الجمعية الفلكية: القمر يدخل في مرحلة قمر الذئب بدءاً من اليوم
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
دمشق-سانا
يدخل القمر في مرحلة قمر الذئب أو قمر الجوع بدءاً من اليوم، حسب عضو مجلس إدارة الجمعية الفلكية السورية نبيل البيش.
وأوضح البيش في تصريح لـ سانا أن القمر في هذه المرحلة يتضاءل حجمه ظاهرياً بشكل ملفت للنظر وبالعين المجردة، بسبب وصوله لمرحلة الأوج الأعظمي (ميكرومون)، نتيجة بعده عن كوكب الأرض بمسافة 405800 كم يوم اكتماله.
وأشار إلى أن القمر يتجاوز بعده عن الأرض في هذه المرحلة متوسط مسافته بالحالة العادية 23 ألف كم تقريباً، وعن حضيضه بالنسبة لكوكبنا بمسافة 357 ألف كم عندما يكون بحالة القمر العملاق (السوبر مون)، بفارق حوالي49 ألف كم تقريباً قرباً من الأرض حسب التقاويم الفلكية.
وحول تسمية القمر في هذه المرحلة قمر الذئب أو قمر الجوع، بين البيش أن هذه الألقاب كانت يطلقها سكان أمريكا الأصليين من قبائل الهنود الحمر جراء قلة الغذاء في فصل الشتاء، لافتا إلى أن القمر يظهر للعين ككرة صغيرة (ظاهرياً) لثلاثة أيام قادمة قبل اكتماله يوم السبت القادم الـ 24 من شباط ويومين بعده بإضاءة 100 بالمئة وبتأخير 50 دقيقة كل يوم عن اليوم الذي قبله.
وأشار البيش إلى أن ظاهرة القمر الصغير (ميكرومون) تترافق مع ظاهرة المد والجزر على شواطئ منطقة المتوسط والعالم لكن بنشاط ضعيف بالنسبة للحالة العادية، وخاصة إذا كان الجو صحواً والرياح خفيفة، حيث يكون تأثيره على المد والجزر أقل بنسبة 30 إلى 49 بالمئة مما عليه عند الحضيض بقربه من الأرض.
عماد الدغلي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أضخم انفجار شمسي في تاريخ الأرض.. ماذا لو تكرر اليوم؟
أزاح فريق دولي من العلماء الستار عن أضخم عاصفة شمسية تم اكتشافها في تاريخ البشرية، بعد تحليل حلقات أشجار قديمة عثر عليها في جبال الألب الفرنسية.
فقد كشفت الدراسة عن ارتفاع غير مسبوق في مستويات الكربون المشع، يشير إلى حدث شمسي بالغ العنف وقع قبل نحو 14300 عام أقوى بكثير من أي عاصفة رصدت منذ بدء تدوين التاريخ.
أدلة مدفونة في حلقات الأشجاراعتمد الباحثون في اكتشافهم على فحص حلقات جذوع الأشجار شبه المتحجرة، ليجدوا بصمات واضحة لارتفاع كبير في الكربون المشع.
ولتعزيز النتائج، قارن العلماء البيانات بعينات من البيريليوم المحفوظ في جليد غرينلاند، وهو عنصر يرتفع مستواه أيضاً عند وقوع عواصف شمسية قوية.
وتشير هذه النتائج إلى أن الأرض تعرضت لوابل من الجسيمات الشمسية النشطة، انطلقت من الشمس بعد انفجار هائل، محدثة اضطراباً كبيراً في الغلاف المغناطيسي للأرض.
ما هي العاصفة الشمسية؟العاصفة الشمسية هي اضطراب عنيف في المجال المغناطيسي للأرض، يحدث عندما تقذف الشمس جزيئات مشحونة باتجاه الكوكب. وتشمل هذه الأحداث:
التوهجات الشمسية
الانبعاثات الإكليلية
رشقات الجسيمات النشطة
وتبين الدراسة أن الانفجار الذي وقع قبل 14300 عام ضعفا تقريباً قوة أكبر عاصفتين معروفتين حدثتا في عامي 774 و993 ميلادية.
كارثة لو تكررت اليومتحذر الدراسة من أن تكرار مثل هذه العاصفة حالياً قد يكون مدمرا للبنية التحتية التكنولوجية الحديثة فمن المحتمل أن تتسبب عاصفة بهذا الحجم في:
انقطاع واسع للاتصالات الأرضية واللاسلكية
تعطل أنظمة الأقمار الصناعية والملاحة
انهيار شبكات الكهرباء على مستوى دول كاملة
خسائر بمليارات الدولارات
ويقول العلماء إن فهم تاريخ العواصف الشمسية يعد أمراً بالغ الأهمية لحماية أنظمة الاتصالات والطاقة حول العالم.
كيف توصل العلماء إلى هذا الاكتشاف؟قام الباحثون بتقطيع عينات الأخشاب إلى حلقات مفردة وفحص نسبة الكربون المشع فيها ووجدوا طفرة مفاجئة تعود إلى 14300 عام.
كما دعمت قياسات البيريليوم في الجليد القطبي النتائج، ما يشير إلى تعرض الأرض لكمية هائلة من الجسيمات الشمسية.
أحداث مشابهة عبر التاريخ لكنها أصغر بكثيرحتى اليوم، حدد العلماء 9 عواصف شديدة خلال آخر 15 ألف عام، لكن أياً منها لا يقترب من حجم الحدث المكتشف حديثاً وكان أكبر حدث مسجل تاريخياً هو عاصفة كارينغتون عام 1859، والتي:
تسببت في رؤية الشفق القطبي حتى البحر الكاريبي
عطلت أنظمة التلغراف حول العالم
أشعلت النار في بعض الأجهزة
سببت صدمات كهربائية للمشغيلين
كانت قوية لدرجة أن بعض خطوط التلغراف استمرت بإرسال رسائل رغم فصلها عن الطاقة
ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن عاصفة العصر الحجري كانت أعنف بكثير من كارينغتون.
سلوك الشمس أسرار لم تُكشف بعدلا يزال العلماء يجهلون الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى حدوث العواصف الشمسية العاتية فلا توجد سجلات بشرية مباشرة لهذه الأحداث القديمة، كما أن القياسات الآلية للنشاط الشمسي بدأت فقط في القرن السابع عشر.
ويؤكد الباحثون أن الاستعداد لمثل هذه الأحداث لم يعد رفاهية، بل ضرورة لحماية شبكات الطاقة والاتصالات والتكنولوجيا التي يعتمد عليها العالم.