أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب أن القمة العالمية للحكومات أصبحت موعداً أساسياً ومصدراً لتطوير أداء الحكومات في العالم. وقال بوصعب، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي، إن دورة العام الحالي ركزت على الذكاء الاصطناعي وتطوير التعليم، مشيراً إلى أن الإمارات أثبتت ريادتها عالمياً في تطوير التعليم واستخدام التقنيات.

وأضاف: "ما نراه في القمة وتنظيمها يؤكد مكانة وجدارة الإمارات عبر مشاركة دول العالم في فعاليات القمة، معرباً عن أمله بنقل تجربة الإمارات إلى العالم العربي". وأكد بوصعب، أن القمة توفر مشاركة الخبرات الإماراتية تجربتهم مع العالم، ما يعزز دعم الحكومات في تنفيذ استراتيجيات التوجه للمستقبل. المصدر: وام

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سائق تكسي وسلاح منصب: كيف أصبحت المناصب مقابر للمارة

27 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: ارتجّت شوارع الدورة في بغداد بصوت لا يشبه زحام الصباح، بل يشبه نداء موت عاجل أطلقته رصاصة لم تكن تعرف ملامح الضحية.

وخرّ سائق التكسي الخمسيني صريعاً على قارعة الطريق، بعدما باغتته رصاصة طائشة وهو يمرّ أمام اشتباك اندلع على منصب إداري في وزارة الزراعة، دون أن تكون له يد أو نية في الصراع، سوى أن ساقه القدر في لحظة تصادف فيها الفقر مع العنف.

ووصلت صور جثته الممدّدة على الأسفلت بسرعة النار إلى وسائل التواصل، فغرّدت حسابات بغضب واستنكار، مثلما كتب الصحفي أحمد الجاف: “هل أصبحت المناصب أغلى من أرواح الأبرياء؟ رصاصة سياسية قتلت خبز هذا الرجل”.

وتصاعدت حالة الصدمة في الشارع العراقي، ليس لأن الرصاصة الأولى، بل لأن ما تبعها من بيانات لم تحمِ بعدُ البقية.

وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن تشكيل لجنة تحقيق، في محاولة لاحتواء الغضب، واعداً بمحاسبة من خالف الأوامر العسكرية وتسبب بسفك الدم. لكن الذاكرة العراقية التي خزّنت آلاف الوعود السابقة، لم تعد تكتفي بالتحقيقات التي تبدأ بصوت مرتفع وتنتهي بصمت ثقيل.

ووثّقت تقارير منظمات حقوقية في العراق، مثل “حقوق بلا حدود”، أكثر من 70 حالة وفاة نتيجة الرصاص الطائش خلال السنوات الثلاث الأخيرة، معظمها في بغداد، وغالبها أثناء نزاعات عشائرية أو صدامات على النفوذ والمناصب، ما يجعل الرصاصة الطائشة ظاهرة لا استثناء.

وكتب أحد النشطاء في تعليق متداول على منصة إكس: “كلّ من يموت برصاص بلا صاحب، له قاتل معروف.. اسمه الإهمال وغياب القانون”.

وغابت مشاهد الحياة عن سيارة الأجرة المتواضعة التي كان يقودها القتيل، بينما وقفت عائلته المكوّنة من ثلاثة أطفال وزوجة على باب مشرحة مدينة الطب، لا تعرف كيف تسأل: من سيجيب على هذا الموت؟

واستمرّ إطلاق الرصاص في بغداد، ليس في الهواء فقط، بل في القلوب، والذاكرة، واليقين بأن الطرق التي تحمل الباحثين عن الرزق، قد تخذلهم عند أول تقاطع مع الطمع.

وعاد سؤال الحياة والموت في بغداد معلّقاً: لماذا لا يكفي الإنسان أن يكون بريئاً حتى ينجو؟

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عبد الرازق دسوقي: جامعة كفر الشيخ أصبحت نموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا
  • الحكومات وأسواق سنداتها السيادية
  • «العالمية للمناطق الحرة» توقّع مذكرة تفاهم مع حكومة بنما
  • تعاون بين «الإمارات للطاقة النووية» و«هيونداي للهندسة والإنشاءات»
  • مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة 2025 يوسّع قائمة المشاركين
  • مساعد وزير الصحة: تجربة مصر في القضاء على فيروس سي أصبحت مرجعًا دوليًا
  • «الإمارات للدراجات» حديث العالم بالإنجاز التاريخي
  • «الفجيرة للزوارق السريعة» في المجر قبل بطولة العالم لـ «فورمولا المستقبل»
  • سائق تكسي وسلاح منصب: كيف أصبحت المناصب مقابر للمارة
  • تايم: هكذا أصبحت الملكة فيكتوريا أكبر تاجر مخدرات على الإطلاق