قال جبريل العبيدي الكاتب والمحلل السياسي الليبي، إن البعثة الأممية في ليبيا كانت دائمة التجاهل لإرادة شعب عبر مكوناته الحقيقية وهي القبائل، واكتفت بالاستماع لممثلي أحزاب كرتونية لا تمثل 2 في المائة من شعب تمثله في الواقع قبائل وعشائر منذ مئات السنين، ولم يعرف تجربة الأحزاب لأكثر من سبعين عاماً ولا حتى وجود للتنظيمات المؤدلجة مثل جماعة «الإخوان» التي تسلَّلت إلى المجتمع تحت عباءة الوسطية، بعد تدمير حلف الأطلسي البلاد.

أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن على البعثة الدولية أن تكون واقعية في تعاطيها مع الأزمة في ليبيا، التي جزء من صانعيها أطراف دولية وليست محلية، فالواقعية التي يتحلَّى بها إلى الآن لا تكفى وحدها لتفكيك الأزمة الليبية، فجمع الفرقاء يحتاج الكثير من الجهد، قد يبدأ من داخل مكتب البعثة أولاً واستبدال الشخصيات الجدلية التي رافقت المبعوثين السابقين منذ زمن طارق متري وليون ومارتن كوبلر مروراً بغسان سلامة وعبد الله باتيلي حتى تيتا حنا، ولعل اقتحام مكاتب البعثة الدولية في طرابلس غرب البلاد ومنعهم من التحرك إلا بإذن من الخارجية في شرق البلاد، بل ورفض رئيس الحكومة في شرق البلاد استقبال المبعوثة، قد تكون رسالة واضحة منه لتفهمه مدى الغضب الشعبي من أداء البعثة.

واختتم قائلًا “لحل الأزمة الليبية، لا بد من معرفة الجغرافيا السياسية الليبية والتوقف عن جعل الأحزاب الكرتونية التي لا تمثل سوى أفرادها طرفاً أساسياً في الحوار. ولهذا يبقى مؤتمر القبائل والمثقفين هو الحوار الليبي الواقعي، على أرض ليبية وليس خارجية، وضمن ثوابت وطنية تحترم الخيار الديمقراطي، وهو الخيار الواقعي المرحب به والقابل للتطبيق والتعايش، وما عداه سيكون مكاءً وتصدية وسراباً يحسبه الظمآن ماءً”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

لجنة التحقق من الأموال الليبية المجمدة تواصل اجتماعاتها في نيويورك

الوطن | متابعات

تواصل لجنة التحقق من الأموال الليبية المجمدة بالخارج، التابعة لمجلس النواب، اجتماعاتها في مدينة نيويورك، في إطار جهودها لمتابعة ملف الأرصدة الليبية المجمدة وحماية الأموال الوطنية وضمان إدارتها بما يخدم مصلحة الشعب الليبي.

وعقدت اللجنة بتاريخ 9 أكتوبر 2025 سلسلة اجتماعات بمقر الأمم المتحدة مع عدد من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، حيث التقت بنائب المندوب الدائم لجمهورية الصومال، رئيس لجنة العقوبات بمجلس الأمن.

وتم خلال اللقاء استعراض الوضع الليبي وملف الأرصدة المجمدة، إضافة إلى مناقشة المبادرة الليبية الهادفة لتطوير آلية التجميد بما يضمن الحفاظ على الأصول وتنميتها. وقد أكد رئيس لجنة العقوبات دعمه الكامل للمبادرات الليبية، متعهداً بالعمل على تقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء بما يسهم في تحقيق مصالح ليبيا.

كما اجتمعت اللجنة بالمندوب الدائم لجمهورية باكستان لدى الأمم المتحدة، حيث تناول الجانبان الجوانب القانونية والإجرائية المرتبطة بملف الأموال المجمدة.

واختتمت اللجنة اجتماعاتها بلقاء المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، حيث تم التأكيد على أهمية المتابعة الدائمة لملف الأرصدة الليبية، وضرورة الحفاظ عليها بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن. وأشادت المندوبة القطرية بأهمية التنسيق مع الدول الأعضاء الدائمين لدعم الجهود الليبية في هذا الملف.

الوسوم#النواب الأموال الليبية المجمدة ليبيا نيويورك

مقالات مشابهة

  • الرئيس العراقي يؤكد على أهمية توحيد الجهود لضمان الاستقرار والتقدم في البلاد
  • الماجستير في إدارة الأعمال للباحث ابراهيم العبيدي
  • لا تأجر ولا تشتري.. امتلك هاتف iPhone 17 بطريقة ثالثة لم تسمع بها من قبل
  • «مفهوم الدولة أولًا»… الدوغة ينتقد تفاهمات تُطيل الفساد ومعاناة الليبيين
  • فرصة قد تكون الأخيرة
  • لجنة التحقق من الأموال الليبية المجمدة تواصل اجتماعاتها في نيويورك
  • النائب العام يأمر بحبس شخصين اعتديا على مقر البعثة الأممية باستخدام مقذوف صاروخي
  • تكالة يبحث مع نائبة المبعوثة الأممية مستجدات العملية السياسية في البلاد
  • وزير الخارجية الروسي: عدم استقرار الوضع السياسي في ليبيا لا يزال يعيق استئناف مشاريع التعاون بين بلدينا
  • الزغيد: مجلس الدولة هو العقبة الأساسية أمام إنهاء الأزمة الليبية