إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلن الحوثيون الإثنين عن استهدافهم لسفينة الشحن البريطانية "روبيمار" في خليج عدن وقالوا إنها معرضة الآن للغرق لكن طاقمها بخير.

وأفاد العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية المدعومة من إيران في بيان بأن طاقم السفينة خرج بأمان، مضيفا أن الحوثيين أسقطوا أيضا طائرة مسيّرة أمريكية في الحديدة.

وقال سريع في البيان بأنه تمت إصابة السفينة بشكل بالغ "ما أدى إلى توقفها بشكل كامل.. نتيجة الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها السفينة فهي معرضة الآن للغرق في خليج عدن".

كما جاء في بيان المتحدث العسكري للحوثيين: "نفذت القوات البحرية في القواتِ المسلحة اليمنيةِ... عملية عسكرية نوعية، استهدفت سفينة بريطانية في خليج عدن "RUBYMAR" وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة"، وذلك "انتصارا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة... وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا".

وفي نفس البيان، أعلن الحوثيون أنهم أسقطوا طائرة أمريكية في الحُديدة في غرب البلاد، لكن واشنطن لم تؤكد الأمر حتى الساعة. وقالوا: "في الحديدة، تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية وبعون الله تعالى من إسقاط طائرة أمريكية (MQ9) بصاروخ مناسب أثناء قيامها بمهام عدائية ضد بلدنا لصالح الكيانِ الصهيوني".

وكانت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري قد قالت الأحد إن سفينة شحن ترفع علم بيليز ومسجلة في المملكة المتحدة وتديرها لبنان أبلغت عن تعرضها لهجوم في مضيق باب المندب قبالة اليمن. كما ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأن طاقم السفينة غادرها قبالة سواحل اليمن بعد انفجار، يتعلق على ما يبدو بالحادث نفسه.

كما قالت أمبري في مذكرة أخرى إن السفينة كانت متجهة شمالا في رحلة من خورفكان في الإمارات إلى فارنا ببلغاريا‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬عندما وقع الهجوم. مضيفة: "أبطأت السفينة المحملة جزئيا لفترة وجيزة من عشر إلى ست عقد وانحرفت عن مسارها، واتصلت ببحرية جيبوتي، قبل أن تعود إلى مسارها وسرعتها السابقة".

بدورها، أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية التي تديرها القوات البحرية الملكية بأن "سفينة أبلغت عن انفجار على مسافة قريبة منها ما أدى إلى أضرار" على بعد "35 ميلا بحريا نحو جنوب المخا في اليمن". وأضافت لاحقا بأن "سلطات عسكرية أبلغت أن الطاقم غادر السفينة" مشيرة إلى أن " السفينة راسية والطاقم بخير"، بدون ذكر المزيد من التفاصيل عن مكان تواجدهم.

ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة.

دفعت تلك الهجمات عدة شركات لوقف مرور سفنها عبر البحر الأحمر والالتفاف حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة. وشنت طائرات حربية أمريكية وبريطانية هجمات انتقامية في أنحاء اليمن.

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج الحوثيون اليمن هجوم سفن البحر الأحمر مضيق باب المندب الحرب بين حماس وإسرائيل طائرة بدون طيار إسرائيل غزة فلسطين الحرب بين حماس وإسرائيل للمزيد الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی خلیج عدن

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي أمريكي: الحوثيون سيظلون قوة فاعلة ولاعبًا أساسيًا في أي خيارات تُرسم لمستقبل اليمن (ترجمة خاصة)

قال نبيل خوري الدبلوماسي الأمريكي السابق وكبير خبراء الشرق الأوسط، إن السلام في اليمن لن يتحقق بفضل حسن نية المبعوث الأممي هانز غروندبرغ أو أيٍّ من خلفائه، فحسب، رغم الضربات التي أضعفت محور إيران في المنطقة.

