علماء يخططون لبناء آلة ثورية للجسيمات من أجل فهم كيفية عمل الكون
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يسعى علماء، لإحداث ثورة في علم الفيزياء، عبر اقتراح إنشاء مصادم جسيمات خارق، في أكبر مشروع للجسيمات في العالم، من أجل فهم كيفية عمل الكون.
وفي حالة الموافقة على المشروع، سيكون أكبر بثلاث مرات من الآلة العملاقة الحالية، التي تعمل في سويسرا.
لكن تكلفة إنشاء المصادم الجديد والتي تبلغ 12 مليار جنيه استرليني، أثارت بعض الدهشة، حيث وصف أحد النقاد الإنفاق على المشروع بأنه "متهور".
وستأتي هذه الأموال، التي تمثل فقط تكلفة البناء الأولية، من الدول الأعضاء في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) والتي تضم بريطانيا أيضا.
كان أكبر إنجاز لمصادم الهادرونات الكبير (LHC)، هو اكتشاف جسيم جديد يسمى هيغز بوسون عام 2012. ولكن منذ ذلك الحين، أصبح من المستبعد تحقيق الهدفين الرئيسيين له في الفيزياء بتعقب المادة المظلمة والطاقة المظلمة، ويعتقد الباحثون أن هناك خيارات أرخص لتحقيق هذه الأهداف.
وسيكون اسم الآلة الجديدة المصادم الدائري المستقبل (FCC) ووصفتها المديرة العامة لسيرن، البروفيسور فابيولا جيانوتي، بأنها حال الموافقة عليها، ستكون "آلة جميلة".
وقالت فابيولا: "إنها أداة ستسمح للبشرية باتخاذ خطوات هائلة للأمام في الإجابة على أسئلة في الفيزياء الأساسية حول معرفتنا بالكون. وللقيام بذلك، نحتاج إلى أداة أكثر قوة لمعالجة هذه الأسئلة".
يتكون مصادم الهادرونات الكبير من نفق دائري تحت الأرض يبلغ محيطه 27 كيلومترا. ويقوم بتسريع الجزء الداخلي من الذرات الهادرونات في اتجاه عقارب الساعة وعكس اتجاه عقارب الساعة لتصل إلى سرعات قريبة من سرعة الضوء، وعند الوصول لنقاط معينة يعمل الجهاز على تصادم هذه الهادرونات معا لتحطيم الذرات، بشكل أقوى من أي جهاز آخر في العالم.
وينتج عن هذه التصادمات جسيمات دون ذرية أصغر حجماً، وتساعد العلماء على معرفة مكونات الذرات وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض.
ويتمثل الاقتراح الحالي ببناء المصادم الدائري المستقبلي الأكبر على مرحلتين، المرحلة الأولى ستبدأ في منتصف أربعينيات القرن الحالي 2040، وسيقوم بتصادم الإلكترونات معا. ومن المأمول أن تساعد الطاقة المتزايدة في إنتاج أعداد كبيرة من جسيمات هيغز ليقوم العلماء بدراستها بالتفصيل.
وستبدأ المرحلة الثانية في سبعينيات القرن الحالي 2070، وستتطلب مغناطيسات أكثر قوة، ومتقدمة جداً، والتي لم يتم اختراعها بعد. وبدلا من الإلكترونات، سيتم استخدام البروتونات الأثقل في التصادم بحثا عن جسيمات جديدة.
سيكون حجم المصادم الدائري المستقبلي تقريبا ثلاثة أضعاف محيط مصادم الهادرونات الكبير، أي سيصل طوله إلى 91 كيلومترا وسيكون عمقه أكبر مرتين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الفيزياء جسيمات الكون الذرات الكون الفيزياء جسيمات ذرات المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
افتتاح سوق جارا في 13 الشهر الحالي
صراحة نيوز ـ أعلنت جمعية سكان حي جبل عمّان القديم (جارا)، اليوم الاثنين، عن انطلاق فعاليات موسمها التاسع عشر لسوق جارا، ابتداءً من يوم الجمعة 13 حزيران الحالي، بالشراكة مع أمانة عمّان الكبرى، وبدعم من “الأهلي للتمويل الأصغر” كراعٍ ذهبي، و”المركزية – تويوتا” كشريك برونزي، إلى جانب راديو مزاج F.M وراديو Play F.M كرعاة إعلاميين.
