غادر أحمد جاب الله، عالم الدين التونسي الأراضي الفرنسية بمبادرة منه، بعد تهديده من قبل الحكومة بالطرد، وهو ثاني رجل دين تونسي يغادر الأراضي الفرنسية خلال الأيام الأخيرة. 
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم السبت، إن أحمد جاب الله غادر الأراضي الفرنسية، بعد إبلاغه من قبل السلطات الفرنسية بأنه مهدد بالترحيل، حسبما نقلت عنه وكالة فرانس برس.


ويتولي جاب الله رئاسة المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية (IESH) في سان دوني بالضاحية الشمالية لباريس، والذي يقوم بتدريب الأئمة والمدرسين في المدارس القرآنية وأيضا المواطنين العاديين الذين يرغبون في تعلم اللغة العربية أو الاقتراب من الإسلام".
والجدير بالذكر أن نحو 1500 طالب يتخرجون سنويا من هذه المدرسة.
ووفقا لوسائل إعلام فرنسية قررت السلطات أيضا فرض حظر إداري عليه حتى لا يتمكن من العودة إلى فرنسا.
ويعد جاب الله ثاني رجل دين تونسي يغادر الأراضي الفرنسية خلال الأيام الأخيرة، حيث قامت السلطات الفرنسية قبل أيام باعتقال الإمام التونسي محجوب المحجوبي بتهمة "الدعوة إلى الإرهاب" على خلفية خطبة صنفت على أنها "معادية لفرنسا"، وتم ترحيله يوم 22 فبراير المنقضي.
ووصف الإمام التونسي بمسجد بانيول سور سيز في فرنسا قرار ترحيله، بعد اتهامه بالإدلاء بتصريحات تحث على الكراهية، بأنه تعسفي وسياسي بامتياز.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأراضی الفرنسیة جاب الله

إقرأ أيضاً:

فرنسا تريد إسكات صوت جمعية طوارئ فلسطين

في ذروة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، لم يتوقع مؤسسو جمعية "طوارئ فلسطين" (Urgence Palestine) أن تكون أولوية السلطات الفرنسية هو إسكات صوت جمعيتهم التي تعد بمثابة الصوت الوحيد المناصر للفلسطينيين داخل هذه البلاد.

و"طوارئ فلسطين" منظمة مجتمع مدني نظّمت مظاهرات في العاصمة باريس، ومدن فرنسية أخرى ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في القطاع الفلسطيني المدمر.

وتواصل إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي القطاع المحاصر، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وعلى مدار هذه الحرب، شرّعت السلطات الفرنسية عدة إجراءات لتقيد تنظيم المظاهرات الداعمة لـفلسطين والمناصرين لها، والتي انتهت بحل جمعية "طوارئ فلسطين".

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par Urgence Palestine (@urgencepalestine)

قرار ومواجهة

وفي أحدث تطور، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية بدء إجراءات حلّ "طوارئ فلسطين" وفي 29 أبريل/نيسان الماضي تلقت الجمعية الإشعار الرسمي لبدء إجراءات الحل.

إعلان

وفي سياق متصل، أكد عمر الصومي المؤسس المشارك أن الجمعية قررت استخدام جميع الأدوات القانونية والقضائية المتاحة لمواجهة القرار، مشيرا إلى أنهم ملزمون بإبلاغ الداخلية بجميع ملاحظاتهم واعتراضاتهم خلال 10 أيام من استلام الإشعار.

وأضاف: الإشعار يتضمن العديد من الادعاءات الكاذبة أو المغرضة.

وتحدث عن أن هذا الإشعار يحمل في طياته: محاولة لتصوير الجمعية وكأنها منظمة إرهابية تُحرّض على الكراهية.

أولويات وانتقادات

وقال عمر الصومي المؤسس المشارك لجمعية "طوارئ فلسطين" إنهم لم يتوقعوا أن تكون أولوية الحكومة الفرنسية -في ظل الإبادة الجماعية في غزة- هي حلّ المنظمة الوحيدة التي تمثل الفلسطينيين وأنصارهم داخل فرنسا.

وأعلن الصومي من ساحة الجمهورية، حيث نُظمت أولى مظاهرات التضامن مع غزة في البلاد، عن بدء السلطات الفرنسية فعليا إجراءات حلّ الجمعية التي أسسها في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأفاد بأن وقت تأسيس الجمعية كان يُمنع فيه تنظيم أي نشاط لدعم نضال الشعب الفلسطيني.

وقد حظرت السلطات الفرنسية المظاهرات التي نُظّمت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما فرضت غرامات مالية على المشاركين فيها.

وبعد رفع القيود التي كانت مفروضة على مظاهرات دعم الفلسطينيين، تم توقيف عدد من الشخصيات الذين عبّروا عن مواقف مناهضة لإسرائيل بسبب ما يجري في غزة، وتعرضوا للتحقيق أو أُدينوا بغرامات أو أحكام بالسجن.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، طالب الادعاء العام الفرنسي بالحكم على عالم السياسة الفرنسي فرانسوا بورغا بالسجن 8 أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة قدرها 4 آلاف يورو، بسبب منشوراته على وسائل التواصل المناهضة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

View this post on Instagram

A post shared by urgencepalestine94 (@urgencepalestine94)

إعلان

مقالات مشابهة

  • الفلبين.. ثوران بركان كانلاون للمرة الثانية هذا العام
  • أزمةٌ تتفاقم... الجزائر تتجه لطرد المزيد من الدبلوماسيين الفرنسيين
  • للمرة الـ34.. الترجي يتوج بالدوري التونسي
  • الحكومة الفرنسية: العلاقات مع الجزائر "مجمدة تماما" وقد نجري عقوبات جديدة
  • الترجي يحرز لقب الدوري التونسي للمرة الـ34
  • الترجي يتوج بلقب الدوري التونسي للمرة الـ34 في تاريخه
  • الترجي بطلا للدوري التونسي للمرة 34 في تاريخه
  • العلاقات الجزائرية- الفرنسية على صفيح ساخن
  • السلطات الجزائرية تعلن طرد عنصرين من المخابرات الفرنسية
  • فرنسا تريد إسكات صوت جمعية طوارئ فلسطين