احتجاجات ومواجهات بعد انتهاء الانتخابات الباكستانية.. اتهامات بالتزوير (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
اشتبكت الشرطة الباكستانية مع أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، بعدما دعا حزبه إلى تنظيم احتجاجات على ما يعتبره تزويرا لنتائج الانتخابات التي جرت الخميس.
وأفادت تقارير عن مواجهات في مدينة روالبندي جنوب العاصمة وفي لاهور شرقاً، بينما نُظمت عشرات الاحتجاجات الأخرى في أنحاء البلاد من دون وقوع حوادث.
وكانت الشرطة الباكستانية قد توعّدت الأحد بأنّها ستتخذ إجراءات صارمة ضدّ التجمّعات غير القانونية. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات جراء الاحتجاجات.
وعلى الرغم من تعرّض حزب حركة الإنصاف الباكستانية، بزعامة عمران خان المسجون حالياً، لقمع شديد، إلّا أنّ أداء المرشحين المستقلين الذين دعمهم فاق التوقّعات.
ويلقى عمران خان الذي وصل إلى السلطة العام 2018 وأطيح في مذكرة حجب ثقة في نيسان/أبريل 2022، دعما شعبيا واسعا في باكستان.
وهو ملاحق في إطار أكثر من 200 قضية منذ إطاحته ويعتبر أن هذه الملاحقات مدفوعة باعتبارات سياسية.
Embed from Getty Images
لكن المستقلين غير قادرين على تشكيل حكومة، وتواجه البلاد أسابيع من حالة عدم اليقين السياسي حيث تخوض الأحزاب المتنافسة مفاوضات لتشكيل ائتلافات محتملة.
ويزعم مسؤولون في حزب حركة إنصاف أنهم كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر لولا تزوير الأصوات.
وازدادت الشكوك في مصداقية الانتخابات بسبب قطع السلطات الاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع.
وأكد رئيس حزب إنصاف جوهر علي خان في مؤتمر صحافي السبت أنه "تم التلاعب بالانتخابات في جميع أنحاء باكستان"، داعيا أنصاره إلى الاحتجاج السلمي الأحد.
من جهتها، حذرت السلطات من أنها ستتخذ إجراءات صارمة، قائلة إن ما يسمى بأوامر القسم 144 تم تطبيقها - بموجب قانون يعود إلى الحقبة الاستعمارية يحظر التجمعات لشخصين أو أكثر.
وأكد بيان صادر عن قوة شرطة إسلام أباد الأحد أن "بعض الأفراد يحرضون على التجمعات غير القانونية حول مقر لجنة الانتخابات والمكاتب الحكومية الأخرى".
وهددت الشرطة بأنه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد التجمعات غير القانونية. وتجدر الإشارة إلى أن التحريض على التجمعات يعد أيضا جريمة".
مستقبل غير مؤكد
وأظهرت النتائج النهائية التي أعلنت الأحد فوز المستقلين بـ101 مقعد، فيما حصل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية على 75 مقعدا، وحزب الشعب الباكستاني على 54 مقعدا، والحركة القومية المتحدة على 17 مقعدا.
وحصلت عشرة أحزاب صغيرة على المقاعد الـ 17 المتبقية، مع بقاء مقعدين شاغرين.
ورأى المحلل السياسي زاهد حسين أن "النتائج تشير بوضوح إلى أنه لا يوجد حزب واحد يملك الأغلبية البسيطة لتشكيل الحكومة".
وأضاف "المستقبل السياسي للبلاد من هذه النقطة فصاعدا غير مؤكد إلى حد كبير".
في المقابل، يصر زعماء حركة إنصاف على أنهم حصلوا على "تفويض شعبي" لتشكيل الحكومة المقبلة.
ونقل بيان نُشر السبت عن قائد الجيش سيد عاصم منير قوله "بما أنّ شعب باكستان وضع ثقته بالدستور الباكستاني، يتعيّن الآن على جميع الأحزاب السياسية أن تفعل الشيء نفسه من خلال إظهار النضج السياسي والوحدة".
وأضاف "الوطن بحاجة إلى أيد آمنة للخروج من سياسة الفوضى والاستقطاب".
وحكم الجيش القوي البلاد لسنوات منذ انفصالها عن الهند عام 1947.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الباكستانية عمران خان الانتخابات تزوير باكستان انتخابات تزوير نواز شريف عمران خان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وسط مخاوف من تدخل روسي.. انتخابات رئاسية حاسمة في بولندا الأحد
رغم أن النظام في بولندا برلماني، فإن منصب الرئيس يتمتع بصلاحيات مؤثرة، منها قيادة القوات المسلحة، واستخدام حق النقض (الفيتو)، والمساهمة في صياغة السياسة الخارجية، إلى جانب دوره الرمزي في الخطاب الوطني. اعلان
يتوجه البولنديون، الأحد، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد يخلف الرئيس المحافظ المنتهية ولايته أندريه دودا، في انتخابات توصف بأنها بالغة الأهمية لبولندا، الدولة الواقعة على الخط الأمامي في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية.
تأتي الانتخابات في ظل أجواء متوترة، بعد أن أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الجمعة، أن قراصنة روساً استهدفوا المواقع الإلكترونية لحزبه "المنصة المدنية" وأحزاب أخرى ضمن الائتلاف الحاكم، وذلك قبل يومين فقط من التصويت.
وكتب توسك على منصة "إكس": "قبل يومين من الانتخابات، هاجمت مجموعة من القراصنة الروس الناشطين على تطبيق تيليغرام مواقع المنصة المدنية الإلكترونية"، مضيفًا أن الهجمات شملت أيضًا مواقع حزبي "اليسار" و"الشعب البولندي (PSL)"، مشيرًا إلى أن الهجوم لا يزال مستمرًا، وأن الأجهزة الأمنية تعمل على احتوائه.
وفي تطور متصل، تحقق السلطات البولندية في تقارير عن إعلانات مدفوعة على فيسبوك قد تمثل تدخلاً أجنبيًا في الانتخابات، بعدما كشف المعهد الوطني البولندي لأبحاث الشبكات (NASK) أن تلك الإعلانات قد تكون جزءًا من حملة تضليل. وأفاد المعهد بأنه أبلغ شركة "ميتا" المالكة لفيسبوك، وتمت إزالة الإعلانات لاحقًا.
سباق محتدم على منصب يتمتع بصلاحيات واسعةيُعد رافائيل ترزاسكوفسكي، رئيس بلدية وارسو وعضو حزب "المنصة المدنية"، أبرز المرشحين في السباق الرئاسي، وتشير استطلاعات الرأي إلى احتمال مواجهته في جولة الإعادة، المقررة في 1 حزيران/ يونيو، للمؤرخ المحافظ كارول ناوروكي، المدعوم من حزب "القانون والعدالة" الذي حكم البلاد من 2015 حتى 2023.
وقال ترزاسكوفسكي في آخر تجمع انتخابي له، الجمعة، إن بولندا بحاجة إلى رئيس "يتمتع بالمصداقية"، مضيفًا: "علينا تعزيز أمننا، وإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وتحصين حدودنا الشرقية، والاستثمار في صناعتنا الدفاعية — ويجب أن نفعل ذلك معًا".
من جانبه، وعد ناوروكي بأن يجعل من بولندا "رائدة الاتحاد الأوروبي في العلاقات عبر الأطلسي"، مؤكداً التزامه بتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لبولندا ضمن حلف الناتو.
Relatedبولندا: روسيا تقف وراء الحريق الضخم الذي دمر مركزا تجاريا في وارسو عام 2024بعد اتهامها بالوقوف خلف حريق وارسو.. بولندا تعلن إغلاق القنصلية الروسية في كراكوفوتكتسب هذه الانتخابات أهمية خاصة نظراً للموقع الجغرافي الحساس لبولندا، التي تحد روسيا (عبر جيب كالينينغراد)، وبيلاروسيا، وأوكرانيا التي تشهد حرباً مستمرة. وتُعتبر بولندا مركزًا لوجستيًا رئيسيًا لنقل المساعدات العسكرية الغربية إلى أوكرانيا، ولها دور محوري على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
ورغم أن النظام في بولندا برلماني، فإن منصب الرئيس يتمتع بصلاحيات مؤثرة، منها قيادة القوات المسلحة، واستخدام حق النقض (الفيتو)، والمساهمة في صياغة السياسة الخارجية، إلى جانب دوره الرمزي في الخطاب الوطني.
مع وجود 13 مرشحًا في السباق، من غير المتوقع حسم النتائج في الجولة الأولى، لكن الأنظار تتجه إلى مدى تأثير الهجمات السيبرانية والتدخلات المعلوماتية على العملية الانتخابية، وعلى مستقبل التحالفات السياسية والأمنية لبولندا في منطقة تتسم بقدر كبير من التوتر وعدم الاستقرار.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة