شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن هل تنجح بكين في سياسة الالتفاف على واشنطن في إفريقيا؟، كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ بي أرشيف الخميس 20 يوليو 2023 12 16تواصل الصين مساعيها للتمدد في القارة الأفريقية ومحاولة .،بحسب ما نشر موقع 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هل تنجح بكين في سياسة الالتفاف على واشنطن في إفريقيا؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

هل تنجح بكين في سياسة الالتفاف على واشنطن في إفريقيا؟

كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ بي (أرشيف)

الخميس 20 يوليو 2023 / 12:16

تواصل الصين مساعيها للتمدد في القارة الأفريقية ومحاولة الالتفاف على واشنطن، من خلال التمدد الاقتصادي والسياسي بين دول القارة السمراء، وهذه المرة تسعى الصين للشراكة مع تركيا بعد الإعلان عن زيارة كبير مسؤولي الدبلوماسية الصينية وانغ يي لكل من أنقرة وجنوب إفريقيا ونيجيريا وكينيا خلال الأيام المقبلة.

الصين والولايات المتحدة الأمريكية للسيطرة على القارة السمراء مازالت مستمرة، وضمان أكبر حصة لكل منهما من الموارد الطبيعية، في ظل استمرار التقارير الاقتصادية، التي تؤكد أن الأدغال الإفريقية غنية بكل متطلبات القطبين الاقتصاديين الأكبر عالمياً، من مواد خام، وموارد طبيعية يمكن استخدامها في الحصول على الطاقة النظيفة والمتجددة.

الصين وتطويق واشنطن

في لقاء مع 24 قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية والمتخصص في الشؤون الأسيوية الدكتور ضياء حلمي:  "اهتمام الولايات المتحدة بالقارة الأفريقية ضعيف للغاية، ولا ترى لنفسها مصلحة في الدول الأفريقية إلا مؤخراً حين زاد التواجد الصيني في القارة السمراء قبل 20 عاماً، إذ شاهدت الولايات المتحدة تحركات الصين المكثفة داخل إفريقيا وخصوصاً في عهد الرئيس الصيني الحالي شي جينبينغ، والذي توسع في علاقات بكين بالعديد من الدول الأفريقية.

إفريقيا وأسيا وأوروبا، وأصبح لدى الصين العديد من المشروعات التنموية الكبيرة مقابل منح الدول الإفريقية قروضاً بشروط محددة تقبلها الدول المقترضة.

كبير مسؤولي الخارجية الصينية يبدأ جولة في #تركيا ودول أفريقية

https://t.co/oYGk4aXzPN

— 24.ae (@20fourMedia) July 19, 2023 حملات التشويه الأمريكية

الصين، ووصفتها بأنها المرابي القديم في رواية شكسبير "تاجر البندقية"، وتسعى لاستغلال احتياجات الدول الإفريقية من خلال منحها القروض المشروطة، ولكن في الواقع لم نجد الصين تستحوذ على جزء في دولة اقترضت منها وتعثرت في السداد وتنازلت عن أراضيها مقابل سداد القروض، وهذه الحملات التي تنتهجها واشنطن من أجل الالتفاف على تحركات الصين الواسعة داخل القارة الإفريقية".

وحول تنفيذ شروط الاقتراض، قال المتخصص في الشأن الصيني إن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي حين يقرضون الدول بقروض محددة تكون مشروطة، ويجب تنفيذ الشروط أولاً قبل منح أي دولة القرض المطلوب.

وتوقع حلمي "فشل الولايات المتحدة الأمريكية في الالتفاف على تحركات الصين في القارة الإفريقية، ولن تستطيع مواجهتها لأن بكين استطاعت أن ترسخ أرضية كبيرة مع دول إفريقيا وأصبح لها علاقات واسعة مع العديد من الدول ومشروعات لا يمكن الاستغناء عنها".

يشار  إلى أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لإفريقيا لأكثر من عقد من الزمن، في ظل تنافس على النفوذ مع الولايات المتحدة، واستضافت العديد من القمم الإفريقية - الصينية التي تسعى لتعميق التعاون المشترك مع دول القارة السمراء.

وبدأت الصين توجهها الإفريقي في العام 2000، بتشكيل إطار تصوري لتنظيم العلاقات مع الدول الافريقية، إذ وضع المنظرون الصينيون إستراتيجية لعلاقاتهم الإفريقية، ومناقشة الخطط والبرامج المشتركة بين الطرفين، ترتكز على تعاون اقتصادي من دون شروط سياسية، ومن دون تدخل في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية .

وانعكس هذا التوجه الصيني إيجاباً على العلاقات الصينية الافريقية، إذ أصبحت الصين، ثالث أكبر شريك تجاري للدول الإفريقية بعد كل من الولايات المتحدة وفرنسا .

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة القارة السمراء فی القارة

إقرأ أيضاً:

الصين وجامعة الدول العربية.. شراكة متنامية نحو العصر الجديد

 

تشو شيوان **

في خطوة تحمل أبعادًا دبلوماسية واستراتيجية لافتة، وجَّه الرئيس الصيني شي جين بينغ، السبت الماضي رسالة تهنئة إلى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، بمناسبة انعقاد القمة الرابعة والثلاثين للجامعة في بغداد، ولم تكن هذه الرسالة مجرد إجراء بروتوكولي اعتيادي؛ بل عكست بشكل واضح تنامي الاهتمام الصيني المتزايد بالعالم العربي، فقد تضمنت الرسالة إشادة بالدور التاريخي لجامعة الدول العربية على مدى ثمانية عقود، وتأكيدًا على دورها في ترسيخ الوحدة والتعبير عن مصالح الدول العربية، إلى جانب دفع جهود السلام والتنمية في المنطقة.

وأجد أن هذه الرسالة الصادرة عن زعيم دولة تُعد من أبرز القوى العالمية، تُثير تساؤلات جوهرية حول مستقبل العلاقة بين الصين والجامعة العربية، ومدى قدرة هذه الشراكة على إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية والدولية في السنوات المقبلة.

تُعد العلاقة بين جمهورية الصين الشعبية وجامعة الدول العربية محورًا استراتيجيًا ذا أهمية متزايدة في المشهد الجيوسياسي العالمي؛ فمنذ سنوات عديدة، حرص الرئيس الصيني شي جين بينغ على إرساء دعائم شراكة قوية ومستقرة مع الدول العربية، تجسدت في العديد من المبادرات والزيارات رفيعة المستوى، وكان التعبير عن هذه العلاقة من خلال التهاني المنتظمة التي يرسلها الرئيس الصيني إلى جامعة الدول العربية بمناسبات مختلفة، ليس مجرد بروتوكول دبلوماسي؛ بل هو مؤشر على التزام الصين الراسخ بتعزيز هذه الشراكة واستمراريتها.

إنَّ استمرارية إرسال الرئيس شي جين بينغ للتهاني إلى جامعة الدول العربية؛ سواء بمناسبة انعقاد القمم العربية، أو الاحتفالات بالمناسبات المُهمة، يؤكد على عدة نقاط جوهرية أولها: الاعتراف بأهمية جامعة الدول العربية؛ حيث تُدرك الصين جيدًا الدور المحوري الذي تؤديه جامعة الدول العربية كمنظمة إقليمية تمثل صوتًا جماعيًا للعالم العربي. وهذا الاعتراف يعكس احترام الصين للسيادة العربية ووحدتها، ورغبتها في التعامل مع المنطقة ككتلة مؤثرة في الشؤون الدولية.

ثانيًا: بناء الثقة وتعزيز التواصل؛ إذ تُساهم هذه التهاني في بناء جسور من الثقة والتفاهم المتبادل؛ ففي عالم تتسم فيه العلاقات الدولية بالتقلب، تبعث مثل هذه الإشارات برسالة واضحة من الصين مفادها الاهتمام والرغبة في الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة ومستمرة. ويأتي التأكيد على استمرارية السياسة الصينية في هذا النهج من أرسال الرسائل لجامعة الدول العربية هي جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية الصينية طويلة الأمد تجاه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والصين لا تنظر لهذه العلاقة كعلاقة عابرة، إنما علاقة عابرة بمفهوم آخر، وأقصد هنا عابرة للحدود والتقاليد ومتجاوزة للصعوبات؛ حيث إن الصين تميد يد العون وتعزم على مد شركات طويلة الأمد مع دول الشرق الأوسط والدول العربية.

أما عن علاقة الصين بجامعة الدول العربية بشكل عام، فقد شهدت تطورًا ملحوظًا على مختلف الصعد، وفيما يخص التعاون الاقتصادي والتجاري: تُعد الصين الشريك التجاري الأكبر للعديد من الدول العربية. وقد تعزز هذا التعاون بشكل كبير من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، التي تقدم فرصًا استثمارية هائلة في البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا. وتُظهر القمم الصينية-العربية التي تُعقد بانتظام، حرص الجانبين على توسيع نطاق هذا التعاون ليشمل مجالات جديدة ومتنوعة.

وفيما يخص التنسيق السياسي والدبلوماسي: تتشاور الصين مع جامعة الدول العربية بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل القضية الفلسطينية، والأزمات في سوريا واليمن وليبيا. وتدعم الصين حلولًا سياسية لهذه الأزمات، وتؤكد على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وقد تجلى هذا التنسيق في التصويت المشترك في المحافل الدولية وفي المواقف المتقاربة تجاه العديد من التحديات العالمية.

أما التبادل الثقافي والشعبي: تُولي الصين اهتمامًا كبيرًا لتعزيز التبادل الثقافي والشعبي مع الدول العربية. ويشمل ذلك برامج المنح الدراسية، ومعاهد كونفوشيوس، والمعارض الفنية والثقافية، بهدف زيادة التفاهم المتبادل بين الشعبين، وفيما يخص التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب: تتعاون الصين مع الدول العربية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وتبادل الخبرات والمعلومات، إدراكًا منها لتهديد هذه الظواهر على الأمن الإقليمي والدولي.

في الختام.. يمكننا القول تُشير استمرارية تهاني الرئيس شي جين بينغ لجامعة الدول العربية، والتطور الشامل في العلاقات بين الصين والعالم العربي، إلى بناء شراكة استراتيجية متعددة الأوجه. وهذه الشراكة لا تقتصر على المصالح الاقتصادية فحسب، بل تمتد لتشمل التفاهم السياسي، والتعاون الثقافي، والتنسيق الأمني. ومع استمرار الصين في تعزيز دورها العالمي، من المتوقع أن تزداد أهمية هذه العلاقة، لتُصبح نموذجًا للتعاون بين الدول النامية والقوى الصاعدة في سعيها نحو عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية - العربية

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • روبيو يعترف بأن الولايات المتحدة غير قادرة على التأثير على سياسة الصين
  • الصين تعرب عن بالغ قلقها إزاء مشروع القبة الذهبية الأمريكية وتدعو واشنطن للتخلي عنه
  • بعد انخفاض سعر الدولار وتراجع الذهب.. النواب: سياسة العرض والطلب وتراجع ترامب عن قراراته ضد الصين أهم الأسباب
  • تعزيز التعاون بين الجزائر ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا
  • هل تنجح زيارة رئيس جنوب أفريقيا لواشنطن في إعادة ضبط العلاقات بين البلدين؟
  • الصين وجامعة الدول العربية.. شراكة متنامية نحو العصر الجديد
  • وفد رفيع من سفراء الدول الإفريقية يدعم مرضى سرطان الصعيد بالأقصر
  • كيف تخطو الصين نحو الهيمنة العالمية بينما تركز واشنطن على معارك جانبية؟
  • منتخب جنوب إفريقيا يتوج بلقب كأس القارة السمراء للشباب
  • مساعد وزير الاستثمار: “وحدة الصين” تعزز التعاون مع بكين ومصر وجهة جاذبة للاستثمار