هل العمليات اليمنية في البحر الأحمر قانونية؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
وقال المحامي والقانوني اليمني، عبدالرحمن عبدالله المؤلف: "إن عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، هي عمليات شرعية وقانونية بموجب القانون الدولي واتّفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، واستناداً إلى قرار محكمة العدل التي طالبت فيه محكمة العدل الدولية، الاحتلال الإسرائيلي باتِّخاذ كافة الإجراءات لمنع "الإبادة الجماعية" في غزةَ"، مؤكّـدة أنه "لا يمكن قبول طلب "إسرائيل" برد الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا".
وأردف المحامي القانوني المؤلف قائلاً: "إن جميع عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر شرعية وقانونية؛ لأَنَّها تهدف لوقف ولمنع الإبادة الجماعية الحاصلة حَـاليًّا للفلسطينيين في قطاع غزة"، موضحًا أن "كُـلّ ما تقوم به الولايات المتحدة عبر ما يسمى بتحالف حارس الازدهار، مخالفٌ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والمعاهدات الدولية وذلك؛ لأَنَّه شكل بمعزل عن منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ولم يصدر قرار دولي بتشكيله؛ ولذا فَــإنَّه ليس له شرعية قانونية أَو دولية".
وذكر أن "أمريكا وعبر هذا التحالف تهدف إلى عرقلة ومنع القوات المسلحة اليمنية من تنفيذ القانون الدولي والاتّفاقيات الدولية ممثلة في اتّفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وقرار محكمة العدل الدولية لوقف جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلّة وفي غزة، وبالتالي فَــإنَّ ما تقوم به واشنطن ولندن هو اعتداءٌ سافرٌ على أراضي دولة عضو في الأمم المتحدة مستقلة وذات سيادة، وتنفذان حرباً بالوكالة عن العدوّ الصهيوني".
وكذَّبَ المؤلِّفُ في دراسة قانونية، المزاعمَ الأمريكية والبريطانية التي تروِّجُ أن ما تقوم به هو لحماية الملاحة الدولية، خَاصَّة أن اليمن لم يستهدف سوى السفن الإسرائيلية أَو تلك المتجهة نحو موانئ فلسطين المحتلّة.
وأشَارَ المحامي اليمني إلى أن "محكمة العدل الدولية شدّدت في قرارها الأولي الصادر عنها بموجب طلب تقدمت به دولة جنوب إفريقيا، على ضرورة أن تتوقف "إسرائيل" عن الإبادة الجماعية، وخَاصَّة المتعلقة بقتل أعضاء من جماعة أَو إلحاق أذى جسديٍّ أَو نفسيٍّ خطيرٍ بهم أَو إخضاعها، عمداً، لظروف معيشية يراد بها تدميرها كليًّا أَو جزئياً".
وبيّن أن "الشعبَ الفلسطيني هو مجموعةٌ محمية بموجب اتّفاقية الإبادة الجماعية، وأن بعض الحقوق التي تسعى جنوب إفريقيا إلى الحصول عليها منطقية"، مؤكّـدًا إقرارها بحق الفلسطينيين بقطاع غزة في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية، في حين أكّـدت الدراسة القانونية أنه على الكيان الصهيوني اتِّخاذ إجراءات فورية لتوفير الخدمات الأَسَاسية المطلوبة في حالة الحرب على الفلسطينيين الذين يعانون من ظروفٍ صعبة، ومنع تدمير الأدلة حول ارتكاب إبادة جماعية، بموجب المواد الواردة في القانون الدولي.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة محکمة العدل
إقرأ أيضاً:
غوتيريش "يلطش" ترامب في المؤتمر الدولي للمحيطات: لا تحولوا أعماق البحر إلى غرب أمريكي!
وسط تصاعد الضغوط على الدول لترجمة وعودها البيئية إلى إجراءات ملموسة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن "لا كوكب صحيا بدون محيط صحي"، وذلك خلال كلمته في الدورة الثالثة لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في مدينة نيس الفرنسية. اعلان
وأوضح غوتيريش أنه "لا بد من دمج أولويات المحيطات في السياسات المناخية، وفي أنظمة الغذاء، وفي التمويل المستدام"، محذرًا من أن تجاهل صحة المحيطات يعني تهديدًا مباشرًا للحياة على الكوكب بأسره.
وفيما تتجه الأنظار إلى قضية التعدين في أعماق البحار، أعرب الأمين العام عن دعمه لجهود السلطة الدولية لقاع البحار، مؤكدًا أن "أعماق المحيطلا يمكن أن تتحول إلى منطقة خارجة عن القانون"، في إشارة إلى الحاجة الماسة إلى تنظيم صارم يمنع الفوضى والاستخراج الجائر. حيث استعمل عبارة توحي بالسياق التاريخي الذي تم فيه الاستيلاء على الغرب الأمريكي.
قال لي جونخوا، وكيل الأمين العام والأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث حول المحيطات، خلال افتتاح المؤتمر اليوم في مدينة نيس الفرنسية: "المحيطات لا تحصل إلا على أقل من 1٪ من التمويل المناخي العالمي. يجب أن يتغير هذا الواقع جذرياً".ورغم الأزمات العالمية، عبّر غوتيريش عن تفاؤله، قائلًا: "نعيش في عصر مضطرب، لكن ما أراه هنا يمنحني الأمل، أملٌ في قدرتنا على قلب المعادلة: من النهب إلى الحماية، من الإقصاء إلى العدالة، ومن الاستغلال قصير الأمد إلى الحوكمة طويلة الأمد".
Relatedدور جهود الحفاظ على البيئة في أوزبكستان في استعادة التنوع البيولوجيما هي مواقف البابا الجديد من قضايا المناخ والبيئة؟ياباني يتخلى عن استخدام المراحيض منذ 50 عاماً لحماية البيئةكما سلط المسؤول الأممي الضوء على قصص النجاح في حماية البيئة البحرية، مثل تنامي أعداد الحيتان بعد قرار الحظر العالمي على صيدها، مؤكدًا أن ما فُقد في جيل يمكن استعادته في جيل آخر، وأن "محيط أجدادنا الزاخر بالحياة والتنوع يمكن ألا يكون مجرد أسطورة، بل إرثًا نتركه للأجيال القادمة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة