الهيئات الإقتصادية تدعو لحوار بنَّاء في الضمان: لا تقفزوا فوق الحقائق
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
عقدت الهيئات الاقتصادية اللبنانية اجتماعا برئاسة الوزير السابق محمد شقير في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، بحضور أعضائها ومشاركة رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد والأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، ورئيس نقابة أصحاب المستشفيات سليمان هارون، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الضمان، وخصص الإجتماع للبحث في موضوع الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي لا سيما مذكرات الضمان الأخيرة.
وأكد المجتمعون في بيان على الاثر، "تعاطيهم الجدي والمسؤول مع مختلف القضايا التي تهم الضمان، وحرصهم الشديد على أن يتعافى سريعا ليقوم بدوره كاملا بتأمين التغطية الصحية والإستشفائة لشركائنا بالإنتاج من موظفين وعمال ومستخدمين".
كما أكدوا أن "الوضع الصعب الذي يعانيه الضمان وتآكل خدماته، هو ناتج عن الإنهيار الإقتصادي الكبير وليس عن تقصير مؤسسات القطاع الخاص لا سمح الله، وإن تداعيات هذا الإنهيار ليست حكرا على الضمان إنما تطال أيضا بالصميم المؤسسات الخاصة والموظفين والعمال ومختلف الأمور الحياتية والخدماتية في الدولة اللبنانية".
وأشاروا الى أن "ما يدل على ذلك بشكل واضح وصريح وبأن البلد لا يزال في قلب الأزمة الإقتصادية، هو الناتج المحلي الإجمالي الذي لا يزال وبحسب تقديرات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للعام 2023، ما بين 18 و20 مليار دولار، في حين كان الناتج في العام 2019 حوالي 56 مليار دولار".
وشدد المجتمعون على "ضرورة أخذ هذه الحقائق المرة كأساس لبناء أي قرار أو أي إجراء وعدم القفز فوقها، لأن ذلك من شأنه أن يصيب الأطراف المعنية في مقتلها".
وأكدوا على "ضرورة أن يبنى أي إجراء يتخذ في المرحلة الراهنة من ضمن إطار شامل وعلى أسس علمية ومنطقية وبحوار إيجابي بناء، على أن يأخذ بالإعتبار أوضاع جميع الأطراف المعنية وبشكل متوازن، لأن المرحلة تقتضي الدقة ولأن الجميع على حافة الإفلاس والسقوط".
وخلصوا الى التأكيد على "الوقوف الى جانب الضمان، والسعي بالتعاون مع إدارته لمساندته في تحسين خدماته من ضمن الإمكانات المتاحة في المرحلة الراهنة، إنطلاقا من وقف مبدئي لدى الهيئات الإقتصادية باعتبارها أن نجاح الضمان في توفير الخدمات والتغطية الصحية والإستشفائية للموظفين والعمال هو نجاح لها وللمؤسسات الشرعية". المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزارة الاستثمار تستضيف الاجتماع الثاني للجنة الوطنية المعنية بتقرير جاهزية الأعمال
استضافت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية الاجتماع الثاني للجنة الوطنية المعنية بتقرير "جاهزية الأعمال"، وذلك بمشاركة الجهات الحكومية المعنية، وبحضور الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة. وقد استعرض الاجتماع نتائج التقرير الثاني الصادر عن الأمانة الفنية، كما استعرض مؤشرات المشاركة المؤسسية.
وأكد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ضرورة التزام القطاعات بالمشاركة الفعالة عبر استيفاء استبيانات التقرير، لضمان تقييم واقعي وفعّال لوضع بيئة الأعمال، لافتًا إلى أن الإصلاحات الإجرائية المطلوبة ليست معقدة وقابلة للتنفيذ فورًا، بما يحقق نقلة نوعية في تنافسية الدولة.
وشدد الوزير على أهمية تحويل التحديات الحالية إلى فرص إصلاح حقيقية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية متقدمة تشمل موانئ وسكك حديدية، فضلًا عن خطة واضحة للتوسع في الأسواق الأفريقية، وقوة عاملة ومهندسين على أعلى مستوى، إلى جانب توفر مصادر الطاقة المتجددة.
وأكد «الخطيب» أن الحكومة تستهدف الانضمام إلى قائمة أفضل 50 اقتصادًا عالميًا من حيث جاهزية الأعمال، مشددًا على ضرورة تنفيذ الإجراءات المطلوبة خلال ثلاثة أشهر.
ومن جانبه، أكد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة استعداد المحافظة الكامل للتعاون مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية في مواجهة أية تحديات قد تعترض تنفيذ الإجراءات الإصلاحية المستهدفة.
وتأتي اجتماعات اللجنة الوطنية المعنية بتقرير "جاهزية الأعمال"، في إطار جهود الدولة لتعزيز جاهزية مؤسساتها لتطبيق المعايير الدولية في بيئة الأعمال، وذلك من خلال التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة وتكامل الأدوار فيما بينها، بهدف بناء منظومة مؤسسية مرنة وفعالة قادرة على مواكبة التطورات العالمية، وتحقيق نقلة نوعية في مناخ الاستثمار في مصر.