البعثة الأممية تطلق آلية جديدة للمشاركة بـ«الحوار المهيكل»
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
أطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا آلية المشاركة في الحوار المهيكل، وفتحت المجال أمام الليبيين من داخل البلاد وخارجها للإسهام بآرائهم، حتى لمن لا ينتمون إلى فرق الحوار.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن المشاركة تتجسد عبر مشاورات عامة متعددة الأشكال، واستطلاعات رأي تُنظم عبر الإنترنت، وتهدف إلى جمع وجهات نظر الليبيين حول القضايا المطروحة على مسار الحوار.
وأكدت البعثة اعتماد منصة رقمية مخصصة للشباب، إلى جانب تجمع المرأة الليبية، بما يضمن إيصال أصواتهم وإدراجها ضمن جدول أعمال الحوار المهيكل.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المواطنين إلى متابعة موقعها الرسمي وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، للاطلاع على آليات المشاركة ومواعيد المشاورات وسبل الإسهام المباشر في هذا المسار.
ويندرج الحوار المهيكل ضمن جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الرامية إلى توسيع المشاركة المجتمعية، وإشراك مختلف الفئات، ولا سيما الشباب والنساء، في مسارات الحوار السياسي، وبما يعزز الشمول ويقارب القضايا الوطنية من منظور تشاركي يدعم الاستقرار وبناء التوافق.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البعثة الأممية في ليبيا الحوار المهيكل العاصمة طرابلس المرأة الليبية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حكومة الوحدة الوطنية ليبيا والأمم المتحدة بعثة الأمم المتحدة للدعم فی لیبیا الحوار المهیکل
إقرأ أيضاً:
المرعاش: الحوار المهيكل يسير نحو الفشل قبل انطلاقه
المرعاش: فشل البعثة الأممية كان متوقعًا والحوار المهيكل يسير نحو الإخفاق
ليبيا – قال المحلل السياسي كامل المرعاش إن فشل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في إنتاج مسارات توافقية بين الفرقاء الليبيين كان أمرًا متوقعًا، مشيرًا إلى أن البعثة لم تُحدّد أولويات الحوار الليبي بدقة، وركّزت على ملفات يُتوقّع بطبيعتها أن تكون محل خلاف كبير، مثل ملف المناصب السيادية والتوافق بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
اختلال آلية الحوار المهيكل
وفي تصريح لقناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد، أوضح المرعاش أن البعثة كانت تسعى لطرح فكرة الحوار المهيكل، إلا أنها فشلت في اختيار عناصره وتحديد آلية اختيار المشاركين، ما دفعها إلى توسيع قاعدة الحوار واقتراح اختيار المشاركين عبر التواصل الإلكتروني، واصفًا ذلك بـ”المسرحية” التي تهدف إلى استباق جلسة مجلس الأمن وتقديم تقرير شكلي لأعضائه.
تجاهل الأولويات الجوهرية
وأشار المرعاش إلى أن البعثة الأممية كان عليها وضع أولويات واضحة، ومعالجة التدخلات الإقليمية السلبية، معتبرًا أن التركيز كان يجب أن ينصب على نزع سلاح المليشيات، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وتشكيل حكومة موحدة، إلا أن البعثة تجاهلت هذه الملفات الأساسية واتجهت نحو مسار مآله الفشل.
خطوط حمراء وتدخلات دولية
وأضاف أن عجز أدوات البعثة وعدم قدرتها على تحقيق اختراق حقيقي قد يكون مرتبطًا بخطوط حمراء فرضتها بعض الدول المتدخلة في الشأن الليبي، مؤكدًا أن رئيس بعثة يتمتع بالشجاعة كان بإمكانه مواجهة هذه التدخلات وكشفها للرأي العام.
تحذير من فشل مبكر للحوار
وحذّر المرعاش من بوادر فشل الحوار المهيكل قبل انطلاقه فعليًا، موضحًا أن بعض الأطراف الداخلية لا ترغب في حل سياسي أو إجراء انتخابات لأنها مستفيدة من الوضع القائم، وهو ما لم تتعامل معه البعثة بجدية.
الدور الأمريكي والصفقات
وأضاف أن الولايات المتحدة، من خلال تعيينها بولس، تركز على الصفقات أكثر من تركيزها على العملية السياسية، مشيرًا إلى أن هذه الصفقات تُبرم في شرق البلاد وغربها بما يخدم مصالح الولايات المتحدة والشركات الأمريكية. واعتبر أن مبادرة أمريكية سياسية جادة كان من الممكن أن تسهم في حل الأزمة الليبية، لكنه استبعد أن تتجه واشنطن إلى هذا الخيار.