لبنان ٢٤:
2025-05-21@05:47:59 GMT

المتقاعدون والحكومة: مأزق لا يصنع حلاَّ

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

المتقاعدون والحكومة: مأزق لا يصنع حلاَّ

كتب جان فغالي في" نداء الوطن": الأزمة الناشئة بين الحكومة والمتقاعدين ليست وليدة اليوم، بل هي مزمنة تعود إلى «نظام التقاعد» في لبنان، والذي يشكِّل نزيفاً مرهِقاً للإيرادات، وكلما تقدمت السنون، كلما استفحلت هذه الأزمة.
نظام التقاعد المعمول به في لبنان، لا مثيل له في العالم. ففي العالم، حين يصل الشخص المعني إلى سن التقاعد، يُعطى راتباً معيناً، لمدة معيَّنة، إلى حين إيجاد عمل له، وما لم يتوافر هذا العمل، يوضَع في فئة «العاطلين عن العمل» ويُصرَف له مبلغٌ مقطوع إسوةً بهذه الفئة.

في لبنان، يبقى المتقاعِد يتقاضى راتباً حتى الوفاة، الذين يخرجون إلى التقاعد، سنوياً، يناهز عددهم العشرة آلاف، ولا بد من إدخال بديلٍ منهم. نحن إذاً أمام عشرين ألف راتبٍ شهري إضافي كل سنة. 
كان الأمر محتملاً، إلى حدٍّ ما، قبل الأنهيار المالي في تشرين من العام 2019، وأكثر من ذلك، دُقَّ ناقوس الخطر عام 2017 حين أُقرَّت سلسلة الرتب والرواتب، بما شكَّل ضربةً قاسمة لخزينة الدولة.
اليوم يكاد التاريخ أن يعيد نفسه، فنكون أمام «كارثة سلسلة رتب ورواتب جديدة»: بالأرقام، ما يقارب الـ350 ألف لبناني يتقاضون رواتبهم من الخزينة اللبنانية، بين مدنيين وعسكريين. عشرات الآلاف من هؤلاء «دخلوا إلى الدولة» عبر المحسوبيات والتوظيف السياسي، من دون الحاجة إلى الكثير منهم، ما جعل القطاع العام ملاذاً لمن لا وظيفة له في القطاع الخاص. 
المأزق اليوم أن الظرف ليس ظرف القول للكثيرين أنهم «عالة» على خزينة الدولة، وأنه يستحيل صرفهم من الخدمة، خصوصاً أنّ رواتبهم فقدت قيمتها بعد انهيار قيمة الليرة من 1500 للدولار إلى 89000 ليرة للدولار، هذه الإستحالة ليست وحدها، هناك استحالة ثانية تتمثل في تلبية ما يطلبه المتقاعدون. الأرقام هنا ليست وجهة نظر على الإطلاق، الحكومة غير قادرة على تلبية ما يطلبه المتقاعدون، تحت أي ظرفٍ من الظروف، والمتقاعدون ليسوا في وارد التراجع عن مطالبهم. كيف سيكون الإنفجار؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بقوة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

شركة كابلات دمشق تعود مجدداً للإنتاج بالطاقة الكاملة وبموصفات قياسية تلبية لحاجات السوق

دمشق-سانا

بطاقتها الكاملة وبمواصفات قياسية، عادت الشركة العامة لصناعة الكابلات بدمشق، لإنتاج مختلف أصناف الكابلات من الألمنيوم والنحاس، تلبية لاحتياجات السوق المحلية، وذلك بالاعتماد على كوادرها الوطنية وخطوط إنتاجها المتطورة.

وأوضح معاون المدير العام ومدير الإنتاج في الشركة المهندس زاد الكريم الحريري، أن خطوط الإنتاج في الشركة قادرة على تنفيذ الخطط الإنتاجية المطلوبة، حسب الطاقة المتاحة لها، وأن الشركة تنتج ما يزيد على “1200” صنف من كابلات الألمنيوم الخاصة بالطاقة الشمسية والنحاسية المعزولة بالكاوتشوك الصناعي للاستخدامات الخاصة، مثل كابلات غواطس آبار المياه والرافعات والمصاعد والكابلات الهاتفية العادية، والمعلقة والمحقونة والمسلحة وكابلات الميدان والرباعي، والتي تنفرد الشركة بتصنيعها، وفق المواصفات العالمية، إضافة إلى إنتاج مقاطع مختلفة من الكابلات والأمراس العارية، من النحاس والألمنيوم لنقل التوتر المنخفض والعالي، والكابلات الكهربائية المعزولة بالبلاستيك وحيدة النواة، أو متعددة النواة للتوتر المنخفض.

وحول آلية مطابقة المنتجات للمواصفات المطلوبة أوضح الحريري، أن دائرة الجودة في الشركة تقوم بهذا الأمر، عبر تتبع المنتج خلال جميع مراحل التصنيع، وإجراء الفحص المعياري للمواد الأولية، وقبولها في حالة المطابقة، لافتاً إلى أن الشركة تعتمد في انتقائها للمواد الأولية على مدى نقاوتها التي تصل إلى 99.9 للنحاس و99.5 للألمنيوم، أما مواد العزل، فهي ذات جودة ممتازة، ولا يتم قبولها، في حال عدم اجتياز الاختبارات المطلوبة.

وحول أبرز التحديات التي تواجه الشركة كشف معاون المدير العام، أنها تتمثل بعدم توافر المواد الأولية، وغلائها حال توافرها، إضافة الى النقص الكبير في اليد العاملة الفنية والإنتاجية، بسبب هجرة العمال الفنيين والإنتاجيين من البلاد، والنقص الشديد في قطع التبديل اللازمة لصيانة الآلات.

وسيطرأ انخفاض كبير على تكلفة المنتج، جراء رفع العقوبات، وبالتالي القدرة على تأمين المواد الأولية، وبأسعار مخفضة عما كانت عليه زمن النظام البائد، الأمر الذي سينعكس على أسعار المنتجات، التي ستنخفض أسعارها ما بين 30 و 40 بالمئة، وفق ما أوضح الحريري.

بدوره المدير التجاري في الشركة محمد تركمان لفت إلى أن جودة منتجات الشركة هي ما يضمن زيادة حصتها التسويقية محلياً، وذلك للثقة الكبيرة التي تحظى بها من قبل الفنيين والاختصاصيين، مشيراً إلى أنه لا توجد في الوقت الحالي خطط للتصدير كون السوق السورية بحاجة ماسة للمنتج الوطني في ظل إقبال البلاد على مرحلة إعادة الإعمار.

وأوضح تركمان أن الشركة تتطلع للتوجه نحو الأسواق الخارجية في لبنان والعراق والأردن والكويت والسودان، وإجراء تعاون وتفاهمات مع العديد من الشركات من نفس الاختصاص.

وأكد تركمان حرص الشركة على المشاركة في المعارض الدورية المتخصصة في البناء والصناعة، مثل “بيلدكس” الخاص بالبناء و”سينكس” الخاص بالصناعة، وذلك لعرض وتسويق منتجاتها والتعرف على أحدث تقنياتها التي تفيد في صناعة الكابلات.

الجدير بالذكر أن الشركة العامة لصناعة الكابلات بدمشق حاصلة على شهادة الأيزو 9001 منذ عام 2000، وتم تجديد شهادة الأيزو 2015/9001 في عام 2018 من شركة “كولتياس” البريطانية، وتم تجديدها أيضاً في عام 2022 من شركة “TOCS” إنترناشيونال كروب PIYLTD.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • 2 مليون يورو خلال 24 ساعة.. لاعب صاعد يصنع التاريخ فى برشلونة|ما القصة؟
  • عاجل. يائير غولان: الدولة العاقلة لا تخوض حربا ضد مدنيين ولا تقتل الأطفال كهواية والحكومة عاجزة
  • شركة كابلات دمشق تعود مجدداً للإنتاج بالطاقة الكاملة وبموصفات قياسية تلبية لحاجات السوق
  • أخنوش: التعليم ركيزة الدولة الإجتماعية والحكومة تسعى إلى رد الإعتبار لمهنة التدريس
  • سلسلة لقاءات لسلام في السرايا
  • ثلاث حالات للحصول على التقاعد الطبي في الإمارات
  • عون في القاهرة اليوم.. والسلاح أولوية الحوار
  • عاجل- رئيس لبنان يغادر إلى القاهرة في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس السيسي
  • مخزومي هنأ الرياضي: إنجاز جديد يضاف الى سلسلة من البطولات
  • اعتراف إسرائيلي خطير: لا نصر عسكري على الحوثيين واليمن بات يصنع صواريخه