وزير التعليم: تنمية القدرات ورأس المال البشري يظهر روح القيادة للمملكة عالميًا
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
شارك وزير التعليم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية يوسف بن عبدالله البنيان في الجلسة الوزارية التي أقيمت اليوم الخميس، ضمن فعاليات مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية" في يومه الثاني تحت عنوان "تسليط الضوء على التعليم".
واستعرض خلالها المشاركون محاور عدة، تركزت حول التحديات التي تواجه المشرعين وأصحاب القرار والسياسات التعليمية في تحويل البرامج والمؤسسات التعليمية، وإعادة هيكلتها لإحراز التقدم والتطوير للأنظمة التعليمية في البلدان وعلى مستوى العالم.
كما ناقشت الجلسة مدى مرونة تلك الأنظمة للعزم قدمًا وبتسارع جيد نحو التطورات المستقبلية لرأس المال البشري، والعناصر الرئيسية في ضبط جودة التعليم، والتأكد من موثوقية حجم البيانات ودورها في تنمية المهارات الاجتماعية والرقمية.
وتناول وزير التعليم قضايا تطوير رأس المال البشري، كونه أحد المواضيع الرئيسة في المؤتمر، وأهمية الوصول إلى نموذج تعاوني بين دول العالم.
وأشار إلى وجود أكثر من 250 متحدثًا من أنحاء العالم، وأكثر من 40 إعلانًا خلال فترة انعقاد المؤتمر، وهو ما يُعد مؤشرًا حقيقيًا لتطوير رأس المال البشري.
تنمية القدرات البشرية
وأكد وزير التعليم حاجتنا اليوم إلى الحديث بصراحة عن هذه المواضيع والقضايا ذات الشأن بتطوير وتنمية القدرات البشرية؛ كونها متعلقة بالأفراد والأسر والشعوب، ومواجهة تلك التحديات بالاستمرار في الحوارات والمناقشات لهذه الرحلة.
وأشار إلى أن التغير في أنماط التفكير تجاه القدرات البشرية ورأس المال البشري يظهر روح القيادة للمملكة العربية السعودية عالميًا، لافتًا إلى أن هذه الأجندة ليست فقط لتطوير رأس المال البشري في المملكة، ولا على المستوى الاقليمي، بل أجندة تطويرية على مستوى العالم.
وأوضح أن هناك تعاونًا مستمرًا على مستوى القطاع الحكومي والخاص لتطوير رأس المال البشري، وهو أحد أولوياتنا في المملكة لإيجاد المهارات المناسبة وتحقيق النمو، وذلك من خلال ما شاهدناه في هذا الحدث.
الحاجة إلى المرونةوتطرق وزير التعليم في ذات السياق إلى التحديات التي يواجهها العالم في هذا الشأن، كاشفًا عن أبرزها، وهو الحاجة إلى المرونة في تحويل برامجنا ومؤسساتنا، للتأكد من أننا نتعامل مع سرعة ومتطلبات الحاجة لتلك المهارات لمواجهة المستقبل.
وقال: إننا في وزارة التعليم انتهجنا الجانب التشريعي وليس التنفيذي، لتحقيق مرونة أكثر في الأنظمة التعليمية.
واستعرض البنيان حجم البيانات التي يجري التعامل معها في تنمية المهارات الاجتماعية، وكذلك الرقمية للعاملين في القطاع التعليمي، منوهًا بتحسن البرامج الوطنية وتقدمها في مؤشر التصنيفات، وهو ما لا يكفي لتلبية طموحاتنا في الوصول إلى المستهدفات المطلوبة.
ودعا في ذات الوقت إلى تحسين جودة التعليم وضبط تلك الجودة في معلمينا، لنصل إلى مستوى جيد من المهارات والقيم التي نحتاج إليها من خلال البرامج الواضحة التي يمكنها أن تصل بنا إلى وضع أفضل في التعليم المبكر، وتحقيق 90% عام 2030.
واستشهد الوزير البنيان بالاستراتيجية الوطنية التي من شأنها تحديث مهنة التعليم، ومنها إطلاق المركز الوطني للمناهج، إذ أصبحت الحاجة ملحة لتزويد المعلمين بحزمة من المهارات اللازمة دون الاقتصار على تطوير المناهج فقط، وكون هذا الأمر سيسهم في التأكد من موثوقية البيانات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير التعليم يشارك في الجلسة الوزارية ضمن فعاليات مؤتمر مبادرة القدرات البشرية - اليومالمشاركزون في الجلسة الوزارية
شارك في الجلسة الوزارية إلى جانب وزير التعليم، كلًا من وزير التعليم العالي في ماليزيا د. زامبري عبدالقادر، ووزير التعليم في حكومة رواندا غاسبارد تواجيرايزو، ورئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب د. خالد بن عبدالله السبتي.
وبثينة النعيمي وزيرة التربية والتعليم بدولة قطر، ود. محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، وأدار الجلسة نك جوينج.
وأقيم مؤتمر مبادرة القدرات البشرية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية - أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 -، وافتتحه وزير التعليم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية يوسف بن عبدالله البنيان أمس الأربعاء تحت شعار "الاستعداد للمستقبل".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري الرياض أخبار السعودية وزير التعليم مؤتمر مبادرة القدرات البشرية مبادرة القدرات البشریة تنمیة القدرات البشریة رأس المال البشری وزیر التعلیم بن عبدالله article img ratio
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يطلق خريطة وطنية للتحول نحو اقتصاد المعرفة حتى 2030
كشف الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن الرؤية الوطنية الشاملة لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي حتى عام 2030، والتي ترتكز بشكل أساسي على التحول نحو اقتصاد المعرفة وربط البحث العلمي بأهداف التنمية المستدامة.
وأكد وزير التعليم العالي أن أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي كان وضع خارطة طريق لاقتصاد المعرفة، لافتًا إلى إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام التي تستهدف جعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار بما يلبي الطلب المتزايد على الحلول الابتكارية مع تسارع التحول الرقمي، واستثمارًا لما تتمتع به مصر من كثافة شبابية ونظام تعليمي يُنتج خريجين مؤهلين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فضلًا عن كونها مركز اتصال بين القارات.
جاء ذلك على هامش انطلاق فعاليات المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث والابتكار IRC EXPO 2025، والجمعية العمومية للمؤتمر الثلاثي السنوي للشراكة بين الأكاديميات برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبتشريف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والمنعقد خلال الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر 2025 بالعاصمة الجديدة.
وأوضح الوزير أبرز الإنجازات التي حققها البحث العلمي والباحثون المصريون خلال الفترة الماضية في مختلف المؤشرات الدولية، إذ أشارت نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2025 إلى أن مصر تمتلك 853 باحثًا لكل مليون مواطن، وهي بذلك في الترتيب الـ55 عالميًا من حيث عدد الباحثين لكل مليون مواطن، كما أشار المؤشر إلى 140,230 باحثًا نشروا أبحاثًا مدرجة في سكوبس خلال الفترة من 2022–2025.
وتصاعد عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن أفضل 2% من العلماء بقائمة ستانفورد من 396 باحثًا في عام 2019 إلى 1106 في تقرير القائمة لعام 2024.
وكشف الدكتور أيمن عاشور عن مؤشرات إيجابية هامة تعكس تطور البحث العلمي في مصر، حيث احتلت مصر المركز الـ25 عالميًا في تصنيف SCImago من حيث عدد الأبحاث التي تم الاستشهاد بها، بإجمالي يقارب 41,897 بحثًا مستشهدًا به، كما تحتل مصر المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تصنيف سيماجو للمنطقة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى التقدم النوعي في جودة النشر، حيث إن 53.5% من الأبحاث المصرية منشورة في المجلات المدرجة ضمن الربع الأول Q1 الأعلى جودة عالميًا، و78% منها منشورة في مجلات (Q1 + Q2) كما أن الموضوعات البحثية المنشورة في قواعد البيانات بالجامعات والمراكز البحثية جاءت في الترتيب 44 عالميًا بمؤشر المعرفة العالمي من بين 195 دولة، وكانت أبرز التخصصات: العلوم الطبية والبيطرية، والعلوم الهندسية، والعلوم الزراعية، وعلوم الحاسب الآلي.
ونوّه وزير التعليم العالي إلى إنجاز دخول القاهرة الكبرى ضمن أفضل 100 تجمع علمي وتكنولوجي عالميًا (المركز 83)، لتكون الممثل الوحيد لقارة إفريقيا والشرق الأوسط في هذا التصنيف.
وفي ملف ريادة الأعمال، أوضح الوزير أن مصر تصدرت القارة الإفريقية وجاءت في المركز الثالث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث حجم استثمارات الشركات الناشئة، والتي بلغت حوالي 2 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وعلى صعيد تدويل التعليم، أشار الوزير إلى نجاح الوزارة في جذب استثمارات لإنشاء أفرع لجامعات أجنبية، حيث صدرت قرارات جمهورية لـ 9 أفرع.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور النقلة النوعية في تطور بنك المعرفة المصري (EKB) وتحوله من مجرد منصة للاطلاع إلى مؤسسة مصدِّرة للمعرفة والخدمات لعدة دول عربية وإفريقية، ونقل خبرات البنك عربيًا ودوليًا من خلال توقيع عقود تدويل خدماته مع مجموعة من الناشرين الدوليين، إضافة إلى توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين مع اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية.
كما تطرق الوزير إلى تطور العلاقات الدولية، معلنًا انضمام مصر كشريك كامل في برنامج هورايزون أوروبا (Horizon Europe)، مما يمنح الباحثين المصريين فرصًا متساوية مع نظرائهم في دول الاتحاد الأوروبي.
توجه الدولة نحو تسريع التنمية الاقتصاديةوأعربت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن سعادتها بأن تكون جزءًا من هذا الحدث العلمي الكبير، حيث يشهد المعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث 2025 مشاركة أكثر من 80 دولة، ويُعد منصة حيوية لربط العلم بالصناعة وتعزيز فرص الابتكار والتكنولوجيا.
وأكدت الدكتورة جينا الفقي أن هذا المعرض يظهر الدور المتنامي لمصر كداعم رئيسي للبحث العلمي على الساحة العالمية، ويعكس توجه الدولة نحو تسريع التنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار في المعرفة والابتكار، مضيفة نحن في أكاديمية البحث العلمي نتطلع إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، وتحقيق شراكات استراتيجية بين الباحثين والصناعة، بما يسهم في بناء اقتصاد قائم على الابتكار ويعزز من قدرة مصر على المنافسة عالميًا.
وأكدت أن هذه الفعالية تأتي في وقت حاسم يعكس التزام الدولة بتطوير بنية تحتية معرفية متقدمة، وتعزيز دور العلم في تحقيق التنمية المستدامة، كما نسعى جاهدين لتعظيم الفوائد الاقتصادية للمخرجات البحثية من خلال ربطها بالشركاء الصناعيين والمستثمرين.
في كلمتها، أعربت ماريا ميكيلا لاروتشيا، نائب رئيس البعثة بسفارة إيطاليا في مصر، متحدثةً بالنيابة عن السفير الإيطالي، عن فخرها بالمشاركة في الحدث، بهذا المستوى الحكومي الرفيع، مؤكدة أن الشراكة سواء بين مصر وإيطاليا وأوروبا تعد شراكة محورية وعميقة، إدراكا لأهمية البحث العلمي من الطرفين،
مشيرة إلى أن مصر شريك استراتيجي مهم لأوروبا بأكملها، لما تقوم به من دور إقليمي وعالمي كبير في مختلف المجالات، مشيرة لسعادتها بأن تأتي هذه المشاركة مع الاحتفال بـعام التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر وإيطاليا، واعتزاز إيطاليا يشراكتها البحثية مع مصر، في إطار دورها داخل أوروبا.
وأشارت إلى ما تمثله هذه الشراكة في دعم الدور المحوري للعلم والتكنولوجيا في تشكيل مستقبل التنمية للدول، معربة عن تطلعها لرؤية ثمار تحقيق هذه الشراكات على أرض الواقع، وكذلك التقدير الكبير لما يمكن أن تفعله الاكتشافات العلمية، وأن العلم قادر على تعزيز الشراكات بين الأمم، خصوصًا في الفترات الدقيقة التي يمر بها العالم.
وأكدت الدكتورة مارجريت هامبورغ، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، اعتزازها بالمشاركة في هذا الحدث، معربة عن شكرها على حفاوة الاستقبال والاحتفاء المميز، مشيدةً بـالتنظيم الرائع للفعالية الذي جاء في أفضل صورة.
وأوضحت أن مصر تعمل مع العديد من الأكاديميات حول العالم، وأن الجميع يدرك دورها المهم في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكدت الحرص على التعاون الوثيق بين الأكاديميات وخاصة مع أكثر الهيئات الأكاديمية تقديرًا على مستوى العالم، لافتة لأن هذا التعاون الدولي يرتكز على مجالات علمية تخدم البشرية، مثل التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، فضلًا عن العمل على سد الفجوة بين البحث العلمي ومتطلبات التنمية، بما يلبي احتياجات الشعوب، مشيرة كذلك لدور البحث العلمي في تطوير المؤسسات العلمية، كالمدارس والمنشآت الصحية وغيرها، مشيرة لتقديرها للدعم الحكومي الواضح للشراكات البحثية وهو ما بدا جليًا اليوم.
من جانبه، أكد البروفيسور ماسريشا فيتيني، الرئيس المشارك لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، أن مشاركته اليوم تعد شرفًا كبيرًا له، وأنه فخور بكونه جزءًا من مسار تطوير العلم في إفريقيا. وأشار إلى أن وجوده بين الحاضرين يمثل فرصة مهمة للعمل معًا نحو هدف واحد، وهو تعزيز الشراكات بين الجميع.