السيسي يبحث مع رئيس وزراء قطر ومدير المخابرات الأمريكية هدنة غزة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
مصر – بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس الثلاثاء، مع رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، ومدير الاستخبارات الأمريكية ويليام بيرنز، جهود التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
جاء ذلك في لقاءين منفصلين بالعاصمة القاهرة، وفق بيانين للرئاسة المصرية.
ويأتي اللقاءان بالتزامن مع بدء اجتماع رباعي بالقاهرة بمشاركة قطرية أمريكية إسرائيلية لمناقشة التهدئة بقطاع غزة، وفق ما ذكره إعلام مصري.
والتقى السيسي رئيس وزراء قطر، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، وعبد الله بن محمد الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة القطري.
وشهد اللقاء “استعراض الجهود الرامية للتوصل لوقف لإطلاق النار بقطاع غزة، وحماية المدنيين من الأوضاع المتدهورة بالقطاع”.
وأكد الطرفان على “الخطورة البالغة لتصعيد العمليات في رفح بجنوب قطاع غزة، والتحذير من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة”.
كما شدد الجانبان على “ضرورة تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع وزيادة عوامل التوتر في المنطقة”.
اتفاق مصري أمريكي
وفي سياق متصل، التقى السيسي، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بحضور اللواء عباس كامل، وفق بيان ثان للرئاسة المصرية.
وشهد الاجتماع “تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية”.
كما نقل بيرنز “تحيات الرئيس جو بايدن للرئيس المصري، وتثمينه لجهود مصر الحثيثة في دفع مسار التهدئة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين، ودورها المحوري المتواصل في تقديم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ اندلاع الأزمة”، وفق بيان الرئاسة المصرية.
وشهد اللقاء “استعراض تطورات الموقف الراهن، حيث تم تأكيد استمرار التشاور والتنسيق المكثف لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتفعيل حل الدولتين، بما يعزز جهود إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وفي وقت سابق امس الثلاثاء، أفادت قناة القاهرة الإخبارية الخاصة بمصر، عن مصدر مصري رفيع المستوى، بـ”بدء اجتماع رباعي بالقاهرة بمشاركة قطرية أمريكية إسرائيلية لمناقشة التهدئة بقطاع غزة”.
وأضاف المصدر أن: “الاجتماع يبحث الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار بقطاع غزة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن الاجتماع سيشارك فيه رئيس المخابرات “الموساد” ديفيد بارنياع وويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.
وترعى القاهرة إلى جانب الدوحة وواشنطن، جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة ثانية بين حركة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد هدنة أولى استمرت لمدة أسبوع وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، وأسفرت عن تبادل أسرى بين الطرفين، وإدخال كميات محدودة من الوقود والمساعدات إلى القطاع المحاصر.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء” وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة “جرائم إبادة” للمرة الأولى منذ تأسيسها.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بقطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هدنة تحت النار.. والمساعدات تكشف زيف الاحتلال
في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، شدد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على أن وصول هذه المساعدات جاء بعد فشل محاولات التعتيم على صور المجاعة.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الادعاءات الإسرائيلية والأمريكية بأن الصور المتداولة "مصنّعة بالذكاء الاصطناعي" لم تصمد، خاصة بعد أن نقلت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية نفس المشاهد، مما دفع أكثر من 25 دولة، بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، لمطالبة الاحتلال بفتح الممرات الإنسانية.
وبشأن المفاوضات، أشار الرقب إلى أن جهودًا تقودها القاهرة والدوحة وواشنطن لا تزال جارية، لكنه اتهم الإدارة الأمريكية بالانقلاب على تفاهمات سابقة، بعد قبولها خرائط إسرائيلية جديدة تختلف عن المقترحات المطروحة سابقًا. كما حذّر من أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات قد تُستغل كغطاء لعمليات استخباراتية داخل غزة، في ظل انعدام الثقة الكامل بالجانب الإسرائيلي.
وأكد الرقب أن الاحتلال يحاول تبييض صورته دوليًا من خلال الإعلان عن المساعدات الجوية، رغم استمرار الانتهاكات وآخرها اعتقال طاقم سفينة "حنظلة" ومصادرة محتوياتها. ورجّح أن تشهد الأيام القادمة تطورات دراماتيكية قد تفضي إلى هدنة مؤقتة، لكنه شدد على أن الحديث لا يزال يدور عن هدنة وليس عن وقف شامل للعدوان.