إلى أين المسير: الخبير العسكري دانديكين حدد مأزق أوكرانيا في البحر الأسود
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول ما سيقوم به أسطول البحر الأسود الروسي لمواجهة السفن التي قد تقصد أوكرانيا.
وجاء في المقال: كل يوم، تزداد حدة الوضع في البحر الأسود، بعد الهجوم الإرهابي على جسر القرم وانسحاب روسيا من صفقة الحبوب. في مساء 19 يوليو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عددًا من مناطق البحر الأسود باتت غير آمنة للملاحة، وأن السفن القادمة إلى الموانئ الأوكرانية ستعامل على أنها ناقلة محتملة لشحنات عسكرية ومشاركة في النزاع.
وفي الصدد، أوضح العقيد البحري الاحتياطي فاسيلي دانديكين، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس" كيف سيتصرف أسطولنا (الروسي) في البحر الأسود في حال ظهور سفينة أجنبية قبالة سواحل أوكرانيا.
فوفقًا له، لن تتمكن سفن الدول غير المطلة على البحر الأسود من عبوره. وقد لعبت تركيا دورًا مهمًا في ذلك. وقال: "تركيا، أغلقت المضيق أمامنا وأمام حلف شمال الأطلسي. بالإضافة إلى ذلك، فمن أهم النقاط: أعلنت تركيا أنها لن ترافق السفن المحملة بالحبوب، بناء على طلب أوكرانيا. وهذا أمر شديد الأهمية.
كانت أوكرانيا تعول على أنقرة، لذلك من المرجح أن تكون هذه صدمة كبيرة لها.
ومع ذلك، إذا اكتشفنا سفينة أجنبية في البحر الأسود، تبدو متجهة إلى الموانئ الأوكرانية، فماذا سنفعل بها؟
نقوم بتفتيشها. لدى أسطول البحر الأسود كل الإمكانيات لفعل ذلك. هذا هو المكان الذي تصبح فيه سفن الدوريات، مثل فاسيلي بيكوف، مطلوبة. لدينا الآن أربع منها، والخامسة على وشك الظهور. إذا وجدنا شيئًا ما، فسنتخذ الإجراء المناسب.
أي أن الحديث لا يدور عن إطلاق النار على الهدف؟
نظريًا سنوقف السفن ونفتشها. ولكن لا يمكن أن تكون هناك حمولة حبوب من حيث المبدأ. وعليه، فإن السؤال الذي يطرح نفسه: إلى أين تتجه هذه السفن ولماذا؟
يبقى لدى أوكرانيا لديها طريق واحد فقط لنقل الشحنات عبر موانئ نهر الدانوب. لكن الكميات ستكون هزيلة، ما يعني أنه في الواقع لن يكون هناك استمرار لصفقة الحبوب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحر الأسود العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شبه جزيرة القرم فی البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
علماء فلك يرصدون هبات رياح غير مسبوقة من ثقب أسود في مجرة بعيدة
للمرة الأولى، رصد علماء الفلك رياحا فائقة السرعة تنبعث من ثقب أسود في مجرة بعيدة، ما يسلط ضوءا جديدا على إحدى أكثر الظواهر الكونية غموضا.
في مجرة بعيدة جدا، يُثير ثقب أسود رياحا قوية إلى حدّ يعجز عقل البشر على الأرض عن تصور مداها. وللمرة الأولى، تمكن فريق عالمي من علماء الفلك من رصد هذه الظاهرة مباشرة.
يقع هذا الثقب الأسود العملاق، الذي يعادل كتلة 30 مليون شمس في مجرتنا، داخل المجرة الحلزونية NGC 3783 على بُعد نحو 130 مليون سنة ضوئية من الأرض.
وباستخدام اثنين من أبرز تلسكوبات الأشعة السينية الفضائية، رصد علماء الفلك الثقب الأسود وهو يلتهم كل ما حوله ليغذي منطقة شديدة السطوع والنشاط في مركز المجرة، المعروفة باسم "النواة المجرية النشطة" (AGN).
وأثناء ابتلاعه هذه المادة، أطلق الثقب الأسود توهجا ساطعا وعابرا من الأشعة السينية سرعان ما أعقبته رياح فائقة السرعة، بلغت سرعة بعضها قرابة 60.000 كيلومتر في الثانية، أي 20 في المئة من سرعة الضوء.
"لم نرَ من قبل ثقبا أسود يكوّن رياحا بهذه السرعة"، قال ليي غوه من "منظمة أبحاث الفضاء الهولندية" (SRON) في بيان.
"للمرة الأولى، رأينا كيف يؤدي اندفاع سريع لضوء الأشعة السينية من ثقب أسود إلى إطلاق رياح فائقة السرعة على الفور، وتتكوّن هذه الرياح خلال يوم واحد"، أضاف غوه، الذي قاد فريق الباحثين.
نُشرت أبحاث الفريق هذا الأسبوع في المجلة الدولية "Astronomy & Astrophysics."
لدراسة هذه الظاهرة، وهي من أكثر الظواهر استعصاء في الكون، استخدم غوه وزملاؤه اثنين من التلسكوبات القوية: XMM-Newton التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) و"مهمة تصوير الأشعة السينية والتحليل الطيفي" (XRISM).
تتبع XMM-Newton تطور التوهج الأولي وقيّم مدى هذه الرياح، بينما رصد XRISM التوهج والرياح ودرس سرعتهما وبنيتهما.
"ينبع اكتشافهم من تعاون ناجح، وهو جزء أساسي من جميع بعثات وكالة الفضاء الأوروبية"، قال إريك كولكرس، عالم في مشروع XMM-Newton لدى ESA، في بيان.
ويرى مؤلفو الدراسة أن هذه الرياح نشأت عندما "انفك" التواء الحقل المغناطيسي المتشابك للثقب الأسود. وقالوا إن هذه العملية تشبه الانفجارات الشمسية الكبيرة في مجرتنا، المعروفة باسم "الانبعاثات الكتلية الإكليلية".
وهي "شبيهة بالتوهجات التي تنفجر من الشمس، لكنها على نطاق يكاد يتجاوز الخيال"، قال ماتيو غوايناتزي، المؤلف المشارك في الدراسة وعالم في مشروع XRISM لدى ESA.
تبعث هذه التشابهات على الاطمئنان، كما يقول الباحثون، إذ تُظهر أن الثقوب السوداء الهائلة قد تتصرف أحيانا مثل نجمنا المحلي، ما يبدد بعض الغموض المحيط بهذه الأجسام.
وقد سجّل العلماء انبعاثات كتلية إكليلية من شمسنا مؤخرا في 11 نوفمبر، بسرعات رياح بلغت 1.500 كيلومتر في الثانية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة