ردّ الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الحالي لتولي الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، التي قال فيها إنه يمكنه حل الأزمة الروسية - الأوكرانية خلال 24 ساعة، وأنه حال تولي الرئاسة سيحل الأزمة عن طريق بعض المكالمات الهاتفية خلال يوم، أو يومين فقط.

وقال «زيلنسكي» خلال مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، إن ترامب لن يستطيع حل الأزمة الحالية، مضيفا: «لا أستطيع أن أفهم كيف يمكنه فعل ذلك».

الرئيس الأوكراني يدعو ترامب مجددا لزيارة بلاده

ودعا الرئيس الأوكراني مرة أخرة «ترامب» بزيارة كييف للقاء معه قائلا: «ليقم بزيارتنا، سأشرح له، وهو سيشرح لي، وأعتقد أنه بعد ذلك سيغير موقفه».

فيما يتجاهل ترامب دعوات زيلنسكي المتكررة، منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية منذ عامين بحسب ما نشرته «روسيا اليوم».

تصريحات ترامب بشأن حل الأزمة الروسية الأوكرانية

قال المحلل السياسي، محمد العالم، والخبير في الشأن الأمريكي خلال حديثه مع «الوطن» إن تصريحات «ترامب» بحل الأزمة الروسية الأوكرانية في غضون ساعات مبالغ فيها، إذ كشف «العالم» عن تغيير الأدوات، اللازمة لذلك، والعالم خلال فترة تولي إدارة بايدن الحكم.

وأضاف «العالم» أن الجزء الخاص الذي تحدث فيه «ترامب» عن إذا كان يدير الأمور في البيت الأبيض، لما كانت اندلعت الحرب، الروسية صحيح، حيث علل «العالم» ذلك بقوله إن العوامل التي أدت إلى الحرب لم يكن يسعى إليها الرئيس الأمريكي السابق.

وتابع الخبير في الشأن الأمريكي، أن ترامب رجل اقتصاد، ولن يأجج الصراع بين البلدين، ولما كان أدخل العالم في حالة حرب تحاشيا، تبعاتها على الاقتصاد العالمي، والتضخم الذي تسببت به.

وأوضح العالم، أن سبب الأزمة الروسية الأوكرانية، هو مشروع انضمام أوكرانيا للناتو، وهو ما أدى إلى وقوع الحرب الحالية، بسبب التهديد لأمن موسكو القومي، وهو ما كان يتجنبه «ترامب» على عكس الإدارة الأمريكية الحالية، التي أججت الصراع، ودعمت كييف بملايين الأسلحة، ومليارات الدولارات حيث رأت كييف فرصة لإنهاك موسكو ماديا، وعسكريا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني دونالد ترامب الحرب الروسية الأوكرانية الولايات المتحدة الأمريكية الأزمة الروسیة الأوکرانیة الرئیس الأوکرانی

إقرأ أيضاً:

إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟

اتفق محللون سياسيون أن التصعيد الحالي في الحرب الروسية الأوكرانية يهدف إلى تحسين شروط التفاوض، لكنهم اختلفوا حول طبيعة هذه الحرب وما إذا كانت تمثل نموذجا جديدا لحروب الذكاء الاصطناعي أم أنها حرب تقليدية بأدوات حديثة.

وحسب الخبير الإستراتيجي أحمد الشريفي، فإن الصراع الدائر لا يمكن أن تسقط عليه النظريات التقليدية للحروب.

وأوضح الشريفي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الصراع يدخل ضمن نطاق حروب الذكاء الاصطناعي التي ترتكز على القدرات القتالية، واقتصاد حربي يقوم على قوة الدولة في الاستحواذ على الذهب كبديل عن الدولار أو العملة الورقية.

وأشار إلى أن العملية الأوكرانية الأخيرة في العمق الروسي نُفذت بقدرات تسليحية لا تتجاوز 170 إلى 200 ألف دولار، وأوقعت خسائر تُقدر بـ7 مليارات دولار.

وأكد أن هذا الاختراق الذي حدث على مسافة 4700 كيلومتر عمقا داخل روسيا يدل على أن مسائل الردع التقليدي ابتداءً من الردع الاستخباري إلى الردع التعبوي لم تعد مجدية.

طبيعة الحرب

في المقابل، اختلف الخبير في الشؤون الروسية محمود حمزة مع هذا التصور، مؤكدا أن هذه الحرب ليست حرب ذكاء اصطناعي، بل حرب تقليدية ذات جبهات.

