نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن قائد لواء "ناحل" الإسرائيلي قوله إن "إسرائيل لم تهزم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تماما في شمال قطاع غزة، وإن عليها القيام بالمزيد هناك"، كما نقلت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتدمير الحركة لا يزال بعيد المنال.

واعتبر قائد لواء "ناحل" أن عودة الجيش الإسرائيلي للقتال في محيط مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، لمحاربة المسلحين الذين أعادوا تجميع صفوفهم، دليل على صعوبة القضاء على حماس.

وقال مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون إن القوات الإسرائيلية ستواصل على الأرجح اجتياح شمال غزة لإخماد تمرد حماس في المستقبل المنظور، على الأقل حتى يتم التوصل إلى نوع من التسوية السياسية لغزة ما بعد الحرب.

ووفقا لضابط في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فإن ما لا يقل عن 5 آلاف مقاتل من كتائب القسام ما زالوا متواجدين في شمال قطاع غزة.

وشدد عدد من القادة الإسرائيليين للصحيفة، أن هذه القوة هائلة وستكون قادرة على مهاجمة القوات البرية وإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

آلاف المقاتلين

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين تأكيدهم أن الآلاف من مقاتلي حماس الملحقين بالكتائب المتبقية في رفح ودير البلح، لا يزالون يعملون فوق الأرض وتحتها.

ونسبت نيويورك تايمز لمحللين إسرائيليين قولهم إن حماس تجنبت في جولات القتال الأخيرة المواجهات المباشرة وهو ما تعتبره إسرائيل علامة ضعف، لكن مسؤولين غربيين قالوا إن "قرار حماس بعدم خوض المواجهات المباشرة وراءه إستراتيجية تتمثل في اعتقادها أن نجاة قدر كبير من قوتها العسكرية في الحرب سيمثل نصرا".

وأكدت الصحيفة أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين يرون بأن هدف نتنياهو في تدمير حماس لا يزال بعيد المنال.

وأضافت أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أيضا بأن إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق هدفها في المستقبل المنظور والمتمثل في القضاء على القدرة العسكرية لحماس.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "الإبادة الجماعية".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: العملية العسكرية الواسعة بغزة مصيرها مثل سابقاتها

حذر محللون إسرائيليون من أن العملية العسكرية الواسعة في قطاع غزة سيكون مصيرها مثل سابقاتها، وستؤدي إلى قتل الأسرى الإسرائيليين في القطاع ووضع إسرائيل على حافة الهاوية، كما اتهموا وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير بالسعي إلى تدمير القطاع الفلسطيني وإخلائه.

ووفق محللة الشؤون السياسية في القناة 12 دانا فايس، فإن إسرائيل تقول بشكل علني "إننا ذاهبون إلى عملية تهدف إلى احتلال وتسوية معظم القطاع بالأرض"، وأضافت أنه "يُفترض أن يُهجّر معظم السكان طوعا إلى دولة ثالثة غير متوفرة حاليا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: إسرائيل تسعى لإنشاء واقع مواز بائس في غزةlist 2 of 2ستة أسئلة لفهم ما يحدث بين باكستان والهند في كشميرend of list

ومن جهته، قال كوبي مروم، وهو خبير في الأمن القومي الإسرائيلي والجبهة الشمالية، إن المجلس الوزاري المصغر "كابينت" اتخذ قرارا ليس فقط باحتلال قطاع غزة، بل بإنشاء حكم عسكري فعلي ستكون له عواقب وخيمة على كل المستويات، معتبرا -خلال جلسة نقاش على القناة 13- أن القرار الإسرائيلي هو عمليا إنشاء الظروف التي تهيئ لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة.

ويرى أودي ليفائي، وهو نائب سابق لرئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (موساد) أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبتخطيط مسبق، مستعد للتضحية بالأسرى إذا تطلب الأمر، وهو ما حذر منه رئيس شعبة الأسرى في الجيش اللواء احتياط نيتسان ألون الذي قال إن القتال في غزة يشكل تهديدا على الأسرى وقد يؤدي إلى مقتلهم، وذلك وفقا لما كشفت عنه مراسلة القناة 12 يولان كوهين.

إعلان

عصابة وليست حكومة

ومن جهة أخرى، انتقد محللون سياسيون وعسكريون سابقون الدور الذي يقوم به سموتريتش وبن غفير، فقد قالت الوزيرة سابقة عن حزب الليكود ليمور ليفانت إن "سموتريتش هو الذي يقود الدولة الإسرائيلية".

واللواء غيورا عنبر، وهو قائد فرقة لبنان في الجيش الإسرائيلي سابقا، إن وزيرين لم يخدما في الجيش ولا يفهمان شيئا عن الجيش، قادا المجلس المصغر لاتخاذ قرار لا يمكن تحقيقه، مشيرا إلى أن الحكومة ذاتها عجزت عن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال 15 سنة.

وفي سياق الانتقادات الموجهة لحكومة نتنياهو، قال قائد فرقة غزة سابقا جادي شيمني للقناة 13 "يجب أن نفهم أنه لا يوجد لدينا مستوى سياسي، لدينا عصابة جالسة في القدس، وما يحركها من ناحية هو الرغبة في الانتقام، ومن ناحية ثانية يحركها أشخاص خطرون".

أما المتحدث السابق باسم الجيش رونين مانيليس، فقال إن "هناك أهداف حرب معلنة وهي 9، وهناك أهداف خفية تمكنت مجموعة هامشية من التأثير على نتنياهو لتحويل الحرب إلى حرب حزبية والعودة للاستيطان في غزة"، وتابع أن "سموتريتش يقول إننا سنعيد احتلال غزة وهذا ليس هدفا للحرب، يقولون سنقضي على حماس وهذا ليس هدفا للحرب".

ويرى الصحفي في صحيفة "هآرتس" أوري مسغاف، فقال في جلسة نقاش على القناة 13 "حسب ما تقولون إننا ذهابون إلى أكثر حرب لا يوجد إجماع عليها في تاريخ إسرائيل، إننا على حافة هاوية".

وانتقد محللون آخرون تصريح المتحدث باسم الجيش بأنهم سيضغطون على حماس حتى تعود إلى طاولة المفاوضات، وقالوا إن إسرائيل هي التي تركت طاولة المفاوضات وليس حماس.

مقالات مشابهة

  • ترامب يضغط على إسرائيل للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة
  • تعثر مفاوضات غزة يتفاقم.. مقتل جنديين إسرائيليين ومؤسسة أمريكية تتدخل لتوزيع المساعدات
  • مقتل جنديين إسرائيليين في اشتباكات جنوبي قطاع غزة
  • مقتل جنديين “إسرائيليين” في اشتباكات جنوبي قطاع غزة
  • ضباط إسرائيليون يكشفون عن تلاعب بنسبة الملتحقين بالقتال
  • تركيا: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات الإنسانية وتحاول تهجير الفلسطينيين وتثبيت وجودها في غزة بشكل دائم عبر توسيع هجماتها
  • ضباط إسرائيليون: نسبة الالتزام بالخدمة بصفوف الاحتياط متدنية
  • إصابة 4 إسرائيليين بعملية إطلاق نار قرب حاجز الريحان شمال الضفة
  • كمين محكم من المقاومة في رفح الفلسطينية يسفر عن إصابة ضباط وجنود إسرائيليين
  • إعلام إسرائيلي: العملية العسكرية الواسعة بغزة مصيرها مثل سابقاتها