المدينة الرياضية في داريا بريف دمشق.. شاهد على الدمار الممنهج للنظام البائد
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
دمشق-سانا
إلى الجنوب الغربي من العاصمة دمشق وقبل نحو 15 عاماً، كانت المدينة الرياضية بداريا مركزاً رياضياً متكاملاً، ونقطة جذب للمواهب الرياضية في مختلف الألعاب، لكنها اليوم أصبحت شاهداً على الدمار الممنهج الذي فرضه النظام البائد طيلة السنوات الماضية.
وبالرغم من الدمار الكامل الذي لحق بتلك المدينة، لا تزال الرياضة بداريا تتنفس من خلال التزام اللاعبين بالمشاركة بالبطولات المحلية بعدد من الألعاب الفردية، وهم ينتظرون بفارغ الصبر عودة عجلة الرياضة للدوران مجدداً في مدينتهم.
كاميرا سانا جالت في ركام المدينة المدمرة بالكامل، ووثقت ما آلت اليه تلك الملاعب والصالات والمرافق، والتقت عدداً من كوادرها، حيث قال رئيس نادي داريا الرياضي عدنان حوراني: يعود تأسيس المدينة الرياضية بداريا في ريف دمشق إلى ثمانينات القرن الماضي، وهي تمتد على مساحة 72 دونماً، وكانت قبل الثورة مركزاً رياضياً لأبناء المدينة في مختلف الألعاب الرياضية، لكونها تضم ملاعب وصالات ومرافق رياضية أخرى، قبل أن يحولها النظام البائد إلى مركز لعملياته العسكرية ونقطة عبور لمقاتليه ما دمرها بالكامل.
ويعود مدرب كرة القدم بالنادي بشار الجزر بالذاكرة إلى أمجاد الرياضة بداريا وتحديداً إلى ملعب هذه المدينة، فيقول: “خرّج هذا الملعب أبطالاً على مستوى سوريا، كما أنه كان مقصداً للعديد من الأندية الكروية العريقة في سوريا” مبيناً أن الرياضة لم تتوقف رغم هذا الحجم الكبير من الدمار، حيث يواظب لاعبونا على مشاركاتهم في البطولات المحلية، وكلنا أمل بعودة هذه المدينة إلى سابق عهدها.
وفي الوقت الذي يشير فيه مدير مديرية الرياضة والشباب بريف دمشق محمد ظافر عليان إلى الدمار الكبير في المدينة يوضح أن المديرية وضعت خطة للبدء بإعادة تأهيل المقر الإداري وسور المدينة، إضافة إلى عرض الملعب الكبير والملاعب السداسية والمسبح إلى الاستثمار، وهو ما سيسهم في إعادة تأهيلها مجدداً للنهوض بالرياضة، ولا سيما أن داريا تحظى بالعديد من المواهب والخامات القادرة على رفد الرياضة السورية في العديد من الألعاب.
تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب المدينة الرياضية في داريا 2025-06-25Belalسابق تعاون بين وزارة الطاقة وهيئة الرقابة لتعزيز الشفافية والكفاءةآخر الأخبار 2025-06-25المدينة الرياضية في داريا بريف دمشق.. شاهد على الدمار الممنهج للنظام البائد 2025-06-25تعاون بين وزارة الطاقة وهيئة الرقابة لتعزيز الشفافية والكفاءة 2025-06-25موظفو وزارة النقل السورية: زيادة الرواتب تعزز الاستقرار وتلبي احتياجات المعيشة 2025-06-25أردوغان: تركيا ستواصل دعم استقرار سوريا 2025-06-25التنمية الإدارية والمنافذ السورية تبحثان مجالات الإصلاح الإداري 2025-06-25وزير الطاقة المهندس محمد البشير: أتقدم بخالص الشكر والتقدير للبنك الدولي على موافقته الكريمة على المنحة الدولية بقيمة 146 مليون دولار أمريكي، والتي ستسهم في دعم مشاريع استراتيجية، من ضمنها ربط شبكة الكهرباء بين سوريا وتركيا، وسوريا والأردن، بما يعزز أمن الطاقة ويحقق التكامل الإقليمي. (تغريدة عبر X) 2025-06-25القطاع الكيميائي في عدرا الصناعية بريف دمشق رافد لتلبية السوق المحلية 2025-06-25بابا الفاتيكان: الهجوم الإرهابي على كنيسة في دمشق عمل شنيع 2025-06-25الدفاع المدني يخمد حريقاً في معمل للدهانات بمنطقة الكباس بدمشق 2025-06-25الأمن الداخلي في حرستا بريف دمشق يقبض على اللواء الطيّار المجرم ميزر صوان
صور من سورية منوعات دراسة أمريكية حديثة: الحديد لتنقية المياه 2025-06-25 “آبل”: الذكاء الاصطناعي يفتقر للتفكير العميق 2025-06-22فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
| مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المدینة الریاضیة الریاضیة فی بریف دمشق
إقرأ أيضاً:
“ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم
مصر – كشفت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية أن صفقة تصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، البالغة قيمتها 35 مليار دولار، تقترب من لحظة الحسم.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين يجد نفسه في موضع حرج، إذ يتعين عليه الموازنة بين الالتزام بأسعار غاز منخفضة في السوق المحلية، وتنفيذ صفقة استراتيجية تخدم مصالح إسرائيل الجيوسياسية والاقتصادية، لكنها قد تهدد القدرة الشرائية للمواطنين في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتنص الصفقة التي جرى الإعلان عنها قبل أربعة أشهر على أن تبيع شركتا “نيو ميد إنيرجي” و”لوثيان” 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى مصر حتى عام 2040، مقابل 35 مليار دولار، في ما يعد أضخم صفقة تصدير في تاريخ إسرائيل.
وتأتي الصفقة كتحديث وتوسيع لاتفاقية التصدير الحالية الموقعة عام 2019، والتي كانت تنص على تصدير 60 مليار متر مكعب فقط.
وبحسب الخطة، سيبدأ التنفيذ الفعلي في النصف الأول من 2026، بتصدير 20 مليار متر مكعب، يليها 110 مليارات متر مكعب إضافية بعد الانتهاء من مشروع توسعة حقل لوثيان (المرحلة 1B)، الذي سيرفع الإنتاج السنوي، شريطة الحصول على ترخيص تصدير رسمي من وزارة الطاقة.
وتشير “كالكاليست” إلى أن شركات الغاز كانت ترفض ضخ استثمارات تصل إلى مليارات الدولارات في مشروع التوسعة دون وجود عقد تصدير طويل الأمد يضمن عوائد مستقرة — وهو ما توفّره هذه الصفقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن كوهين واجه تحدّيين رئيسيين: أولاً: أن سعر التصدير إلى مصر أعلى بكثير من السعر المحلي، ما يخلق حافزًا قويًّا للشركات لتصدير الغاز بدلاً من بيعه في السوق المحلية، مما قد يرفع أسعار الكهرباء وتكاليف الصناعة.
ثانيًا: أن السوق الإسرائيلية تفتقر إلى المنافسة الحقيقية. فشركة “شيفرون” (المالكة لـ39.7% من حقل لوثيان و25% من حقل تمار) تُسيطر تشغيليًّا على غالبية الإنتاج، بينما يكاد المورد المنافس الوحيد (كريش) ينفد.
وفي هذا السياق، طالبت وزارة المالية — ضمن قانون “الترتيبات” الاقتصادي الحالي — بتعديل قواعد السوق عبر فرض قيود ذكية على التصدير، لا لتجميده، بل لضمان وفرة الغاز محليًّا.
ويرى خبراء الوزارة أن الحل يكمن في خلق “فائض اصطناعي” في العرض المحلي، عبر إلزام شركات الغاز بالاحتفاظ بكميات أكبر من الغاز في السوق مما يحتاجه الاقتصاد فعليًّا. هذا الفائض سيولّد منافسة بين الشركات لبيعه، ما يؤدي إلى خفض الأسعار تلقائيًّا.
واقترحت الوزارة أن لا يتجاوز التصدير 85% من الفارق بين القدرة الإنتاجية والطلب المحلي، لضمان أمن الإمدادات الداخلية.
لكن شركات الغاز اعترضت بشدة على هذه الخطة، محذرة من أنها:
تضر بجاذبية الاستثمار في قطاع الغاز الإسرائيلي، تقوض الاستقرار التنظيمي، وقد تؤدي إلى إلغاء تطوير احتياطيات الغاز المستقبلية.كما أكدت أن الصفقة مع مصر كانت ستلغى لولا وجود ضمانات بتنفيذها كما هو مخطط. وأشارت إلى أن إلغاء مشروع توسيع لوثيان سيكلّف الدولة خسارة تصل إلى 60 مليار شيكل، تشمل:
35–40 مليار شيكل من ضرائب “شينسكي” (الضريبة الخاصة على موارد الطاقة)، 22–25 مليار شيكل إضافية من إتاوات وضرائب أخرى.في المقابل، ترى وزارة المالية أن الاحتفاظ بالغاز تحت الأرض قد يوفّر تكاليف هائلة للمستهلكين والصناعة، نظرًا لتأثير ارتفاع أسعار الغاز المباشر على أسعار الكهرباء وتكاليف الإنتاج.
وشددت “كالكاليست” على أن الصفقة لا تهدد أمن إمدادات الغاز المحلي، إذ التزمت الشركات بعدم السماح بأي نقص، خاصةً في ظل الاعتبارات الأمنية التي تتطلب ضمان استقلالية الطاقة على المدى الطويل.
لكن القضية، وفق الصحيفة، تتجاوز الاقتصاد المحلي لتصل إلى حسابات جيوسياسية معقدة:
مصر، الشريك الاستراتيجي، تمرّ بأزمة طاقة حادة بعد تراجع إنتاجها من الغاز، رغم الطلب المرتفع على الكهرباء والصناعة. هناك شعور مصري بالإهمال من جانب إسرائيل، خصوصًا مع تقارب القاهرة من الدوحة. الصفقة تحمل أيضًا أهمية استراتيجية لأوروبا، التي تبحث عن بدائل للغاز الروسي، ويمكن للغاز الإسرائيلي أن يُوجّه عبر مصر إلى الأسواق الأوروبية.وفي الختام، خلصت “كالكاليست” إلى أن القرار الحالي يشكل مواجهة ثلاثية الأبعاد:
وزارة المالية: تدافع عن المستهلك وتحارب التضخم. شركات الغاز: تحمي أرباحها واستقرار البيئة الاستثمارية. وزارة الطاقة: تحاول الموازنة بين غلاء المعيشة، والأمن الطاقي، وتنمية القطاع.ورغم أن القرار الرسمي بيـد وزير الطاقة إيلي كوهين، فإن الصحيفة تشير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون الطرف المحوري، خاصة أن ترامب يمارس ضغطًا شخصيًّا لضمان تنفيذ الصفقة. وفي ظل الأولويات السياسية والدبلوماسية، قد لا يولى ارتفاع تكلفة المعيشة نفس الأهمية لدى نتنياهو مقارنة بالتزاماته الدولية.
المصدر: صحيفة “كالكاليست”