يوم الشهيد | حتى لا ننسى.. المشير أحمد بدوي بطل الثغرة الفولاذي
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
مع اقتراب الاحتفال بيوم الشهيد الذي تحتفل به مصر في التاسع من مارس كل عام، وحتى لا ننسى شهداءنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل صون تراب مصر، هنا نتذكرهم ونسلط الضوء على سيرتهم العطرة احتفالا بيوم الشهيد.
سلام علي من اتى الدنيا في صمت وأدى واجبه في صمت ورحل في صمت سلام علي من امن الناس دون ان ينتظر مقابل وعلي من ضحى بعمره بأغلي ثمن وينال الشهادة علي يد غادر لا يؤتمن.
هو المشير أحمد بدوي سيد أحمد وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الأسبق وأحد قادة حرب أكتوبر المجيدة، ولد في 3 أبريل 1927، وتوفى في 2 مارس 1981،
تخرج في الكلية الحربية عام 1948 دفعة 48، اشترك في حرب 1948، قاتل في المجدل ورفح وغزة والعسلوج، عين بعد الحرب مدرسًا فى الكلية الحربية، ثم أصبح مساعدًا لكبير معلمي الكلية عام 1958.
سافر في بعثة دراسية إلى الاتحاد السوفيتى لمدة ثلاث سنوات، حيث التحق بأكاديمية فرونز العسكرية العليا، تخرج بعدها حاملًا درجة «أركان حرب» عام 1961.
بعد حرب يونيه 1967 صدر قرار بإحالته إلى المعاش، واعتقل لمدة عام على خلفية التخوف من دفعة شمس بدران وزير الحربية أثناء حرب 1967 إلى أن تم الإفراج عنه في يونيه 1968، والتحق خلال تلك الفترة بكلية التجارة، جامعة عين شمس، وحصل على درجة البكالوريوس، شعبة إدارة الأعمال، عام 1974.
وفي مايو 1971 أصدر الرئيس محمد أنور السادات قرارًا بعودته إلى صفوف القوات المسلحة، والتحق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في عام 1972، حيث حصل على درجة الزمالة عام 1972. ثم تولى منصب قائد الفرقة السابعة مشاة ميكانيكا
استطاع مع فرقته عبور قناة السويس، إلى أرض سيناء، في حرب أكتوبر 1973، من موقع جنوب السويس، ضمن فرق الجيش الثالث الميداني، وتمكن من صد هجوم إسرائيلي، استهدف مدينة السويس.
عندما قامت القوات الإسرائيلية بعملية الثغرة، على المحور الأوسط، اندفع بقواته إلى عمق سيناء، لخلخلة جيش العدو، واكتسب أرضًا جديدة، من بينها مواقع قيادة العدو، في منطقة عيون موسى جنوب سيناء، ولما حاصرته القوات الإسرائيلية، استطاع الصمود مع رجاله، شرق القناة، فى مواجهة السويس.
في 13 ديسمبر 1973، تمت ترقيته إلى رتبة اللواء، وعيّن قائدًا للجيش الثالث الميداني، وسط ساحة القتال نفسها.
في 20 فبراير 1974، وبعد عودته بقواته، كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات في مجلس الشعب ومنحه نجمة الشرف العسكرية.
وفي 25 يونيه 1978، عُين اللواء أحمد بدوى رئيسًا لهيئة تدريب القوات المسلحة، ثم عُين رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة في 4 أكتوبر 1978، وصار أمينًا عامًا مساعدًا للشئون العسكرية في جامعة الدول العربية، ورقى لرتبة (الفريق) في 26 مايو 1979ثم عُين وزيرًا للدفاع وقائدًاعامًا للقوات المسلحة، في 14 مايو 1980.
في 2 مارس سنة 1981، لقي الفريق أحمد بدوي، هو وثلاثة عشر من كبار قادة القوات المسلحة، مصرعهم، عندما سقطت بهم طائرة هليكوبتر في منطقة سيوة، بالمنطقة العسكرية الغربية، بمطروح، والحادث هو قضاء وقدر ليس بة اي شبهة جنائية.
