باريس سان جيرمان يتحدى صحوة رين في الدوري الفرنسي.. ومارسيليا يبدأ عهدا جديدا بعد جاتوزو
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يخوض باريس سان جيرمان حامل لقب الدوري الفرنسي اختبارا صعبا بينما يأمل فريق أولمبيك ليون لمواصلة صحوته ويبدأ أولمبيك مارسيليا عهدا جديدا في منافسات الجولة 23 من البطولة.
تنطلق منافسات الجولة مساء غد الجمعة حيث يحل أولمبيك ليون ضيفا ثقيلا على ميتز، حيث تميل كفة الضيوف نسبيا في ظل معاناة أصحاب الأرض.
يسعى فريق أولمبيك ليون لمواصلة صحوته بالفوز في الجولات الثلاث الماضية مما رفع رصيده إلى 25 نقطة في المركز الحادي عشر ليبتعد خطوة عن منطقة خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
أما ميتز فهو غارق في سلسلة النتائج السلبية، وكان آخر انتصار له قبل تسع جولات عندما فاز على لوريان، بعدها اكتفى بتعادل وحيد مقابل 8 هزائم ليقبع في المركز السابع عشر وقبل الأخير برصيد 17 نقطة، ويصبح مهددا بقوة بالهبوط للدرجة الثانية.
وتقام يوم السبت مباراتان، أبرزهما مواجهة بين بريست وصيف الترتيب برصيد 40 نقطة ضد مضيفه ستراسبورج صاحب المركز العاشر برصيد 25 نقطة.
يأمل بريست في مواصلة مسيرته القوية بعدما حقق خمسة انتصارات وخمسة تعادلات في آخر عشر جولات، ويكافح للتمسك بالمركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل خاصة في ظل صعوبة المنافسة على لقب الدوري حيث يتخلف بـ 13 نقطة عن باريس سان جيرمان صاحب الصدارة.
أما باتريك فييرا المدير الفني لستراسبورج فيأمل في الخروج مع فريقه من النفق المظلم بعد ثلاث هزائم متتالية، ساعيا لنتيجة إيجابية تدفعه خطوة للمنطقة الدافئة حيث أن أي نتيجة سلبية قد تعقد موقفه وتعقد حسابات استمراره في الدوري.
وفي مواجهة شرسة يلتقي لوريان ضد ضيفه نانت حيث يتساوى الفريقان برصيد 22 نقطة في المركزين الخامس عشر والسادس عشر على حافة منطقة الهبوط.
ولكن فريق لوريان يعيش انتعاشة في الفترة الأخيرة حيث حقق ثلاثة انتصارات متتالية وتعادل في آخر أربع جولات بينما يسعى نانت لمداواة جراحه بعد الخسارة في الجولة الماضية على ملعبه أمام باريس سان جيرمان.
وتقام يوم الأحد ست مباريات حيث يصطدم الفريق الباريسي المتصدر بـ53 نقطة بصحوة رين الذي قفز للمركز السابع برصيد 34 نقطة بعد ستة انتصارات متتالية.
ويطمع رين في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب حديقة الأمراء ساعيا لتحقيق نتيجة إيجابية أوانتزاع نقاط المباراة، حيث تفصله ثلاث نقاط فقط عن المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وفي المعسكر الباريسي هناك حالة من الترقب في ظل خوض الفريق أول مباراة على ملعبه بعد تصاعد الضجة المثارة بقرار كيليان مبابي نجم الفريق وهدافه التاريخي بالرحيل عن النادي بنهاية تعاقده هذا الموسم للانتقال إلى صفوف ريال مدريد الإسباني بصفقة انتقال حر.
وفي صدام آخر قوي يحل موناكو خامس الترتيب برصيد 38 نقطة ضيفا على ملاحقه لانس صاحب المركز السادس (36 نقطة) والساعي بدوره لاستغلال عاملي الأرض والجمهور في مواصلة نتائجه الإيجابية بعد ثلاثة انتصارات وتعادل في آخر أربع جولات، بينما يحاول موناكو التعافي من كبوة الخسارة في الجولة الماضية أمام تولوز.
أما نيس ثالث الترتيب برصيد 39 نقطة فيخوض مواجهة أسهل نظريا ضد كليرمون فوت متذيل الترتيب (16 نقطة)، حيث يسعى فريق النسور لمصالحة جماهيره بعد خسارتين في آخر جولتين باستعادة نغمة الانتصارات بفوز قد يقفز به لوصافة الترتيب منتظرا هدايا المنافسين.
أما تولوز صاحب المركز الثالث عشر والمنتشي بفوزه على موناكو في الجولة الماضية يخوض اختبارا صعبا ضد ضيفه ليل رابع الترتيب برصيد 38 نقطة متفوقا بفارق الأهداف عن موناكو.
وتحت قيادة فنية جديدة بالتعاقد مع المدرب المخضرم جان لوي جاسيه وإقالة الإيطالي جينارو جاتوزو، يسعى أولمبيك مارسيليا لتصحيح مساره بعدما تراجع للمركز التاسع برصيد 30 نقطة عندما يستضيف مونبيلييه القابع في المركز الرابع عشر برصيد 22 نقطة.
كما يلتقي لوهافر صاحب المركز الثاني عشر برصيد 24 نقطة ضد ضيفه ريمس ثامن الترتيب بـ 31 نقطة، والساعي أيضا لتصحيح مساره بعد تعادلين وخسارتين في آخر أربع جولات مما أبعده عن سباق الدخول للمربع الذهبي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان مارسيليا أولمبيك ليون باریس سان جیرمان الترتیب برصید صاحب المرکز فی المرکز فی آخر
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر التركي الإسرائيلي.. أردوغان يتحدى مشاريع الاحتلال في سوريا
نشر موقع "المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات" تقريرًا، استعرض خلاله التطورات الأخيرة في العلاقات بين تركيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والتحديات التي تواجهها كل منهما، في ظل تحولات إستراتيجية وصراعات محتدمة على الساحة السورية والشرق أوسطية بشكل عام.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "تركيا تشكل تهديدًا لإسرائيل التي توهم رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو هزيمته لأبرز خصومه". مضيفا أنّ خطة الاحتلال الإسرائيلي التي بدت متماسكة على الورق في نظر واضعيها، والرامية لإنشاء كيان درزي عازل في سوريا يمتد عبر "ممر داوود" الصحراوي نحو كيان كردي مماثل شرق الفرات تتداعى أمام الأعين.
وأبرز: "غير أن الموقف التركي الحازم، الذي جاء ردًا على التحريض الإسرائيلي للاضطرابات الدرزية في محافظة السويداء السورية، دفع برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى التراجع بشكل ملحوظ. ويبدو أن مصير الدروز، كحال الأكراد، مرشح لأن يكون كمصير الأفغان الذين تُركوا في مواجهة مصيرهم لوحدهم".
وأورد الموقع أنّ العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وتركيا شهدت تدهورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، على خلفية ممارسات الكيان في قطاع غزة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من سكان القطاع.
وارتكب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطأً استراتيجيًا حين افترض أن الوضع سيبقى على حاله، وأنّ أنقرة ستقبل ضمنيًا بتقسيم النفوذ في سوريا بين الجانبين. غير أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لم يبد استعدادًا مطلقًا للرضوخ لهذا التصور وتعامل مع الملف السوري بجدية بحيث يعتبر سوريا، بقيادة حليفه أحمد الشرع منطقة نفوذ تركية خالصة لا تقبل القسمة أو المشاركة.
وينقل الموقع عن باحثو "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" أنّ: "النهج العسكري الحازم لإسرائيل يحقق في الواقع مكاسب خفية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. فقد عزّز مكانته الدبلوماسية من خلال الظهور كوسيط إقليمي وعامل استقرار داخل حلف الناتو".
