دعا مجلس جامعة الدول العربية، الدول الأعضاء إلى وضع قائمة مكونة من 60 منظمة ومجموعة إسرائيلية متطرفة والتي وردت في تقرير المندوبين الدائمين المؤقتة يوم 30-1-2024 والتي تقوم بإقتحام المسجد الأقصى المبارك، والمرتبطة بالاستيطان الإستعماري الإسرائيلي على قوائم الإرهاب الوطنية العربية والإعلان عن قائمة العار الواردة في تقرير اللجنة بالشخصيات الإسرائيلية التي تبث خطاب الإبادة الجماعية والتحريض ضد الشعب الفلسطيني تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، كما دعا المجلس إلى مقاطعة جميع الشركات ومؤسسات الأعمال التي وردت في قاعدة البيانات التي أقرها مجلس حقوق الإنسان للشركات ومؤسسات الأعمال الضالعة في أنشطة داخل المستوطنات الواقعة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

 

كما حث المجلس على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية في قرار له، عقب الجلسة الخاصة التي عقدت اليوم الخميس، بسبب إستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل برئاسة المغرب وحضور الأمين العام المساعد السفير حسام زكي،

كافة الوزارات والهيئات العربية المعنية بالطفولة والأمومة على سرعة التنسيق مع نظيراتها بالدول والهيئات الدولية للبحث في كافة الآليات المتاحة لتقديم العون الطبي والإنساني لالاف من الأطفال الفلسطينيين لا سيما أولئك الذين فقدو اطرافهم وكذلك سبل رعاية آلاف الأيتام ممن فقدو ذويهم في مذابح العدوان الإسرائيلي والتي أفضت حتى 2024 إلى إستشهاد أكثر من 12000 طفل، كما حث المجلس إجراءات التحقيقات الدولية والمحكمات الجنائية بمذابح الأطفال. 

كما أدان المجلس إستمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وإستهداف أكثر من 100 ألف مدني فلسطيني بين شهيد وجريح، واستمرار الحصار القاتل والتدمير الممنهج لكل أشكال الحياة في قطاع غزة، بما يشكل إمعاناً إسرائيلياً في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على الرغم من أمر محكمة العدل الدولية بتاريخ 26/1/2024، بتدابير مؤقتة لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين وإيذائهم جسدياً وعقلياً، ووقف منع الولادات، وتدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل قطاع غزة.

وحذر المجلس، من خطورة الأوضاع الكارثية غير المسبوقة في مدينة رفح الفلسطينية، ونُذر تنفيذ مخططات ونوايا إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بارتكاب جريمة التهجير القسري لنحو مليون ونصف مواطن فلسطيني إلى خارج الأرض الفلسطينية، تم دفعهم بالعدوان الإسرائيلي منهجياً للنزوح نحو أقصى جنوب قطاع غزة على مقربة من الحدود مع جمهورية مصر العربية.

كما أكد المجلس، على أن إرتكاب إسرائيل، القوة القائمة بالإحتلال، لجريمة التهجير للشعب الفلسطيني خارج أرضه، يُعتبر إعتداء على الأمن القومي العربي، وسيؤدي إلى إنهيار فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتوسع وتفاقم الصراع في المنطقة.

وأدان، العدوان الإسرائيلي المستمر على الجمهورية العربية السورية، والجمهورية اللبنانية، بما يشمل قتل المدنيين وتدمير المنازل والبنية التحتية باعتباره انتهاكا لسيادة الدولتين وسلامة أراضيهما ولقواعد القانون الدولي.

وطالب مجلس الجامعة، مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم لوقف العدوان الإسرائيلي والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية إلى كامل قطاع غزة، وإنفاذ التدابير المؤقتة التي وردت في أمر محكمة العدل الدولية يوم 26/1/2024، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، والمطالبة بالتنفيذ الكامل لكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بما فيها القراراين 2721 و 2720 .

كمل رحب المجلس بجهود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن ودعوتها لعقد جلسات علنية طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بما فيه التهجير القسري.

وأكد، دعمه لكل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف وتأييد الخطوات التي تتخذها مصر دفاعاً عن أمنها القومي، والذي هو جزء أساسي من الأمن القومي العربي.

كما أكد أن الأمن والسلام في المنطقة لا يتحققان إلا بإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس، ودعوة المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتجسيد استقلال دولة فلسطين وتنفيذ الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين، ودعوة مجلس الأمن لإصدار قرار لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام لاعتماد خطوات تنفيذية لتحقيق السلام الشامل بضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ، ودعوة الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بعد إلى القيام بذلك.

وثمن المجلس، تنامي الزخم الرامي إلى الإعتراف بدولة فلسطين وحث كافة الدول إلى إتخاذ خطوات جدية في هذا المنحى في أقرب الآجال . 

وحث، مجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية في الدول والمنظمات الإقليمية والدولية إلى التحرك العاجل بالزيارات والاتصالات والرسائل لنقل مضامين هذا القرار والعمل بموجبها.

