روز اليوسف شعبان الفجرُ ضالعٌ في الغياب والأرضُ تمور في اليباب أبٌ قتيلٌ وأسرةٌ ضيعها القهرُ وأضناها العذاب وذاك طفلٌ تائهٌ في دربه أضاع البوصلةَ وغاب في السراب ألمٌ ألمَّ به في غفلة أودى بأحلام الطفولة واستباح الحزنَ في حضن الغياب وتلك طفلةٌ تخشى الردى تلوذ بين الورد والتراب ترى من بعيد فجرًا قادما يغذّ السير يُضرمُ ألسنةَ الشهاب قالت له: تعال إلينا أنر قلوبنا فقد حجبت ضمائرَنا أغشيةُ الظلام ألا لا تعتب علينا فإنا نحبُّ عطرَ الورد لكنّ رائحةَ الموت عبقت في التراب مائةُ قتيل ويزيد….
قضوا نحبهم فأين من يذيق القَتَلَة ويلاتِ العذاب؟ همهم الفجرُ وأرسل نورَه يبعثُ الأملَ أنشودةً في الرباب قادمٌ أنا ! قادمٌ أنا لا تقنطوا! لا بدّ للجرم أن ينتهي وينقلعَ من ديارنا دون إياب ولا بدّ لفجري أن ينجلي يكلّلَ بالغار أعناق الشِعاب
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
"تقطير الورد" في نابل التونسية.. مهمة شاقة تمارسها السيدات بشغف
تختص سيدات مدينة نابل التونسية، بعادة يمارسنها مع دخول فصل الربيع، وهي تقطير ورد الجوري، حيث يجمعن تلك الزهرة البيضاء، من شجرة "النارنج"، ويعبئنها في أكياس صغيرة تُحمل بكل عناية إلى البيوت من أجل تقطيرها.
وللحصول على إنتاج جيد ذي رائحة عطرة، تضع النساء "الزهر" في آنية "القطّار"، وهو إناء يحتوي على أنبوب يقطر منه ماء الزهر عن طريق البخار طيلة يوم كامل، الأمر الذي يتطلب مجهودًا دقيقًا وشاقًا، وله طقوس وعادات، أهمها أن يكون مكان التقطير نظيفًا ومعطرًا.
أخبار متعلقة شركة الجبر التجارية تتبرع بشاحنة مبردة لجمعية روضة إكرامتطوّر تجربة الإهداء: فلاورد تعيد تعريف معاني التقدير في العصر الرقمي .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "تقطير الورد" في نابل التونسية.. مهمة شاقة تمارسها السيدات بشغفعادة متوارثةوعادة ما يتم انطلاق موسم التقطير، بقطف زهور أشجار القوارص قبل تحولها إلى ثمار، وتحرص المرأة النابلية على هذه العادة المتوارثة رغم مشقتها، باعتبارها من رموز الأصالة ومن العادات والتقاليد.
وإلى جانب فوائده الغذائية والتجميلية، يؤكد الخبراء أن لماء الورد والزهر منافع عديدة ومتنوعة كدواء للحمّى والسـّعال وضربة الشـّمس، كما أنها باتت مصدر رزق لقرابة ثلاثة آلاف أسرة كنشاط موسمي تنشط فيه العديد من النساء، سواءً بجمع المحصول وبيعه، أو بالتقطير بمقابل باستعمال "القطّار التقليدي المصنوع من النحاس أو من الفخار"، أو بترويج ماء الزهر وبيعه لزوار المدينة الذين يفدون من مختلف الجهات.