الحرة:
2024-07-27@02:11:25 GMT

عامان على غزو أوكرانيا.. كيف يبدو مستقبل الحرب؟

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

عامان على غزو أوكرانيا.. كيف يبدو مستقبل الحرب؟

مع دخول الحرب في أوكرنيا عامها الثالث، حض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، حلفاءه الغربيين على زيادة الدعم العسكري لبلاده، متعهدا تحقيق النصر.

متحدثا خلال قمة لمجموعة السبع التي وصل عدد من قادتها إلى كييف لمناسبة الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي، قال زيلينسكي إن "دعمهم الحيوي" سيساعد بلاده على الانتصار في ساحة المعركة.

وأضاف زيلينسكي خلال القمة "يمكن لـ(فلاديمير) بوتين أن يخسر هذه الحرب"، وزاد "تذكروا أن الطموحات الإمبريالية والانتقامية لا يمكن التغلب عليها إلا معا".

وفي بيان عقب القمة، دعت مجموعة السبع مانحي كييف إلى مزيد من التمويل لتعويض عجزها المالي.

عندما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير 2022، توقع كثيرون أن تنتصر موسكو في غضون أيام لكن أوكرانيا تصدت للهجوم وألحقت بالقوات الروسية عدة هزائم مذلة وأرغمتها على التراجع أكثر من مرة.

غير أن أوكرانيا منيت بانتكاسات مع فشل هجومها المضاد في عام 2023. وفي المقابل تمكن الجيش الروسي من اكتساب موقع قوة بفضل تعزيز إنتاجه الحربي، في حين تعاني القوات الأوكرانية من نقص في العدد والعدة من مدفعية ودفاعات جوية يزودها بها الغرب، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

ويشير تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي إلى أن "الرئيس الروسي بوتين يراهن على أن الانقسامات والتردد في الغرب سوف يمنحه النصر الذي فشل في تحقيقه على الأرض".

ذكرى الغزو الروسي الثانية.. دعم غربي ثابت لأوكرانيا مع دخول الحرب على أوكرانيا عامها الثالث، أعربت الدول الغربية عن استمرار دعمها وتأييدها لكييف في مواجهة  القوات الروسية الغازية، بما في ذلك زيارة جماعية لقادة عدد من هذه الدول.

أنجيلا ستنت، مؤلفة كتاب "عالم بوتين: روسيا ضد الغرب مع البقية" قالت إنه مع دخول الحرب عامها الثالث، لا أحد من الطرفين يفوز أو يخسر، فيما يحقق الروس مكاسب إقليمية متزايدة على حساب خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وتشير للمجلة إلى أن المقترحات حول كيفية انتهاء الحرب بما في ذلك هدنة أو معاهدة سلام وضمانات أمنية غربية لأوكرانيا، تفترض أن روسيا سوف تقبل استقلال أوكرانيا، ولكن طالما بوتين في السلطة لن يحصل ذلك.

جو إنجي بيكيفولد، باحث في المعهد النرويجي لدراسات الدفاع قال للمجلة إنه بعد عامين على الحرب من الواضح أننا "أصبحنا أقرب بشكل كبير إلى انقسام عالمي ثنائي القطب يذكرنا بالحرب الباردة" مقارنة بما كنا عليه قبل عامين.

وأكد بيكيفولد أن حرب روسيا على أوكرانيا كشفت المزيد من "الضعف المتزايد للكتلة الغربية، فيما لا تزال أوروبا تعاني من أحلام وأوهام ما بعد الحرب الباردة".

وأشار إلى الغزو الروسي يأتي على "هيئة حرب باردة"، وهو يسلط الضوء على القومية والشعبوية والاستقطاب في الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية.

كريستي رايك، نائبة مدير المركز الدولي للدفاع والأمن، ومقره إستونيا، قالت إن الغزو الشامل لأوكرانيا يجب أن يمثّل "صدمة كهربائية لدفاع أوروبا المتدهور"، وهو ما تدعمه تحذيرات أطلقها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

تسليح أوكرانيا يخلق "صدعا عميقا" بين دول شرق أوروبا وغربها يتحول الخلاف حول كيفية تجديد مخزون أوكرانيا المنخفض للغاية من قذائف المدفعية ومن أين ينبغي شراء هذه الإمدادات، إلى "صدع أعمق" في أوروبا بين دول الشرق والغرب، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ".

وتخوفت رايك في رأيها للمجلة أنه بعد ثلاث سنوات تمتلك روسيا "اليد العليا في ساحة المعركة" وإذا استطاعت النجاح في أوكرانيا، فهذا يعني أن موسكو قد تتجه قدما لاستعادة مجال نفوذها السابق، وتقويض حلف شمال الأطلسي.

أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي "الناتو" يؤكد أن "وسائل تحقيق النصر الأوكراني تظل في أيدي الغرب، ولكن يتعين على الزعماء في أوروبا والولايات المتحدة أن يظهروا الشجاعة السياسية اللازمة لتحقيق هذا".

وقال للمجلة إن النصر الأوكراني يحتاج لأمرين: الأول ضمان حصول كييف على ما تحتاجه لهزيمة روسيا، والثاني وضع خطة قابلة للتطبيق من أجل أوكرانيا آمنة ومزدهرة بعد الحرب.

أوكرانيا تضع الإنفاق على التعليم أولوية بعد الحرب (أرشيف)

وأشار إلى أن فشل الدول الغربية في إعداد صناعاتها الدفاعية لتوفير الأسلحة لأوكرانيا في سبيل خوض "حرب طويلة" يعني أن روسيا وبمساعدة من كوريا الشمالية وإيران يفوق إنتاجها القوة المجتمعة للعالم الديمقراطي.

ودعا راسموسن الدول الغربية إلى "كشف خدعة بوتين وإصدار دعوة لأوكرانيا للانضمام لحلف الناتو"، بما يبعث رسالة مباشرة لموسكو أن الحرب لا طائل منها، وبهذا يصبح انضمام أوكرانيا للناتو ممهِّدا لطريق السلام.

زيلينسكي يتعهد بـ"النصر" في ذكرى الغزو الروسي تعهد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، السبت، بأن تهزم أوكرانيا روسيا، مع دخول الحرب عامها الثالث.

من جانبها، تقول أغاث ديمارايس، باحثة سياسية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية للمجلة إن العقوبات الغربية على روسيا لم توقف آلة الحرب في موسكو، ويجب وضع ضوابط أكبر في بعض الجوانب، وأنها تسببت في أضرار مباشرة على القطاع الخاص.

وتشير إلى أن النقاش حول احتياطات وأصول روسيا في الدول الغربية لا يزال النقاش حوله محتدما، إذ تريد بعض الدول وضع يدها عليها وتخصيصها لأوكرانيا بحجة أن على المعتدي أن يدفع، وترفض بعض الدول هذا الأمر حتى لا تتقوض الثقة في البنية التحتية المالية.

وحث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أوكرانيا وحلفاءها على "الحفاظ على بأسها وشجاعتها" وأشادت المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "بالمقاومة الاستثنائية" التي أبدتها أوكرانيا.

يعاني نحو 70 بالمئة من ضحايا الحرب في أوكرانيا من إصابات خطيرة بأماكن مختلفة من الجسد

تواجه كييف واحدة من أصعب اللحظات منذ بدء الغزو الروسي، في ظل عرقلة الكونغرس الأميركي حزمة مساعدات حيوية بقيمة 60 مليار دولار والتأخير في وصول إمدادات أوروبية موعودة.

وتكثف روسيا هجومها في الشرق وكانت بلدة ماريينكا المدمرة بالقرب من دونيتسك آخر النقاط الساخنة التي سيطرت عليها بعد أفدييفكا الشديدة التحصين، في 17 فبراير.

وفي مدينة بوكروفسك الواقعة في الشرق الأوكراني، بعثت القوات برسالة واضحة إلى القادة الأجانب المجتمعين في كييف. وقال جندي أوكراني يبلغ 31 عاما عرف عن نفسه باسم وودي لوكالة فرانس برس: "أعطونا مدفعية وطائرات بدون طيار وبطاريات مضادة وقذائف".

مجموعة السبع تطالب إيران والصين بوقف مساعدتهما لروسيا في حرب أوكرانيا وجهت مجموعة السبع، السبت، انتقادا مباشرا لكل من الصين وإيران لدعمهما اللوجستي لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، وطالبت طهران بـ"وقف" مساعدتها فيما أبدت قلقها حيال قيام شركات صينية بتزويد موسكو بمكونات عسكرية.

لم يعلن أي من الطرفين عن أعداد القتلى والجرحى العسكريين، فيما تؤكد كل جهة إلحاقها خسائر فادحة بالجهة الأخرى.

في أغسطس عام 2023 نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن أوكرانيا خسرت 70 ألف قتيل و120 ألف جريح من العسكريين.

