عربي21:
2025-06-09@10:33:10 GMT

آرون بوشنال.. مفاتيح الجنة ومغاليق النار

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

هو الحدث الأبرز خلال الأيام القليلة الماضية وليس التعتيم الإعلامي الغربي القوي على الحدث إلا تأكيدا غير مباشر على أهميته والخوف من ارتداداته الكارثية على كامل البناء الغربي. الحدث على غاية كبيرة من الخطورة في العمق رغم أنه مرّ مرورا عابرا على مواقع الإعلام الرسمية العالمية عن قصد.
 
كيف لجندي أمريكي في سلاح الطيران يبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما أن يُقدِم على حرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية وأن تكون آخر كلماته "لن أشارك في المذبحة" "الحرية لفلسطين.

. الحرية لفلسطين"؟ هنا يتجاوز المكان والزمان والفاعل والحدث قدرة العقل العربي على الاستيعاب.

من جهة أخرى تختلف قراءة الحدث اختلافا جوهريا بين سياقها الغربي عامة والأمريكي تحديدا وبين سياقها العربي والمشرقي لكنها رغم ذلك تفرض فهم المشهد شروطا وسياقا ومكوناتٍ وتُلزم تبيّنَ الخطوط الناظمة لهذا الفعل الإنساني الأقصى ورصدَ الحدود الفاصلة بينه وبين نفس الفعل في السياق العربي الإسلامي.

الفعل الأقصى والفعل الأدنى

أن يُقدِم الإنسان على حرق نفسه احتجاجا على أمر ما فتلك أعلى مراتب العنف وإنكار الذات لأن قيمة ردة الفعل بالنسبة للفاعل في هذه الحالة تتجاوز الفعل نفسَه مهما كان حجمه. لكنّ الفاعل في هذه الحادثة يَعتبر أنّ الموت حرقا لا يساوي شيئا مقارنة بالفعل أو الحدث الذي انْبنت عليه ردة الفعل.

هذا البناء النظري هو الذي عبر عنه "آرون بوشنال" لفظيا في الثواني الأخيرة التي سبقت إشعال جسده حين قال " إنه مقدم على فعل أقصى لكنه فعل لا يساوي شيئا مقارنة مع ما يحدث في فلسطين وأنه يرفض أن يكون شريكا في المذبحة ".

الفعل القادح لحرق الذات هي المذبحة الفلسطينية المفتوحة في غزة وهو ما يعنى أن ردة الفعل تَعتبر حرق الذات لا يساوي شيئا في نظرها مع المذبحة المفتوحة. هذا الفعل الرمزي الأقصى والمتطرف كما وصفه صاحبه لا يقارن بتطرف ما يحدث في غزة.

الدافع للفعل إذن دافع موضوعي وليس دافعا ذاتيا وهو ما يختلف جوهريا مع تجربة البوعزيزي في تونس مثلا والذي أشعل النار في جسده بدافع الغضب ذاتي ضد الإهانة والفقر والتهميش. لذا فإن المقارنة بين حالة البوعزيزي التونسي وبوشنيل الأمريكي لا تستقيم في دوافعها وسياقها وبالتالي لن تستقيم في أفق توقع هزاتها الارتدادية.

يحمل الضابط في سلاح الجو الأمريكي رتبة عسكرية وهو ما يمنح الحركة الاحتجاجية بعدا آخر لا يقل خطورة عن بقية الأبعاد لأنه يحدد الجهة التي يصدر عنها الفعل أولا ولأنه يصدر ثانيا عن أداة من أدوات المذبحة في غزة بما أن الجيش الأمريكي يشارك بشكل مباشر في عمليات التغطية السياسية من جهة وفي العمليات البرية من جهة أخرى.

أما اختيار مكان الاحتجاج أمام بوابة السفارة الصهيونية فهو ما يمنح الحركة عنوان الرسالة التي تريد إرسالها والطرف المعني بها والمسؤول عن المذبحة المفتوحة في غزة أي دولة الاحتلال.

دلات الفعل الاحتجاجي الأقصى في سياقها الغربي مختلفة تماما عن دلالاتها وأبعادها في السياق العربي فهي ليست حركة يائسة يعاني صاحبها من غضب عارم دفع به في لحظة انقطاع إلى إشعال النار في جسده بل هي أولا وقبل كل شيء رسالة مباشرة يكون ثمنها أغلى ما يملك الإنسان بل إن ثمنها هو كل ما يملكه أي الإنسان نفسه.

"آرون بوشنال" ثائر كوني أقصى أقدم على حركة عنيفة في سياق دموي قاتل مستنسخا عنف الواقع ومتشرّبا وحشية الفعل البشري في غزة رافضا أن يكون شاهد زور على محرقة قصوى.الفاعل تحرك بشكل واع مرتديا بزته العسكرية واختار المكان المناسب وحافظ على البث المباشر حتى يضمن وصول الرسالة لمعرفته بالهيمنة الموجودة على الإعلام الرسمي. اختار كلماته الأخيرة بكل عناية حتي يقطع الطريق أمام التفسيرات المضللة بعد وفاته.

حركة ردّ الفعل إذن حركة قصوى لكنها واعية وهو ما يميّزها تماما عن كل حركة مشابهة تكون مؤسسة على انقطاع عصبي ذاتي منفصل بدوره عن الوعي بها وبسياقها ورمزيتها وارتداداتها.

مفاتيح الجنة ومغاليق النار

بالعودة إلى السياق العربي فإن أهم ما يمكن أن يذكر في سياق ردود الفعل على حادثة الحرق هو اختلاف التأويلات بين من يدعو للرجل بالرحمة بل ويحسبه شهيدا وبين من يرى فيه منتحرا "قد مات على الكفر". التعويل على مقولة الكفر والإيمان والجنة والنار هي أشد الثنائيات خطرا على الوعي الجمعي في البلاد العربية لأنها تُلغي كل الأبعاد الإنسانية وتقفز على كل المستويات الأخلاقية الكونية لتحصر الفعل والفاعل في ثنائية قاتلة هي الجنة والنار.

إن التلويح بمفاتيح الجنة ومغاليق النار هي في حدّ ذاتها ردة فعل قصوى من فاعل عربي مسلم عاجز مخدّر في مواجهة فعل أقصى يتجاوزه في الرمزية والإسناد والنصرة متمثلا في حادثة الحرق.

 لا أعتقد أن مثل هذا التعويم السياقي والدلالي بحدّيْه قد خطر على بال "أرون بوشنال" لأن رسالته ليست موجهة إلى العالم العربي والإسلامي ولا هي نابعة منه أو هي معنية به. إن العنصر الوحيد الذي يتصل بهذا الفعل الاحتجاجي في العالم الإسلامي إنما يقتصر على مذبحة غزة وعدالة قضية فلسطين فقط.

من جهة أخرى لم يطرح السياق العربي الإسلامي بما فيه السياق النخبوي على نفسه أسئلة مركزية تفضح محاولته التستّر بالتكفير والتلويح بمفاتيح الجنة ومغاليق النار لتضليل المتلقي المسلم والتغطية على خذلانه هو لأهل غزة.

لماذا ذهب الجندي الأجنبي إلى هذا الفعل الأقصى وهو غير معنيّ بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية عربية إسلامية أساسا؟ هل فجّر الرجل بعدا جديدا في القضية وهو البعد الانساني الذي يتجاوز الجنسية والأرض والدين؟ هل يستطيع هذا البعد الجديد أن يفضح قصور الأبعاد الثلاثة السابقة وأن يحقق ما لم يحققاه منذ أكثر من خمس وسبعين سنة؟ لماذا ذهب الفاعل الأمريكي إلى ردّة الفعل القصوى في حين لم تحقق الفواعل العربية وهي بالملايين حتى ردّة فعل دنيا؟ أين مكمن الخلل؟

الخلل دون شك كامن في الجبهة العربية وتأويلاتها الإسلامية المشوّهة التي أوصلت الأمة وشعوبَها إلى حالة من الهوان والخذلان لم يسبق لها نظير من قبل. من يستطيع أن ينكر اليوم كيف تحولت أدوات النهوض العربي أو الإسلامي إلى أغلال تكبّل حركة الشعوب وتمنعها من التحرر؟ من يستطيع أن ينفي اليوم أن شعوبا غربية "كافرة" بالمنطق السابق قد انتفضت نصرة لفلسطين ورفضا للمذابح هناك ؟ ومن يستطيع أن ينكر أن شعوبا "مسلمة" بمئات الملايين قد خذلت أهل غزة خذلانا لم يسبق له مثيل متذرّعة بالخوف من الاستبداد؟

في الحقيقة لم تتمثل الشعوب العربية ثنائية الجنة والنار بقدر ما تستعملها غطاء لإنكار فعلٍ عجزت هي عن إتيانه. "آرون بوشنال" ثائر كوني أقصى أقدم على حركة عنيفة في سياق دموي قاتل مستنسخا عنف الواقع ومتشرّبا وحشية الفعل البشري في غزة رافضا أن يكون شاهد زور على محرقة قصوى. سلاما إلى روح "آرون بوشنال".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الجندي امريكا غزة جندي رأي حرب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذا الفعل وهو ما من جهة فی غزة

إقرأ أيضاً:

العالم العربي وزمن انحطاطه الجديد!

 

 

ما الذي يمكن قوله عن أمة أرادت من تلقاء نفسها أن تدخل في عصر الانحطاط الجديد، وهي التي لم تستطع بعد الخروج من عصر الانحطاط القديم.
أمة ضلّت طريقها، وتخلّى قادتها عن هويتها، وتاريخها، ووجودها، وثوابتها، وأصالتها، ومستقبلها. أمة لم تعد تميّز بين الذئب والحمل، بين المفترس والأليف، بين القاتل والمقتول، بين الغاصب والمغصوب، وبين العدو والصديق. أمة رماها حكامها في أحضان قتلتها، ومستبدّيها، ومستعبديها، ومستغلّيها.
أمة يقف قادتها إلى جانب قتلة أبنائها دون أن يرفّ لهم جفن، يغازلون بلا حياء مجرمي العصر، وهم يدمّرون أوطانها، ويبيدون أبناءها. أمة تُفترس، وشعوبها تستغيث بزعمائها، وهي تدري أنّ «حماة» الديار والأوطان انقرضوا، وحلّ مكانهم المتسكّعون على أبواب واشنطن وتل أبيب، فيما أضحت الأمة على الساحة مطوّقة، محاصرة، غاب عنها الفرسان وبقيَت وحدها الفرسُ !
أمة تقف على مشهد جديد يتكرّر، فاصل من الزمان، بين ماض غابر، وحاضر مظلم يتجذر، بين جحافل مغول تنشقوا ريح القتر، وقراصنة مارقون أتوا من وراء البحار، مجرمون نهابون شأنهم كالتتار، عبثوا بالديار، واستباحوها، وأوغاد الأمة المغفّلين، يهلّلون للقاتل، يطبّلون، وهم له العون والحرس.
عالم عربيّ يُستباح أمام ناظريهم، من غزة إلى لبنان، وسورية، والسودان، وليبيا، واليمن، والصومال، والآتي أعظم.
غزة تُمزّق، تُقطّع، وشعبها يُذبح، تُنادي «الرجال» القابعين داخل قصورهم، وهم فرحون، مهللون، يتفرّجون على صلبها، ويسمعون أنينها، تنظر إليهم بطرفة عين، وهي تلفظ الأنفاس، تمقتهم، تبصق في وجوههم المحنّطة، دون أن تجد فيهم ذرّة من الضمير والشعور الإنساني.
ليتك يا غزة تعيشين عصر الجاهليّة، لكان أشرف لك من الوضع الذي أنت فيه. عيب الناس في الجاهليّة أنهم لم يدركوا الإله الواحد الخالق قبل الدعوة، ومع ذلك كانت لهم في المقابل صفات الرجولة، والمروءة، والعزة، والكرامة، والاستماتة في صون العرض والشرف، والدفاع بكلّ قوة عن قبائلهم، وحفظ ديارهم، ونجدة مستغيثيهم.
أين الأمة و»رجالها» اليوم، من صفات أبناء الجاهليّة؟! هل صان القيّمون على أوطانها شرف أبنائها، وكرامتهم؟! هل حموا الديار من المغتصبين المعتدين المحتلّين؟! ما الذي فعلوه لك يا غزة لمنع ما قام به مجرمو العصر بحقك، قتلة الأطفال ومجوّعوهم؟! هل كان الجاهليّ ليرضى أن يسكت عن قاتل أخيه، أو أبناء قبيلته؟!
«أعراب» الحاضر، تخلّوا عن أبناء جلدتهم، لكن لماذا يغازلون القتلة، ويستضيفونهم في عقر دارهم حتى يرى العالم كله، مدى الانحطاط الإنسانيّ والأخلاقيّ الذي وصل إليه جاهليّو الأمة اليوم؟! هل حفظ هؤلاء ديار أوطانهم وشعوبهم مثل ما حفظ «الجاهليون» قبائلهم من قبل؟! الجاهلي الحقيقي في الوقت الحاضر، هو الذي فرّط بالأوطان والشعوب والقيم والمبادئ، وشارك في زعزعة العالم العربي، وأمنه القومي، ووحدة شعبه، وتخلّى عن الدفاع عن أرضه، ودياره؟! إنّهم الجاهليّون الجدد الذين فرّطوا بمستقبل الأمة، وتاريخها، وكرامتها، وحياة أبنائها.
لا تعيّروا بعد اليوم الجاهليّة القديمة، فلا عتب عليها، بل عيّروا في هذا الزمن، جاهليّي الأمة الجدد الذين لم يحفظوا العهد ولا الوعد، ولا العرض، ولا الشرف ولا الكرامة، ولا الديار، بعد أن بانوا على حقيقتهم المخزية، وسيرتهم، ومواقفهم المقززة التي سترويها عنهم أجيال وأجيال.
غزة، يا شهيدة الأمة، ألم يسمع حتى الآن «أولياء» الأمر في عالمك العربيّ العجيب، آهات الأمهات، وأنين الجياع وبكاء اليتامى، وصرخات النساء والشيوخ؟! ألم يسمع عديمو الضمير والإنسانيّة، الأطفال يصرخون جوعاً وخوفاً وألماً؟! لم تعد تعنيهم فلسطين، ولا العروبة، ولا الشرف، ولا النخوة ولا الأمة كلها، بعد أن فقدوا كلّ معاني الكرامة والعزة، وسخّروا أنفسهم لقوى الهيمنة والعدوان!
هذا هو الانحطاط الذي يغوص فيه العالم العربي، والذي سيستغرق وقتاً طويلاً، قبل أن تستفيق الشعوب العربية من غيبوبتها، وتستعيد وعيها من جديد. انحطاط لا مثيل له، صنعه الذين ابتُليت بهم الشعوب العربية، وآثروا الخنوع، والانبطاح والسجود لواشنطن، التي يرون فيها ضمان سلطتهم، والملاذ الآمن لهم.
إلى متى سيظلّ الأميركي يُهيمن، يقرّر، يأمر، والإسرائيلي يجتاح، يستبيح، يبطش ويقتل؟!
لم تعُد فلسطين عند هؤلاء، قضية العرب المركزية وإنْ زايدوا، وكذبوا، ونافقوا، وخدعوا شعوبهم بها على مدى عقود طويلة. لقد بان كلّ شيء، ولم يعد خافياً على القاصي والداني، فالأقنعة سقطت عن الوجوه السوداء، التي آثرت أن تهرول باتجاه العدو في تل أبيب، تظرفه، تشجّعه، ترتمي في أحضانه، تعطيه صكاً على بياض، ليفعل ما يشاء، وكيفما يشاء، بدول المنطقة وشعوبها، بعد أن تخلّت عن مبادئ الأمة وحقوقها كلها، حيث لم يعد يعنيها ووجودها وحرية شعوبها وسيادتها!
إنه عصر الانحطاط الجديد الذي دخل ديار العرب من كلّ الجهات… حروب، وثورات، ونزاعات، واقتتالات دموية داخلية، وفتن، وانقسامات، ونعرات دينية وطائفية، وتنظيمات تكفيرية همجية لا حدود لها، ستترك آثارها السلبية، وتداعياتها الخطيرة لعقود طويلة، بعد أن زجّت دول عربية نفسها في الصراعات، ووقفت مع جهة ضدّ أخرى، مما أسفر عن مزيد من الفوضى والاقتتال، وسفك الدماء، وزعزعة الاستقرار !
إنّه عصر انحطاط، يتمّ هذه المرة، ويا للعار، نتيجة القرارات العقيمة، والمواقف المخزية، والسياسات المدمّرة التي لجأ إليها قادة وحكام عرب لهم براعة كافية في الهروب من قضاياهم المصيرية، وخبرة وافية في وأد الأوطان وخنق شعوبها!
كم هو مؤلم الصمت القاتل لقادة تجاه ما يحدث في العالم العربيّ، وكم هو محزن ومؤلم في الصميم، أن نجد الجاهليّة أكثر أصالة، وشرفاً، وإنسانيّة من العديد من «قادة» وسياسيين في العالمين العربي والإسلامي!
إنها صدمة حضارية وأخلاقية نعيشها، حيث تحتاج الشعوب المقهورة في العالمين العربي والإسلامي إلى انتفاضة، ووعي حقيقيّ، وقرارات حاسمة شجاعة، يعيد لها سيادتها، وكرامتها، وحقوقها المشروعة، ومكانتها في العالم.
هل سمع المتخاذلون، المتواطئون، المحنّطون، في العالمين العربي والإسلامي، أصوات العديد من السياسيين، والمسؤولين، والنواب والحقوقيين، والناشطين الأجانب، وهتافات الحناجر الشريفة في الغرب، الذين تأبى إنسانيتهم، ويأبى ضميرهم أن يسكتوا عما يشاهدونه من أبشع جرائم العصر على الإطلاق، وإبادة جماعيّة بحق سكان غزة التي يرتكبها جيش الاحتلال؟!
غزة تحتضر أمام عديمي الشهامة والإنسانية، فيما ضمير غربي يصحو وينتفض، وضمير عربي يغفو ويحتضر.
شتان بين ضمير الأحرار وذلّ العبيد، في عالم عربي يدوّن تاريخه في أحضان واشنطن وتل أبيب…!

*وزير الخارجيّة اللبناني الأسبق

مقالات مشابهة

  • آرون رامسي نجم آرسنال السابق يقترب من الدوري المكسيكي
  • ما هو يوم النفر وأسرار استجابة الدعاء فيه؟ اغتنم 3 وصايا نبوية تدخلك الجنة
  • احذر .. ارتكابك هذا الفعل حال استخدامك البطاقة الشخصية يغرمك 100 جنيه
  • العالم العربي وزمن انحطاطه الجديد!
  • عادل عوض: المصريين القدماء كانوا يمتلكون مفاتيح التعبير البصري الحركي
  • الدعاء للأب المتوفى... لغة الحب التي لا تموت
  • لماذا يغيب الصوت العربي في مناطق سيطرة قسد؟
  • أفضل دعاء للميت.. بـ12 كلمة تعايده الملائكة وتجعل عيده في الجنة أجمل
  • هذا الفعل يجوز لك الآن بعد نحر الأضحية.. تعرف عليه
  • أكبر 10 مناجم فوسفات عربية.. مفاتيح القوة الاقتصادية المخفية تحت الأرض