ايكونوميست: هكذا يبتز الحوثيون وكالات الإغاثة في اليمن ويستخدمون المساعدات كسلاح! (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
سلطت مجلة الايكونوميست البريطانية الضوء على ابتزاز جماعة الحوثي لوكالات الإغاثة الأجنبية العاملة في اليمن واستخدام المساعدات كسلاح.
وقالت المجلة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" قليلون يلاحظون ازدراء الحوثيين للإنسانية في الداخل. بعد عقد من الحرب، تعتقد الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في اليمن هي واحدة من أسوأ الأزمات في العالم.
وذكرت أن الحوثيين يعيقون تدفقات المساعدات ويصرون على أن الأمم المتحدة تستخدم قائمة الحوثيين الخاصة بالمستفيدين وتسمح للحوثيين بالإشراف على التوزيع. وقد منعوا الوصول إلى عمال الإغاثة الدوليين. فهم يفرضون الضرائب على الشحنات، ويبيعون المساعدات، ويفرضون رسومًا جمركية عند نقاط التفتيش.
وأضافت المجلة "باختصار، فإنهم يتعاملون مع برنامج المساعدات الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات باعتباره بقرة حلوب".
وتابعت "بينما يصر زعيم الحوثيين على أن هجماتهم على السفن بالبحر الأحمر مستمرة حتى تسمح إسرائيل بدخول المساعدات إلى غزة، فإن القليلين من يلاحظون ازدراء الحوثيين للإنسانية في الداخل اليمني".
وأردفت عد أن استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في عام 2014 وأشعلوا حرباً مع المملكة العربية السعودية، ضخت وكالات الأمم المتحدة المليارات في البلاد لتجنب المجاعة. ومع ذلك، فإن الحوثيين، الذين ينتمون إلى فرع شيعي من الإسلام، يعاملون عمال الإغاثة الأجانب بشكل عام كما لو كانوا جواسيس للغرب".
وقالت المجلة "منذ أن بدأت أمريكا وبريطانيا قصف المواقع العسكرية في اليمن ردا على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، أمر الحوثيون المواطنين الأمريكيين والبريطانيين بالمغادرة".
وبحسب التقرير فإن من بين المتضررين منسق الشؤون الإنسانية المعين حديثاً في اليمن من قبل الأمم المتحدة، جوليان هارنيس، وهو بريطاني.
وأشار إلى أنه وفي الوقت الحالي، يوجد معظم العاملين في المجال الاغاثي في عدن، أكبر مدينة في جنوب اليمن ومقر الحكومة المعترف بها دولياً.
ووفقا للتقرير فإن الشائعات تنتشر بأن الحوثيين سوف يغلقون أي وكالة تابعة للأمم المتحدة أو وكالة مساعدات ترفض إخراج موظفيها الأمريكيين والبريطانيين من اليمن، لقد كان التوتر يتصاعد منذ سنوات. فمنذ عام 2019، قام الحوثيون بحظر نظام القياسات الحيوية الذي تريد الأمم المتحدة استخدامه لتتبع أين تذهب المساعدات.
وتضيف الايكونوميست "بدلاً من ذلك، يصر الحوثيون على أن تستخدم الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى قائمة حصص غذائية أعدتها إدارتهم. تعمل هذه القائمة أيضًا كسجل للضرائب وربما للتجنيد العسكري".
والعام الماضي قالت الأمم المتحدة العام الماضي إن الأسر التي تعارض الحوثيين، أو ترفض الدفع أو لا ترسل أطفالها إلى الجبهة، تم شطبها من قائمة الحصص التموينية.
وأكدت أن الأمم المتحدة أيضًا تتعرض للعرقلة بسبب نقاط التفتيش الحوثية والمقاولين الذين رشحهم الحوثيون والذين يشرفون على توزيع المساعدات. ويحتاج عمال الإغاثة إلى موافقة رجال الأمن التابعين للحوثيين على كل رحلة خارج صنعاء، بينما تحتاج الموظفات إلى ولي أمر معتمد من الحوثيين لمرافقتهن.
وبشأن مدينة تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية للحصار من قبل الحوثيين منذ تسع سنوات، وإمداداتها المائية محدودة. نقلت المجلة عن أحد عمال الإغاثة قوله: "ببساطة ليس لدينا أي فكرة عمن يحصل على ماذا في الشمال".
يمكن للموظفين الأجانب أن يفقدوا تصاريح الدخول أو الخروج. ويقول أحدهم وهو ينتظر العودة إلى صنعاء: "من فضلكم، أفضل عدم الخوض في قضايا الوصول في الوقت الحالي". وأضاف "قد تكون هناك تداعيات."
وأوضحت أنه تم اعتقال بعض الموظفين المحليين. حيث أن ثلاثة ممن يعملون في الأمم المتحدة موجودون في السجن. كما توفي عامل إغاثة في منظمة إنقاذ الطفولة، وهي مؤسسة خيرية مقرها بريطانيا، أثناء احتجازه لدى الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول.
كما نقلت المجلة أن أحد موظفي الأمم المتحدة السابقين قوله: "لا يوجد أي مكان آخر في العالم تتسامح فيه الأمم المتحدة مع هذا الأمر. لكن 20 مليوناً قد يتضورون جوعاً إذا انسحبنا".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحوثي منظمات الاغاثة حقوق مساعدات انسانية الأمم المتحدة عمال الإغاثة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غزة تغرق في المجاعة والمساعدات لا تكفي
شددت فرق الإغاثة الأممية مجددا، اليوم الاثنين، على أن الكمية الضئيلة بالفعل من الإمدادات التي يُسمح بدخولها إلى قطاع غزة المنكوب بالحرب لن توقف المجاعة المتفاقمة هناك.
ونشرت الأمم المتحدة على موقعها الرسمي، أن ذلك يأتي بعد دخول أولى دفعات المساعدات بعد أكثر من شهرين من الحصار الذي تسبب في ارتفاع معدلات الجوع في القطاع بشكل حاد.
وحذرت الجهات الإنسانية مرارا من أن ما لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة يجب أن تعبر يوميا إلى غزة لتلبية الاحتياجات اليومية للسكان.
بدوره، قال جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»: «نحن نقف على أعتاب 11 أسبوعا لم يدخل خلالها أي شيء إلى قطاع غزة، لا طعام ولا أدوية، ولا شيء سوى القنابل».
وأضاف إلدر: «اليوم، بعد أسبوع من السماح أخيرا بإدخال المساعدات المنقذة للحياة، فإن حجم تلك المساعدات غير ماف بشكل مؤلم. يبدو كما لو كان الأمر رمزي، أقرب إلى الاستعراض الإعلامي منه إلى محاولة حقيقية لمعالجة أزمة الجوع المتفاقمة بين الأطفال والمدنيين في غزة».
وكان خبراء الأمن الغذائي بالأمم المتحدة قد حذروا من أن سكان غزة لا يزالون في «خطر المجاعة الحرج» مشيرين في أحدث تقاريرهم إلى أن واحدا من كل خمسة أشخاص، أي حوالي 500 ألف شخص يواجهون خطر الجوع والموت جوعا.
وأشارت التقارير، إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة في شمال غزة أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 50 شخصا في غارات جوية.
وأصابت إحدى الغارات مدرسة في مدينة غزة كانت تأوي مئات النازحين الذين شُردوا منذ أكثر من 19 شهرا بفعل الحرب.
اقرأ أيضاًالرئيس الفلسطيني يبحث هاتفيا مع رئيس المجلس الأوروبي وقف الحرب على غزة
عاجل| «10 رهائن مقابل هدنة لمدة 70 يوم».. حماس توافق على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة
5 شهداء بينهم طفل في قصف للاحتلال على غزة وخان يونس