وأكد نائب رئيس الجمعية، خضر قواس، أن سوق جارا بات يشكل محطة رئيسة على خريطة السياحة والاقتصاد المحلي في الأردن، ويُعد حدثًا سنويًا ينتظره المواطنون الأردنيون وزوّار المملكة من مختلف الجنسيات، مضيفا أن السوق أصبح وجهة مفضلة للعائلات والسياح، لما يقدّمه من تجربة ثقافية واقتصادية وترفيهية متكاملة تعكس روح التراث الأردني الأصيل.
وأشار إلى أن السوق أسهم بشكل فعّال في دعم الحرفيين والمهنيين الأردنيين، من خلال توفير منصة لعرض وبيع منتجاتهم مباشرة للزوار، ما ينعكس إيجابًا على مداخيلهم، وعلى الاقتصاد المحلي للمحال المجاورة في شارع الرينبو والأحياء المحيطة.
وأوضح قواس أن نسخة هذا العام ستولي اهتمامًا خاصًا بالحرفيين، حيث سيتيح السوق لهم تنفيذ أعمالهم أمام الجمهور، وبيع منتجاتهم اليدوية مباشرة، مشيرا إلى استقطاب منتجي الإكسسوارات، والمنتجات التراثية، والمأكولات الشعبية، والعصائر والمخللات والعسل، إلى جانب الفنانين التشكيليين الذين يعرضون أعمالهم.
وسيتخلل أيام السوق عروض فنية وموسيقية متنوعة تشمل معزوفات تراثية، ورقصات شعبية، ومشاركات من فرق فنية من دول عربية وأجنبية، مؤكدا أن إدارة السوق وجهت دعوات رسمية للسفارات الشقيقة والصديقة للمشاركة في الفعاليات الثقافية لهذا الموسم، تعزيزًا للتنوع والانفتاح الثقافي.
من جهته، قال وزير السياحة الأسبق ورئيس جمعية سكان حي جبل عمان القديم، زيد القسوس، إن الجمعية تأسست عام 2004 بهدف الحفاظ على الطابع التراثي والثقافي لحي جبل عمّان، وتعزيز الانتماء للمكان، ودعم أبناء المنطقة من خلال مشاريع تنموية متنوعة.
ولفت إلى أن من بين تلك المبادرات: “مركز جبل عمّان الجغرافي”، ومشروع “كتاب تاريخ جبل عمّان”، إضافة إلى التعاون مع مؤسسات تنموية مثل “تمويلكم” لدعم المشاريع الريادية لسكان الحي.
بدوره، أكد مدير الدائرة الإعلامية في الأمانة، الدكتور ناصر الرحامنة، أن الشراكة مع سوق جارا تعكس نموذجًا ناجحًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وأشار إلى أن الأمانة تدعم مثل هذه الفعاليات من خلال توفير البنية التحتية المناسبة، والدعم الإعلامي، بما يخدم المواطنين والزوار، ويعزز من مكانة العاصمة عمّان كوجهة ثقافية وسياحية.
وفي سياق متصل، عبّر نائب المدير العام لشركة الأهلي للتمويل الأصغر، أنس القيسي، عن فخره برعاية السوق لهذا العام، بالتزامن مع احتفال الشركة بيوبيلها الفضي على تأسيسها.
وأكد أن هذه الشراكة تأتي ضمن رؤية الشركة لتعزيز الشمول المالي، ودعم المشاريع الصغيرة والصغرى والحرفيين، لا سيما من فئة النساء والشباب، من خلال إيجاد منصات واقعية تسهم في تمكينهم اقتصاديًا.
وأضاف، أن سوق جارا يجسد روح الشراكة المجتمعية الحقيقية، ويعزز الربط بين الصناعات اليدوية المحلية والجمهور، ما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية