الوداد والترجي.. «شبح الإقصاء»!
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
القاهرة (أ ف ب)
يواجه كل من الوداد الرياضي المغربي، والترجي التونسي خطر الإقصاء من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، إذ يحتاجان لسيناريوهات متفاوتة للتأهل إلى الدور ربع النهائي، في الجولة السادسة الأخيرة المقررة الجمعة والسبت.
وحسمت ستة أندية تأهلها إلى دور الثمانية، هي ماميلودي صن داونز الجنوبي أفريقيو ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي عن المجموعة الأولى، وأسيك ميموزا الإيفواري عن الثانية، وبيترو دي لواندا الأنجولي عن الثالثة، والأهلي المصري «حامل اللقب»و ويانج أفريكانز التنزاني عن الرابعة.
يسعى الوداد لتجنب الإقصاء المبكر للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، عندما يستضيف أسيك ميموزا الإيفواري على ملعب مراكش الكبير السبتو ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وستكون أنظار الفريق البيضاوي موجهة أيضاً إلى العاصمة التنزانية دار السلامو حيث يستضيف سيمبا على الملعب الوطني جوانينج جالاكسي البوتسواني.
ويحتاج الوداد إلى الفووز وتعثر سيمبا لضمان التأهل، وفي حال التعادل فإنه سيكون بحاجة إلى فوز جالاكسي.
ويتصدر أسيك المجموعة برصيد 11 نقطة، بينما يتساوى سيمبا والوداد بست نقاط مع أفضلية للفريق التنزاني في المواجهتين المباشرتين، ويأتي جوانينج رابعاً بأربع نقاط.
ويستعيد المدرب التونسي للوداد فوزي البنزرتي ثلاثة عناصر مهمة غابت عن اللقاء الأخير الذي فاز فيه الفريق بصعوبة على مضيفه جوانينغ 1-0، وهم الظهير الجزائري إلياس الشتي والجناح الليبي حمدو الهوني وقطب الدفاع جمال حركاس، إلا أنه سيفتقد الحارس الأساسي يوسف المطيع بداعي الإيقاف.
وقال البنزرتي غداة الفوز في المباراة السابقة «نتشبث بحظوظنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة».
وستكون المواجهة محتدمة أيضاً في دار السلام، حيث إن سيمبا يحتاج إلى الفوز، لضمان تأهله بغض النظر عن نتيجة الوداد، بينما يحتاج جالاكسي إلى الفوز مقابل خسارة الوداد لانتزاع التأهل.
وقال المسؤول الإعلامي للفريق التنزاني أحمد علي في مؤتمر صحفي «ليس لدينا أي ضغط لتسجيل الكثير من الأهداف، يكفينا هدف واحد فقط، وحتى إذا سجل الوداد هدفين سينتهي مشواره هناك».
وأضاف «ندرك جميعاً ما سيكون عليه الوضع إذا لم نحضر للمباراة أمام جوانينج الآن، علينا الاستعداد جيداً لتلك الحرب».
وفي المجموعة الثالثة، يتطلع الترجي إلى خطف نقطة التعادل على الأقل من ضيفه الهلال السوداني الذي يحتاج إلى الفوز للتأهل، عندما يتواجهان السبت على ملعب «حمادي العقربي» في رادس.
وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين الفريقين، بعدما ضمن بيترو دي لواندا الأنجولي البطاقة الأولى، إذ يتصدر برصيد 9 نقاط، أمام الترجي (8) والهلال (5)، والنجم الساحلي التونسي (4).
ويدرك الترجي ان المواجهة لن تكون سهلة ضد الهلال الذي فاز ذهاباً 3-1، وبالتالي يبحث فريق «باب سويقة» عن الثأر عدا عن التأهل، على ان ينتظر هدية من مواطنه النجم الذي يواجه بيترو دي لواندا في العاصمة الأنجولية لانتزاع الصدارة.
وسيكون متاحاً أمام المدرب البرتغالي للترجي ميجيل كاردوزو الاستعانة باللاعب المخضرم غيلان الشعلالي، بعد تعافيه من الإصابة، فضلاً عن الثنائي محمد بن علي وغيث الوهابي العائدين من الإيقاف، كما يمتلك المدرب أسماء مميزة أسهمت في حسم «كلاسيكو تونس» أمام النجم بثنائية الأسبوع الماضي، في مقدمهم التوجولي روجيه أهولو والبرازيليان يان ساس ورودريجو رودريجيس والشاب زكريا العايب.
من ناحيته، يتطلع الهلال إلى تجديد تفوقه على الترجي، وأشار مدربه الكونغولي الديمقراطي فلوران إيبينجي إلى أن لاعبيه يدركون أهمية المباراة، فضلاً عن جاهزيتهم لتحقيق الفوز، مضيفاً في تصريحات صحفية «من المؤكد أن المباراة صعبة على الطرفين لعوامل كثيرة أهمه،ا قيمة المنافس الذي يُعَدّ من أكبر الفرق في القارة، والذي سيلعب أمام جماهيره».
