وزير الاتصال الحكومي الأردني: التنسيق والتفاهم بين المملكة والأردن عالي المستوى لدعم القضايا العربية
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
المناطق_الرياض
نوَّه وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور مهند المبيضين، بعمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية، مشيدًا بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه، بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وحرصهما على تطوير علاقات البلدين في مختلف الجوانب وعلى الصعد كافة.
وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء السعودية (واس): “إن العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين تاريخية وممتدة منذ نشأة الدولتين، وتقوم على أسس راسخة وثابتة لما فيه خدمة المصالح المشتركة، والتنسيق والتفاهم بينهما عالي المستوى لدعم القضايا العربية كافة”.
أخبار قد تهمك المملكة تحقق المركز الأول في مؤشر نضج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة لعام 2023 19 فبراير 2024 - 12:44 مساءً سفارة المملكة في الأرجنتين تقيم فعالية كات ووك 2024 احتفاءً بالنمر العربي 18 فبراير 2024 - 11:42 مساءًوأكد الوزير المبيضين أنه منذ نشأة الدولة الأردنية وهي في تنسيق عالي المستوى مع المملكة العربية السعودية في القضايا الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وقضايا التضامن العربي, مثمنًا الدعم السعودي للأردن في مواجهة الأزمات التي كان يتعرض لها وأبرزها وأهمها الأزمات الاقتصادية، إضافة إلى دعم مكانة الأردن ودوره في القضية الفلسطينية، وقال: “هو دعم نشكر عليه المملكة العربية السعودية ممثلة بقيادتها الرشيدة -حفظهما الله-“.
ولفت النظر إلى أن الشأن الفلسطيني اليوم هو الموضوع الطاغي والأكثر أهمية، وهناك تنسيق بين البلدين، خاصة وأنهما جزءٌ من اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض لمتابعة مخرجاتها فيما يتعلق بالدعوة لإنهاء الحرب على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع.
وأشار إلى أن التنسيق مستمر بين وزيري خارجية البلدين، إلى جانب التفاهم حول ضرورة إيجاد مخرج سياسي عادل وشامل واستعادة المسار السياسي للعملية السلمية، وصولًا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرق الدكتور المبيضين إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، منوهًا بما يجده الاقتصاد الأردني من دعم من خلال المشاريع التي نفذتها المملكة بالأردن في سياق المنحة الخليجية.
ورحب بزيارة معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري للأردن قريبًا؛ التي تأتي بهدف التنسيق فيما يتعلق بالجهد العربي المشترك في موضوع الإعلام والإستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية, عادًا المملكة العربية السعودية شريكًا أساسيًا في تطوير القدرات.
وكشف عن التخطيط لإعلان عربي فيما يتعلق بالتربية والدراية الإعلامية.
وحول مشاركة الأردن في أعمال منتدى الإعلام السعودي، أكد المبيضين أهمية أجندة المنتدى الحافلة بالمواضيع المهمة، مثل: محورية الإعلام الجديد ومواجهة الإشاعة والتطور التقني، الأمر الذي يستوجب من الدول أن تطور حالات وآليات الاستجابة لمواجهة الإعلام الجديد بالأخبار غير الدقيقة والإشاعة التي تمس الأمن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وأن تتكيف وتجد أدوات فاعلة لمواجهة مثل هذه الحالات، والارتقاء بمستوى المحتوى والمضمون الذي يبث.
ولفت المبيضين النظر إلى أن الاستقرار السياسي في البلدين دفع طبقة الشباب إلى التفاعل بشكل كبير مع منصات التواصل الاجتماعي، إذ أن المحتوى الصادر من المملكة والأردن والتأثير في منصات التواصل الاجتماعي يعد الأكثر في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يستدعي وجود جهة تراقب وتجود هذا المحتوى.
ونوه وزير الاتصال الحكومي الأردني بمشروع نيوم وقال: “إن المشروع هو نقلة جديدة في عالم الشرق الأوسط ومستقبله وفوائد هذا المشروع ستنعكس على المجتمعات”.
وأكد في ختام المقابلة أن المملكة العربية السعودية دولة محاذية وجارة شقيقة وهي حريصة على تعزيز الواقع الاقتصادي واستقطاب المزيد من الاستثمارات التي تعود بالنفع والفائدة على البلدين.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المملكة المملکة العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي: المنخفض الجوي كشّف عمق الكارثة الإنسانية بغزة وخسائره قدرت بـ4 ملايين $
غزة - صفا أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المنخفض الجوي القطبي "بيرون" الذي ضرب قطاع غزة خلال الأيام الماضية، شكّل كارثة إنسانية مُركّبة فاقمت من معاناة المدنيين. وقال مدير المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة خلال مؤتمر صحفي بغزة، يوم السبت، إن الخسائر المباشرة الأولية بسبب المنخفض قُدرت بنحو 4 ملايين دولار. وأشار إلى ارتقاء 11 شهيدًا انتشلت جثامينهم طواقم الدفاع المدني، وجاري البحث عن أحد المفقودين، نتيجة انهيار عدة بنايات قصفها الاحتلال سابقًا وتأثّرت بالمنخفض الجوي وظروف المناخ. ولفت إلى انهيار 13 منزلًا وانجراف وغرق أكثر من 27 ألف خيمة بسبب المنخفض الجوي، ضمن مشهد أشد اتساعًا طال فعليًا ما يزيد عن 53,000 خيمة بين تضرر كلي وجزئي. وذكر أن أكثر من ربع مليون نازح، من أصل نحو مليون ونصف المليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية. وأضاف أن هذه الوقائع تؤكد مجددًا صحة التحذيرات السابقة التي أطلقناها مرات عديدة، وتكشف عن هشاشة بيئة النزوح التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي بالقوة والقصف، ومنع معالجتها عبر إغلاق المعابر وعرقلة إدخال مواد الإيواء. وبين أن المنخفض تسبّب في انجراف مئات الشوارع الترابية والطرق المؤقتة داخل محافظات قطاع غزة، وتعطّل حركة النقل والمواصلات وصعوبة وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني. وأشار إلى تضرر شبكات صرف صحي بدائية أُنشئت اضطراريًا وغرق مداخل مدارس ومراكز تعليمية تُستخدم كمراكز إيواء، وتلف معدات خدمية مساندة داخل هذه المراكز. وأفاد بتعطل خطوط نقل المياه المؤقتة، واختلاط المياه النظيفة بمياه الأمطار والطين، وانهيار حفر امتصاص مؤقتة في عشرات التجمعات المركزية المكتظة بالنازحين، وارتفاع مخاطر التلوث وانتشار الأمراض. وأوضح أن المنخفض أدى إلى تلف مواد غذائية مخزنة لدى آلاف العائلات الفلسطينية، وتضرر مساعدات غذائية تم توزيعها حديثًا في مناطق غمرتها المياه، وفقدان مخزون طوارئ لدى بعض مراكز الإيواء. وتابع أنه تم غرق مساحات زراعية منخفضة، وتضرر أراضي زراعية ومزروعات موسمية، وتلف عشرات الدفيئات الزراعية البدائية التي تعتاش منها آلاف العائلات النازحة، وخسارة مصدر دخل لمئات العائلات في ظل انعدام البدائل. ولفت إلى تضرر عشرات النقاط الطبية المتنقلة في مراكز النزوح والإيواء، وفقدان أدوية، مستلزمات طبية، ومستلزمات إسعاف أولي، وصعوبة وصول الطواقم الطبية للمناطق المتضررة. وأردف أنه تم تلف بطاريات ووسائل إنارة بديلة، وانجراف وتعطل ألواح شمسية صغيرة في مراكز النزوح ولدى عائلات نازحة. وقال إن تفاقم هذه الخسائر لا يمكن فصله عن سياسات الاحتلال غير الإنسانية، التي تمنع إدخال 300,000 خيمة وبيت متنقل وكرفان، وتعيق إنشاء ملاجئ آمنة، وتغلق المعابر أمام مواد الإغاثة والطوارئ. واعتبر أن ذلك يُشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعرّض المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، لمخاطر جسيمة يمكن تفاديها. وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الواقع الإنساني بالغ القسوة الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني، ولا سيّما أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون في مراكز الإيواء ومناطق النزوح القسري، بعد أن تعرّضت منازلهم للتدمير الكامل أو الجزئي من قبل الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها، والمنظمات الدولية والإنسانية، والوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، والدول الصديقة والجهات المانحة بالتحرك الجاد والفوري والعاجل للضغط على الاحتلال لفتح المعابر دون قيد أو شرط، وإدخال مواد الإيواء والخيام والبيوت المتنقلة والكرفانات ومستلزمات الطوارئ. ودعا إلى توفير حماية إنسانية حقيقية لمئات آلاف النازحين، ومنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار مع أي منخفضات قادمة وحذر من أن الواقع في قطاع غزة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ويتوجب على الجميع الوقوف أمام مسؤولياته قبل فوات الأوان.