هل ستشهد المنطقة تصعيد اقليمي ؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
هل ستشهد المنطقة تصعيد اقليمي ؟
مصر ملتزمة بالوساطة ما دام حراك النازحين نحو شمال رفح وغربها تحت السيطرة بعيدا عن الحدود المصرية.
دفع الاحتلال بالفرقة 36 إلى حدود لبنان خشية تغير قواعد الاشتباك ولردع المقاومة الممثلة بحزب الله.
الجبهة اللبنانية هي الأخطر على الكيان الصهيوني في حال اندلاع مواجهة دموية في رفح وارتكاب مجازر غير مسبوقة في المنطقة.
معادلة حساسة جدا تتطلب من جيش الاحتلال تحريك ماكينة القتل بإتقان بهدف دفع الفلسطينيين إلى الشمال والغرب على نحو يصعب فهم كيفيته وفاعليته.
مفاوضات القاهرة والتصعيد في رفح ولبنان يدفع المنطقة لمفترق طرق يقرب المنطقة من حرب إقليمية أو هدنة طويلة تغيب عن الافق لتحل محلها الفوضى الإقليمية.
معركة رفح حال اندلاعها ستحمل تغيرات كبيرة ومفاجأت غير محسوبة إسرائيليا وأمريكيا واوروبيا وعربيا لكن الاحتلال وأمريكا على ثقة بإدارة الملف والخروج من المازق باقل التكاليف!
* * *
1. مصريا، تشترط مصر الامتناع عن تهجير الفلسطينين لسيناء.
2. يمنيا يتوقع تعاظم، هجمات انصار الله الحوثية على المصالح لأمريكية والبريطاينة والإسرائيلية في البحر الاحمر.
3. سوريا وعراقيا، تتنامى الهجمات على القوات الأمريكية.
4. لبنان الجبهة الاخطر ما دفع الاحتلال لدفع فرقة 36 خشية تغير قواعد الاشتباك ولردع المقاومة الممثل بحزب الله.
5. الضفة الغربية، تنامي الهجمات الفلسطينية والتوغلات الإسرائيلية في المدن والقرى.
6. عربيا
أ - رسميا مزيد من الحرج والادانة تمارسه الدول العربية دون جدوى أو تاثير على الولايات المتحدة أو اوروبا.
ب- شعبيا عودة التظاهرات إلى الشارع على وقع المجازر المتوقعة دون تاثير يذكر على سلوك النظام الرسمي العربي.
اخيرا، ستبقى طاولة المفاوضات والوسطاء ناشطون على امل توفير مخرج يخفف من تبعات الهجوم على رفح، ويفتح الباب لاوروبا وأمريكا والوسطاء والكيان الإسرائيلي لادارة المواجهة بغض النظر عن نتائجها.
من خلال رصد التحركات في الاقليم والساحة الدولية امكن ملاحظة نشاط عسكري إسرائيلي بنقل الفرقة 36 الإسرائيلية من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية على الحدود اللبنانية.
فالجبهة اللبنانية تعد الاهم والاخطر بالنسبة للكيان الإسرائيلي، وهي تمثل تهديدا يفوق التهديد الذي تمثله الدولة المصرية التي تواجه التحدي الحقيقي في حال اطلاق الكيان الإسرائيلي حملتها على مدينة رفح التي تعج بالنازحين الفلسطينيين.
مصرعلى لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري لازالت تعتبر نفسها ملتزمة باتفاقية السلام، مفندا بذلك تسريبات صحيفة وول ستريت جورنال حول وجود تهديدات مصرية بتجميد العمل باتفاق كامب ديفيد في حال اطلاق عملية في مدينة رفح وبالقرب من معبرها الحدودي.
مصر في الان ذاته تنخرط على نحو نشط في الوساطة بين المقاومة والاحتلال، للوصول إلى هدنة، ما يجعلها طرفا محايدا ومسالما ابعد ما يكون عن امكانية التورط في الصراع الدائر بالقرب من حدودها، أو هكذا افترض الإسرائيليون ما دفعهم لارسال فرقة عسكرية كاملة إلى الشمال مع لبنان بدل نشرها بالقرب من الحدود المصرية.
الجبهة اللبنانية هي الأخطر على الكيان الصهيوني في حال اندلاع مواجهة دموية في رفح وارتكاب مجازر غير مسبوقة في المنطقة، فمصر ملتزمة بالوساطة ما دام حراك النازحين مسيطر عليه باتجاه شمال رفح وغربها بعيدا عن الحدود المصرية.
وهي معادلة حساسة جدا تتطلب من جيش الاحتلال تحريك ماكينة القتل بشكل متقن بهدف دفع الفلسطينيين إلى الشمال والغرب على نحو يصعب فهم كيفيته وفاعليته.