وتابع «من المهم اللعب بحذر شديد وبثقة عالية، وبذل مجهود كبير طوال دقائق المواجهة من أجل الفوز في رادس»، موضحاً «الترجي فريق كبير ومميّز، وقدّم مستويات ممتازة مع مدربه الجديد».
وتفتتح الجولة الأخيرة الجمعة، حيث يبحث الأهلي عن ضمان صدارة المجموعة الرابعة، عندما يستضيف يانج أفريكانز التنزاني على استاد القاهرة الدولي.
ويمتلك الأهلي 9 نقاط مقابل 8 لضيفه، ويأتي شباب بلوزداد الجزائري ثالثاً بخمس نقاط، إلا أنه فقد آماله لتفوق الفريق التنزاني في المواجهتين المباشرتين، وميدياما الغاني رابعاً بأربع نقاط.
ويخوض بلوزداد مباراة تحصيل حاصل ضد ميدياما في الجزائر.
وفي المجموعة الأولى يلتقي صن داونز مع ضيفه مازيمبي الكونغولي الديمقراطي السبت في بريتوريا، حيث يبحث كل منهما عن الصدارة، إذ يتساويان برصيد عشر نقاط، وكان مازيمبي فاز ذهاباً بهدف.
وفي مباراة تحصيل حاصل، يلتقي بيراميدز المصري مع نواذيبو الموريتاني في القاهرة، بعد أن ودعا المسابقة في أول مشاركة لهما.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أفريقيا شباب الأهلي الترجي الوداد صن داونز الهلال السوداني
إقرأ أيضاً:
الشعور بالقوة الذي منحه ترامب للخليج.. هل يصمد أمام اختبار وقف العدوان الإسرائيلي؟
في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية٬ رأت الكاتبة نسرين مالك أن مظاهر الاحترام التي يُبديها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفائه في الشرق الأوسط تظل جوفاء، ما لم يكن لهؤلاء الحلفاء تأثير حقيقي على ما يجري في ساحاتهم الخلفية.
ووصفت مالك زيارة ترامب الأخيرة للمنطقة بأنها كانت "تمريناً في التضليل"، سواء على مستوى إعادة تشكيل العلاقة بين الولايات المتحدة والمنطقة، أو في تلاعبه بالتصورات من خلال المجاملات والرمزيات.
وأشارت إلى أن ترامب بدا في قمة انسجامه مع ذاته وهو يتجول بين القصور الفاخرة، ويتودد إلى مظاهر البذخ المعماري، كما حصل حين عبّر عن إعجابه برخام أحد القصور القطرية قائلاً: "كمطور عقارات، هذا رخام مثالي".
ولفتت إلى المفارقة في أن الرئيس نفسه الذي حظر دخول مواطني دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، كان يطوف بين المساجد دون اكتراث بمسارات التطرف التي أوصلت بعض الزعماء إلى السلطة، في إشارة إلى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.
ورأت مالك أن ترامب، بخلاف الإدارات الأمريكية السابقة التي كثيراً ما قدّمت محاضرات عن القانون الدولي وحقوق الإنسان دون التزام فعلي به، تخلّى تماماً حتى عن التظاهر بالتمسك بهذه المعايير، مما جعله يعقد صفقات مباشرة مع حكومات المنطقة على أساس الندية والمصلحة الاقتصادية والسياسية، بعيداً عن أي اعتبارات أخلاقية أو سياسية تقليدية.
وأوضحت أن دول الخليج الثلاث التي زارها ترامب – السعودية، والإمارات، وقطر – شعرت بالاعتراف بوزنها السياسي والاقتصادي في المشهد الدولي، ليس فقط كدول ثرية، بل كقوى صاعدة تطوّع السياسة لمشاريعها الوطنية.
لكن مالك حذّرت من أن هذا الاعتراف لا يكتسب قيمته الحقيقية ما لم يتحوّل إلى تأثير ملموس في القضايا المصيرية، وفي مقدمتها ما يجري في غزة، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي حرباً تدميرية دون رادع.
وأضافت أن السؤال الجوهري الذي ظل معلقاً هو: ما حدود هذه القوة الخليجية المتعاظمة؟ هل ستُستخدم فقط لعقد صفقات وتحقيق مكاسب اقتصادية؟ أم ستكون أداة حقيقية لتشكيل مستقبل سياسي أكثر عدلاً في المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية؟ وختمت بالقول إن المشاهد الفارهة التي رافقت زيارة ترامب، مقابل الحصار المطبق على غزة، تُبرز المفارقة المؤلمة: ما جدوى الاحترام الأمريكي إن لم يترافق مع قدرة هذه الدول على إنقاذ شعوبها وشعوب جيرانها من الجوع، والنزوح، والانهيار؟