من هو محمد شبانة الذي يقود كتائب حماس في رفح؟
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
يبرز اسم القيادي العسكري في حركة حماس، محمد شبانة، قائد لواء رفح في جنوب قطاع غزة، مع استعدادت جيش الإحتلال الإسرائيلي، لبدء عملية عسكرية ضخمة في المدينة، الواقعة على الحدود مع مصر.
وأصدر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، أوامره بإخلاء رفح من سكانها، مؤكدا أن عملية عسكرية كبيرة في المدينة تتطلب إجلاء المدنيين من منطقة القتال
وشدد نتنياهو، على أنه يسعى للقضاء على ما تبقى من حماس في رفح، وتحديدا الكتائب الأربعة التابعة للحركة في المدينة.
وأشار بيان لمكتب نتنياهو، إلى أنه تم توجيه الجيش والأجهزة الأمنية لتقديم خطة للمجلس الحربي لإجلاء المدنيين والقضاء على الكتائب الأربعة.
وتُعتبر منطقة رفح التي يسكن فيها أكثر من مليون و200 ألف فلسطيني، ويتمثل معظمهم في النازحين، استراتيجية لحماس.
كما أن رفح تشكل تحديا كبيرا لجيش الإحتلال، في ظل الكثافة السكانية العالية ووجود عدد كبير من النازحين فيها، مما يجعل العمليات العسكرية هناك غاية في التعقيد.
لواء رفحووفقا لتقديرات معهد دراسات الحرب الأميركي وتقارير إسرائيلية، يُعتبر لواء رفح اللواء الخامس في الهيكل العسكري لكتائب القسام التابعة لحركة حماس.
ويترأس هذا اللواء القائد محمد شبانة، وتتركز أنشطته الرئيسية في منطقة رفح والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك مخيمي يبنا والشابورة للاجئين.
وتشير التقديرات إلى أن اللواء يحتفظ بفاعليته القتالية، ولم تسجل خسائر كبيرة في القيادة حتى الآن.
4 كتائب قتاليةويضم اللواء ثلاث كتائب قتالية رئيسية، بالإضافة إلى كتيبة رابعة مجهولة، وهي الكتيبة الشرقية، وكتيبة خالد بن الوليد في معسكر يبنا، وكتيبة الشابورة، مع العلم أنه لا يتوافر الكثير من المعلومات حول قيادة هذه الكتائب.
كما أن التقارير تشير إلى وجود غموض حول وجود كتيبة رابعة وعملياتها، نظرا لسرية أنشطتها أو نقص المعلومات الاستخبارية حولها.
من الجدير بالذكر أن لواء رفح يضم أيضا كتيبة النخبة، التي كانت جزءا من هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، ولكن لم تكن هناك معلومات كافية حولها.
من هو محمد شبانة؟ويقود محمد شبانة لواء رفح، منذ اغتيال إسرائيل لثلاثة من قيادات الجناح المسلح لحماس في عام 2014.
وقامت إسرائيل بالاستهداف المباشر لقادة حماس في السنوات الأخيرة، حيث كان شبانة من بين القادة البارزين الذين تم استهدافهم، مما يظهر أهمية دوره في هيكلية حماس العسكرية.
وفي 3 يناير الماضي، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن شبانة كان قائدا للواء رفح، وأنه من بين القادة الذين تم استهدافهم في قائمة الاغتيالات، بعد استهداف نائب رئيس الحركة صالح العاروري في بيروت، إلى جانب 7 آخرين من بينهم زعيم الحركة يحيى السنوار، ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وقائد جناحها العسكري محمد ضيف.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: محمد شبانة حماس فی
إقرأ أيضاً:
اعترافات إسرائيلية: حماس تفرض رؤيتها والضغط العسكري في غزة فاشل
بعد عام وسبعة أشهر من هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لا يزال الاحتلال بعيد عن تحقيق أهدافه الاستراتيجية، وهو يدرك أن كل تأخير وكل تردد يُعزز حماس، ويُضعف ردعه، مما يفقده القدرة على استعادة أمنه، وتحرير محتجزيه، ضمان مستقبله.
نوعا شوسترمان-دفير الكاتب في موقع ويللا، ذكر أنه "بينما تُواصل الحكومة ترديد شعارات الحل العسكري، تُحقق حماس مكاسب سياسية، وتُجري اتصالات مباشرة مع الولايات المتحدة، وتكتسب الشرعية كعاملٍ محوري في الساحة الفلسطينية، والاحتلال الذي لم يُقدّم بديلاً سياسياً، فقد زمام الأمور، وترك تشكيل الشرق الأوسط في أيدي الآخرين".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "الآونة الأخيرة شهدت أحداثاً عديدة تتجاوز الاحتلال: مفاوضات حول الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، وقف الحرب الأمريكية ضد الحوثيين رغم استمرار إطلاق النار على الاحتلال، ورفع العقوبات عن سوريا، وإطلاق سراح عيدان ألكسندر بوساطة أمريكية، والضغط لاستئناف المساعدات الإنسانية، وإجراء اتصالات مباشرة مع حماس من وراء ظهر الاحتلال، كلها خطوات تُشكّل صفعةً في وجه صانعي القرار الاسرائيلي".
