لغز السرابيوم.. سر دخول 26 تابوتا تزن مئات الأطنان من ممر ضيق
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
في عام 1848 عثر عالم المصريات أوجست مارييت على الاكتشاف الأهم في سقارة وهي التوابيت العجيبة داخل معبد السرابيوم؛ قرابة الـ24 غرفة تحتوي على 25 تابوتا في كل غرفة، وتابوت وحيد في أحد الممرات، من يدخل الممرات يرى ضخامة التوابيت، فالواحد منها بوزن 100 طن، يحتاج التابوت إلى 400 شخص تقريبا يحملونه ويضعونه بطريقة ما في مكانه، لكن لم يحدث ذلك ولا يعرف العلماء حتى الآن عدد العاملين الذين أدخلوها؛ لكن لغز دخولها يمكن الوصول إليه ببساطة.
وفي تصريحات لـ«الوطن» قال الخبير الأثري عماد مهدي، إن لغز توابيت السرابيوم لا تقل أهمية عن لغز الهرم الأكبر، فهي أول من توصل إليها المؤرخ اليوناني استرابو، ثم وصل إليها عالم المصريات أوجست مارييت الذي بدأ بالبحث وراء المقبرة في سقارة عام 1851، هذه المقبرة مقسمة لـ24 غرفة طولها 400 متر منحوتة في الصخر وكل تابوت موجود داخل غرفة إلا تابوت واحد موجود في ممر منفرد، ومع ضخامة التوابيت وضيق البوابة الخارجية، أرجح «مهدي» أن من أدخلوا التوابيت للمقبرة وزعوها ولا يعرف أحد أسرار التوابيت المفتوحة حتى الآن، ثم قاموا ببناء الباب الخارجي.
كانت تلك المقبرة أو معبد كما يظهر من البناء الخارجي مقرا لـ خع إم واست أمير علم المصريات ابن الملك رمسيس أول عالم آثار في العالم، الذي عثر على القناع الخاص به، وهو الوحيد الذي يعرف سر توابيت السرابيوم، ويعتقد الباحثون أنه من يعرف أين اختفت محتويات التوابيت المفتوحة.
ويروي «مهدي» واصفا توابيت السرابيوم العجيبة قائلا إن وزن الواحد منهم 100 طن، وغطاء التابوت 30 طنا، يصعب بل يستحيل فتحها؛ وهو الأمر الذي دفع فضول أوجست مارييت لاستخدام الديناميت لتفجير غطاء التابوت المغلق، صممت مقبرة أو معبد السرابيوم لعبادة الإله أبيس وهو ثور يولد وحيدا لأمه في ليلة برق، في الأسرة 18 في عصر أمنحتب الثاني واستمرت حتى العصر البطلمي: «التوابيت مصنوعة من أصلب أنواع الحجارة بازلتا، جرانيت أحمر وأسود، كوارتز وديوريت وهي خامة صعب نحتها في الفترة اللي تم نحتها فيها، في عالم اسمه كريستوفر بحث في الموضوع لقي أن النحت من جو بزاوية 90 لا يسمح بوجود نسبة خطأ 1% لا يمرر الضوء هندسة إعجازية، كمان حفر النفق محتاج أدوات حفر حديثة، وتم العثور على بقايا محللة من العجل في التابوت المغلق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السرابيوم سقارة مقبرة سقارة
إقرأ أيضاً:
إجلاء مئات الآلاف في تايلاند وكمبوديا مع اندلاع اشتباكات بين البلدين
أُجلي أكثر من مئة ألف كمبودي من مناطق حدودية مع تايلاند منذ استئناف الاشتباكات الأحد بين البلدين المجاورين في جنوب شرق آسيا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الكمبودية الأربعاء.
وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع مالي سوتشياتا "في المجموع، أُجليت 20105 عائلات، أو 101229 شخصا، إلى ملاجئ وأقارب في خمس مقاطعات".
وتصاعدت حدة القتال بين كمبوديا وتايلاند على حدودهما المتنازع عليها الثلاثاء وامتدت إلى جبهات جديدة وسط اتهامات متبادلة بقصف مناطق مدنية وتعهد بانكوك بالمضي قدما في تنفيذ خطط عملياتها العسكرية.
ومع تبادل الطرفين للاتهامات بالمسؤولية عن تجدد الاشتباكات، لم يتضح كيف أو ما إذا كان من الممكن إنقاذ وقف إطلاق النار الهش الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تموز/ يوليو الماضي.
وقال أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت لرويترز إن بلاده "مستعدة لإجراء محادثات في أي وقت"، لكن وزير خارجية تايلاند قال في مقابلة إنه لا يرى أي إمكان لإجراء مفاوضات، مضيفا أن الوضع لا يسمح حاليا بوساطة طرف ثالث.
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الدفاع التايلاندية سوراسانت كونغسيري في مؤتمر صحافي "نُقل أكثر من 400 ألف شخص إلى ملاجئ" وذلك بعد حصيلة أولية للحكومة التايلاندية أفادت بإجلاء 180 ألفا.
وأضاف "اضطر المدنيون للإخلاء الجماعي بسبب ما اعتبرناه تهديدا وشيكا لسلامتهم".
وتتنازع تايلاند وكمبوديا منذ فترة طويلة على ترسيم أجزاء من حدودهما الممتدة على طول 800 كيلومتر، والتي يعود تاريخها إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي.