استئناف أشغال بناء محطة القطار الرباط المدينة بعد سنوات من التوقف
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية، اليوم الجمعة، عن استئناف أشغال محطة الرباط المدينة التي توقفت منذ 2021، مع إطلاق أشغال بناء محطة جديدة بحي الرياض في العاصمة.
وأفاد المكتب على موقعه الإلكتروني بأنه “في إطار مواصلة البرنامج الطموح لعصرنة محطات السكك الحديدية عبر ربوع المملكة، يشرع المكتب الوطني للسكك الحديدية في مشروعين رئيسيين في العاصمة، والمتمثلان في محطة جديدة بحي الرياض واستئناف أشغال محطة الرباط المدينة”.
وباعتبارها جزء من عملية التحول التي استهلها مشروع “الرباط، مدينة الأنوار”، واستجابة لحتميات تطوير نشاط نقل المسافرين، تعتبر محطات السكك الحديدية من الآن مراكز حقيقية تعج بالحياة وأقطاب تبادل متعددة الوسائط.
ومن هذا المنطلق، أكد المكتب أن محطة القطار الجديدة لحي الرياض تحظى بموقع استراتيجي ،مبرزا أنه سيتم تشييدها لتكون جسرا يربط بين ضفتي شارع النخيل والحسن الثاني مع مرورها على مقربة من المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.
وأضاف أن محطة الجيل الجديد هذه، التي سيتم تجهيزها بمختلف وسائل الراحة، مثل مواقف السيارات والمحلات التجارية، سيتم تكييفها مع رحلات القرب كما سيتم تشغيلها تزامنا مع نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي سيستضيفها المغرب سنة 2025.
وبالتزامن مع تشييد محطة حي الرياض الجديدة، أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن استئناف أشغال بناء المركب السككي الجديد بالرباط المدينة.
وأوضح المصدر ذاته أن “هذا الاستئناف بدأ بأشغال تحضيرية في شهر دجنبر 2023، لتليها أشغال التكييف الفعلية وفقا لتصور معماري خارجي جديد”.
يذكر أن أشغال بناء المحطة السككية الجديدة الرباط ـ المدينة انطلقت سنة 2017 لتتوقف فجأة سنة 2021.
وأرجعت مصادر سبب ذلك إلى غضبة ملكية حين لاحظ الملك محمد السادس خلال مروره بسيارته بشارع محمد الخامس شكل المحطة المثير للجدل.
ويأتي ذلك بعدما كانت منظمة “اليونسكو” قد وجهت رسالة للسلطات المغربية أبدت فيعا اعتراضها على إنجاز المحطة، لأن المنظمة الدولية تصنف العاصمة المغربية تراثا إنسانيا، واعتبرت أن إنجاز هذا المشروع دون دراسة من شأنه أن يؤثر على جمالية الرباط ومآثرها.
وكان مقررا هدم جزء من السور الأثري للعاصمة لفتح باب جديد للمحطة على مستوى شَارع ابن تومرت الرابط بين باب الرواح وباب الأحد.
ويقول مكتب السكك الحديدية إن توقيف أشغال هذا المشروع الكبير كان بسبب بعض الإكراهات، لا سيما التقنية، التي تفاقمت إثر الأزمة الصحية.
وفي المقابل، أكد المكتب الوطني للسكك الحديدية أن هذا التوقيف شكل فرصة لإطلاق دراسة أثر المشروع على التراث، نظرا للقيمة العالمية لهذا المبنى الواقع في قلب مدينة الرباط المصنفة تراثا عالميا من قبل اليونسكو.
وذكر المكتب أن التوقيف أتاح أيضا إمكانية إعادة النظر في التصور المعماري للمشروع، خاصة على مستوى سقفه الزجاجي، مشيرا إلى أن هذا التصور الجديد من شأنه تثمين التكامل المعماري والبصري للبيئة المباشرة للطراز التراثي ”آرت ديكو” للقرن العشرين على نحو أفضل.
وأشار المكتب إلى أنه “في مواجهة تعقيده والتحديات التي يمثلها، بسبب البيئة المزدحمة المحيطة به، يحشد هذا المشروع موارد لوجستية وتقنية وتدابير أمنية استثنائية لأجل ضمان استمرار أشغال البناء في الظروف المثلى مع الحفاظ على الاستغلال والسير الطبيعي للقطارات”.
ومن خلال بناء هذه المحطات الجديدة، يؤكد المكتب الوطني للسكك الحديدية التزامه بتطوير حلول تنقل أكثر استدامة وذكاء وذات قيمة مضافة عالية.
كلمات دلالية المغرب قطارات محطة ملكالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب قطارات محطة ملك المکتب الوطنی للسکک الحدیدیة الرباط المدینة أشغال بناء
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يقف على جاهزية قطار المشاعر
البلاد – عرفات
وقف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، على جاهزية قطار المشاعر المقدسة لنقل حجاج بيت الله الحرام، وذلك خلال متابعة سموه انطلاق أعمال تصعيد ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات عبر القطار ضمن الخطط التشغيلية لموسم حج 1446هـ.
واستمع سموه خلال تفقده قطار المشاعر إلى شرح موجز من وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية (سار) المهندس صالح بن ناصر الجاسر، عن آليات التفويج، وجدولة الرحلات، وذلك في تكامل تام مع الجهات الأمنية والتنظيمية ذات العلاقة، بما يضمن انسيابية التشغيل وسلامة ضيوف الرحمن.
واستقل سموه إحدى رحلات قطار المشاعر المقدسة إلى محطة “منى 3 (الجمرات)”، حيث اطلع على جاهزية المحطة لاستقبال ضيوف الرحمن، واطلع على التجهيزات القائمة فيها، التي ترتبط مباشرة بـ”الدور الرابع من جسر الجمرات”، بما يسهم في تعزيز انسيابية الحركة والتنقل الآمن للحجاج أثناء أدائهم لمناسك رمي الجمرات. ويعتمد القطار على خمس حركات تشغيلية مرنة، صُممت بما يتماشى مع مراحل أداء المناسك، ويعمل بسرعة تصل إلى 80 كيلو مترًا في الساعة، عبر أسطول مكوّن من 17 قطارًا، وتبلغ سعة القطار الواحد 3,000 راكب، مما يمنح المنظومة قدرة نقل جماعية تصل إلى 72 ألف راكب في الساعة الواحدة.