مصر – بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الثلاثاء، مع رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، ومدير الاستخبارات الأمريكية ويليام بيرنز، جهود التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.

جاء ذلك في لقاءين منفصلين بالعاصمة القاهرة، وفق بيانين للرئاسة المصرية.

ويأتي اللقاءان بالتزامن مع بدء اجتماع رباعي بالقاهرة بمشاركة قطرية أمريكية إسرائيلية لمناقشة التهدئة بقطاع غزة، وفق ما ذكره إعلام مصري.

والتقى السيسي رئيس وزراء قطر، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، وعبد الله بن محمد الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة القطري.

وشهد اللقاء “استعراض الجهود الرامية للتوصل لوقف لإطلاق النار بقطاع غزة، وحماية المدنيين من الأوضاع المتدهورة بالقطاع”.

وأكد الطرفان على “الخطورة البالغة لتصعيد العمليات في رفح بجنوب قطاع غزة، والتحذير من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة”.

كما شدد الجانبان على “ضرورة تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع وزيادة عوامل التوتر في المنطقة”.

اتفاق مصري أمريكي

وفي سياق متصل، التقى السيسي، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بحضور اللواء عباس كامل، وفق بيان ثان للرئاسة المصرية.

وشهد الاجتماع “تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية”.

كما نقل بيرنز “تحيات الرئيس جو بايدن للرئيس المصري، وتثمينه لجهود مصر الحثيثة في دفع مسار التهدئة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين، ودورها المحوري المتواصل في تقديم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ اندلاع الأزمة”، وفق بيان الرئاسة المصرية.

وشهد اللقاء “استعراض تطورات الموقف الراهن، حيث تم تأكيد استمرار التشاور والتنسيق المكثف لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتفعيل حل الدولتين، بما يعزز جهود إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وفي وقت سابق امس الثلاثاء، أفادت قناة القاهرة الإخبارية الخاصة بمصر، عن مصدر مصري رفيع المستوى، بـ”بدء اجتماع رباعي بالقاهرة بمشاركة قطرية أمريكية إسرائيلية لمناقشة التهدئة بقطاع غزة”.

وأضاف المصدر أن: “الاجتماع يبحث الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار بقطاع غزة”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن الاجتماع سيشارك فيه رئيس المخابرات “الموساد” ديفيد بارنياع وويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.

وترعى القاهرة إلى جانب الدوحة وواشنطن، جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة ثانية بين حركة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد هدنة أولى استمرت لمدة أسبوع وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، وأسفرت عن تبادل أسرى بين الطرفين، وإدخال كميات محدودة من الوقود والمساعدات إلى القطاع المحاصر.

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء” وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة “جرائم إبادة” للمرة الأولى منذ تأسيسها.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بقطاع غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء فرنسا: الصور التي تصل إلينا من غزة مأساوية ولهذا نحشد من أجل وقف إطلاق النار

أعرب رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال، عن تفهمه إزاء الحشد والتظاهر دعما لفلسطين خاصة بعد المظاهرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس أمس السبت، قائلا "أتفهم هذا الحشد، فعندما نرى الصور التي تصل إلينا من غزة، وخاصة من رفح، فهي صور مأساوية وكارثية، وأنا أتفهم وأشارك مشاعر المتظاهرين".

مصر تواصل تحركاتها لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أهالي قطاع غزة مقتل جندي إسرائيلي خلال المعارك في غزة

وأضاف أتال - في تصريح اليوم  الأحد تعليقا على المظاهرات التي خرجت أمس في شوارع باريس لدعم الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار - أنه عندما نرى انفجارات مثل تلك التي نراها اليوم في الجانب الفلسطيني من رفح أو في غزة، فلهذا السبب نحشد ونتحرك من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.

جدير بالذكر أن الشرطة الفرنسية قدرت عدد المشاركين في مظاهرات أمس بنحو 22 ألف شخص.

وقد استهدف قصف إسرائيلي جديد عدة قطاعات من قطاع غزة، بينها رفح الفلسطينية بحسب شهود عيان، وفي جنوب الأراضي الفلسطينية، أطلقت المروحيات النار على وسط مدينة رفح الفلسطينية، فيما استهدف قصف آخر جنوب وغرب المدينة وفي الشمال، استهدفت غارات جوية مدينة غزة.

 

الخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان تشيلي التدخل في قضية الإبادة الجماعية ضد جرائم الاحتلال

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بإعلان تشيلي التدخل في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة، التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان، اليوم الأحد، أن هذا القرار يُعبر عن التزام تشيلي الثابت بالعدالة وسيادة القانون الدولي، ويؤكد التضامن العميق والصداقة التاريخية بين البلدين.

ودعت الوزارة جميع الدول الأطراف في الاتفاقية الانضمام وإعلان المشاركة الفاعلة في الإجراءات أمام المحكمة، إذ إن إنهاء الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومكافحة إفلات إسرائيل من العقاب هي مسؤوليات يجب أن نتحملها معًا لصالح الإنسانية والقانون.

و29 ديسمبر 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى ضد إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية على خلفية تورطها في "أعمال إبادة جماعية" ضد المواطنين بقطاع غزة.

وقدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفًا من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، وخلق ظروف "مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم"، ما يعتبر جريمة "إبادة جماعية" ضدهم.

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير البترول يبحث أخر الحلول التقنية بالقطاع مع شركة بيكر هيوز
  • رئيس وزراء فرنسا: الصور التي تصل إلينا من غزة مأساوية ولهذا نحشد من أجل وقف إطلاق النار
  • مدبولى يبحث مع وزير الكهرباء خطط تطوير ورفع كفاءة الشبكات لتقليل نسبة الفاقد
  • مليشيا صارت لحم راس شاعرها أزهري محمد علي ومدير أعمالها الهمبول عبد الله حمدوك!!
  • أبو هميلة: مدينة السيسي الطبية باكورة اتحادنا في الجمهورية الجديدة
  • بلينكن يبحث مع رئيس الصومال المصالح الأمنية المشتركة بالقرن الإفريقي
  • السيسي يبحث مع عضو الشيوخ الأمريكي سبل حل الأزمة في قطاع غزة
  • رئيس مجلس النواب يلتقي نائب رئيس وزراء المجر
  • حنفي جبالي يلتقي نائب رئيس وزراء المجر لبحث سبل التعاون الاقتصادي
  • تنافس الأجهزة المصرية.. ما الهدف من تسريب اسم الوسيط المصري في صفقة التبادل؟