تدور مواضيع في الكثير من الملتقيات والمؤتمرات العلمية في سلطنة عُمان هذه الأيام حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المستقبلية ومساهماته في التقدم العلمي وكذلك في بناء اقتصاديات حديثة تقوم على توظيف الذكاء الاصطناعي، وهذا جيد في حد ذاته ومبشر أن توضع ثورة علمية وتكنولوجية في دائرة الضوء في مجتمع مثل المجتمع العماني.

. لكن لا بد من التأكيد على أهمية الإعداد الجيد لمثل هذه المؤتمرات حتى يكون عائدها العلمي والمعرفي والتعليمي ذا قيمة حقيقية، وقادرا على إحداث التأثير في الوعي وفي مسارات العمل.

قبل سنوات كان حديث الجميع في عُمان يدور حول تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وربط مصطلح الثورة الصناعية الرابعة بجميع الفعاليات والمناسبات حتى تلك التي لا علاقة لها بالموضوع، ثم ما لبث الموضوع أن تلاشى ولم يعد يتحدث عنه أحد أبدا. ولا أحد يريد أن يحدث الأمر نفسه بالنسبة للذكاء الاصطناعي رغم أن الأمر يختلف كثيرا في هذا الجانب حيث دخل الذكاء الاصطناعي في تفاصيل حياتنا اليومية ومع الوقت سنكتشف أن كل ما يحيط بنا يسير وفق قواعد ومعطيات الذكاء الاصطناعي.

ولا شك أن الذكاء الاصطناعي يملك قدرات هائلة على إعادة تشكيل حياتنا وفق طرق ما زلنا نتعرف عليها الآن أو نحاول ذلك، وهذه الطرق وتلك الأدوات التي يحدث بها التغيير بحاجة إلى الكثير من الدراسة لفهمها وتطبيقها وكذلك فهم تأثيراتها الثقافية والاجتماعية وهذا ما يحتاج التركيز عليه أكثر من الانشغال بالحديث العام عن ثورة الذكاء الاصطناعي، كما أن الأمر يحتاج إلى جهود كبيرة جدا من أجل عمل تشريعات وقوانين تنظم وتحاكم الذكاء الاصطناعي.

يقول علماء الذكاء الاصطناعي إنه في طريقه لإحداث ثورة في مجال الرعاية الصحية، وبشكل خاص في قدرته على تشخيص الأمراض ووضع خطط علاجية للمرضى ومراقبتهم، كما أن قادر على تحديد الأنماط والتنبؤ بتفشي الأمراض وبناء خطط لتحسين مكافحة الأمراض وخاصة الوبائية.. هذا الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسات تسهل عملية التطبيق وتحوكمها.

وفي التعليم، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفر تجارب تعليمية مخصصة، تتكيف مع احتياجات الطلبة الفردية وسرعتهم، وبالتالي تعزيز نتائج التعلم. ويمكنه أيضًا مساعدة المعلمين من خلال أتمتة المهام الإدارية وتقديم رؤى حول تقدم الطلاب.

ولكن هذه الأفكار النظرية تحتاج إلى من يحولها إلى مشاريع عملية ذات عائد حقيقي، وهذا الأمر في حد ذاته يحتاج إلى عقول عمانية تستطيع تصميم الخوارزميات المناسبة للأفكار المطروحة في الكثير من المجالات سواء التعليمية أوالطبية أو البيئية وكذلك في جوانب المواصلات والمرور.

يحمل الذكاء الاصطناعي الكثير من الوعود التي يصل سقفها إلى أن الإنسان ويمكن أن يتحول من جوهر هذه الحياة إلى هامشها في اللحظة التي يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي في كل شيء.. ورغم المبالغات في هذا الجانب إلا أننا لا نريد أن نبقى في دائرة الحديث عن الذكاء الاصطناعي دون أن نكون طرفا في صناعة تطبيقاته والاستفادة الحقيقية من قدراته.. إضافة إلى استعدادنا المبكر للتحديات الأخلاقية التي يمكن أن تظهر مع توسع استخدام الذكاء الاصطناعي في كل نواحي حياتنا اليومية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الکثیر من

إقرأ أيضاً:

خالد عبد الرحمن يتعرض لموقف محرج بسبب سؤال عن الذكاء الاصطناعي.. فيديو

خاص

أثار الفنان خالد عبد الرحمن تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل خلال الساعات الماضية، بعد موقف طريف جمعه بعدد من الصحفيين خلال مؤتمر صحفي سابق لحفله الغنائي في مهرجان جرش بالأردن.

وخلال المؤتمر وجهت له صحفية مصرية سؤالاً حول رأيه في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الفني، ليجيب بعفوية مبتسمًا: “عفوًا، شو يعني AI؟”، مضيفًا بطريقة مرحة: “أنا بعيد عن التكنولوجيا وما أتابعها”.

وأثارت إجابة الفنان خالد عبدالرحمن ضحك الصحفيين الحاضرين، الذين تفاعلوا مع الموقف بروح خفيفة، واعتبر البعض أن رد خالد يعكس بساطته وتلقائيته.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_IbvjPL57UM7najbW_852p.mp4

مقالات مشابهة

  • سامسونج تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي.. تفاصيل
  • ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
  • خالد عبد الرحمن يتعرض لموقف محرج بسبب سؤال عن الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