نخشى على حياتهم.. مختطفات سابقات يدعون نتانياهو لقبول صفقة الرهائن
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
طالبت خمس مختطفات محررات، الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالموافقة على اتفاق مع حماس لضمان الإفراج عن باقي الرهائن، في أعقاب إعلانه رفض الشروط التي اقترحتها الحركة .
وقال نتانياهو، الأربعاء، إن النصر الكامل في غزة أصبح في المتناول، حيث رفض أحدث مقترحات حماس لوقف إطلاق النار لضمان عودة الرهائن، ووصفها بالصفقة "الوهمية".
في المقابل، دعت خمس نساء تم إطلاق سراحهن خلال الهدنة التي استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر الماضي، إلى بذل كل ما هو ضروري لضمان إطلاق سراح الرهائن المتبقين والبالغ عددهم 136، واعتبرن أن ذلك فقط ما سيمثل "نصرا مطلقا" لإسرائيل، حسبما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت أدينا موشيه، التي أفرج عنها بعد اختطافها لمدة 49 يوما في غزة: "أخشى على حياة الرهائن ومصائرهم".
وتابعت خلال مشاركتها في لقاء صحفي نظمته المختطفات السابقات: "من فضلك، رئيس الوزراء، إذا واصلت على هذا الطريق، فلن يكون هناك المزيد من الرهائن للإفراج عنهم. استعد ثقتنا - أطلق سراحهم الآن ".
وقالت سحر كالديرون، البالغة من العمر 16 عاما والتي أُطلق سراحها بعد احتجازها كرهينة لمدة 54 يوما، "في كل ساعة كان هناك جحيم... كان الإرهابي يحدق في وجهي لمدة 24 ساعة والقتل في عينيه، وفي كل دقيقة كنت أشعر بالخوف أو التعرض للاغتصاب."
وتضيف الفتاة التي لا يزال والدها رهينة لدى حماس: "أنا ممتنة للحكومة لإعادتي، ولكن ماذا عن والدي، الذي يتم التخلي عنه من جديد كل يوم، وهو غير متأكد مما إذا كان سيعيش أم سيموت؟".
وقالت: "أعيدوه، لا تجعلوني أفقد الثقة في بلادنا مرة أخرى"، حسبما نقله موقع شبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية.
وجدد نتانياهو توعده بتدمير الحركة قائلا إنه لا يوجد بديل أمام إسرائيل سوى التسبب في انهيار حماس.
وقال في مؤتمر صحفي "اليوم التالي هو اليوم التالي (للقضاء على) حماس. حماس كلها"، إذ أصر على أن النصر التام على حماس هو الحل الوحيد لحرب غزة.
وأضاف "النصر الكامل وحده هو الذي سيسمح لنا باستعادة الأمن في إسرائيل، في الشمال والجنوب".
ودعت الرهينات الخمس إلى إعادة الرهائن إلى وطنهم أولا وقبل كل شيء، قائلات: "يمكننا التعامل مع حماس بعد ذلك".
وفي كلمتها، توجهت أفيفا سيجل (62 عاما)، التي تم اختطافها من كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر، الجمهور على الدعم الذي أظهره للرهائن وعائلاتهم، وقالت إن شعب إسرائيل “بلد واحد، عائلة واحدة، [مع] مصير واحد".
وقالت سيجل، الذي لا يزال زوجها كيث سيجل أسيرًا في غزة، إذا تم إنقاذ الرهائن، “فسنكون قد أنقذنا دولة إسرائيل وسيكون ذلك نصرًا مطلقًا”.
وكانت حماس قد اقترحت خطة لوقف إطلاق النار من شأنها وقف القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر، وتتضمن الإفراج عن جميع الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.
ويأتي مقترح الحركة، الذي كانت رويترز أول من كشف عن محتوياته، ردا على اقتراح سابق وضعه مديرا جهازي المخابرات الأميركي والإسرائيلي، ونقله الأسبوع الماضي، وسطاء قطريون ومصريون
واندلعت الحرب في 7 تشرين أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس، استنادا إلى أرقام رسمية.
كذلك، اختطف في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقل يعتقد أنهم قتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وترد إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27708 أشخاص غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وفي نوفمبر، توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق تهدئة استمر أسبوعا، وأطلق بموجبه سراح 105 رهائن، فيما أفرجت إسرائيل عن 240 أسيرا فلسطينيا.
وكانت إسرائيل قد قالت إنها لن تسحب قواتها من غزة أو تنهي الحرب لحين القضاء على حماس.
وتستضيف القاهرة، الخميس، جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية-قطرية من أجل "تهدئة" الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، بحسب ما قال مسؤول مصري لوكالة فرانس برس، الأربعاء، مشيرا إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن "صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".
واعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه لا يزال هناك "مكان لاتفاق" بين إسرائيل وحركة حماس، داعيا إلى حماية المدنيين بينما تستعد الدولة العبرية للقيام بعمل عسكري في رفح.
وجاءت دعوة بلينكن بعد فترة وجيزة من التصريحات التي أدلى بها نتانياهو، وقال وزير الخارجية الأميركي: "رغم أن هناك بعض الأمور غير القابلة للتحقيق بشكل واضح في رد حماس، إلا أننا نعتقد أن هذا يفسح مكانا للتوصل إلى اتفاق، ونحن نعمل على ذلك من دون كلل حتى التوصل إليه".
وردا على سؤال عن رفض نتانياهو، قال بلينكن إنه "لن يتحدث نيابة عن إسرائيل" لكن رد حماس وفر على الأقل فرصة "لمواصلة المفاوضات" بشأن الرهائن.
وأضاف بلينكن أنه سيجتمع الخميس مع عائلات الرهائن وأنه ملتزم بالسعي لإطلاق سراحهم جميعا.
وتابع أن "الألم الشديد الذي تشعر به عندما لا تعرف مصير من تحب، أمر لا يمكن تصوره تقريبا".
وأعلن نتانياهو الأربعاء أنه أمر الجيش بـ"تحضير" هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، معتبرا أن الانتصار على حماس هو "مسألة أشهر".
وفي خطاب متلفز، رأى نتانياهو، أن الرضوخ لمطالب حماس "سيؤدي الى مجزرة أخرى".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة لدى حماس تزامناً مع زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الخميس، وحثّته على استغلال زيارته لإسرائيل للمساهمة في التوصل إلى اتفاق "تاريخي" لإطلاق سراحهم. اعلان
وتجمع المتظاهرون بالقرب من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، حيث التقى ويتكوف بعد وصوله إلى إسرائيل.
ودعت إحدى المتظاهرات، داليا كوزينر، التي تضم عائلتها رهينتين، أحدهما لا يزال أسيرًا، ويتكوف إلى "صنع التاريخ" من خلال ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن معًا.
وقالت كوزينر للحشد: "اجعلوا هذه الزيارة تاريخية. اجعلوا رئيس الوزراء نتنياهو، وحماس، وجميع الدول المعنية توقع على هذه الاتفاقية التي ستنهي هذه الحرب. لا نريد أن نفقد المزيد من الأرواح. نريد إعادة الرهائن، جميعهم، معًا".
جهود لوقف الحرب
ووصل ويتكوف، الذي يقود جهود إدارة ترامب لإنهاء الحرب التي استمرت قرابة 22 شهرًا وإطلاق سراح الرهائن الذين أُسروا في هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والذي أشعل فتيل القتال، إلى إسرائيل الخميس لإجراء محادثات حول الوضع في غزة.
ولا يزال نحو 50 رهينة في الأسر بينهم نحو 20 يُعتقد أنهم على قيد الحياة. أُطلق سراح معظم الرهائن المتبقين في اتفاقات وقف إطلاق النار أو غيرها من الاتفاقات.
Related محادثات الدوحة تصل إلى طريق مسدود.. إسرائيل تتهم حماس والحركة: ويتكوف خالف سياق المفاوضات ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة "محتملة" إلى قطاع غزةلبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيلأسفرت الحرب في قطاع غزة عن مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني نتيجة للهجمات الإسرائيلية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
في غضون ذلك، وتحت ضغط دولي شديد، أعلنت إسرائيل عن سلسلة من الإجراءات خلال نهاية الأسبوع لتسهيل دخول المزيد من المساعدات الدولية إلى غزة، لكن عمال الإغاثة يقولون إن هناك حاجة إلى المزيد.
تنفي إسرائيل وجود أي مجاعة في غزة، رافضةً روايات شهود عيان ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التي تُخالف ذلك، وتقول إن التركيز على الجوع يُقوّض جهود وقف إطلاق النار.
تعثّر مفاوضات الدوحة
وقبل أيام، استدعت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤوليهما المشاركين في مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بدعوى إجراء مزيد من المشاورات. واستغربت حركة حماس اتهامات المبعوث الأميركي ويتكوف الذي قال إنها "لا تبدي حسن نية" وتتصرف "بأنانية".
بينما اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن استسلام حركة "حماس" والإفراج عن الأسرى هو أسرع حل للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة