واصل جيش الاحتلال الإسرائليي، ارتكاب جريمة "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، لليوم الـ127 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية، في وقت صدّق جيش الاحتلال على تنفيذ عملية عسكرية رفح.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، فإن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف ليل الجمعة/السبت، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وسط تركيز العدوان على خانيونس، واشتداد وتيرة القصف على رفح، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.

وقصفت الدبابات الإسرائيلية الطوابق العلوية من مجمع ناصر الطبي غربي خان يونس وحالة من الذعر والخوف في صفوف النازحين.

واستشهد 4 نازحين في قصف داخل ساحات مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس.

كما استشهدت امرأة برصاص قناصة جيش الاحتلال أمام بوابة مجمع ناصر الطبي في خان يونس

وارتقى كذلك 6 شهداء، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال شقة سكنية في حي الجنينة شرقي مدينة رفح.

اقرأ أيضاً

تداعيات حرب غزة.. موديز تخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل

وشنت طائرات الاحتلال أيضا، غارة لأرض زراعية قرب مدخل بلدة الزوايدة الساحلي وسط قطاع غزة دون إصابات.

وأطلقت زوارق الاحتلال نيران قذائفها صوب شاطئ دير البلح وسط القطاع.

وقصفت مدفعية الاحتلال منزلا لعائلة صلاح في محيط مسجد البخاري بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة؛ دون إصابات.

كما ارتقى 11 شهيدًا وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلا لعائلة الزرابي في حي النصر شمالي مدينة رفح.

وقصفت مدفعية الاحتلال مدرسة طيبة التي كانت تؤوي نازحين شرق خانيونس واشتعال النار فيها، كما قصفت قوات الاحتلال مخيم جباليا شمال شرق قطاع غزة.

ويتزامن القصف على رفح، مع تصديق جيش الاحتلال الإسرائيلي على عملية عسكرية فيها.

اقرأ أيضاً

إعلام عبري: مصر عرضت إرسال قوات إلى غزة بعد الحرب.. بشرط

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الاستعدادات لعملية برفح بدأت قبل أسابيع، والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين.

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان" (رسمية)، إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من "إجلاء واسع النطاق" للمدنيين من المدينة وضواحيها.

وقالت: "نظرا لمطالب مصر والولايات المتحدة، فإن العملية البرية في رفح لن تبدأ إلا بعد استيفاء شرطين: الأول إخلاء واسع النطاق للمواطنين من رفح ومحيطها، والثاني؛ اتفاق بين إسرائيل ومصر بشأن نشاط جيش الدفاع الإسرائيلي ضد الأنفاق في محور فيلادلفيا".

وأشارت الهيئة، إلى أنّ "الجيش والأجهزة الأمنية يعتزمان صياغة خطة لإخلاء السكان من رفح، حيث يدرسان تطبيق أحد الخيارين؛ إما إخلاء المواطنين إلى خان يونس شمال رفح، أو السماح بعودة عشرات آلاف النازحين إلى رفح لمنازلهم في شمال القطاع".

وكان ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، قال إن بنيامين نتنياهو أوعز للجيش الإسرائيلي بإعداد خطة مزدوجة، تشمل مسارا لإجلاء الفلسطينيين في منطقة رفح، و"سحق" كتائب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هناك.

اقرأ أيضاً

تداعيات العدوان على غزة.. لهذا تعتبر القاهرة تطورات الحرب تهديدا وجوديا

في المقابل، قال مصدران أمنيان مصريان، إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء الأسبوعين الماضيين.

وتنتشر القوات المصرية قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح (جنوبي غزة)، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن، مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.

وتأتي التحركات العسكرية المصرية في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.

وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 -1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الجمعة نحو 27 ألفا و947 شهيدا، و67 ألفا و459 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، حسب السلطات الصحية في القطاع.

كما تسببت الحرب في كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وفق الأمم المتحدة، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

اقرأ أيضاً

رسالة مصرية لإسرائيل حول شكل الحكم في غزة بعد الحرب.. ماذا قالت؟

جاء ذلك في أعقاب وصول وفد من "حماس" للعاصمة المصرية القاهرة، حيث التقى عددا من المسؤولين المصريين "لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار"، حسبما أعلنت الحركة.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب أبدت استعدادها للتفاوض على أساس مقترح اجتماعات باريس، وإنها سلمت قطر ومصر ردها على مقترح حماس، وإن الرد تضمن رفض جزء كبير من مطالب الحركة.

وحسب المسؤول، فإن إسرائيل ترفض الالتزام بإنهاء الحرب بعد الانتهاء من تنفيذ الصفقة.

وأشار إلى أن إسرائيل رفضت انسحاب الجيش من الممر الذي يقسم قطاع غزة في وقت مبكر من المرحلة الأولى، كما أبلغت الوسطاء أنها لن توافق على عودة السكان إلى شمال قطاع غزة.

وأضاف أن تل أبيب أبدت استعدادها لدراسة انسحاب الجيش من مراكز المدن في قطاع غزة، لكنها أوضحت للوسطاء أنها غير مستعدة لمناقشة رفع الحصار عن القطاع.

لكن المسؤول الإسرائيلي أكد أن إسرائيل تعمل مع مصر وقطر على تقليص الفجوة بما يمكّن من إجراء مفاوضات جادة.

اقرأ أيضاً

من الحرب التقليدية إلى مكافحة التمرد.. مصيدة "بترايوس" للجيش الإسرائيلي في غزة

ويعد وقف العدوان على قطاع غزة من أبرز النقاط الإشكالية في المفاوضات، إذ ترفض فصائل المقاومة نقاش أي مقترحات قبل وقف العدوان وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع ورفع الحصار عن القطاع.

اقتصاديا، خفّضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى (A2) مع نظرة مستقبلية "سلبية".

وقالت "موديز"، إن سبب تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل هو الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وتداعياتها، كما توقعت الوكالة ارتفاع أعباء الدين في إسرائيل عن توقعات ما قبل الحرب.

وأضافت الوكالة، أن مخاطر تصاعد الصراع مع حزب الله لا تزال قائمة، مما يزيد احتمالات تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الإسرائيلي.

ويوم 28 يناير/كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.

وكان موقع "أكسيوس"، ذكر أن إسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات على أساس الاقتراح الأصلي الذي تمت صياغته قبل أسبوعين في باريس.

ووفقا للموقع الأمريكي، فقد أرسلت إسرائيل للوسطاء (قطر والولايات المتحدة ومصر)، في نهاية اجتماع مجلس الوزراء الحربي الليلة الماضية، رسائل ترفض بموجبها معظم ردود "حماس" على الخطوط العريضة.

اقرأ أيضاً

جالانت: حرب غزة الأكثر تعقيدا في تاريخ الحروب.. وقواتنا ستصل إلى رفح

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة قصف حماس موديز اقتصاد إسرائيل رفح مصر جیش الاحتلال اقرأ أیضا قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

عائلات أسرى إسرائيل تتظاهر للمطالبة بإعادة ذويهم وإنهاء حرب غزة

تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين، اليوم الاثنين 9 يونيو 2025، أمام مقر حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، في مدينة تل أبيب، للمطالبة بالتوصل إلى صفقة لإعادة ذويهم من غزة وإنهاء الحرب.

ورفع المتظاهرون لافتة كتب عليها "أعيدوهم جميعا واخرجوا من غزة"، وصورا لأسرى إسرائيليين في القطاع.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن عيناف تسينغاوكر، والدة الجندي الأسير بغزة ماتان، قولها في المظاهرة: "مات كثير من الرهائن في الأسر، وسقط كثير من الجنود والنساء في المعارك، لا داعي لقتل أحد لإعادة الرهائن إلى ديارهم، عندما يمكن إعادتهم جميعًا في إطار اتفاق شامل وإنهاء الحرب".

وبرز اسم ماتان في بيان نشره متحدث "كتائب القسام" أبو عبيدة، السبت، قال فيه: "تحذير عاجل لمن يهمه الأمر، تحاصر قوات الاحتلال مكانا يتواجد فيه الأسير الصهيوني متان تسينغاوكر، ونحن نؤكد بشكل قاطع أن العدو لن يتمكن من استعادته حيا".

وزعم الجيش الإسرائيلي آنذاك أنه لم يحاول تنفيذ عملية لتحرير الأسير تسينغاوكر من قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه "في ضوء مزاعم حماس ، لم تكن هناك أي محاولة لإنقاذ متان تسينغاوكر"، وفق ادعائه.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2024، نشرت "كتائب القسام" مقطعا مصورا يظهر فيه تسينغاوكر، وهو يعبر عن إحباطه من الحكومة الإسرائيلية.

وكشف تحقيق صحفي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة، في 30 مايو/ أيار الماضي، أن الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على قطاع غزة، أدت إلى مقتل 20 على الأقل من الأسرى الإسرائيليين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري لم تسمّه، أن "الجيش يزعم أنه يبذل أقصى ما في وسعه لحماية المختطفين (الأسرى)، إلا أن الوقائع الميدانية تُظهر أن العمليات العسكرية عرضت حياة 54 منهم للخطر، وأفضت إلى مقتل 20 على الأقل" منهم.

والسبت، قالت إسرائيل إنها استعادت من خلال "عملية خاصة" نفذتها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، جثة أحد الأسرى داخل القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، وتعود لمواطن تايلاندي.

وقبيل إعلان استعادة جثة التايلاندي بينتا، قدرت إسرائيل وجود 56 أسيرا لها بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتصعد عائلات الأسرى الإسرائيليين فعالياتها الضاغطة على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق يُعيد ذويهم ويُنهي الحرب على قطاع غزة.

وسبق للعائلات توجيه الاتهام إلى الحكومة الإسرائيلية برفض التوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى مقابل وقف الحرب.

وتؤكد حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية لتأجيل تصويت حل الكنيست - حكومة نتنياهو تطرح عشرات مشاريع القوانين السجن 25 يوما لضابط إسرائيلي رفض الخدمة لمعارضته حرب غزة حركة إسرائيلية تنتقد امتناع نتنياهو عن نشر تقارير حالته الصحية الأكثر قراءة بين الخطاب العاطفي والواقع "القسام" تعلن استهداف موقع وقوات إسرائيلية بقذائف هاون وصواريخ في غزة تعديل ساعات العمل على معبر الكرامة خلال عيد الأضحى 2025 مفاوضات غزة: إسرائيل تُقرّر عدم إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إخلاء قسري جديد في غزة… وقافلة تونسية لكسر الحصار
  • عائلات أسرى إسرائيل تتظاهر للمطالبة بإعادة ذويهم وإنهاء حرب غزة
  • إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا من غزة بعد شهور من التعذيب
  • الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يوااصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة القطاع
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و772 شهيدا منذ بدء الحرب
  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمّر ويهجّر مليون غزّاوي داخليًا
  • سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمر البنية التحتية لغزة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يشدد على ضرورة تقصير أمد الحرب في غزة
  • الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة في حي الصبرة بغزة تخلّف عشرات الشهداء والجرحى
  • عشرات الشهداء في قصف خيام النازحين ومستشفيات غزة تستغيث