وأكد أن "الرسالة من كل هذه التطورات واضحة ومفادها أن القرارات الاستراتيجية لم تعد تُتخذ في تل أبيب، بل في واشنطن، وصبر الأخيرة على سلوك الأولى ينفد، لأنها تسعى لاستبدال حروب الشرق الأوسط بالازدهار والاستقرار الإقليميين، ويبدو أن الاحتلال أصبح في نظر إدارة ترامب عاملاً مزعزعاً للاستقرار، ومُحفّزاً للتصعيد، وبدلاً من استغلال الإنجازات العسكرية ضد حزب الله وسوريا وإيران لاغتنام فرصة إقليمية تاريخية، وتمهيد الطريق لتطبيع العلاقات مع دول المنطقة، اعتقد الاحتلال مخطئا أن الوقت في صالحه".
وأشار إلى أن "حكومة نتنياهو تزعم أنه كلما طال أمد القتال، ازدادت هزيمة حماس، وتآكلت قوتها، وتفككت بنيتها، وقُضي على كبار قادتها، ومع انهيارها، سيتمكن من تعيين حاكم جديد في غزة مواليًا له، مما سيؤدي لتفكك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وإقامة كانتونات بدلًا من كيان دولة واحدة، لكن ما يكشفه الميدان أتى بعكس ذلك تماما، فرغم تلقي حماس ضربات شديدة، لكنها أظهرت قدرة مُبهِرة على البقاء: فقد جنّدت نشطاء جددًا، وأعادت بناء الأنفاق، وعيّنت مسؤولين كبارًا جددًا، بل واستمرت باستهداف الجنود، حتى اغتيال قادتها لا يُتوقع أن يؤدي لانهيارها، لأنها تستند لسلسلة قيادة منظمة، وعلاقات عميقة مع الجمهور، وأيديولوجية قوية".
وأكد أن "مكمن الفشل الإسرائيلي الرئيسي يأتي في عدم فهمه لطموحات حماس السياسية، التي أصبحت العامل الفلسطيني المهيمن الذي يتعين على الاحتلال إجراء مفاوضات معه، ولو كان بشكل غير مباشر، لأنه كلما رفض مقترحات صفقة شاملة، وأصرّ على الخطوط العريضة التدريجية، زادت الفرص المتاحة لحماس لإظهار قوتها أمام جميع الأطراف، ومعنية بإظهار سيادتها، وتقرر من يخرج، ومتى، وكيف، حتى الأمريكيين يعطون ويأخذون أمامها، مما يمنحها ما أرادته دائمًا لنفسها وهي الشرعية كجسم ممثل للفلسطينيين".
وأوضح أن "التطورات الحالية دليل على أن استراتيجية حماس تؤتي ثمارها السياسية، فإدارة ترامب تتفاوض معها، وتروج لفكرة حكومة تكنوقراط فلسطينية تمثلها، وتجدد المساعدات الإنسانية، بينما يُدفع الاحتلال للوراء، نحو اتفاقات تتناقض مع هدف "النصر الكامل"، الذي يُصرّ قادته على إمكانية تحقيقه، وبات في وضع لا يبادر، بل يتم جرّه، وبالتالي فإن إصراره على استمرار القتال سيجعله غير ذي صلة بالتغيرات الجذرية التي يشهدها الشرق الأوسط، ويجب عليه أن يفهم أن القرار ليس عسكريًا فحسب، بل سياسي بالدرجة الأولى".
موشيه بوزيلوف الكاتب في موقع ويللا، أكد أنه "بعد مرور عام وسبعة أشهر على ذلك الصباح القاسي من السابع من أكتوبر، لا تزال الدولة بعيدة عن الحسم، فلم تُهزم حماس، ولم يُحطّم وعيها، ولا تزال صورتها الوطنية، صحيح أن الجيش سجل إنجازات تكتيكية، لكن هدفه الاستراتيجي لم يتحقق بعد، وهذا ليس وضعًا خطيرًا فحسب، بل مُدمِّر، لأن الهدف الأسمى قبل أي اعتبار آخر، بما في ذلك قضية الرهائن المؤلمة والمُلتهبة، هو هزيمة حماس هزيمةً كاملةً: عسكريةً ومدنيةً وأيديولوجيةً، وهو ما لم يتحقق".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "فقط بعد تحقيق هذا الهدف، وفي وقتٍ مُتزامنٍ تقريبًا، سيتسنّى الدفع بخطوةٍ تُفضي لإطلاق سراح الرهائن، وهذا ليس مجرد نظامٍ أخلاقيٍّ صحيح، بل استراتيجيٌّ ضروري، لأنه عندما يُدرك العدو الجهادي أن الاحتلال يُحجم عن التحرك لأسبابٍ دبلوماسية، فإنه يتعلم كسب الوقت، وإملاء الشروط، والحفاظ على قوته، وقد رأيتُ هذا عن كثب، آلاف المرات، حين استسلمت الدولة للضغوط الداخلية والدولية التي تُقوِّض عزيمتها".
وأشار إلى أن "تردد الحكومة في التفكير والمماطلة، وانتظار هيكل دولي وهمي يمنحها الشرعية والدعم السياسي، يجعلها تواجه برياح تهبّ بصورة عكسية بغير ما تريد، إلى أن وصلت من الرئيس دونالد ترامب، الذي لم يعد يخفي خيبة أمله من الاحتلال، ويدرك جيدًا أن الردع الذي لا يُترجم لقرار سياسي يتآكل، وكل تأخير، وكل خطوة فاترة، يعني تعزيزا عملياً لحماس، وما تعيشه الدولة حاليا هي مرحلة استنزاف ليس مقنعاً، بل بات يتسبب بتآكل الجيش والجمهور بأكمله، وقوات الاحتياط منهكة".