معركة رفح في حال اندلاعها، فستحمل في طياتها تغيرات كبيرة ومفاجأت غير محسوبة إسرائيليا وأمريكيا واوروبيا وعربيا، ورغم ذلك فان الاحتلال والولايات المتحدة إلى حد ما على ثقة بامكانية ادارة الملف والخروج من المازق باقل التكاليف، فهل تصح رهاناتهم.
ام ان الامر مجرد مقامرة لتحسين شروط التفاوض يوم الثلاثاء في القاهرة؛ حيث سيحضر، وليام وبيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية(CIA)، وديفيد برنيع مدير الموساد، ورونين بار مدير الشاباك، إلى جانب الوسطاء العرب من قطر ومصر.
سؤال صعب، فانهيار المفاوضات أو انسداد الافق ما يسعى له نتيناهو ليل نهار، وهو الامر الذي لم تبذل ادارة بايدن جهدا كبيرا لتجنبه ولم تعمل مصر والدول العربية على الارض لاعاقته في اختبار يعد الاخير للدول العربية. اختبار من الممكن ان يوفر لنتنياهو فرصة لاطلاق حملته للتطهير العرقي في رفح دون رادع أو معيق حقيقي سوى الجبهة اللبنانية التي ترزح تحت ضغوط كبيرة للتصعيد.
ختاما.. مفاوضات القاهرة والتصعيد في رفح ولبنان تضع المنطقة على مفترق طرق اما ان يقرب المنطقة من حرب اقليمية أو هدنة طويلة تغيب عن الافق يوما بعد الاخر لتحل محلها الفوضى واللاستقرار الاقليمي.
*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين مصر غزة سيناء تهجير رفح اليمن الحوثي سوريا العراق لبنان الضفة الغربية تصعيد إقليمي مفاوضات القاهرة الجبهة اللبنانیة فی حال فی رفح
إقرأ أيضاً:
6 شهداء بنيران الاحتلال في غزة منذ صباح اليوم
قالت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت، إن هناك 6 شهداء بنيران جيش الاحتلال في مدينة غزة وشمالي القطاع منذ صباح اليوم.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، إن الهجوم الإسرائيلي على سيارة مدنية في غزة خرق لوقف النار وخطة ترامب.
اضطرت ست عائلات فلسطينية، اليوم السبت، إلى إخلاء منازلها في شارع التعاون العلوي بمدينة نابلس، تمهيدًا لهدمها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن العائلات تلقت إخطارات بالهدم، رغم أن الخرائط المتوفرة لديها تؤكد أن المنازل تقع ضمن المنطقة المصنفة «ب»، في حين يدّعي الاحتلال أنها تقع في المنطقة المصنفة «ج».
وأشارت المصادر إلى أن سلطات الاحتلال هدمت خلال العامين الماضيين ستة منازل مأهولة في المنطقة ذاتها، مؤكدة أن جميع المنازل المهددة بالهدم شُيّدت منذ أكثر من 15 عامًا، في خطوة تعكس تصعيدًا متواصلًا في سياسات الهدم التي تطال الأحياء السكنية في المدينة.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، على اعتقال طفلٍ فلسطيني من بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت الطفل تيم رائد حمايل (14 عاما)..
وأصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، بياناً أعلن فيه إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة
إثر انفجار عبوة ناسفة.
وحلّق طيران الاحتلال الإسرائيلي المُسيّر، مساء اليوم، على ارتفاع منخفض في أجواء بلدة يانوح بقضاء صور جنوب لبنان، وذلك عقب إنذار إسرائيلي وُجّه إلى سكان أحد المنازل في البلدة بضرورة إخلائه.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر فلسطينية بأن الطيران المُسيّر الإسرائيلي واصل تحليقه على ارتفاع منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في ظل أجواء من التوتر والحذر بين السكان.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على اعتقال مُسنٍ من الأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال اقتحم تجمع الحمة، واعتقل المسن رافع محمد عبد الكريم فقها.
وكان مستعمرون برفقة الاحتلال اقتحموا عدة تجمعات بالأغوار الشمالية.
وأكّد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، في تصريحات اليوم، أن إسرائيل لم تنفّذ أي خطوة جدية لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية.
مشدداً على أن المقاومة أوقفت محاولات اجتياح لبنان وابتلاعه، وداعياً الدولة اللبنانية إلى إعادة النظر في سياساتها وعدم مطالبة المقاومة بعدم الدفاع عن نفسها.
وقال إن حصرية السلاح بالصيغة المطروحة حالياً تمثل مطلباً أميركياً إسرائيلياً، محذّراً من تقديم أي تنازلات لإسرائيل، ومشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى ضم لبنان إلى سوريا ضمن مشروع وصفه بالخطير جداً.
وقال جيش الاحتلال، اليوم السبت، إنه استهدف عنصراً بارزاً في حماس بمدينة غزة.