أصدر الرئيس أنور السادات قرارًا بترقية الفريق أحمد بدوى إلى رتبة المشير وترقية رفاقه الذين قضوا معه إلى الرتب الأعلى وإقامة جنازة عسكرية مهيبة لجثامنهم الطاهرة.
وتحتفل مصر في يوم 9 مارس سنويا بيوم الشهيد للتأكيد على فكرة التضحية بالروح من أجل الكرامة والوطن والعطاء دون مقابل حيث يحتفل بالشهداء تخليدا للتضحية وقيمتها النبيلة التي قدموها لبلادهم، ويتم تكريم أسر الشهداء في هذا اليوم من قبل رئيس الجمهورية تأكيد على تخليد ذكراهم ودورهم البطولي والتضحية بدمائهم.
وينيب رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة لوضع إكليل زهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة.ويوم الشهيد هو ذكرى استشهاد واحد من أشهر العسكريين وأول قائد عسكري مصري شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وهو الفريق أول عبدالمنعم رياض حيث استشهد في 9 مارس عام 1969 على يد العدو الصهيوني بعدما خاض معركة بطولية وأصبح هذا اليوم "عيد للشهداء المصريين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 9 مارس الاحتفال بيوم الشهيد أحمد بدوي القائد العام للقوات المسلحة المشير أحمد بدوي تحتفل مصر بيوم الشهيد ذكرى رحيل للقوات المسلحة القوات المسلحة وزیر ا رئیس ا
إقرأ أيضاً:
شاهد / القائد الشهيد الذي اخمد فتنة ديسمبر .. فيديو
تقرير||هاشم الأهنومي ..
شكل الشهيد حسن عبدالله الجرادي (أبو شهيد)، الذي وُلد أواخر ثمانينيات القرن الماضي في جمعة بني فاضل بمحافظة صعدة، رمزًا للصمود والقيادة العسكرية والتعبوية في مواجهة العدوان على اليمن، منذ صغره، حمل شعلة الثورة والوعي ، مستلهمًا دروس الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) في مران، ليبدأ مسيرة حياته بكل شجاعة وإخلاص، مؤمنًا بأن الجهاد أغلى من كل شيء.
◀️شاهد| كيف أخمد الشهيد أبو شهيد الجرادي فتنة ديسمبر 2017؟
مشاهد من الفيلم الوثائقي
جندي الله
للشهيد العميد/ حسن عبدالله الجرادي (أبو شهيد) pic.twitter.com/shFTMapLgf
منذ نعومة أظافره، أظهر الجرادي تعلقًا بالعلم والمعرفة، لكنه وجّه حماسه لمواجهة الظلم والعدوان، فُصل من المدرسة بعد انطلاقه في التعبير عن وعيه الجهادي والصرخة، لينتقل إلى صنعاء ويواصل نشاطه من الجامع الكبير، حيث تفتحت عيناه على مجريات الثورة وتعلم استراتيجيات المقاومة والوعي الجماهيري، خلال تلك الفترة، تعرض للسجن بسبب نشاطه من قبل السلطة الظالمة آنذاك، لكنه واصل طريقه، وازداد إصرارًا على خدمة القضية والمشروع القرآني، مشاركًا في أعمال المدد وحماية مناطق صعدة، بما في ذلك مران وجرف سلمان، حيث خاض 80 يومًا من المعارك الشرسة، رغم صغر سنه.
الحرب الرابعة.. خطوات بطولية في جمعة بني فاضلفي الحرب الرابعة، كُلف أبو شهيد بالعودة إلى منطقته جمعة بني فاضل، فشق طريقه سيرًا على الأقدام لمسافة تزيد على 200 كم، متسلحًا بالعزيمة والإصرار، ومعه عشرات الأفراد، ليتمكن بسرية تامة من تنفيذ خطة تقطيع أوصال القوات المعادية المنتشرة في المنطقة وإجبارها على الانسحاب، ما جعل منه المسؤول العام عن حماية المنطقة.. قصفت السلطة الظالمة منزله بشكل مباشر، واستشهد 8 من أفراد أسرته، لكنه لم يثنه ذلك عن الاستمرار في مسيرته الجهادية، مؤكدًا أن الدفاع عن الحق أغلى من كل شيء، ليصبح نموذجًا حيًا للشجاعة والتضحية والإخلاص.
دور التعبئة والتوجيه الثقافيكُلف أبو شهيد لاحقًا بالإشراف على محافظة تعز، حيث قاد فريقًا ثقافيًا لتعزيز الوعي الوطني والتعريف بمشروع المسيرة القرآنية، من خلال الحوار والمحاضرات والتحشيد الجماهيري، أسس حركة شباب العز، وسافر بين المديريات لتعزيز روح الصمود، مسهمًا في خلق بيئة وطنية جاهزة لثورة 21 سبتمبر.
قيادة المعارك الكبرى.. الساحل الغربيمع بداية العدوان على اليمن في 26 مارس 2015، واجه أبو شهيد تحديات كبيرة في تفكيك مواقع المرتزقة في مختلف الجبهات، وبرز كقائد يمتلك خبرة عالية في إدارة المعارك، خاصة في جبل صبر واقتحام اللواء 35، أصيب بجروح بليغة في جبهة الجحملية، لكنها لم توقفه عن مواصلة العمل العسكري، حيث نُقل إلى جبهة البيضاء لمتابعة مهام التحشيد حتى نهاية 2017.
إخماد فتنة ديسمبر.. حنكة القائدفي 2 ديسمبر 2017، واجه أبو شهيد أخطر التحديات حين حاول العدو اللعب بأوراقه في صنعاء، بفطنته وحكمته، تمكن من إخماد فتنة ديسمبر خلال ثلاثة أيام فقط، محققًا نجاحًا كبيرًا في حماية المدنيين واستقرار العاصمة، ومثبتًا مكانته كقائد استراتيجي.
بناء القوات الخاصة.. تجهيز النخبةبعد استشهاد قائد القوات الخاصة، تولى أبو شهيد مسؤولية إعادة بناء هذه القوات، فركز على تدريب المجاهدين عسكريًا وأخلاقيًا وقيميًا، ليصبحوا قوة نوعية في مواجهة العدوان، وفي مايو 2018، خلال معركة الساحل الغربي، حوّل القوات الخاصة إلى جحيم للأعداء، مؤكّدًا أن الإرادة اليمنية لا تُقهر أمام أي عدوان.
البطولات الأخيرة واستشهاد القائدأصيب أبو شهيد بحمى شديدة لكنه أصر على التوجه إلى جبهة التحيتا، حيث حاصرته قطعان المرتزقة وأسر، ولم يعرف العدو أن أسيرهم هو قائد القوات الخاصة، قبل أن ينفذوا إعدامه بوحشية، فاقدين أحد أهم القادة الذين شكلوا رمزًا للشجاعة والتضحية والوطنية.
أبو شهيد.. صمود وإلهام للأجيالشكل أبو شهيد الجرادي نموذجًا متكاملًا للقائد والمقاتل، الذي لم يعرف الخوف ولم يرضخ للتهديدات، جمع بين التخطيط العسكري والوعي والتحشيد، قدّم حياته وأفراد أسرته فداءً في سبيل الله، وأثبت أن الصمود والإرادة اليمنية قادرة على مواجهة العدو وأدواته.
رحيله لم يُنهِ إرثه، بل ترك رسالة خالدة لكل اليمنيين: الدفاع عن الأرض والوطن أسمى من كل اعتبار، وأن التضحيات الكبيرة هي الطريق نحو الحرية والسيادة، سيبقى مثالًا حيًا للصمود والتضحية، ملهمًا للأجيال في حماية وطنهم ووحدته.