الولايات المتحدة تهدد باتخاذ إجراءات ضد الصين بسبب الإغراق المحتمل للسلع
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
كشف مسؤولون أمريكيون عن توجيه واشنطن تحذيرا إلى الصين، ذكرت فيه أن الولايات المتحدة وحلفائها مستعدون لاتخاذ إجراءات إذا حاولت الصين التخفيف من طاقتها الصناعية الفائضة عن طريق إغراق الأسواق العالمية بالصادرات الرخيصة.
ووفقا لما نشرته فاينانشال تايمز البريطانية، خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى الصين، أعرب وفد أمريكي عن مخاوفه، خلال المناقشات مع هي ليفينج، نائب رئيس الوزراء المشرف على الاقتصاد الصيني، وفقاً لاثنين من كبار مسؤولي وزارة الخزانة الذين تحدثوا مع صحيفة فايننشال تايمز.
وشدد جاي شامبو، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، على مخاوف الولايات المتحدة فيما يتعلق بقطاعات التصنيع المتقدمة، وخاصة صناعات الطاقة النظيفة مثل السيارات الكهربائية، والألواح الشمسية، وبطاريات الليثيوم أيون.
وشدد جاي شامبو، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الدولية، على أن الولايات المتحدة ليست فقط هي التي تشعر بالقلق إزاء سياسات الصين، بل أيضًا الدول الأخرى، وحث بكين على أخذ هذه المخاوف على محمل الجد، مشيرًا إلى أن قضية الطاقة الفائضة ستكون موضع تركيز كبير خلال الزيارة المقبلة لوزيرة الخزانة جانيت يلين إلى بكين والمناقشات في نيويورك، واجتماع مجموعة العشرين في ساو باولو في وقت لاحق من هذا الشهر.
وبدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل تحقيقًا لمكافحة الدعم في صناعة السيارات الكهربائية في الصين، حيث أكدت مفوضة المنافسة بالاتحاد الأوروبي مارجريت فيستاجر استعداد الكتلة لاستخدام الأدوات التجارية لمعالجة الممارسات التجارية الصينية غير العادلة.
ورغم اعترافها بالمخاطر التي تفرضها القدرة الفائضة، فإن الصين لم تحدد بعد خطة واضحة لمعالجة هذه القضية، على الرغم من اعتراف الرئيس شي جين بينج بأنها تشكل تحديا للنمو الاقتصادي في المستقبل.
ومع ذلك، أعلنت وزارة التجارة الصينية مؤخرًا عن خطط لدعم التطوير الصحي للتوسع في السيارات الكهربائية في الخارج، مما يشير إلى جهد محتمل لمعالجة المخاوف الدولية بشأن الصادرات.
وفي خضم المناقشات حول قضايا الطاقة الفائضة والتجارة، تعمل الولايات المتحدة والصين أيضاً على تعزيز التنسيق بشأن آليات الحد من المخاطر في النظام المالي العالمي والاستجابة للأزمات المستقبلية.
وأشار نائب وكيل وزارة المالية الدولية برنت نيمان إلى أن التدريبات الفنية قد بدأت استعدادًا للتعامل مع الضغوط المحتملة في البنوك ذات الأهمية العالمية في كل من الصين والولايات المتحدة.
وبينما تستمر التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن القضايا التجارية والاقتصادية، فإن الجهود جارية لإيجاد أرضية مشتركة وتخفيف المخاطر في النظام المالي العالمي.
ومع ذلك، فإن شبح الإجراءات المحتملة ضد الصادرات الصينية يلوح في الأفق، مما يشير إلى التحديات المستمرة في العلاقة الاقتصادية بين القوتين العالميتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نشاط قياسي في الموانئ الصينية بعد الهدنة التجارية مع أميركا
شهدت الموانئ الصينية مؤخرا أعلى مستوى نشاط لها على الإطلاق، مدفوعة بتسابق المصدرين لتوصيل البضائع إلى أميركا بأسرع وقت ممكن قبل فرض الرسوم الجمركية مطلع الشهر المقبل.
أعلنت وزارة النقل اليوم الثلاثاء أن حوالي 6.7 ملايين حاوية قياسية شُحنت محليا ودوليا الأسبوع الماضي، وجاءت هذه الزيادة التي بلغت حوالي 6% في حركة النقل مقارنة بالأسبوع السابق بعد هدنة تجارية تم الاتفاق عليها مع واشنطن في وقت سابق من يونيو/حزيران.
وفي مايو/أيار، شهدت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة أكبر انخفاض لها منذ الأيام الأولى لجائحة (كوفيد-19).
وقد يكون هذا الارتفاع في نشاط الموانئ مدفوعا بجهود المصدرين الصينيين لتوصيل البضائع إلى جنوب شرق آسيا، ثم إلى الولايات المتحدة قبل انتهاء الموعد النهائي للرسوم الجمركية على تلك الدول في أوائل يوليو/تموز، فضلا عن سعي الشركات الصينية إلى الشحن مباشرة إلى الولايات المتحدة بعد أن منحها اتفاق تم التوصل إليه في 12 مايو/أيار مهلة 90 يوما قبل انتهاء المفاوضات في منتصف أغسطس/آب.
ويبدو أن شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران سيكونان من الأشهر الأقوى للتجارة من آسيا إلى الولايات المتحدة، وارتفعت صادرات كوريا الجنوبية إلى البلاد في أول 20 يوما من يونيو/ حزيران مقارنة بالعام السابق، بعد أن قفزت إلى ما يقرب من مستوى قياسي في مايو/أيار، بينما أبلغت فيتنام وتايوان وتايلند عن شحنات قياسية إلى أكبر اقتصاد في العالم الشهر الماضي.
النقل غير البحريوظل عدد الرحلات الجوية الدولية مرتفعا على الرغم من إنهاء الولايات المتحدة الإعفاء الجمركي للطرود الصغيرة من الصين، والذي كان أحد المحركات الرئيسية للشحن الدولي، وفقا للبيانات الصينية.
وينمو الطلب من المستهلكين في الدول الأخرى على هذه الطرود الصغيرة بسرعة، مما يعوّض عن انخفاض المشتريات الأميركية في مايو/أيار.
إعلانوارتفعت شحنات السكك الحديدية المحلية الصينية الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي لهذه الفترة من العام، بينما وصلت رحلات الشحن الجوي المحلية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق الأسبوع الماضي.
وأبحرت أكثر من 2100 رحلة من هذا القبيل في الأسبوع المنتهي يوم الأحد، مما رفع إجمالي رحلات الشحن إلى ثاني أعلى أسبوع على الإطلاق.