 

وأكد خوري في تحليل نشره موقع " Just Security" تحت عنوان "إعادة النظر في حركة الحوثيين في اليمن" وترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن المشكلة في اليمن لا تكمن في المقترحات المرحلية وطويلة الأمد التي قدمها مبعوثو السلام المختلفون، لكن المشكلة تكمن في التنفيذ وفي الصراعات الإقليمية والدولية التي تلته.

 

وأفاد بأن التدخلات الإقليمية وتباين الأجندات أضعف الحكومة اليمنية -المعترف بها دوليا- فيما أبقى جماعة الحوثي مصدر تهديد فعّال وخطير للأمن المحلي والإقليمي والدولي، رغم الضربات التي أضعفت الكيانات التابعة لمحور إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني ونظام بشار الأسد بسوريا وحركة حماس في غزة.

 

وأكد أن الأهم هو توازن القوى داخل اليمن والمنطقة وعلى الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن المعالجة العسكرية وحدها غير كافية ما لم تُعالج جذور المشكلة المتمثلة في فشل الدولة.

 

ولفت إلى أن العام الماضي 2024 شهد إضعافًا، إن لم يكن دمارًا، لأعضاء محور المقاومة، حماس وحزب الله، وحتى الحوثيين. كما ضعفت إيران، الداعم الأهم للحوثيين. ورغم إطلاقها صواريخ على إسرائيل مرتين خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، إلا أن قواتها أثبتت أنها لا تضاهي القدرات الدفاعية المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة. كما تم استدراج إيران إلى معاهدة عدم اعتداء مع عدوها الإقليمي، المملكة العربية السعودية، وإلى مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة، وكلاهما لا ترغب في تعريضهما للخطر. كل هذا يجعل الحوثيين في موقف ضعف.

 

وبحسب التحليل فإنه لا يزال توازن القوى الداخلي في اليمن يميل لصالح الجماعة - فالجيوش المشتركة لقوات خصومها اليمنيين لا تزال غير قادرة على مواجهة حرب شاملة مع الحوثيين.

 

وقال خوري "لقد غمدت دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصةً السعودية، سيوفها مؤقتًا لصالح محادثات السلام، وتخلت عن مساعيها لطرد الحوثيين من صنعاء بالقوة. أوقفت الولايات المتحدة، في عهد إدارة ترامب، قصفها لأهداف الحوثيين، واختارت اتفاقية عدم اعتداء مع أنصار الله. كما تسعى إدارة ترامب، حتى الآن، إلى تجنب حرب مدمرة مع إيران".

 

وزاد "بدون حشد دول الخليج ضد الحوثيين أو دعم هجوم عسكري جديد لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، فإن الظروف الإقليمية والدولية تُقلل من احتمالية اندلاع حرب شاملة مع اليمن وما حوله.

 

وخلص الدبلوماسي الأمريكي السابق خوري في تحليله إلى القول "لا تزال في الوقت نفسه، جهود إحلال السلام في اليمن في حالة جمود. ولكن مع احتمالات نشوب حرب شاملة وتحقيق السلام في اليمن تبدو مستبعدة، يظل الحوثيون قوة فاعلة ولاعبًا أساسيًا في أي خيارات أو خرائط طريق قد تُرسم لمستقبل البلاد".


مقالات مشابهة

  • دبلوماسي أمريكي: الحوثيون سيظلون قوة فاعلة ولاعبًا أساسيًا في أي خيارات تُرسم لمستقبل اليمن (ترجمة خاصة)
  • الحوثيون يعلنون فتح طريق "عقبة ثرة" الرابط بين محافظتي أبين والبيضاء
  • مجلة أمريكية: الحوثيون يحذرون أميركا وإسرائيل من "الحرب" إذا هاجمت إيران
  • مندوب اليمن في مجلس الأمن: الحوثيون يجندون الأطفال والتعليم في خطر
  • رداً على استهداف الحديدة.. صنعاء تعلن ميناء حيفا هدفاً للصواريخ
  • ما دلالات قصف البحرية الإسرائيلية لميناء الحديدة لأول مرة؟
  • قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخين باليستيين
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار “بن غوريون”
  • الحوثيون يعلنون قصف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخين باليستيين