صعّد الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين عملياته العسكرية شمال قطاع غزة، حيث نفّذ قصفًا بريًا وجويًا كثيفًا بالتزامن مع توجيه إنذارات عاجلة لسكان مناطق واسعة شمال القطاع بإخلاء فوري، وسط أنباء عن تحركات برية للآليات باتجاه جباليا.

وشملت الضربات المدفعية شرق جباليا البلد ومخيم البريج (بلوك 1)، فيما أفادت مصادر محلية بأن وحدات إسرائيلية برية شوهدت تتقدم نحو عمق مناطق في شمال القطاع، ترافقها طائرات استطلاع من نوع “كواد كابتر” نفذت إطلاق نار في محيط دوار الصفطاوي وشارع البحر، إلى جانب غارات جوية طالت حي الشجاعية شرقي غزة، ومنزلًا وسط خان يونس جنوبي القطاع.

وأفادت مستشفى العودة بالنصيرات بوصول 31 إصابة نتيجة استهداف الطائرات المسيّرة تجمعات للمدنيين قرب نقطة توزيع مساعدات بمحيط حاجز نتساريم، حيث أُطلقت القنابل والرصاص الحي تجاه المدنيين.

وكان أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرًا وُصف بـ”الخطير”، دعا فيه سكان جباليا، معسكر جباليا، البلدة القديمة، وأحياء النهضة، الروضة، السلام، النور، التفاح، الدرج، وتل الزعتر إلى الإخلاء الفوري نحو مآوي آمنة في مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: “جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل بقوة شديدة في مناطق وجودكم لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية… من أجل سلامتكم، اخلوا فورًا إلى المآوي المعروفة. العودة إلى هذه المناطق باعتبارها مناطق قتال تشكل خطرًا على حياتكم.”

ويأتي التصعيد الإسرائيلي في وقت تتزايد فيه المخاوف من توغل بري واسع شمال القطاع، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية، مع استمرار النزوح الجماعي ونقص الإمدادات الحيوية.

وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر بوتيرة عنيفة وسط تصعيد عسكري متزايد وأزمة إنسانية غير مسبوقة. وبلغ عدد القتلى والإصابات منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي 4603 قتلى و14186 إصابة.

في المقابل، ارتفعت حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 54,880 قتيلاً و126,227 إصابة، وفق آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.

تجمّع تونسي كبير في العاصمة لانطلاق قافلة “الصمود” لكسر الحصار عن غزة

شهدت العاصمة تونس اليوم الاثنين تجمعًا واسعًا لمئات المشاركين استعدادًا للانطلاق في قافلة “الصمود” التي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في مبادرة تنظمها تنسيقية “العمل المشترك من أجل فلسطين”.

وأكدت وسائل الإعلام التونسية أن المشاركين، القادمين من ولايات الشمال، تجمعوا في شارع محمد الخامس بالعاصمة حوالي الساعة السادسة صباحًا بتوقيت تونس، للانطلاق في مسيرتهم التي ستتوجه إلى معبر رأس جدير على الحدود مع ليبيا، حيث ستلتقي مع نقاط انطلاق أخرى في سوسة وصفاقس وقابس، ثم تستكمل طريقها عبر الساحل الليبي إلى القاهرة ومن هناك إلى مدينة العريش المصرية وصولًا إلى معبر رفح.

وتنقل القافلة رسالة احتجاج واضحة تطالب برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وتسليم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان القطاع المحاصر.

وجاء ذلك بعد مؤتمر صحفي نظمته تنسيقية “العمل المشترك من أجل فلسطين” الأحد الماضي في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، حيث وصف صلاح الدين المصري، أحد منسقي القافلة، هذه المبادرة بأنها قافلة تونسية-ليبية-جزائرية-مغربية-موريتانية، تعبّر عن إرادة شعوب المغرب العربي في دعم الشعب الفلسطيني ومساندته لفك الحصار عن غزة.

وتأتي هذه القافلة في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية في غزة، وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء الحصار وتقديم الدعم العاجل للمدنيين.

محكمة عسكرية إسرائيلية تسجن ضابطًا احتياطًا رفض الخدمة احتجاجًا على حرب غزة

قضت محكمة عسكرية إسرائيلية بسجن ضابط في قوات الاحتياط لمدة 25 يومًا، بعد رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية احتجاجًا على استمرار الحرب في قطاع غزة، بحسب ما أفادت به صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.

وقالت الصحيفة إن النقيب (احتياط) رون فاينر رفض الالتحاق بالخدمة رغم أنه خدم نحو 270 يومًا في صفوف الاحتياط منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، ما اعتبرته المحكمة خرقًا للتعليمات العسكرية، وأصدرت حكمًا بسجنه.

ويُعد فاينر من الوجوه البارزة في الحراك الشعبي المطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، حتى لو كان الثمن وقف العمليات العسكرية، وفق المصدر ذاته.

