تسعة منتخبات تناوبت على رفع كأس آسيا.. فهل يصبح الأردن عاشر منتخب يتوج باللقب؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
اقترب مشهد ختام بطولة كأس آسيا المقامة في قطر أن يحل، وذلك مع وصول المنتخب الأردني للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه ومنتخب قطر للمرة الثانية تواليا.
وهذه هي المرة الثالثة التي تكون فيها المباراة النهائية لكأس آسيا عربية بحتة بعد نسختي عام 1996 بين السعودية والإمارات و2007 بين العراق والسعودية.
ويتطلع منتخب الأردن لحصد اللقب للمرة الأولى في تاريخه لينضم لقائمة المتوجين والتي تضم حاليا تسعة منتخبات وهي كوريا الجنوبية، إسرائيل، إيران، الكويت، السعودية، اليابان، العراق، أستراليا، قطر.
في المقابل، يسعى المنتخب القطري لكتابة التاريخ في سجلاته الرياضية، وتحقيق لقب البطولة الأعرق في قارة آسيا للمرة الثانية على التولي، بعد أن حصد اللقب في النسخة الأخيرة من البطولة التي استضافتها الإمارات في 2019.
وفي ما يلي سجل الفائزين بكأس آسيا منذ إطلاق المسابقة في العام 1956:
1956: كوريا الجنوبية (هونغ كونغ كانت مستضيفة للبطولة)
1960: كوريا الجنوبية (كوريا الجنوبية)
1964: إسرائيل (إسرائيل - لم تعد تشارك في المسابقات الآسيوية)
1968: إيران (إيران)
1972: إيران (تايلاند)
1976: إيران (إيران)
1980: الكويت (الكويت)
1984: السعودية (سنغافورة)
1988: السعودية (قطر)
1992: اليابان (اليابان)
1996: السعودية (الإمارات)
2000: اليابان (لبنان)
2004: اليابان (الصين)
2007: العراق (إندونيسيا، ماليزيا، تايلاند، فيتنام)
2011: اليابان (قطر)
2015: أستراليا (أستراليا)
2019: قطر (الإمارات)
الأكثر تتويجا:
1- اليابان - أربعة ألقاب
2- السعودية - ثلاثة ألقاب
- إيران - ثلاثة ألقاب
4- كوريا الجنوبية.. لقبان
5- إسرائيل، الكويت، أستراليا، العراق، قطر - لقب واحد.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كأس آسيا کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي يريد أن يصبح ملكاً.. قراءة في التحولات السعودية تحت قيادة بن سلمان
في توقيت لا يمكن اعتباره مصادفة، نشرت الصحفية الأمريكية المخضرمة كارين إليوت هاوس كتابها الجديد "الرجل الذي يريد أن يصبح ملكاً: محمد بن سلمان وتحول السعودية"، في لحظة حرجة من تاريخ الشرق الأوسط، حيث تصاعد دور السعودية بقيادة ولي عهدها محمد بن سلمان في إعادة رسم توازنات الإقليم، على خلفية التحولات الدراماتيكية في الصراع بين إيران وإسرائيل، وتبدل التموضعات الجيوسياسية عقب الحرب على غزة، وانخراط المملكة في ملفات حاسمة تتعلق بالتطبيع ومفاوضات الأسرى والسلام.
الكتاب، الذي راجعه الكاتب الأمريكي البارز والتر راسل ميد في صحيفة "وول ستريت جورنال" بتاريخ 3 تموز/ يوليو 2025، يقدّم شهادة من الداخل الأميركي على تحول ولي العهد السعودي إلى "ملك غير متوّج فعليًا"، يباشر إعادة تشكيل الدولة والمجتمع في المملكة، ولكن ليس بالضرورة ضمن مسار ديمقراطي، بل عبر رؤية مركزية تُعلي من "التحكم الحداثي" على حساب الانفتاح السياسي.
سعودية جديدة.. لا تشبه القديمة
كارين هاوس ليست صحفية عابرة في الشأن السعودي؛ فقد بدأت تغطية المملكة منذ السبعينيات، ونالت جائزة "بوليتزر" في 1984 عن تغطياتها العميقة للشرق الأوسط. في كتابها الجديد، تنقل تحولاتها الشخصية من متابعة صحفية إلى "شاهدة على نهاية سعودية قديمة وصعود أخرى جديدة"، حيث أصبح محمد بن سلمان هو الدولة.
ترصد هاوس، من خلال مقابلاتها داخل السعودية، ملامح التغيير الذي أحدثه "MBS"، كما يُعرف دوليًا، من فتح المجال أمام النساء في الفضاء العام وسوق العمل، إلى إقصاء عدد كبير من أفراد العائلة المالكة، وإعادة ترتيب الاقتصاد والمجتمع والدين بما يتناسب مع رؤيته الصارمة لـ"رؤية 2030".
لكن الأهم من التغييرات الاجتماعية، حسبما تبرز هاوس، هو كسر بن سلمان للسلوك التقليدي لآل سعود؛ فهو لا يرى مشكلة في التزلج على الرمال في نيوم، أو الظهور بجاكيت "باربور" الإنجليزي ونظارات "توم فورد" وحذاء "Yeezy" الأمريكي، في سباقات الفورمولا E، في مشهد رمزي يُلخّص شكل الحكم الجديد: مزيج من الحداثة الغربية والهوية السعودية، تحت هيمنة الفرد الواحد.
تحديث بلا ديمقراطية
يؤكد الكاتب والتر ميد في مراجعته أن ولي العهد لا يسعى إلى ديمقراطية، بل إلى تحديث اقتصادي واجتماعي تحت سلطة مركزية صارمة. ويقول: "محمد بن سلمان لا يريد تقاسم الحكم، بل يريد النجاح فيه بمفرده". وهذا ما يجعل تجربته محل جدل؛ فبينما يتلقاها الغرب بعيون منبهرة لما فيها من "علمانية مقنّعة"، فإن الأصوات الحقوقية ترى في تلك التغييرات شكلاً من الاستبداد الجديد المغلف بالتكنولوجيا والانفتاح الاقتصادي.
وبينما يتحدث الكتاب عن إعجاب بعض السعوديين، خاصة النساء والشباب، بالانفتاح النسبي، إلا أن أسئلة كبرى تظل دون إجابة: ماذا عن الحريات السياسية؟ ماذا عن المعتقلين؟ وماذا عن المعارضة المقموعة في الداخل والخارج؟ وماذا عن ثمن التحالفات الخارجية، مثل ملف التطبيع مع إسرائيل، الذي بات يطبخ على نار هادئة بدعم أميركي واضح؟
رجل في قلب لعبة إقليمية كبرى
يتزامن صدور الكتاب مع عودة المملكة إلى قلب اللعبة السياسية في الشرق الأوسط. محمد بن سلمان لم يعد "قائدًا شابًا طموحًا" فقط، بل رقماً حاسماً في ملفات ساخنة: التفاوض على إنهاء حرب غزة، الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، بل وأيضًا "هندسة ما بعد إيران"، بعد التقهقر الإيراني الإقليمي عقب الضربات الإسرائيلية، كما يشير ميد.
وفي هذا السياق، فإن فهم شخصية بن سلمان ـ بحسب ميد ـ ليس ترفًا، بل ضرورة استراتيجية لصناع القرار في واشنطن وتل أبيب، الذين يجدون أنفسهم اليوم مضطرين للجلوس معه، بل الاعتماد عليه في مشاريع إعادة رسم خارطة المنطقة.
المعضلة: كيف نحكم على التغيير؟
يبقى السؤال الجوهري الذي يطرحه الكتاب، بذكاء غير مباشر: هل ما يحدث في السعودية ثورة تحديث فعلية، أم هندسة اجتماعية من فوق؟ وهل يمكن لعقود من المحافظة والسلطوية أن تُستبدل بتغيير سريع تحت سلطة فرد واحد؟ وأين يقف المواطن السعودي من هذه التحولات؟
الكتاب لا يجيب بشكل نهائي، لكنه يضع القارئ أمام حقيقة واحدة: محمد بن سلمان قد لا يكون ملكًا رسميًا بعد، لكنه يحكم كملك فعلي، ويعيد تشكيل السعودية على صورته.. وصورة المستقبل الذي يريده.
https://www.wsj.com/world/middle-east/the-man-who-would-be-king-review-a-very-modern-monarch-bd35aa6d