سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أعلن الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المؤسسة تتجه إلى التوسع في برنامج التبرع وزراعة الأعضاء، حيث سيتم زراعة القلب خلال الفترة المقبلة في مركز القلب بمستشفى القاسمي في الشارقة التابع للمؤسسة. 
وقال في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للرعاية الحرجة والتبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها: «إن المؤسسة تستعد لبدء مرحلة جديدة في مجال زراعة الأعضاء، ذلك المجال الحيوي والمهم لإنقاذ حياة مرضى الفشل العضوي، وذلك بما يواكب مرحلة النمو والتقدم الكبيرة الذي تشهدها دولة الإمارات في مجال التبرع وزراعة الأعضاء».

 
وأكد أن مؤسسة الإمارات لخدمات الصحية مؤهلة، وتمتلك كل المقومات اللازمة لنجاح برنامج زراعة الأعضاء، مشيراً إلى أن المؤسسة قامت بتحديث وتطوير التكنولوجيا الطبية في المنشآت الطبية كافة، وشمل ذلك مختلف الأقسام والتخصصات، ومن بينها أقسام العناية المركزة التي ترتبط بشكل وثيق بعملية التبرع وزراعة الأعضاء.

أخبار ذات صلة 8 مواقع رسّخت مكانة الإمارات على خريطة السياحة العالمية «الأرصاد»: عدم استقرار جوي وهطول أمطار الأسبوع الجاري

ولفت إلى أن مستشفيات المؤسسة مرتبطة بشبكة تقنية وتكنولوجية موحدة ومنظومة تشغيلية وفق أرقى المعايير العالمية، موضحاً أن تجربة زراعة الكلى التي قامت بها المؤسسة خلال السنوات الماضية اكسبت قطاع المستشفيات بالمؤسسة خبرات مهمة سيبنى عليها في مجال زراعة الأعضاء خلال الفترة المقبلة. 
من جهتها، قالت الدكتورة سمية الزرعوني، رئيس لجنة التبرع بالأعضاء في المؤسسة، نائب المدير الفني لمستشفى القاسمي التابع للمؤسسة، لـ «الاتحاد»: «إن خطة التوسع بزراعة الأعضاء بالمؤسسة تتضمن أيضا إجراء عمليات زراعة الأعضاء للكبد خلال العام 2025». وأكدت أن جميع المرضى الذين أجريت لهم زراعة الكلى خلال الفترة الماضية يتمتعون بصحة جيدة وتعد عملياتهم ناجحة، وهم من المواطنين والمقيمين، لافتة إلى أن هناك فريقاً يتبع المؤسسة لمتابعة المرضى المحتاجين إلى زراعة أعضاء وينتظرون حدوث ذلك، بالإضافة إلى أنهم يقومون أيضاً بمتابعة أوضاع المرضى بعد إجراء عمليات الزراعة. 
بدورها، ذكرت الدكتورة سعاد سجواني، استشاري أمراض الكلى، عضو اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء، أن اللائحة التنفيذية للقانون الجديد للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، قيد الإعداد حالياً، وسيتم الانتهاء منها خلال العام الحالي واستكمال الإجراءات اللازمة لاعتمادها من قبل الجهات المختصة. 
وكانت انطلقت صباح أمس (الجمعة) فعاليات المؤتمر الدولي الأول للرعاية الحرجة والتبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها، الذي تنظمه مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية خلال الفترة من 9 وحتى 11 فبراير 2024 في فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي، لتسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في الرعاية الحرجة ومستقبل التدريب على الرعاية الحرجة، والتبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها.
افتتح المؤتمر الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في المؤسسة، وذلك بحضور عدد من المسؤولين ومديري الإدارات، وكوكبة متنوعة من الأطباء والأخصائيين والخبراء من جميع أنحاء العالم، الذين سيتبادلون المعرفة وأحدث التطورات في مجال الرعاية الحرجة والتبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها.
 ويوفر المؤتمر منصة استثنائية للتعلم والتواصل والتعاون من خلال عقد عدد من الجلسات الحوارية، وورش العمل، والحلقات النقاشية بهدف رفع مستوى الوعي حول أحدث التطورات والبحوث والنتائج والتكنولوجيا والمعدات المستخدمة في هذا المجال الطبي.
ويعد الحدث أول مؤتمر دولي تنظمه مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية حول موضوع الرعاية الحرجة والتبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها، ونظراً للتأثير التكنولوجي على العلوم الطبية، حرصنا أن يتضمن المؤتمر جلسات حول أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وورش للتدريب العملي، باعتباره حدثاً تثقيفياً ومنصة مثالية تهدف إلى حشد الكوادر الطبية من مختلف أنحاء العالم لتبادل المعرفة والخبرات، وذلك ضمن جلسات قيّمة موزعة على مدار ثلاثة أيام.
وتناولت الجلسات في اليوم الأول من المؤتمر أربعة مواضيع رئيسة تتنوع بين صحة القلب والأوعية الدموية والتبرع بالأعضاء البشرية، بالإضافة إلى لمحة عامة عن زراعة الأعضاء، وندوة حول الموجات فوق الصوتية والدوبلر عبر الجمجمة، ويعقب ذلك مناقشات حول أمراض الجهاز التنفسي، وأحدث الإرشادات حول متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، والرعاية الحرجة، إلى جانب ديناميكا الدم، والرعاية الحرجة لأمراض الكلى، وندوة حول التبرع بالأعضاء والنهج الأسري في دولة الإمارات العربية المتحدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الإمارات زراعة الأعضاء زراعة الأعضاء البشرية الرعایة الحرجة مؤسسة الإمارات وزراعة الأعضاء زراعة الأعضاء خلال الفترة فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد.. إدارة ترامب تطلق برنامجًا لمشاركة البيانات الصحية

يهدف البرنامج إلى نقل الرعاية الصحية الأمريكية إلى العصر الرقمي، ولكن أثار المدافعون عن الخصوصية على الإنترنت مخاوف بشأن كيفية استخدام بيانات الأمريكيين. اعلان

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إطلاق برنامج جديد يهدف إلى السماح للأمريكيين بمشاركة بياناتهم الصحية الشخصية عبر أنظمة طبية وتطبيقات تُديرها شركات تكنولوجيا خاصة. وتصف الإدارة هذه الخطوة بأنها انتقال حاسم نحو تحديث النظام الصحي الأمريكي ودمجه في العصر الرقمي.

وقال مسؤولو قطاع الصحة في الولايات المتحدة إن المبادرة الجديدة ستُسهّل الوصول إلى السجلات الطبية الشخصية ومراقبة الحالة الصحية العامة للمواطنين، من خلال أدوات رقمية وتطبيقات ذكية. وقد وافقت أكثر من 60 شركة على الانضمام إلى هذا النظام، من بينها شركات تكنولوجيا كبرى مثل غوغل، أمازون، وأبل، إضافة إلى مؤسسات رعاية صحية عملاقة مثل UnitedHealth Group وCVS Health.

ويركز البرنامج في مرحلته الأولى على إدارة أمراض مزمنة مثل السكري والسمنة، ودعم أدوات الذكاء الاصطناعي التخاطبي (AI) لمساعدة المرضى، فضلاً عن استخدام رموز الاستجابة السريعة QR codes وتطبيقات تتيح للمستخدمين حجز الفحوصات وتتبع الأدوية.

قفزة رقمية

وقال ترامب خلال فعالية جمعته بالرؤساء التنفيذيين لهذه الشركات في البيت الأبيض: "لقد تأخرت شبكات الرعاية الصحية الأمريكية لعقود عن اللحاق بالتطور التكنولوجي. الأنظمة الحالية بطيئة، مكلفة، وغير متوافقة مع بعضها البعض، ولكن مع إعلان اليوم نخطو خطوة كبيرة نحو جلب الرعاية الصحية إلى العصر الرقمي".

لكن الإعلان عن هذه المبادرة أثار مخاوف كبيرة من جانب خبراء القانون والخصوصية. إذ يرى البعض أن إدارة ترامب، التي واجهت انتقادات في السابق بسبب تعاملها مع البيانات الشخصية، قد تُدخل النظام الصحي في مواجهة مباشرة مع توقعات المرضى بالحفاظ على سرية معلوماتهم الطبية.

