مصرفي: تراجع سعر الدولار في السوق الموازية إلى أقل من 38 جنيها

منذ تحريك سعر صرف الجنيه المصري، في الأعوام الماضية، لجذب المستثمرين وتنشيط الاقتصاد الوطني، ازدادت الفجوة بين سعر الجنيه مقابل الدولار بين السوق الرسمي بالبنك المركزي والبنوك العاملة في مصر، والسوق الموازية التي وصل سعر الدولار بها مقابل الجنيه إلى نحو 75 جنيهًا في بعض الأحيان.

لكن مع انتشار الأخبار مع دخول استثمارات قوية خلال الفترة الحالية، انهار سعر الدولار في السوق الموازية بشكل كبير جدًا، وأصبح سيجل 48 جنيهًا اليوم، ولا يزال يواصل انخفاضه، بحسب وليد عادل، الخبير المصرفي.

وقال الخبير المصرفي، لـ«الوطن»، إنّ الحكومة نجحت في إنجاز أكبر مشروع استثماري مع الإمارات العربية تقدر بـ35 مليار دولار استثمارات مباشرة، يتم دفعها على دفعتين.

تراجع سعر الدولار

وأضاف وليد أنّه مع دخول الحصيلة الدولارية سيؤدي ذلك إلى حدوث انفراجة كبيرة لأزمة الدولار؛ لأنّ البنك المركزي سيضخ دولارا في البنوك لصالح المستثمرين والمستوردين لإتمام عمليات الاستيراد وتوفير المواد الأولية للإنتاج المحلي والصناعي؛ لإعادة دورة الإنتاج مرة ثانية والتصدير ودعم عجلة الإنتاج.

وتابع الخبير المصرفي بأنّ هناك مزايا لعودة المشروعات الضخمة لمصر وكبار المستثمرين كما يلي:

- تحسن التقييم الائتماني لمصر من قبل وكالات التصنيف العالمية، وبالتالي يصبح مؤشرًا لجذب المستثمرين للاستثمار في مصر مرة أخرى.

- تكلفة التأمين على قروض مصر السيادية ستنخفض، كما يتحسن مؤشر القروض، وبالتالي يصبح مؤشرا مرضيا للمستثمرين لانخفاض المخاطر من الاستثمار في مصر، وسيجذب المستثمرين مرة أخرى للاستثمار فى مصر.

- القضاء على السوق السوداء ليصبح هناك سعر صرف واحد، وهو سعر الصرف الذي حدده البنك المركزي المصري.

توقعات سعر الدولار في السوق الموازي

وتوقع وليد وصول سعر الدولار في السوق الموازي إلى أدنى مستوياته مرة أخرى خلال الأيام المقبلة ليسجل مستوى 38 جنيها أو أقل ما سيؤثر على جميع مجالات الصناعة والتجارة مثل أسعار الذهب ومواد البناء والسيارات وكذلك أسعار السلع الاستهلاكية.

المصدر: الوطن