الأونروا: تراجع حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة بـ 50% الشهر الحالي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، اليوم، عن تراجع حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة خلال الشهر الحالي بنسبة 50 %، مقارنة بالشهر الماضي.
وذكرت الوكالة، في بيان، أن الشهر الحالي شهد دخول 98 شاحنة يوميا في المتوسط، مشيرة إلى أن هذا الرقم يمثل انخفاضا بنسبة 50% عن الإمدادات التي دخلت قطاع غزة الشهر الماضي.
وأضاف البيان أن الوكالة تهدف إلى إدخال 500 شاحنة يوميا، غير أن هناك صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات، بسبب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر القطاع.. مشيرا إلى أن انخفاض دخول المساعدات فاقم الوضع الإنساني والمنظومة المجتمعية والاقتصادية المنهارة في غزة، التي باتت تعيش حالة انعدام في الأمن الغذائي.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي عدوانا غير مسبوق على قطاع غزة، ألقت خلاله عشرات آلاف الأطنان من المتفجرات، دمرت أكثر من 50 في المئة من مباني القطاع، وهجرت 90 في المئة من سكانه داخليا، مسببة أزمة إنسانية ومجاعة غير مسبوقة خاصة في القطاع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الأونروا غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: لا يجوز دفع الناس للسير عشرات الكيلومترات للحصول على الغذاء
قال الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن العمل الإنساني يقوم على مبادئ أساسية لا يجوز تجاهلها، في مقدمتها الوصول إلى المحتاجين حيثما كانوا، لا أن يُجبروا على التنقل لمسافات طويلة للحصول على وجبة أو سلة غذائية. وأضاف: "لا يمكن دفع الناس للسير على الأقدام عشرات الكيلومترات من أجل الحصول على الغذاء، خاصة في ظل انعدام وسائل المواصلات والوقود في قطاع غزة".
وأوضح أبو حسنة، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن الأوضاع الإنسانية في غزة لا تسمح بهذا النوع من الإجراءات، فالوصول إلى مراكز توزيع المساعدات أصبح مكلفًا أكثر من قيمة المساعدات نفسها. وتابع: "لا توجد عربات لنقل الناس، ولا وسائل نقل عامة، ومن ينتقل من منطقة إلى أخرى يجد نفسه دفع ثمناً باهظاً يتجاوز أحيانًا ثمن السلة الغذائية التي يسعى للحصول عليها". واعتبر أن هذه السياسة تعكس خللاً جوهرياً في فهم طبيعة العمل الإنساني واحتياجات السكان.
وشدد أبو حسنة على أن المبادئ الإنسانية تفرض أن تُبنى خطط التوزيع بناءً على ظروف الناس واحتياجاتهم، لا العكس. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه التجربة درساً لكل من حاول تجاوز المنظومة الأممية والإغاثية، مؤكداً أن الأونروا تعتمد على آليات مجربة وفعالة، وأن أي محاولة لاستبدالها بآليات قسرية لا تراعي الواقع الإنساني ستبوء بالفشل. واختتم قائلاً: "نحن لا نتحدث فقط عن توزيع مساعدات، بل عن كرامة الناس وحقهم في الحصول على الغذاء دون إذلال أو معاناة إضافية".