مهما كان العمر.. الإقلاع عن التدخين يقلل خطر السرطان
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أظهرت دراسة موسعة، أجريت على 3 ملايين شخص في كوريا الجنوبية، أن التوقف عن التدخين في أي عمر يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
وخضع المشاركون في الدراسة لفحوص طبية امتدت من عام 2002 وحتى 2019.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 40 مادة كيميائية في دخان التبغ تسبب السرطان، "ويزداد احتمال إصابة المدخنين بسرطان الرئة بنحو 20 ضعفاً عن غير المدخنين.
وتقول المنظمة على موقعها الإلكتروني إن الإقلاع عن التدخين يقلل بدرجة كبيرة من خطر الإصابة بمعظم أنواع السرطانات المرتبطة بالتدخين.
وتؤكد الدراسة، التي نشرت الثلاثاء، في مجلة شبكة غاما المفتوحة أن فرص الإصابة بالسرطان تنخفض إلى النصف لدى الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين لمدة 15 عامًا على الأقل، مقارنة بأولئك الذين استمروا في التدخين، مع انخفاض خطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل أكبر وأسرع، خاصة لدى أولئك الذين أقلعوا عن التدخين قبل منتصف العمر.
وبعد متابعة مدتها 13 عاما وخمسة أشهر، انخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة بين المقلعين عن التدخين بنسبة 42 في المئة، مع انخفاضات أقل بنسبة 27 في المئة لسرطان الكبد، و20 في المئة لسرطان القولون، و14 في المئة لسرطان المعدة، مقارنة بأولئك الذين استمروا في التدخين.
ووفقا للدراسة، فإن المدخنين الذين أقلعوا عن التدخين قبل سن الخمسين انخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 57 في المئة خلال فترة المتابعة، مقارنة بأولئك الذين استمروا في التدخين. أما الذين أقلعوا عن التدخين في سن 50 عاما أو أكثر شهدوا انخفاضًا بنسبة 40 في المئة في خطر الإصابة بسرطان الرئة خلال تلك الفترة.
ويموت بسبب استهلاك التبغ أكثر من سبعة ملايين شخص كل عام. وتشير الأبحاث إلى أن الذين بدأوا في التدخين بسن المراهقة (وهو ما يفعله أكثر من 70 في المئة من المدخنين) واستمروا لعقدين أو أكثر في استخدامه، يموتون مبكراً عن غير المدخنين بنحو 20 إلى 25 سنة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وقال جين كيونغ أوه، الذي قاد الدراسة في المركز الوطني للسرطان في كوريا الجنوبية: "بغض النظر عن العمر، فقد تبين أن الإقلاع عن التدخين يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان الرئة. لا أعتقد أن الوقت قد فات. نحن نشجعك على التفكير في بدء رحلتك للإقلاع عن التدخين"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الغارديان"
ويحث كبير مديري سياسات الوقاية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، مالكولم كلارك، المدخنين على الإقلاع عن التدخين، مشيرا إلى أنه "يظل السبب الرئيسي للسرطان، ويتسبب في حوالي 150 حالة في جميع أنحاء المملكة المتحدة يوميا".
وأشار إلى أن الناس بحاجة إلى الدعم لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين.
ولهذا السبب، يدعم كلارك سياسات مثل زيادة تمويل الحكومة لخدمات الإقلاع عن التدخين وتشريعات لتغيير سن بيع التبغ، للمساعدة في منع الجيل القادم من الإدمان على التبغ، وفقا لـ"الغارديان".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: خطر الإصابة بسرطان الرئة الإقلاع عن التدخین الإصابة بالسرطان فی التدخین فی المئة
إقرأ أيضاً:
قيمة نفسك الفريدة
اسمحولي قرائي الأعزاء التحدث بالعامية في هذه المقالة، إن كل إنسان في هذه الحياة في أي مكان مهما كانت لغته أو جنسيته أو دينه أو عمله أو مكانته يبحث عن قيمة نفسه وتقدير ذاته.
فهناك من يجد قيمته في تولي منصب أو الحصول على نفوذ، فيظل يسعى جاهدا طوال حياته ليصل للمنصب الذي يحلم به وقد يجده وقد لا يجده وحينها قد يشعر بالإخفاق.
وهناك من يجد قيمته في جمع المال، فيظل يسعى للحصول عليه ومنهم من يحاول كسبه بطريقة ملائمة ومنهم من يسير في طرق غير سليمة للأسف للحصول عليه ليصبح غنيا ماديا ولكنه خسر أشياء أخرى وقيم أسمى لا يدريها ولا يدركها جيدا.
وهناك من يجد قيمته في تكوين أسرة، فيسعى للزواج وإنجاب أطفالا يتولى رعايتهم وشئونهم ويشاركهم حياتهم ويشاركونه حياته.
وهناك من يجد قيمته في تحصيل العلم وزيادة المعرفة، فيكافح ذلك الفرد من أجل التعلم ورفع المستوى العلمي وتعلم كل ما هو جديد في مجال معين أو عدة مجالات لتوسيع أفق معرفته.
ولكن.. هل هذا هو فقط ما يحقق قيمة الإنسان، هل قيمة الإنسان في العلم أو المال أو الجاه أو المنصب أو النفوذ أو العمل؟!.
هل فكرت ولو لحظة ماذا بعد هذا؟
هل حقا وجدت ما تريد؟
هل حقا حققت قيمة لنفسك أو ناسك أو مجتمعك أو وطنك؟
هل حقا رضيت بما وصلت له وحققته ورضيت عن حياتك بشكل كامل؟
قد يجيب البعض بنعم والبعض بلا.
بالطبع لن يمكنك الوصول للكمال المثالي، لأن الكمال لله وحده، وكل إنسان مهما وصل من محققات ينقصه الكثير والكثير بحكم الطبيعة البشرية.
ولكن رغم ما قد يصل له البعض من الناس من تحقيق لأحلامهم وأهدافهم إلى حد ما قد يشعرون أنهم لم يجدوا قيمة لأنفسهم.
إن قيمة الإنسان الحقيقية تكمن في الرضا والقناعة وحسن الخلق والتدين الوسطى واللين والطيبة والحنان والكلام الطيب والتعاون والمساعدة والمسامحة فجميعها من صفات النبلاء وهي تشعرك بقيمتك الحقيقية حين تتبادل الاحترام مع الأخرين، فحينها ستشعر بقيمتك ويقدرك الناس مهما كنت قليل المال أو الجاه أو العلم أو النفوذ.
فالقيمة ليست في علم تحصله وتكتمه وتتعالى به، وليست في مال تجنيه من طرق غير مشروعة لا يرضى عنها الله أو المجتمع، وليست في نفوذ أو جاه تحاول به الافتراء، وليست في عمل تمتهنه ولا تراعى حقه، بل قيمة الإنسان التي يجب أن يسعى لتحقيقها حقا في القناعة التي هي كنز لا يفنى، وفي تقديرك للآخرين وتقديرهم لك وتبادل الاحترام والأخلاق الحسنة.
وحقا كما قيل «وفي سعة الأخلاق كنوز الأرزاق».
اقرأ أيضاًكيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟ أمين الفتوي يوضح
الجندي: حياة سيدنا النبي تعلمنا دروس عظيمة في الصبر والرضا |فيديو
أهمية الرضا الوظيفي