كما أكد مجلس الجامعة، ضرورة تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على أساس أن ذلك مسؤولية أممية يجب الوفاء بها، ورفض حملات التحريض الإسرائيلية الممنهجة ضدها بهدف تقويض دورها، ودعوة جميع الدول التي قررت تجميد تمويلها للوكالة لإعادة النظر في قرارها، والتحذير من أن وقف عمليات الوكالة في قطاع غزة سيحرم أكثر من مليوني فلسطيني من الخدمات اللازمة لاستمرار الحياة.

وطالب، مجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة العربية في الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التحرك العاجل بالزي

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس الجامعة العربية تهجير الشعب الفلسطينى الأمن القومي العربي المسجد الأقصى اقتحام المسجد الأقصى المبارك

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان العربي: الصين إحدى أهم القوى العالمية الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

القاهرة- أعرب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، عن تقديره للمواقف المشرفة للصين تجاه القضية الفلسطينية بمعزل عن جهودها الحثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي، مؤكدا أن الدول العربية تعتبر الصين إحدى أهم القوى العالمية الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والداعمة لحل القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين.

وأكد العسومي، في حوار مع صحيفة "الشعب" اليومية في الصين، الجمعة 31مايو2024، أهمية المنتدى الصيني العربي بالنسبة للدول العربية في ظل التقدم الكبير الذي وصلت إليه الصين في المجال التنموي، مشيرا إلى أن الصين لا تكتفي بالنمو أحادي الجانب، والاستئثار بمكتسباته لنفسها فقط، لكنها تحرص على نقل خبرتها وتجربتها فيه إلى الدول التي ترتبط معها بعلاقات شراكة، وفي مقدمتهم الدول العربية.

وقال إن علاقات الدول العربية مع الصين تضرب بجذورها في التاريخ، حيث وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية على المستويات كافة وفي مختلف المجالات.

وأضاف أن منتدى التعاون الصيني العربي، الذي تأسس من خلال اتفاق بين جامعة الدول العربية والصين في عام 2004، يلعب دورا محوريا في تسليط الضوء على المجالات التي يمكن من خلالها تعزيز التعاون والتآزر بين الدول العربية من جهة والصين من جهة أخرى، خاصة في المجالات التنموية والاقتصادية، وكذلك تنسيق المواقف بشأن وجود عدالة في النظام الدولي بعيدا عن الهيمنة الأحادية التي عانى منها العالم لسنوات عديدة.

وأشار إلى أن هناك تعاونا واضحا بين الدول العربية والصين لتنفيذ ما جاء في إعلان المنتدى من تحقيق للسلام، وتشجيع للاستثمار والتعاون الاقتصادي مع تنسيق صيني عربي في مختلف القضايا السياسية بالمحافل الدولية والإقليمية، فضلاً عن تعزيز التبادل الثقافي العربي الصيني الذي ازدادت وتيرته على مدار السنوات الماضية في عدة أوجه، من بينها دعم حركة الترجمة للكتب العربية والصينية.

وأوضح أن ما يؤكد نجاح وتطور هذا المنتدى وقدرته على تحقيق تنمية أكبر مستقبلاً؛ هو نجاح الصين ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال الحوارات المستمرة بينهما، تحت مظلة المنتدى، في الانتهاء من نحو 90% من اتفاق التجارة الحرة بينهما، والذي عند اكتماله سيشجع دول أخرى في المنطقة العربية لاتباع المسار نفسه مع الصين.

وأضاف أن البرلمان العربي يثمن - كثيراً - المبادرات الثلاث العالمية التي طرحها الرئيس الصيني، وهي مبادرة الحضارات العالمية، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي" ، مؤكدا أن هذه المبادرات تمثل نموذجا مهما، لما ينبغي أن تكون عليه سياسات القوى الدولية لذلك، تحظى هذه المبادرات بثقة وتقدير واحترام المجتمع الدولي."

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مصر.. التماس وطني للإفراج عن المحتجزين احتياطيا لانخراطهم بأنشطة تدعم فلسطين
  • الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الجامعة العربية تنظم غدا المنتدى العربي الثالث للبيئة بالرياض
  • مجلس أمناء الحوار الوطني: نؤكد رفض تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية
  • في حواره لـ"الوفد".. عبد الله الهامي يؤكد الدور الإيجابي للجامعة العربية في دعم العمل العربي المشترك
  • الحوار الوطنى يُناقش الأمن القومى.. والمعارضة تشارك بدعم فلسطين
  • مجلس القيادي الرئاسي يؤكد دعمه الكامل لقرارات البنك المركزي
  • رئيس البرلمان العربي: الصين إحدى أهم القوى العالمية الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • برلماني.. يؤكد أهمية اجتماع أمناء الحوار الوطني لمناقشة قضايا الأمن القومي المصري
  • كلمة إسماعيل هنية في المؤتمر القومي العربي