Related هولندا تحذّر من Meta AI: هيئة الخصوصية تطالب بحماية البيانات الشخصية حول خصوصية البيانات.. دعوى بـ8 مليارات دولار تطال زوكربيرغ وعددًا من المسؤولين في شركة "ميتا"

وقال البروفيسور لورانس غوستين، أستاذ القانون بجامعة جورجتاون والمتخصص في الصحة العامة: "هناك مخاوف أخلاقية وقانونية هائلة. يجب أن يشعر المرضى في جميع أنحاء أمريكا بالقلق الشديد من أن سجلاتهم الطبية ستُستخدم بطرق قد تضر بهم وبعائلاتهم".

ورغم هذه المخاوف، شدد مسؤولو الصحة على أن مشاركة البيانات ستكون طوعية، ويجب أن يوافق عليها المرضى أنفسهم، مع ضمان بقاء المعلومات آمنة. وأكدوا أن المرضى سيتمكنون من الوصول السريع إلى سجلاتهم، ما يُغنيهم عن الطرق القديمة المعقدة مثل إرسال الوثائق عبر الفاكس.

استخدامات وتحديات أمام الأطباء

وفي السياق ذاته، قال الدكتور توميسلاف ميهاليفيتش، الرئيس التنفيذي لنظام مستشفيات كليفلاند كلينك، إن النظام الجديد يمكن أن يحل واحدة من أبرز مشكلات المرضى، وهي عدم قدرتهم على نقل السجلات الطبية بسهولة بين مقدمي الرعاية الصحية.

وتابع قائلًا: "هذا النظام سيقضي على أحد أكبر العوائق التي تؤخر العلاج أو تمنع الأطباء من التشخيص الدقيق بسبب عدم وجود رؤية شاملة لتاريخ المريض الطبي".

وأضاف ميهاليفيتش أن الوصول إلى بيانات تطبيقات الصحة، مثل عادات الأكل أو مستويات النشاط البدني، سيساعد الأطباء على إدارة الأمراض المزمنة بشكل أكثر فاعلية، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات تمنح الأطباء "نظرة ثاقبة على ما يحدث لصحة المريض خارج العيادة".

Related أوروبا تعتمد نظام الدخول/الخروج الرقمي لتسجيل بيانات المسافرين.. خطوة نحو الأمان أم تهديد للخصوصية؟"ديب سيك" الصينية ومخاوف من انتهاك الخصوصية.. هل يجب أن نقلق؟

لكن نقص التنظيم الحكومي الصارم لتطبيقات الصحة الرقمية والرعاية الصحية عن بُعد يثير قلق المدافعين عن الخصوصية. وقال جيفري تشيستر، المدير التنفيذي لمركز الديمقراطية الرقمية، إن المرضى "لن يكونوا قادرين على الوثوق بأن بياناتهم ستبقى آمنة في ظل غياب رقابة كافية".

وتملك الحكومة الأمريكية بالفعل كمًا هائلًا من المعلومات حول أكثر من 140 مليون مواطن مسجلين في برامج التأمين الصحي العامة، وقد أثارت هذه المسألة جدلاً إضافيًا في وقت سابق من الشهر نفسه، عندما وافقت وكالة فيدرالية على تسليم قاعدة بيانات ضخمة — تشمل عناوين سكنية — إلى سلطات الهجرة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • بناء الكفاءات الوطنية في قطاع النفط.. إنهاء أولى مراحل برنامج تدريبي رائد
  • مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد.. إدارة ترامب تطلق برنامجًا لمشاركة البيانات الصحية
  • باريس سان جيرمان يتحرك لحسم مستقبل دوناروما قبل دخول المرحلة الحرجة
  • مصر.. ضبط صانعة محتوى اتهمت الفنانة وفاء عامر بالإتجار في الأعضاء البشرية
  • وزير البترول: توسيع التعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ليشمل قطاع التعدين
  • نجاح عمليتين لزراعة مضخات قلبية في مدينة الملك عبد الله بمكة
  • القبض على “بنت مبارك” بتهمة التشهير بوفاء عامر ونشر أكاذيب عن الاتجار بالأعضاء البشرية
  • المتهمة فى التشهير بفنانة تعترف: استهدفت الربح من اتهامها بتجارة الأعضاء البشرية
  • المتهمة بالتشهير بفنانة بالاتجار بالأعضاء البشرية: هدفى زيادة الأرباح
  • مؤسسة النفط تدعم «مستشفى أوباري» بأدوية وتجهيزات طبية لتعزيز الرعاية الصحية