وأردف: "نتيجة للهزائم التي تكبدتها إيران وحلفائها في المنطقة؛ برزت تركيا كقوة إقليمية صاعدة. كما استغل أردوغان تطورات الأحداث الأخيرة، التي فجّرتها العمليات الإسرائيلية، لصرف انتباه الرأي العام الداخلي عن أزمة التضخم المتفاقمة في البلاد".
وتابع: "استجاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لدعوة نظيره السوري بتقديم دعم عسكري لحماية وحدة أراضي سوريا، معلنًا موافقته على التعاون في هذا الإطار. وفي خطوة لافتة، أدلى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان -الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات وأحد أبرز المرشحين المحتملين لخلافة أردوغان- أثناء زيارته معرض الصناعات الدفاعية الدولي الذي احتضنته اسطنبول، بتصريحات ذات طابع هجومي".
التصريحات، بحسب الموقع نفسه، عكست توجّهًا حازمًا واستعدادًا للتصعيد جاء فيها: "إذا تم استخدام العنف لتقسيم سوريا وزعزعة استقرارها، فسنعتبر ذلك تهديدًا مباشرًا لأمننا القومي، وسنتدخل على الفور." في الأثناء، لم تكن الرسالة رمزية أو خطابية فحسب، بل حملت دلالة عملية على استعداد تركيا لاتخاذ خطوات ملموسة.
وذكر الموقع أنه: "عند تقييم القدرات العسكرية للطرفين، يتضح أن الجيش الإسرائيلي يتفوق تقنيًا على الجيش التركي في مجالات سلاح الجو، والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والقوى السيبرانية. إلاّ أن القوات البرية التركية تُعد أكثر تفوقًا ليس فقط من حيث العدد بل أيضًا من حيث المعدات والجاهزية القتالية".
في المقابل، لا يمكن حسم المعارك جوًّا، ودون عملية برية لن تستطيع دولة الاحتلال الإسرائيلي إنشاء ما يُعرف بـ"ممر داوود"، وهي مغامرة عسكرية لا تبدو ممكنة في ظل موازين القوى الحالية. وحتى على مستوى سلاح الجو، بدأت أنقرة تتخذ خطوات لتقليص الفجوة؛ فبعد أن فقدت الأمل في إتمام صفقة طائرات "إف.35" الأمريكية، لجأت إلى توقيع اتفاق مع ألمانيا لشراء 40 مقاتلة من طراز "يوروفايتر تايفون" من الجيل الرابع.
وأورد: "تعوّض تركيا عن نقص مواردها المالية، التي كان بإمكان إسرائيل نظريًا استغلالها للضغط عليها، من خلال تعاون وثيق مع "العملاق الغازي" القطري الغني بالثروات".
واسترسل: "ينقل الموقع عن رئيس معهد مسغاف لبحوث الأمن القومي ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي سابقًا، مائير بن شبات، أنه بعد انهيار "محور المقاومة" بقيادة إيران، "تسد كل من قطر وتركيا الفراغ الناتج نظرًا لامتلاكهما طموحات إقليمية وعالمية مشتركة، بالإضافة إلى الموارد اللازمة لدعمها فضلا عن تواجدهما على جميع الجبهات، مستفيدين من دورهما كوسطاء".
وأضاف: "على سبيل المثال، تكفلت قطر بدفع رواتب العاملين في القطاع الحكومي السوري، وأعلنت عن استثمار 7 مليارات دولار في قطاع الطاقة السوري".
وفي ختام التقرير نوّه الموقع بأن هذا التحول في مجريات الأمور يشير إلى وجود حدود على مستوى القدرات لكل من دولة الاحتلال الإسرائيلي وتركيا. فبينما تملك تركيا الموارد الكافية لتحقيق أهدافها الإستراتيجية في سوريا حتى الآن، فإن قد تواجه في مناطق أخرى عقبات تعرقل تنفيذ مخططاتها. لا سيما في الأماكن التي ستتصارع فيها مع لاعبين إقليميين وعالميين أكثر قوة من دولة الاحتلال الإسرائيلي.