وثقت كاميرات مراقبة، الموكب الذي نقل جثة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، من السجن الذي كان يقضي عقوبته فيه إلى مشرحة قريبة، وفقا لما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وأوضحت شركة "Mediazona" الإعلامية الروسية، أن تاريخ تصوير تلك اللقطات يرجع إلى ليلة 16-17 فبراير الجاري، وهو نفس اليوم الذي رحل فيه نافالني عن الحياة.

وتُظهر لقطات لكاميرتين، نفس الموكب وهو يعبر فوق نهر أوب جنوب بلدة لابيتنانجي، وهو الطريق الوحيد بين سجن "الذئب القطبي" وبين مشرحة سالخارد، حيث يُقال إن جثة السياسي الراحل محتجزة.

After Mediazona released a video about a convoy that may have transported Alexei Navalny’s body from the penal colony to a morgue in Salekhard, a source contacted us and provided the license plates for vehicles. We verified this information—and here are the details we discovered pic.twitter.com/UUN3M7XLfs

— Mediazona English (@mediazona_en) February 19, 2024

و"الذئب القطبي" هو من معسكرات الأشغال الشاقة السوفيتية، وتحول إلى سجن عزل فيه نافالني قبل وفاته. ويعمل السجناء فيه بشكل خاص في دباغة وخياطة جلود الرنة التي يستخدمها السكان الأصليون المحليون.

وتستغرق الرحلة حوالي ساعة واحدة بالسيارة بين السجن ومشرحة المستشفى في مدينة سالخارد.

وكان قد جرى الإعلان عن وفاة أليكسي نافالني في الساعة 2.19 مساءً بالتوقيت المحلي يوم 16 فبراير، فيما تشير الرموز الزمنية الموجودة في مقاطع الفيديو إلى أن كاميرات المرور التقطت صور القافلة بين الساعة 11.54 ليلا و12.01 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي.

"14 يوما لفحص جثته".. فريق نافالني يتحدث عن "مهزلة" قال فريق المعارض الروسي الراحل، أليكسي نافالني، الاثنين، إن المحققين أبلغوا والدته بأنهم لن يسلموا جثته قبل 14 يوما على الأقل من أجل فحصها

وتتكون القافلة من 4 مركبات، وهي سيارتا شرطة، وحافلة صغيرة، وسيارة أخرى لا تحمل أية علامات.

ووفقًا لـ"Mediazona"، فإن الحافلة الصغيرة من طراز "UAZ" تحمل علامات تشير إلى أنها مركبة تابعة لدائرة السجون الفيدرالية، بيد أن شبكة "سكاي نيوز" لم تستطع أن تتحقق من صحة الفيديو بشكل مستقل.

وكان فريق المعارض الروسي الراحل قد أعلن، الإثنين، أن المحققين أبلغوا والدته بأنهم لن يسلموا جثته قبل 14 يوما على الأقل، من أجل فحصها.

وقالت كيرا يارميش، المتحدثة باسم المعارض، في بث على يوتيوب، إن "المحققين أبلغوا والدة أليكسي والمحامين بأنهم لن يسلموا الجثة، وسيجرون في الأيام الـ14 المقبلة تحليلا كيماويا".

رغم احتمالات سجنه أو تصفيته.. لماذا عاد نافالني إلى روسيا؟ حتى قبل إعلان وفاته، الجمعة، لطالما تردد سؤال "لماذا عاد نافالني؟" على ألسنة الروس، المتعجبين من إقدام معارض الرئيس فلاديمير بوتين، على العودة إلى بلاده، خاصة بعد نجاته من محاولة تسميم، وجهت فيها أصابع الاتهام، على نطاق واسع، إلى الكرملين.

وأضافت يارميش: "سيقومون بفحص من نوع ما على مدى أسبوعين على الأقل".

وقالت في بيان لاحق نشرته على منصة "إكس": "أكرر! جثة نافالني مخفية لإخفاء علامات القتل. هذا التحليل الكيماوي لمدة 14 يوما هو كذبة مفضوحة ومهزلة".

وتوجهت ليودميلا، والدة نافالني، إلى مكان احتجاز ابنها، السبت، لكنها مُنعت من الوصول إلى المشرحة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الجزيرة نت توثق انتهاكات إسرائيلية بحق أهالي القنيطرة السورية

القنيطرة- في تصعيد لافت منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاعتقال في المناطق الحدودية جنوب سوريا، مستهدفةً صحفيين وناشطين وأطفالا وقادة فصائل معارضة سابقا.

وتُظهر شهادات ميدانية وثقتها الجزيرة نت نمطا متكررا من الانتهاكات، شمل الاعتداءات والضرب والإخفاء ومصادرة المعدات، في ظل صمت دولي مثير للقلق.

ضرب وحشي

يقول المحامي والناشط الحقوقي محمد الفياض، من محافظة القنيطرة، إنه تعرَّض للاعتقال رفقة الصحفي الفرنسي سيلفان ميركاديه في يناير/كانون الثاني الماضي، في قرية الحميدية بريف القنيطرة، خلال توثيقهما للتوغل الإسرائيلي المتزايد في المنطقة.

وأضاف الفياض للجزيرة نت "اعتقلتنا قوة إسرائيلية خاصة بعد تكبيل أيدينا وتغطية أعيننا، وتعرضنا لضرب وحشي على الرأس والصدر والقدمين، قبل نقلنا إلى مبنى المحافظة، الذي حوله جيش الاحتلال لمقر عسكري".

وصادر الجنود -حسب الفياض- جميع معداتهم، بما فيها الكاميرات والهواتف وجهاز الحاسوب، وتم تعطيلها وحذف جميع محتوياتها، ويقول: "أعادوا لنا الهواتف بعد مصادرة الشرائح لمحو المادة الإعلامية التي كنا نعمل عليها".

وأشار الفياض إلى أن الاحتلال حقق معهم لأكثر من 7 ساعات، و"فبرك" تهما لهم، كتصوير مواقع عسكرية إسرائيلية والتعاون مع "حزب الله" و"إيران"، رغم ارتدائهما الزي الصحفي ووضوح مهمتهما الإعلامية.

إعلان

ونوّه إلى أن المصور يوسف غريبي نجا من الاعتقال، وأوصل الخبر إلى وسائل الإعلام، مما أسهم في تسريع إجراءات الإفراج عنهما.

بطاقة صادرة من قوات الأمم المتحدة تسمح للطفل صدام أحمد بالوجود في المنطقة (الجزيرة) رهن الاعتقال

وفي حادثة أخرى، قال حسين أحمد، والد الطفل صدام أحمد، إن قوات الاحتلال اعتقلت ابنه في أواخر أبريل/نيسان، حين كان داخل مزرعة أبقار في بلدة جباثا الخشب بريف محافظة القنيطرة.

وأوضح للجزيرة نت، أن ابنه نُقل إلى الأراضي المحتلة ويقبع حاليا في قسم الأشبال في سجن عوفر الإسرائيلي قرب رام الله بالضفة الغربية، حسب ما أكدته محامية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تمكنت من زيارته.

وأضاف أحمد "أُبلغت من أطفال أُفرج عنهم وكانوا مع صدام، أن ابني محتجز إداريا دون تهمة أو محاكمة، في انتهاك صارخ للحقوق القانونية والإنسانية"، ولفت إلى أن نجله يحمل بطاقة أممية تخوّله التواجد في المنطقة لأغراض الرعي والزراعة.

وكشف أن الاحتلال عاد بعد شهر من الاعتقال إلى المزرعة، وجرَّف نحو 8 دونمات (الدونم= ألف متر مربع) من الأراضي المزروعة بأكثر من 400 شجرة مثمرة، بينها الزيتون والكرز والتين والعنب، إضافة لتجريف حظيرة للأبقار.

ونفذ جيش الاحتلال أكثر من 20 عملية اعتقال في القنيطرة منذ سقوط الأسد، استهدفت ناشطين إعلاميين وحقوقيين وأطفالا، إضافةً إلى قادة مجموعات معارضة سابقة.

ورغم الإفراج عن معظمهم بعد اعتقالهم لفترات متفاوتة، فإن 6 منهم لا يزالون معتقلين داخل سجون الاحتلال دون محاكمة أو تهم واضحة حتى اليوم.

احتلال واضح

وطالبت عائلات المعتقلين والجهات الحقوقية المحلية المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها في توثيق هذه الانتهاكات والضغط على الاحتلال لوقف سياسة القمع والاحتجاز التعسفي بحق سكان محافظة القنيطرة.

وبحجة البحث عن السلاح وملاحقة من يهددون أمنها، احتلت إسرائيل عقب سقوط نظام بشار الأسد مناطق واسعة في الجنوب السوري، لا سيما محافظتي درعا والقنيطرة، وبسطت سيطرتها عليها بعد أن توغلت إليها بآلياتها العسكرية وقصفتها بالطيران الحربي الذي أسقط عشرات المدنيين وهجَّر المئات.

وفي حين يدعي جيش الاحتلال أن وجوده مؤقت، فإن الوقائع على الأرض تشير إلى نيته البقاء في سوريا، إذ صرّح وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأنهم مستعدون للبقاء في سوريا إلى أجل غير مسمّى.

إعلان

مقالات مشابهة

  • كاميرات وواي فاي وأبلكيشن لإدارة الأسطول.. خدمات جديدة في الأتوبيس الترددي
  • حادثة تجسس صادمة في تركيا.. شخص يراقب آلاف المواطنين عبر كاميرات خفية
  • ضبط بعض الأشخاص لاتهامهم بإلقاء زجاجات على أحد المعارض لتجارة السيارات بالجيزة
  • مواصفات هواتف Honor 400 الجديدة.. كاميرات 200MP وأناقة التصميم
  • مشاهد نادرة لمدينة الرياض عام 1356هـ توثق حياة الأجداد ببساطتها .. فيديو
  • الجزيرة نت توثق انتهاكات إسرائيلية بحق أهالي القنيطرة السورية
  • وزير التموين: تنظيم المعارض المتخصصة يعكس قوة وتنافسية الصناعة الوطنية
  • حدث منتصف الليل| أبرز قرارات الحكومة وكشف تجاري ضخم للذهب
  • “إليجينت كيوبس” تشارك في معرض “اصنع في الإمارات” وتعرض حلولها الإبداعية في التصميم والتكنولوجيا
  • لا.. لا يزال الذئب الرهيب مفقودًا ولم يُعاد إلى الحياة