وأشارت تسريبات استخباراتية أميركية في ديسمبر إلى مقتل أو جرح 315 ألف عسكري روسي.

واشنطن وحلفاؤها فرضوا مجموعة من العقوبات منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير عام 2022

وقال الجيش الروسي، السبت، إن وزير الدفاع، سيرغي شويغو، تفقد قواته في المناطق المحتلة من أوكرانيا ليؤكد لها أنه "فيما يتعلق بنسبة القوات، فإن الوضع في صالحنا".

عززت موسكو إنتاجها من الأسلحة بشكل كبير وحصلت على مسيّرات من إيران، فيما أكدت كييف استخدام روسيا صواريخ كورية شمالية.

وزادت الحرب من عزلة روسيا عن الغرب، مع فرض الولايات المتحدة وحلفائها سلسلة من العقوبات عليها. وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، فرض عقوبات إضافية على روسيا لوقف "آلة الحرب" والتي تعد الأكبر منذ شن موسكو حربها على كييف. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الدول الغربیة مع دخول الحرب عامها الثالث الغزو الروسی مجموعة السبع إلى أن

إقرأ أيضاً:

روسيا: لا بديل سوى تحقيق أهدافنا في أوكرانيا إما بالعملية العسكرية أو المفاوضات

الجديد برس:

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، في اجتماعٍ مع المشاركين في مهرجان الإعلام الجديد في موسكو، الأربعاء، حتمية تحقيق أهداف روسيا، فيما يتعلق بأوكرانيا، مشدداً على أن ذلك سيتم إما من خلال العملية العسكرية الخاصة، أو من خلال مفاوضات السلام.

وقال بيسكوف، رداً على سؤالٍ بشأن إمكانية إجراء مفاوضات سلام لتسوية الأزمة الأوكرانية، “روسيا لم تتخل أبداً عن عملية السلام”، مؤكداً استعداد بلاده الدائم  لحل النزاع في أوكرانيا من خلال المفاوضات.

وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، “فقد شرعيته، وأنه حظر المفاوضات مع موسكو”، لافتاً إلى أن ذلك “عقد عملية السلام أكثر”.

وفي سياقٍ متصل بالحرب في أوكرانيا، أعلن وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، صباح الأربعاء، خلال لقاء جمعه بنظيره الصيني، وانغ يي، خلال زيارته إلى الصين، استعداد بلاده “التفاوض مع روسيا لتحقيق السلام وإنهاء الحرب”.

وأكد كوليبا، أن الجانب الأوكراني يرغب ومستعد للتفاوض مع الجانب الروسي، مضيفاً أن المفاوضات يجب أن تكون “عقلانية وذات أهمية عملية لتحقيق سلام عادل ودائم”، بحسب ما نقلت عنه المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ.

ورغم استعداد كييف للتفاوض مع الجانب الروسي، بحسب قولها فإنها تفرض العديد من الشروط، وعليه ترفض روسيا التفاوض مع أوكرانيا تحت “أي إملاء”، كما وتؤكد أنها منفتحة على الحوار فقط في حال الأخذ بعين الاعتبار مخاوفها الأمنية.

وفي هذا السياق، كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد تعهد، في الـ14 من يونيو الماضي، بالبدء بالمفاوضات ووقف إطلاق النار، فور سحب كييف قواتها من كامل أراضي الأقاليم الجديدة المنضمة إلى روسيا، والإعلان رسمياً عن تخليها عن مشروع الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يحوّل لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات أصول روسية مجمدة
  • الاتحاد الأوروبي يحوّل 1.5 مليار يورو من عائدات أصول روسيا إلى أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية
  • مكتب زيلينسكي يوضح سبب رفض كييف أي اتفاق سلام مع موسكو
  • الكرملين: روسيا لا تمانع المحادثات مع أوكرانيا في وجود زيلينسكي في السلطة
  • روسيا: لا بديل سوى تحقيق أهدافنا في أوكرانيا إما بالعملية العسكرية أو المفاوضات
  • الدفاع الروسي: إسقاط ١١ مسيرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات
  • روسيا تكثف القصف وأوكرانيا تبدي استعدادها للتفاوض
  • روسيا تؤكد توافق موقف أوكرانيا معها حول مبادرة وقف إطلاق النار
  • الاتحاد الأوروبي يتحرك لتهدئة المخاوف الأمريكية بشأن قرض لأوكرانيا