بين الاستعراض ودفع الثمن.. ماذا وراء الظهور الجديد لـأبو شباب؟
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جديدا يظهر ياسر أبو شباب، متزعم مليشيا "القوات الشعبية في غزة" العميلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ولاقى الفيديو والذين نشره أبو شباب عبر حسابة على الفيسبوك يوم الاثنين الماضي انتشارا واسعا عبر المنصات، خصوصا أنه يُظهر أبو شباب في مناطق تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وأثار الفيديو موجة واسعة من ردود الفعل الغاضبة والمتباينة، إذ اعتبر بعض النشطاء أن المشهد يحمل طابعا استعراضيا، حيث ظهر أبو شباب رفقة أتباعه في شرق رفح في لقطات حاولت -بحسب وصفهم- إظهار القوة والتماسك لإخفاء ما اعتبروه توترا وخوفا من مصير محتوم.
في المقابل، رأى آخرون أن الفيديو دليل على تحول خطير في أدوات الاحتلال داخل القطاع، متسائلين عما إذا كان بقاء أبو شباب سيطول أم أن العد التنازلي لدفع ثمن خيانته قد بدأ.
وذهب بعض المدونين إلى أن الظهور الأخير لأبو شباب يحمل رسالة متعمدة، في ظل اتهامات له بالعمل تحت حماية إسرائيل في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، بالتزامن مع تصاعد عمليات ملاحقة وتصفية العملاء من قبل فصائل المقاومة.
بعد الشائعات عن اعتقاله
ياسر أبو شباب يظهر في فيديو وكان بث مباشر بين عناصره في رفح pic.twitter.com/gCSt6Txs6n
— Muhmd Sd ???????? ???? (@MhmmedSd) October 14, 2025
زرع عملاء محليينكما اعتبر آخرون أن انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المواقع في القطاع رافقه زرع عملاء محليين يقومون بأدوار أمنية ونفوذية لصالح الاحتلال، مما أدى إلى تفاقم الانقسام الداخلي وتأجيج الفتنة.
ونُشرت قبل أيام مشاهد زُعم أنها تُظهر اعتقال مقاتلين من كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على يد ياسر أبو شباب.
العميل الكبير ياسر أبو شباب يظهر رفح بعد أنباء عن مقتله
قرّبت ساعتهم pic.twitter.com/0rXTsN6kNB
— الرادع المغربي ???????????????????? (@Rd_fas1) October 14, 2025
إعلانودفع غياب أي تصريحات رسمية حول الموضوع فريق "الجزيرة تحقق" إلى إجراء بحث عكسي للتحقق من حقيقة الفيديو وسياقه الزمني والمكاني.
وأظهرت نتائج البحث أن المقطع قديم، إذ نُشرت له نسخة مماثلة يوم 27 يونيو/حزيران الماضي، مما ينفي صلته بالحادثة الراهنة أو بأي نشاط حديث لمليشيا ياسر أبو شباب.
" تماما كما توقعنا "
" نشر قائد ما يسمى القوات الشعبيه المموله من الجيش الإسرائيلي ياسر ابو شباب
.
مقطع فيديو من المنطقة التي يعمل فيها تحت الحماية الإسرائيلية شرق رفح
.
" بعد المزاعم التي انتشرت مؤخرا ان الجيش الإسرائيلي تخلى عنه" pic.twitter.com/1HYeCkbtoX
— Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) October 14, 2025
إعدامات واعتقالاتعلى صعيد متصل، أوردت منصات فلسطينية أن المقاومة نفذت عمليات أفضت إلى إعدامات واعتقالات بحق من توصفهم بالعملاء والخارجين عن القانون في مدينة غزة.
ونقلت تلك المصادر عن قوة "رادع" التابعة لأمن المقاومة بغزة أنها تواصل تنفيذ حملة أمنية شاملة في مختلف محافظات القطاع، أسفرت عن اعتقال عدد كبير من "العملاء والعناصر الخارجة عن القانون".
وأكدت القوة أنها تواصل التحقيقات وملاحقة المتورطين في مدينة غزة، مشيرة إلى أنها سيطرت على مواقع تابعة لمليشيا مسلحة، ونفذت عمليات تمشيط واعتقال لعناصر تتهمها بالمشاركة في إطلاق النار وقتل نازحين ومهاجمة مدنيين.
لهذا السبب بدأت حملة التطهير في كل غزة
وبصراحة لا أدري نضحك أم نبكي بعد مشاهدة هؤلاء الذين ربطوا مصيرهم بوجود الاحتلال.
ومن الواضح أن العدو استغل جهلهم. pic.twitter.com/Dz8XZBfoPO
— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) October 14, 2025
وأضافت أن الأجهزة الأمنية نفذت عملية أدت إلى اعتقال مجموعة من الخارجين عن القانون، "ثبت تورطهم في إطلاق النار على مقاومين وأفراد من الأجهزة الأمنية، وتم تحويلهم إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
يحاول الرزايا والمنبطحون أن يقنعوك أن الحرب الأهلية في غزة اندلعت بينما الحقيقة أن العملية هي استئصال العملاء والجواسيس ومنهم هؤلاء الذين يتخذون شعار الشاليه لهم رمزًا..
القضاء على الفلتان مطلب شعبي على أجندة أعمال المقاومة، فلا تصدقوا اللجان وزبانية المحتل المجرم. pic.twitter.com/odfUetvO3K
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) October 14, 2025
وشددت قوة "رادع" على أن كل من يثبت تورطه في التعاون مع الاحتلال أو ارتكاب جرائم سيُحال إلى الجهات القضائية المختصة، مؤكدة تصميمها على "فرض النظام واجتثاث العصابات والمليشيات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات وسم یاسر أبو شباب pic twitter com
إقرأ أيضاً:
الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".
وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".
وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".
وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".
والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".
وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.
من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.
والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.
ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.