وكان فاينر قد أُودع السجن الأسبوع الماضي ليقضي عقوبة سابقة مدتها 20 يومًا على خلفية نفس القضية، لكنه أُطلق سراحه بعد أقل من 24 ساعة بسبب “خلل تقني في الإجراءات”، ليُعاد لاحقًا النظر في قضيته ويتم إصدار الحكم الجديد.

وفي تعليقها على الحكم، أعربت مجموعة “جنود من أجل الأسرى” عن دعمها الكامل لفاينر، واعتبرت أن “الامتناع عن المشاركة في الحرب هو خطوة منطقية في ظل تعريض حياة الأسرى للخطر بسبب التصعيد العسكري”، بحسب بيان نقلته “يديعوت أحرنوت”.

ووفق موقع “عودة إسرائيل”، ارتفع عدد الموقعين على عرائض تطالب بوقف الحرب مقابل إعادة الأسرى من غزة إلى أكثر من 143 ألف توقيع، ضمن 58 عريضة نشرت حتى الآن.

وتُعد هذه الواقعة جزءًا من سلسلة متزايدة من حالات التمرد داخل الجيش الإسرائيلي، إذ سبق أن أصدرت محكمة عسكرية في 29 مايو الماضي حكمًا بسجن جنديين من لواء “ناحال” رفضا المشاركة في الحرب على غزة.

 مقتل 8 جنود إسرائيليين خلال 24 ساعة في قطاع غزة

ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في الحرب المستمرة في قطاع غزة إلى 866 منذ اندلاع النزاع في 7 أكتوبر 2023، وذلك بعد مقتل 8 جنود خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أربعة من القتلى، بينهم الرقيب أول توم روتشتاين والرقيب أوري يوناتان كوهين، لقوا حتفهم في حادث انهيار مبنى بمنطقة بني سهيلة قرب خان يونس صباح أول أمس، كما قتل في الحادث الرقيب أول (احتياط) حِن غروس، مقاتل وحدة “ماغلان” التابعة للكوماندوز، والرقيب يوآف روفر من وحدة “يهلَم”.

وأدى الحادث إلى إصابة خمسة جنود آخرين، من بينهم ضابط احتياط في وحدة “ماغلان” بجروح خطيرة، بينما أصيب الآخرون بجروح متوسطة.

وشهد الأسبوع الماضي مقتل ثمانية جنود في غزة، وهو أعلى عدد للقتلى في أسبوع واحد منذ بداية يناير الماضي، قبل اتفاق وقف إطلاق النار.

ترامب يخطط لزيارة إسرائيل في يوليو بشرط التوصل لوقف إطلاق النار

يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة إسرائيل في يوليو المقبل لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب المكابية 2025 في تل أبيب، وفق صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، وتشترط الزيارة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الرهائن قبل العاشر من يوليو.

هذا وتعد دورة المكابياه ثاني أكبر حدث رياضي عالمي بعد الألعاب الأولمبية، ويجتمع فيها اليهود من مختلف أنحاء العالم.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة إنذار اخلاء إنذار خطير الجيش الإسرائيلي حماس وإسرائيل عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و772 شهيدا منذ بدء الحرب

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها في القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، إلى « 54 ألفا و772 شهيدا، و125 ألفا و834 مصابا ».

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 48 ساعة « 95 شهيدا و304 إصابات » « جراء استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.

وبيّنت في تقريرها ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية من مراكز « المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية » جنوبي القطاع إلى « 110 شهداء بينهم 10 وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية ».

بينما ارتفع عدد مصابي توزيع المساعدات في القطاع إلى « 1000 بعد تسجيل أكثر من 110 إصابة جديدة » خلال اليومين الماضيين.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 ماي، تنفيذ مخطط لتوزيع « مساعدات إنسانية » عبر « مؤسسة غزة الإنسانية » المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.

ويأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس الماضي بشكل محكم معابر غزة بوجهة شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود.

ولم تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.

وفي السياق، أوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل إبادتها في 18 مارس الماضي ارتفعت إلى « 4497 شهيدا و13793 مصابا ».

وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، إلى « 54 ألفا و772 شهيدا، و125 ألفا و834 مصابا ».

ولا يزال هناك عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، وفق تقرير الوزارة.

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو الماضي، بدء عملية « عربات جدعون » لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.

مقالات مشابهة

  • “الديمقراطية لتحرير فلسطين” تندد باعتقال العدو الإسرائيلي لرواد سفينة “مادلين”
  • قافلة تضامنية رمزية تنطلق من تونس لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة
  • انطلاق قافلة الصمود المغاربية من تونس باتجاه غزة في خطوة تضامنية لكسر الحصار
  • تونس.. انطلاق قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار عن غزة
  • قوات الاحتلال تحاصر السفينة مادلين قبل وصولها لغزة لكسر الحصار
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و772 شهيدا منذ بدء الحرب
  • من المغرب إلى خان يونس… شعوب تنتفض بوجه الحرب الإسرائيلية في غزة
  • "قبل الهجوم"... إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في شمال قطاع غزة
  • مقتل 4 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة