شباب ثورة فبراير…لو عاد الزمن إلى الوراء لن نتردد في إشعال فتيل الثورة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ من افتخار عبده
تحل الذكرى الثالثة عشرة لثورة الحادي عشر من فبراير المجيدة، الثورة الشبابية السلمية التي تلقى فيها الشباب الرصاص بالصدور العارية وواجهوها بالورود، وتعاملوا مع مسليات الدموع بالوقاية اليدوية ثم أحرقوا وهم في مخيماتهم؛ لكنهم واصلوا ثورتهم ضد حكم التوريث.
وبعد الثورة كانت حياة الرخاء في طريقها إلى أبناء الشعب كافة، لكنه سرعان ما انصدم بالثورة المضادة وحاملي رايتها التي لم تشأ أنفسهم الحاقدة إلا أن يكونوا ضد أي نجاح يحقق على الأرض؛ فحدث الانقلاب الحوثي الذي ما تزال رياحه تعصف بالأبرياء من المواطنين العزل.
ولم يكن هناك من سبيل أمام الأبطال الأحرار الذين خرجوا في هذه الثورة المباركة إلا أن يدافعوا عنها بكل ما أوتوا من قوة في الكلمة والسلاح؛ فجاءت المقاومة الشعبية التي ما تزال تقارع الانقلاب حتى اللحظة.
ثلاث عشرة سنة وما تزال الثورة يقظة في قلوب شبابها والأحرار من أبناء اليمن، في الوقت الذي مل من ذكرها الكثير من أولئك الذين جعلوا الثورة شماعة يعلقون عليها كل ما يحدث في البلاد من خراب.
اليوم وبهذه المناسبة يحتفى الثوار بذكرى ثورتهم واصفين إياها بأنها مقدسة كرسائل السماء لا يشعر بها إلا من آمن بها وكان له قلب وعقل سليم، مؤكدين أنه لو عاد بهم الزمن إلا الوراء لخرجوا ثائرين دون أي تردد.
شعور فخر واعتزاز
بهذا الشأن يقول عبد الرحمن مجاهد (قيادي في ثورة الحادي عشر من فبراير- محافظة تعز “شعوري وأنا أعيش في ذكرى الثورة شعور مناضل يسعى ليكون لبنة في تحقيق أهداف الثورة التي بذل من أجلها سنوات من عمره بدءا من ساحة الحرية إلى معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية، ومع كل هذا أشعر بالفخر والاعتزاز بهذه الذكرى العظيمة”.
وأضاف مجاهد ل “يمن مونيتور” مسار الثورة كان يمشي ببطء لكنها كانت خطوات صحيحة وناجحة لتحقيق الأهداف وإن بدا هذا المسار شبه معطل الآن؛ لوجود الكثير من العراقيل والعقبات التي واجهت الثوار أهمها الانقلاب الحوثي على الجمهورية “.
وتابع” حدث التآمر الإقليمي والذي لعب دور كبير في هذا الجانب محاولة في محو هذه الذكرى العظيمة وكان أحد اللاعبين المهمين في حرف مسار الثورة من الإصلاح والبناء والتنمية إلى مسار الحفاظ على النظام الجمهوري وتحرير الوطن من براتين العصابة الحوثية ومليشيات الانفصال لكن الثورة ما تزال لامعة وتمضي نحو تحقيق أهدافها “.
نحن فبرايريون يا عالم
بهذا السياق يقول، صدام الحريبي (صحفي)” ستظل ثورة فبراير هي ثورة الشعب التي حقق من خلالها العديد من الأهداف الوطنية، وكسر من خلالها صنمية الحاكم الذي كان يرى أن حكم البلاد حصرا عليه وواجب توريثه “.
ثورة ناصعة
وأضاف الحريبي” ثورة فبراير كانت وما زالت ناصعة الوطنية، ولن تضرها الأكاذيب ومحاولات التشويه الفاشلة، وهي امتداد لثورة سبتمبر وبلا شك، تلك الثورة التي رميت ضدها الأكاذيب والافتراءات حينها “.
وأردف” تتعرض- اليوم- هذه الثورة المجيدة لمحاولات تشويه كبيرة، كما أن هناك من يهاجمها ويبتعد عن الاحتفاء بها ممن كانوا في صفها إرضاء للبعض، غير آبهين بأن التنازل عن المبادئ الوطنية والتضحيات من أجل أشخاص لا يقل عن خيانة الوطن، ولا يقل عن إرضاء المتملقين السياسيين لجرو الكهف الإرهابي عبدلملك الحوثي “.
وتابع” لسنا في صدد الهجوم على أحد، والحديث بفخر عن فبراير ليس استهدافا لجهة، بل احتفال بيوم وطني كبير، ولسنا مسؤولين عن التفسيرات التي سيفهمها البعض أو سيؤولها بحسب مزاجه، فالوطن أكبر من إرضاء شخصا على حساب المكتسبات الوطنية “.
وواصل” من سينصحنا بعدم الاحتفال والحديث عن فبراير إرضاء لأحد أو حتى لا نستفز أحدا، فليوفر هذه النصيحة له، فوالله أننا ممن يقبلون النصائح، ولكن ليس على حساب المبادئ والقيم التي يعتبر التنازل عنها خيانة “.
من جهته يقول، أحمد أبو النصر (أحد شباب ثورة فبراير “ونحن في الذكرى ال13 لثورة الحادي عشر من فبراير (2011) الثورة الشبابية السلمية… نشعر بالفخر والاعتزاز أننا نحتفل بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا ونوقد شعلتها من منبعها ومن منطلق شرارتها مدينة تعز، التي انطلقت منها هذه الثورة”.
وأضاف أبو النصر ل “يمن مونيتور” كان لزام على الثورة أن تستكمل خطواتها وتجتث الانقلاب إلى النهاية؛ لأن الثورات لا تقبل بأنصاف الحلول؛ ولكن مهما كان مصير ثورة 11 فبراير في هذا الوضع الذي هي فيه إلا أنها ما تزال تستعيد زخمها وتسير على المنوال الصحيح لاستكمال أهدافها وتحقيقها على أرض الواقع “.
وأردف” ما تزال ثورة فبراير بشبابها الأفذاذ تعمل على انتشال الظلم من جذوره؛ لأجل أن يسود النظام والقانون ومن أجل محاكمة المجرمين وفي اعتقادي أننا بمثل هكذا فنحن نسير في المسار الصحيح بعيدا عن أي مغالطات أو مصالح سياسية تعمل على إعادة المجرمين بوجه أو بآخر إلى أماكنهم وهذا الأمر لا تقبله الثورات وإن فعلنا ذلك سنكون قد خذلنا دماء الشهداء والجرحى “.
وتابع” إذا لم تكن الثورة قد حققت ما خرجت من أجله وإن كان ليس بالمعنى المطلوب فهي ما زالت مستمرة إلى أن تخلص البلاد من براثن الظلم والفساد، وحكم المليشيات ونحن على الدرب سائرون وبفضل الله الآن قد تغيرت الموازين وأصبحت الثورة تمضي والعالم أجمع معها ويقر بشرعيتها وأصبح الانقلابيون محصورين بزاوية ضيقة جدا وهم على طريق الزوال بفضل الله ثم بصمود وتضحية الأبطال الأحرار، أبطال المقاومة في كل ربوع الوطن الحبيب “.
واختتم” رسالتنا نحن شباب ثورة فبراير إلى كل الأحرار والحرائر في ربوع وطننا الحبيب أن أثبتوا وامضوا إلى تحقيق أهدافهم بكل ثبات وصمود ولا تيأسوا ولا تقنطوا، إنما النصر من عند الله… المجد والخلود للشهداء والنصر للثورة والوطن والعار والخزي للانقلابين ومن تحالف معهم “.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: 11 فبراير الثورة اليمن ثورة فبرایر ما تزال
إقرأ أيضاً:
العرادي: لا مفر من الرحيل.. الحكومة فشلت وأشعلت فتيل النزاع في طرابلس
???? العرادي: الخلاف ليس بين الحكومة وسوق الجمعة بل مع ليبيا كلها.. والمظاهرات مشروعة والفراغ الأمني كارثي
ليبيا – قال الكاتب والقيادي السياسي عبدالرزاق العرادي العضو بحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، إن سردية الحكومة حول أن الخلاف القائم هو بين سوق الجمعة والحكومة، أو أنه مجرد صراع داخلي بين أطراف من أبناء المنطقة، سردية مغلوطة ومكشوفة لا تنطلي على الليبيين، معتبرًا أن الخلاف الحقيقي أعمق وأوسع، ويتعلق بالحكومة وعلاقتها بالوطن بأسره.
???? منطقة سوق الجمعة ليست هدفًا ولا خصمًا سياسيًا ????️
وفي مقال رأي مطوّل، أشار العرادي إلى أن سوق الجمعة تحرّكت لرفض الظلم والانقسام، وليست طرفًا في صراع مليشيات أو ولاءات.
وأوضح أن المنطقة، التي تُعرف تاريخيًا باسم “العمروص”، أنجبت قضاةً ومستشارين وأساتذة ساهموا في بناء الدولة الليبية منذ نشأتها، ولا تحتاج إلى الدفاع عن أصولها أو تاريخها.
???? السردية الحكومية تُغذّي الانقسام المجتمعي ⚠️
وانتقد العرادي حديث الدكتور محمود عبدالعزيز الذي وصف سكان سوق الجمعة بأنهم خليط بلا أصل، معتبرًا ذلك إساءة لا تخدم إلا الانقسام الأهلي، ومذكرًا بأن ليبيا كانت على مر التاريخ أرضًا للانصهار والتنوع الحضاري.
???? المشكلة بين الحكومة وليبيا كلها ????????
وأوضح العرادي أن الأزمة الحقيقية ليست محصورة في حيّ أو منطقة، بل تمتد إلى طرابلس ومصراتة والزاوية ومعظم مدن الغرب الليبي، مضيفًا أن حكومة الدبيبة أخطأت في إدارة ملف المليشيات، وعمّقت الصراع عبر اللعب على التناقضات.
???? تفكيك الأجهزة دون خطة خلف فراغًا أمنيًا خطيرًا ????
وأكد العرادي أن إزالة جهاز دعم الاستقرار دون خطة بديلة خلق فراغًا أمنيًا في العاصمة، وأن محاولة إسقاط جهاز “الردع” بالطريقة ذاتها كانت ستؤدي لانفجار خطير لولا التدخل الخارجي.
???? الحكومة تتحالف وتتبرأ من المليشيات حسب المصلحة ♟️
وقال العرادي إن الحكومة تحالفت مع التشكيلات المسلحة حينًا وتخلت عنها حينًا آخر، ليس في إطار خطة لإعادة هيكلة أمنية، بل وفق منطق “إما معي أو ضدي”، معتبرًا أن هذا النهج فاقم الفوضى ولم يبنِ دولة.
???? المظاهرات الأخيرة شاركت فيها مدن عدة ????
ولفت إلى أن المظاهرات التي خرجت الجمعة الماضية لم تقتصر على سوق الجمعة، بل شاركت فيها مصراتة ومناطق أخرى من طرابلس ومدن غربية، وكلها طالبت برحيل الحكومة بطريقة سلمية ومشروعة، محذرًا من محاولات تضييق الحراك الشعبي في نطاق جغرافي ضيق لتشويهه أو تقليله.
???? الحل: تحمّل المسؤولية والرحيل ????
وختم العرادي بالتأكيد على أن الحكومة تتحمل مسؤولية الفوضى والتفكك الأمني، وأنها لا يمكنها التستر خلف الإعلام أو تحميل المسؤولية للمناطق، بل عليها تحمّل تبعات قراراتها والرحيل فورًا.