واختتم قائلًا “لحل الأزمة الليبية، لا بد من معرفة الجغرافيا السياسية الليبية والتوقف عن جعل الأحزاب الكرتونية التي لا تمثل سوى أفرادها طرفاً أساسياً في الحوار. ولهذا يبقى مؤتمر القبائل والمثقفين هو الحوار الليبي الواقعي، على أرض ليبية وليس خارجية، وضمن ثوابت وطنية تحترم الخيار الديمقراطي، وهو الخيار الواقعي المرحب به والقابل للتطبيق والتعايش، وما عداه سيكون مكاءً وتصدية وسراباً يحسبه الظمآن ماءً”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
ستيفاني تناقش آراء 75 شابا حول الخطوات التالية في العملية السياسية الليبية
ناقشة نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، لقاءً تشاورياً مع سبعة وخمسين شابةً وشابًا من مختلف أنحاء البلاد عبر الإنترنت لمناقشة أراءهم حول الخطوات التالية في العملية السياسية الليبية.
وقال بيان صادر عن البعثة: “ضمن سلسلة المشاورات الشبابية للبعثة، عقدت نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، لقاءً تشاورياً يوم الأحد مع سبعة وخمسين شابةً وشابًا من مختلف أنحاء البلاد عبر الإنترنت لمناقشة أراءهم حول الخطوات التالية في العملية السياسية الليبية”.
وأضاف البيان “وُجّهت الدعوة لجميع المشاركين للمشاركة في الاستطلاع الإلكتروني، ومشاركته مع أصدقائهم وعائلاتهم لضمان إيصال أصوات جميع فئات المجتمع إلى البعثة أثناء وضع خارطة الطريق، تحدث الشباب عن أبرز شواغلهم، خاصة تلك المتعلقة بالوضع الأمني غير المستقر، وضرورة إعطاء الأولوية للاستقرار لتهيئة بيئة مواتية للتقدم السياسي. كما أكدوا على ضرورة وضع خارطة طريق واضحة وواقعية تتضمن آلية لإشراك المهمشين أو المستبعدين سابقًا من العملية السياسية وصنع القرار”.
وتابع “قال أحد المشاركين: «لا ينبغي أن يكون إشراك الشباب أو مختلف مكونات المجتمع رمزيًا، بل ينبغي أن يكون جزءًا لا يتجزأ من كل جزء من الحكومة»، مضيفًا: «لا يمكننا بناء سلام دائم في ظل تهميش أو إقصاء المناطق والقبائل والمجتمعات المحلية»”.
الوسومالعملية السياسية ستيفاني ليبيا