طالبت خمس مختطفات محررات، الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالموافقة على اتفاق مع حماس لضمان الإفراج عن باقي الرهائن، في أعقاب إعلانه رفض الشروط التي اقترحتها الحركة .

وقال نتانياهو، الأربعاء، إن النصر الكامل في غزة أصبح في المتناول، حيث رفض أحدث مقترحات حماس لوقف إطلاق النار لضمان عودة الرهائن، ووصفها بالصفقة "الوهمية".

في المقابل، دعت خمس نساء تم إطلاق سراحهن خلال الهدنة التي استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر الماضي، إلى بذل كل ما هو ضروري لضمان إطلاق سراح الرهائن المتبقين والبالغ عددهم 136، واعتبرن أن ذلك فقط ما سيمثل "نصرا مطلقا" لإسرائيل، حسبما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وقالت أدينا موشيه، التي أفرج عنها بعد اختطافها لمدة 49 يوما في غزة: "أخشى على حياة الرهائن ومصائرهم".

وتابعت خلال مشاركتها في لقاء صحفي نظمته المختطفات السابقات: "من فضلك، رئيس الوزراء، إذا واصلت على هذا الطريق، فلن يكون هناك المزيد من الرهائن للإفراج عنهم. استعد ثقتنا - أطلق سراحهم الآن ".

وقالت سحر كالديرون، البالغة من العمر 16 عاما والتي أُطلق سراحها بعد احتجازها كرهينة لمدة 54 يوما، "في كل ساعة كان هناك جحيم... كان الإرهابي يحدق في وجهي لمدة 24 ساعة والقتل في عينيه، وفي كل دقيقة كنت أشعر بالخوف أو التعرض للاغتصاب."

وتضيف الفتاة التي لا يزال والدها رهينة لدى حماس: "أنا ممتنة للحكومة لإعادتي، ولكن ماذا عن والدي، الذي يتم التخلي عنه من جديد كل يوم، وهو غير متأكد مما إذا كان سيعيش أم سيموت؟".

وقالت: "أعيدوه، لا تجعلوني أفقد الثقة في بلادنا مرة أخرى"، حسبما نقله موقع شبكة "إي بي سي نيوز" الأميركية.

وجدد نتانياهو توعده بتدمير الحركة قائلا إنه لا يوجد بديل أمام إسرائيل سوى التسبب في انهيار حماس.

وقال في مؤتمر صحفي "اليوم التالي هو اليوم التالي (للقضاء على) حماس. حماس كلها"، إذ أصر على أن النصر التام على حماس هو الحل الوحيد لحرب غزة.

وأضاف "النصر الكامل وحده هو الذي سيسمح لنا باستعادة الأمن في إسرائيل، في الشمال والجنوب".

ودعت الرهينات الخمس إلى إعادة الرهائن إلى وطنهم أولا وقبل كل شيء، قائلات: "يمكننا التعامل مع حماس بعد ذلك".

وفي كلمتها، توجهت أفيفا سيجل (62 عاما)، التي تم اختطافها من كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر، الجمهور على الدعم الذي أظهره للرهائن وعائلاتهم، وقالت إن شعب إسرائيل “بلد واحد، عائلة واحدة، [مع] مصير واحد".

وقالت سيجل، الذي لا يزال زوجها كيث سيجل أسيرًا في غزة، إذا تم إنقاذ الرهائن، “فسنكون قد أنقذنا دولة إسرائيل وسيكون ذلك نصرًا مطلقًا”.

وكانت حماس قد اقترحت خطة لوقف إطلاق النار من شأنها وقف القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر، وتتضمن الإفراج عن جميع الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.

ويأتي مقترح الحركة، الذي كانت رويترز أول من كشف عن محتوياته، ردا على اقتراح سابق وضعه مديرا جهازي المخابرات الأميركي والإسرائيلي، ونقله الأسبوع الماضي، وسطاء قطريون ومصريون

واندلعت الحرب في 7 تشرين أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس، استنادا إلى أرقام رسمية.

كذلك، اختطف في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و29 منهم على الأقل يعتقد أنهم قتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وترد إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27708 أشخاص غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

وفي نوفمبر، توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق تهدئة استمر أسبوعا، وأطلق بموجبه سراح 105 رهائن، فيما أفرجت إسرائيل عن 240 أسيرا فلسطينيا. 

وكانت إسرائيل قد قالت إنها لن تسحب قواتها من غزة أو تنهي الحرب لحين القضاء على حماس.

وتستضيف القاهرة، الخميس، جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية-قطرية من أجل "تهدئة" الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، بحسب ما قال مسؤول مصري لوكالة فرانس برس، الأربعاء، مشيرا إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن "صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".

واعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه لا يزال هناك "مكان لاتفاق" بين إسرائيل وحركة حماس، داعيا إلى حماية المدنيين بينما تستعد الدولة العبرية للقيام بعمل عسكري في رفح.

وجاءت دعوة بلينكن بعد فترة وجيزة من التصريحات التي أدلى بها نتانياهو، وقال وزير الخارجية الأميركي: "رغم أن هناك بعض الأمور غير القابلة للتحقيق بشكل واضح في رد حماس، إلا أننا نعتقد أن هذا يفسح مكانا للتوصل إلى اتفاق، ونحن نعمل على ذلك من دون كلل حتى التوصل إليه".

وردا على سؤال عن رفض نتانياهو، قال بلينكن إنه "لن يتحدث نيابة عن إسرائيل" لكن رد حماس وفر على الأقل فرصة "لمواصلة المفاوضات" بشأن الرهائن.

وأضاف بلينكن أنه سيجتمع الخميس مع عائلات الرهائن وأنه ملتزم بالسعي لإطلاق سراحهم جميعا.

وتابع أن "الألم الشديد الذي تشعر به عندما لا تعرف مصير من تحب، أمر لا يمكن تصوره تقريبا".

وأعلن نتانياهو الأربعاء أنه أمر الجيش بـ"تحضير" هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، معتبرا أن الانتصار على حماس هو "مسألة أشهر".

وفي خطاب متلفز، رأى نتانياهو، أن الرضوخ لمطالب حماس "سيؤدي الى مجزرة أخرى".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

معاريف: صفقة سرية تتضمن مستوطنات جديدة مقابل المساعدات لغزة

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء، عمّا وصفتها "الصفقة السرية" بشأن إقامة مستوطنات جديدة، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة في مقال كتبه آنا براسكي، أنّه "قبل أقل من شهر، عراض رئيس الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش علانية استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومن بين أمور أخرى قال سموتريتش: إذا وصلت حتى حبة واحدة من المساعدات إلى حماس، فسوف أتراك الحكومة والمجلس الوزاري".

وتابعت: "لكن أمس وقبل دخول شاحنات الإسعافات الأولية إلى غزة، عقد سموتريتش مؤتمرا صحفيا، أعرب فيه عن دعمه لإدخال المساعدات الأساسية إلى غزة، كخطوة ضرورية نحو كسب الحرب وهزيمة حماس"، مضيفة أنه "بحسب مصادر سياسية، فقد تم مؤخرا وعلى خلفية المعطيات التي تحذر من الوضع الإنساني الصعب في غزة، وبعد ضغوط دولية هائلة على إسرائيل، الاتفاق على صفقة بين نتنياهو وسموتريتش".

وذكرت الصحيفة أنه "بموجب الاتفاق، سيوافق نتنياهو على بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، ومن خلال نوى استيطانية ومزارع زراعية على طول الحدود الشرقية، سيحصل على زيادة كبيرة في الميزانية لهذا الغرض".



واستكملت بقولها: "فقد تم الانتهاء من الاتفاق في الأيام الأخيرة، وبناء على طلب سموتريتش، وافقت الحكومة الليلة الماضية، على المشروع في نفس الوقت الذي وافقت فيه على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وفي وقت سابق، أفادت القناة الـ14 العبرية بأن الموافقة على طلب سموتريتش لبناء 22 وحدة استيطانية في الضفة الغربية مدرجة على جدول الأعمال، منوهة إلى أنه في اجتماع الكابينيت السياسي الأمني الذي تم عقده الاثنين، اطلع منسق أعمال الحكومة في المناطق اللواء راسان عليان، وأعضاء الكابينيت على الإجراءات الخاصة باستئناف المساعدات الإنسانية.

وأكد عليان أنّه "على الرغم من الجهود المبذولة لمراقبة المساعدات ومنع حماس من الوصول إليها، فمن المستحيل ضمان عدم وصول أي من المساعدات الواردة إلى أيدي أعضاء حركة حماس".

ونقلت "معاريف" عن مصدر حضر اجتماع الحكومة، أن "الوزير سموتريتش، خلافا لادعاءاته السابقة، لم يعارض تجديد المساعدات، بل أيد الخطوة"، مبينة أنه "فاجأ ذلك العديد من المتواجدين في القاعة".

ورد مكتب نتنياهو على مسألة الصفقة، بأنه "لا علاقة بين الأمرين"، وقال مكتب سموتريتش أيضا: "لا توجد أي صلة بين الأمرين، حتى في الخيال".

مقالات مشابهة

  • "يديعوت أحرونوت": كل الأطراف تعمل على التوصل إلى صفقة شاملة تعيد جميع الرهائن إلى إسرائيل
  • معاريف: صفقة سرية تتضمن مستوطنات جديدة مقابل المساعدات لغزة
  • نتانياهو ينتقد قادة بريطانيا وكندا وفرنسا لإدانتهم الهجوم الإسرائيلي في غزة
  • واشنطن ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف حرب غزة
  • المبعوث الأمريكي للرهائن يطالب حماس بالإفراج عن جثث أربعة أمريكيين
  • المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن: إعادة المحتجزين بغزة شرط للتوصل إلى صفقة
  • خبير إسرائيلي: الاغتيالات لن تفكك حماس بل ستقسم قوتها فقط
  • واشنطن بوست: واشنطن ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف حرب غزة
  • مصدر: واشنطن ستتخلى على إسرائيل إن لم توقف حرب غزة
  • قادة إسرائيليون يدعون لرحيل نتنياهو