الخليج الجديد:
2024-06-12@02:47:08 GMT

هل تدعم روسيا السلام بين إسرائيل وفلسطين؟

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

هل تدعم روسيا السلام بين إسرائيل وفلسطين؟

تتمتع روسيا بعلاقات متعددة الأوجه مع إسرائيل، تمامًا كما فعلت مع جنوب أفريقيا، أحد أشد المعارضين لدولة الاحتلال، رغم مجازر الاحتلال، فما يبدو مهما بالنسبة للكرملين، هو الاستعداد لتقديم المساعدة الممكنة لتخفيف معاناة المدنيين وتهدئة الصراع.

هكذا تحدث تحليل لموقع "مودرن دبلوماسي"، وترجمه "الخليج الجديد"، متوقعا ألا تكون هناك أي محاولة، ولا حتى أدنى إشارة، في المستقبل القريب، لقطع العلاقات المستمرة منذ عقود بين إسرائيل وروسيا، جراء الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ سهور.

وتلقى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول، إدانات عالمية، في حين أصبحت جنوب أفريقيا أول من عرض بشكل ملموس اتهامات واسعة النطاق بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا.

وفي الكرملين، كانت تعليقات الرئيس فلاديمير بوتين، بشأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية، مجرد تأكيد على موقفه المبدئي بشأن جوهر تجنب مثل هذه العواقب الوخيمة على السكان المدنيين أثناء مكافحة التهديدات الإرهابية.

ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، خلفت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ ذلك الحين ما لا يقل عن 27 ألف شهيد، حوالي 70%منهم من النساء والأطفال والمراهقين.

وفي البداية، كانت روسيا حذرة للغاية في الحديث عن الوضع الفلسطيني الإسرائيلي بسبب عاملين رئيسيين، الأول مرتبط بقصفها العسكري لأوكرانيا، وهو مشابه لأوكرانيا.

اقرأ أيضاً

سيناريو كابوس الغرب.. هكذا تنتصر روسيا وحماس على أوكرانيا وإسرائيل

ولم تثر جنوب أفريقيا مزاعم الإبادة الجماعية في الصراع الروسي الأوكراني.

أما النقطة الثانية، حسب التحليل، هي أن روسيا تتمتع بعلاقات "ممتازة" مع إسرائيل، حيث وجدت أنه من الصعب للغاية إدانة الفظائع الإسرائيلية في فلسطين علنًا.

وتعمل روسيا وإسرائيل على تعزيز علاقاتهما الثنائية، وشدد كلاهما على أهمية مواصلة العمل النشط في كافة مجالات التعاون الثنائي وتطوير المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية، على الرغم من الأزمة المستمرة في الشرق الأوسط، وتحديدا بين الفلسطينيين وإسرائيل.

واقترحت روسيا في المراحل الأولية اتخاذ تدابير لإجراء حوار واسع النطاق لضمان سلامة الأراضي والسيادة.

وأعرب بوتين، حتى أكتوبر/تشرين الأول، عن تعازي روسيا الصادقة لعائلات وأصدقاء الضحايا الإسرائيليين.

بالإضافة إلى ذلك، حذر من تصاعد العنف وتفادي وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

فوائد لا تخلو من مخاطر.. هكذا تستفيد روسيا من حرب إسرائيل

وعلى وجه الخصوص، أبلغ الجانب الإسرائيلي بالنقاط الرئيسية للمحادثة الهاتفية مع قادة فلسطين ومصر وإيران وسوريا.

وإلى جانب التحذير، تم التأكيد مجددا على التزام روسيا المبدئي بمواصلة عملها لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق تسوية سلمية من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية.

وفي الآونة الأخيرة فقط، وتحديدا في ديسمبر/كانون الأول، أكد بوتين موقف روسيا المبدئي المتمثل في رفض وإدانة الإرهاب بجميع مظاهره، حسبما ذكر المركز الصحفي للكرملين بعد مكالماته الهاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف بيان الكرملين: "ركزت المحادثة على الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعلى وجه الخصوص، على الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة".

وأكد بوتين الموقف المبدئي المتمثل في رفض وإدانة الإرهاب بجميع مظاهره.

وإلى جانب ذلك، من المهم للغاية التأكد من أن الجهود المبذولة ضد التهديدات الإرهابية لا تترتب عليها مثل هذه العواقب الوخيمة على السكان المدنيين، وفق بوتين.

اقرأ أيضاً

خلافا لروسيا وأكرانيا.. هكذا تقاتل حماس إسرائيل بطريقة غير تقليدية

ويقول التحليل: "كان الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من بين المواضيع الرئيسية خلال محادثات بوتين مع ولي العهد السعودي ورؤساء الإمارات وإيران ومصر، في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول".

وأصبح الشرق الأوسط ساحة جديدة للمواجهة الجيوسياسية، ويتواجد الخبراء الروس في قضايا الشرق الأوسط ويطرحون وجهات نظرهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ووفق التحليل، يؤكد الخبراء أن روسيا تعمل بنشاط على بناء علاقاتها مع دول الشرق الأوسط في سياق حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ويقول خبير شؤون الشرق الأوسط أندريه أونتيكوف، لصحيفة "إزفستيا"، إنه إذا أراد الأوروبيون والأمريكيون حقًا الترويج لفكرة حل الدولتين، فيمكنهم ممارسة بعض الضغط على القيادة الإسرائيلية.

أما الباحث البارز في قسم الدراسات الإسرائيلية في أكاديمية العلوم الروسية ديمتري مارياسيس، فيقول: "بينما يلتزم جزء من النخبة بفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، يعتقد البعض الآخر أن الوقت المناسب لذلك قد ضاع".

ويضيف: "إن الكثير سيعتمد على نتيجة الحرب"، قبل أن يتابع: "حل القضية سياسيًا سيعتمد على الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم".

اقرأ أيضاً

معادلة روسيا وإسرائيل.. غزة توتِّر علاقتهما وإيران تمنع انهيارها

ووفقاً للخبراء الذين أجرت صحيفة "إزفستيا" الروسية مقابلات معهم، فإن هدف موسكو هو إيجاد دعم شريك في مواجهتها مع الغرب، بما في ذلك حول أوكرانيا.

وأضافوا أن إيجاد سبل لتخفيف التوترات، ليس فقط بين الدولة اليهودية وحركة "حماس" الفلسطينية، بل أيضاً في المنطقة ككل، أصبح موضوعاً رئيسياً للمناقشة في اجتماع خاص لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وفي 28 ديسمبر/كانون الأول، أشاد وزير الخارجية سيرغي لافروف، بنتنياهو لعدم انتقاده روسيا في تصريحاته العامة بشأن "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

وأضاف لافروف، أن أهداف روسيا المتمثلة في "نزع السلاح وإزالة النازية" في أوكرانيا "تشبه أهداف إسرائيل المعلنة المتمثلة في هزيمة حماس والتطرف في غزة".

وفي مقتطفات من الإحاطة الإعلامية التي عقدت في 12 يناير/كانون الثاني، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أسفها المطلق إزاء الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين في التصعيد الحالي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضافت: "تنطلق روسيا من عدم قبول العنف الذي يستهدف المدنيين والتدمير المتعمد للمرافق الطبية وغيرها من البنية التحتية المدنية".

وزادت زاخاروفا، في حين أغمضت عينيها عن عواقب الصراع الروسي الأوكراني الذي بدأ في 24 فبراير/شباط، إن بلادنا تدعو إلى الالتزام الصارم بالقانون الدولي، ووقف فوري لإطلاق النار وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

بعد حرب غزة.. روسيا تنفي وجود تغيير في علاقتها مع إسرائيل

المصدر | مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: روسيا إسرائيل غزة أوكرانيا حرب غزة فلسطين الصراع الفلسطینی الإسرائیلی الشرق الأوسط اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: لدى إسرائيل عقدة "المرأة المعنفة" وأنصحها بالاستسلام حال هجوم الجيش المصري

"مصر تدهس اتفاق السلام"، كان ذلك عنوان تقرير نشره موقع hakolhayehudi (الصوت اليهودي" الإسرائيلي الصادر عن اليمين المتشدد، نقلا عن المقدم المتقاعد إيلي ديكال الخبير في الشأن المصري.

إقرأ المزيد "الجيش المصري مستعد".. خبير يوضح رسائل القوات المصرية لإسرائيل

وقال ديكال في حديث مع الصوت اليهودي حول ما أسماه بالتهديد المصري لتل أبيب، "إنه منذ بداية الحرب في غزة، وخاصة استعدادا لدخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح، تحاول مصر خلق صعوبات لمساعدة حماس، ولعرقلة هدم الأنفاق تحت محور فيلادلفيا، حتى يتسنى لحماس نقل معظم أسلحتها ومعداتها منه"، على حد زعمه.

وأضاف: "بعد عملية تحرير الأسرى الأربعة في النصيرات، أصدرت مصر إدانة شديدة لإسرائيل".

وأوضح المقدم المتقاعد إيلي ديكال، الذي كان رئيسا لفرع الأبحاث الميدانية في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية AMN، أنه حتى قبل عام أو عامين لم يكن هناك أي توقعات بهجوم متوقع من الجيش المصري على إسرائيل، لكن خلال هذه الأيام أتوقع بشدة أن يحدث ذلك على المدى القريب، وإذا حدث ذلك فأنا أفضل أن تستسلم إسرائيل دون قتال.

وقال مراسل الموقع العبري إن بناء القوة العسكرية الذي يعمل عليه الجيش المصري منذ سنوات طويلة، لم يكن في الأصل مخصصا لإسرائيل؟ وأجاب ديكال قائلا: "منذ توقيع الاتفاقية، كان كل اهتمام الجيش المصري منصبا على قوات الجيش الإسرائيلي ليس لديهم أعداء آخرين".

وتابع: "إنهم يقولون في وسائل الإعلام أن هناك تهديد من جهة الغرب متمثلا في الجماعات المتشددة بليبيا أو هناك تهديدا أثيوباي بسبب سد النهضة أو حتى تهديد تركي، لكن في الواقع كل هذه التهديدات لا تمثل أي خطرا على مصر، والخطر الحقيقي لديهم هو إسرائيل".

وأضاف: "هناك من يبحر ويقول إن ما يخيم على مصر هو التهديد الإيراني، وهذا أيضا أوهام ولا وجود له على أرض الواقع، ومن الناحية العملية مثل تعظم من بناء البنية التحتية والتدريب والاستعدادات العسكرية فقط من أجل جبهة إسرائيل".

وردا على سؤال هل إذا حدث ذلك سينتصر الجيش المصري على إسرائيل، قال ديكال: "يمكن تحليل هذه السؤال من من ميدان الواقع، فالجيش المصري حتى عام 2010، الذي انتهك وداس أيضًا اتفاقية السلام وقام بكل أنواع الأعمال غير القانونية في سيناء وزاد من قواته هناك، كان معنيًا بشكل أساسي بحماية كل سيناء، بمعنى آخر، اتفاقية السلام أعطت مصر الحق في أن يستعد الجيش المصري في نحو ثلث سيناء".

وتابع: "معظم أراضي سيناء بحسب اتفاقية السلام، - وهو الإنجاز الكبير لاتفاقية السلام - هي أن سيناء خالية من الجيش المصري، وهذا هو الإنجاز الذي تزعم أن إسرائيل حققته مقابل انسحابها منها ، ومنذ لحظة توقيع الاتفاق عمل الجيش المصري على انتهاكه، لكنه ظل يبني نفسه بنظرة أساسية دفاعية، أي أنه بنى التحصينات والمناجم، وكل أنواع الأشياء التي تفعلها الأمة لحماية نفسها، لكن نقطة التحول الكبرى كانت في عام 2004 تقريبًا".

وأضاف: "لقد قرر أن قصة الدفاع هذه ليست ما يثير اهتمامه الآن. ربما هذا رأي، أو فرضية، فهو يرى أن الجيش الإسرائيلي أصبح أضعف، وأن الجيش الإسرائيلي ليس لديه قدرات هجومية على الإطلاق، وأن الجيش الإسرائيلي لا يتدرب على الإطلاق لحرب مع مصر، بل يتدرب فقط على الحرب مع الجماعات المسلحة وتم التخلي عن القضية الدفاعية برمتها، بما في ذلك المواقع وحقول الألغام التي كانت في سيناء لم تعد موجودة".

وتابع: "الآن لديه خيار الهجوم. أعتقد أنه لن يمارسها إلا إذا لم يكن لديه خيار آخر. وهو حتى الآن قادر على فرض رأيه علينا دون إطلاق النار علينا. وهذا هو الوضع المثالي بالنسبة له"

واستطرد قائلا: "لديهم جيش في سيناء ثلاثة أضعاف ما تم الاتفاق عليه، وأن إسرائيل فقدت منطقة الإنذار تمامًا، ومنطقة سيناء بأكملها مليئة بالجيش المصري، والإنجاز الواضح لاتفاقية السلام، وهو أن لدينا سيناء منزوعة السلاح ببساطة غير موجود، وهذا يمنحه القدرة على التهديد بأنه يمكنه غزوك في أي لحظة، والدليل، أنه طوال هذه العقود التي يدوس فيها على اتفاق السلام، كنا متمسكين بالقشة طوال السنوات القليلة الماضية، وكان هناك بعض الإرهابيين الذين هددوا الجيش المصري، لذلك يبدو أننا اتفقنا على أن الجيش المصري سينتهك الاتفاق".

وأضاف: "نحن في إسرائيل مثل عقدة المرأة المعنفة التي تقول في نفسها صحيح أنني أضرب وصحيح أن زوجي ليس معي دائما أو تقريبا ليس معي ولكن من أجل الأطفال سأعيش معه ولا أعرف حياة أفضل كهذه، فإسرائيل تتعايش مع الزوج العنيف أفضل من أن تعيش بدون اتفاقية السلام مع مصر".

وقال: "هناك تنظيم مبالغ فيه للجيش المصري على حدودنا وقاموا ببناء تحصينات جديدة، ويمكن إثبات ذلك بسهولة، حيث أن خط الحدود بأكمله مليئ بالتحصينات، ومعسكرات الجيش، والدبابات".

وردا على سؤال : "هل هناك قوة مصرية في سيناء تكفي لغزو إسرائيل؟"، أجاب : "من أجل إعطاء إجابة حقيقية لهذا الأمر، عليك أن تعرف أين الجيش الإسرائيلي من سيناء"، .. للأسف لا توجد قوات متمركزة على طول الحدود، أي أنه حتى بكتيبة مصرية يستطيع أن ينتصر علينا".

وتابع: "لدى قوات الجيش المصري على حدودنا صواريخ مضادة للدبابات، وقذائف آر بي جي، وبالطبع أسلحة شخصية، وفي المقابل ليس لى قواتنا مدافع، وليس لديهم دبابات، وليس لديهم طائرات، وليس لديهم أي شيء".

المصدر : hakolhayehudi

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيليّ يتحدّث عن شنّ حرب على حزب الله... ماذا قال أيضاً عن إجتياح بيروت؟
  • "غزة تنادي".. الأمريكية بيلا حديد تدعم الشعب الفلسطيني
  • الزعماء الأفارقة يستعدون لزيارة ثانية إلى روسيا لبحث سبل تسوية الصراع بأوكرانيا
  • «صفقة الأسرى وعدم توسيع رقعة الصراع».. أبرز مطالب بلينكن من نتنياهو
  • جنرال إسرائيلي: لدى إسرائيل عقدة "المرأة المعنفة" وأنصحها بالاستسلام حال هجوم الجيش المصري
  • سويسرا: نتطلع لعقد قمة دولية بمشاركة روسيا بشأن السلام في أوكرانيا
  • شكر دولة عربية.. بابا الفاتيكان يوجه رسالة إلى إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية ويدعو إلى تحرك عاجل
  • شكر دولة عربية.. بابا الفاتيكان يوجه رسالة إلى إسرائيل وحماس ويدعو إلى تحرك عاجل
  • مهرجان جمعية الفيلم يعرض فيلم "علم".. وفلسطين حاضرة بقوة
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: أمريكا تدعم الاحتلال باستخدام «الفيتو» في مجلس الأمن