إعلان

وأوضح حمزة أن التصعيد الحالي ليس جديدا ولكنه كبير، مشيرا إلى أنه يمثل حرب استنزاف متواصلة لـ3 سنوات بين الطرفين.

وربط هذا التصعيد بوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة، موضحا أن الروس كانوا متفائلين جدا بترامب ووعده بإنهاء الحرب، لكنه فاجأهم بأن لديه شروطا وأنه لن يقدم هدية لموسكو بدون ثمن.

وفي تقييمه للأهداف الروسية، عبر حمزة عن قناعته الشخصية بأن الروس يريدون إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنهم تضرروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية، كما انعكست الأوضاع الداخلية على حياة الناس، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأموال والأرواح.

من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية حسني عبيدي، أن أوكرانيا استطاعت من خلال ثقة متزايدة في أجهزة استخباراتها أن تشن عمليات جريئة من داخل روسيا.

وأشار عبيدي إلى أن هذه العمليات استطاعت إقناع أجهزة الأمن والقيادات العسكرية بقدرة أوكرانيا على المقاومة.

وأكد أن أوكرانيا تدرك أن هذه العملية العسكرية واقتناع الأوروبيين بضرورة الاستمرار "سيساعد أيضا في تليين الموقف الأميركي، والحصول على الأقل على ما يُسمى بالضمانات الأمنية التي تطالب بها الدول الأوروبية".

حرب استنزاف

وفيما يتعلق بتقييم طبيعة الصراع كحرب استنزاف، اتفق المحللون على أن كلا الطرفين يسعى لاستنزاف الآخر.

وأوضح حمزة أن هذه الحرب هي حرب استنزاف، مؤكدا أن أوكرانيا لديها من يقدم لها الدعم المالي لصناعة هذه الطائرات والمسيرات، وروسيا أيضا تأخذ من اقتصادها وتصرف وتحاول أن تدافع.

وفي السياق ذاته، أكد عبيدي أنه يمكن تطبيق "نظرية الإعياء المزدوج" على الطرفين، إذ تستفيد واشنطن في النهاية عندما تتمكن من إضعاف روسيا داخل أوكرانيا.

وأشار إلى أن الحليف الأوروبي أصبح يحتاج للدعم الأميركي أكثر مما كان عليه سابقا، لافتا إلى أن روسيا لن تعود في النهاية القوة المهمة إذا كانت أميركا تخطط لحربها المقبلة مع الصين.

إعلان

وحول طبيعة التعامل بين الولايات المتحدة وأوروبا مع الملف الأوكراني، أوضح حمزة أن هناك اختلافات بين أميركا والأوروبيين في الرأي حول التعامل مع الملف.

أما عبيدي فأكد أن ترامب يذهب أبعد من هذا ويقول إن أوروبا التي قدمت وعودا ذهبية لأوكرانيا للدخول إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي يجب أن تتحمل تبعات كل هذه الوعود.

وأعرب عن قناعته بأن تفاهمات إسطنبول من المفترض أن تستمر، رغم أنها لم تحقق إلا البعد الإنساني، ووافقه حمزة مؤكدا أنها مقتصرة على الجانب الإنساني لأن الموضوع السياسي معقد والمواقف متباعدة.

لكن حمزة أشار إلى وجود إصرار حتى من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاستمرار في التفاوض شيء إيجابي، ولكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن الروس يريدون ذلك بالرغم من التصعيد العسكري.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأوكراني ينتقد إرسال أمريكا 20 ألف صاروخ للشرق الأوسط بدلا من مساعدته
  • غير موفق.. خالد بيومي يعلق على تصريحات زيزو بعد انتقاله للأهلي
  • الرئيس الأمريكي ترامب يظهر مستمتعًا خلال حضوره عرض UFC 316 في نيوجيرسي
  • أضواء على الأزمة بين (ماسك وترامب)وكيف ستُكسّح ترامب !
  • أخبار العالم | المقاومة الفلسطينية تعلن عن عملية نوعية ضد الاحتلال في غزة.. وألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا.. وولي العهد السعودي يعلن نجاح موسم الحج
  • إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • نائب الرئيس الأمريكي يصف هجوم ماسك على ترامب بـ الخطأ الكبير
  • سالي شاهين تكشف مفاجأة عن صورتها مع الرئيس الأمريكي ترامب
  • مستشار الخارجية الأوكراني: روسيا قدمت اقتراحًا مؤخرًا بهدنة مؤقتة لمدة يوم أو يومين
  • روسيا تردّ على وصف ترامب للأزمة الأوكرانية