أهالي شعم برأس الخيمة يطالبون بتوسعة الشارع العام
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
رأس الخيمة: حصة سيف
طالب أهالي شعم بتوسعة شارع شعم العام، الممتد من دوار شعم الى منفذ الدارة الحدودي، لكثرة وقوع الحوادث المرورية وازدحامه المتواصل، خاصة في أوقات الذروة. وأكدت وزارة الطاقة والبنية التحتية أن المشروع قيد الدراسة والتنفيذ، وجارٍ التنسيق مع الجهات المحلية المختصة، لبدء العمل به.
قال سلطان النديب، أحد أهالي المنطقة: إن الشارع، الممتد من دوار شعم إلى منفذ رأس الدارة الحدودي مع سلطنة عُمان الشقيقة، ويقارب طوله 3 كيلومترات، يعاني ازدحاماً شديداً مستمراً وحوادث مرورية لكثرة المرافق والمنشآت الحيوية، التي تقع على الشارع مباشرة، منها ثلاث مدارس حكومية، هي «شعم الثانوية» و«الأجيال» و«أحمد بن ماجد»، ومركز شرطة ونادي رياضي ثقافي، ومركز لتحفيظ القرآن، جميعها تتوزع على امتداد الشارع الضيق، ذي الحارة الواحدة.
وأضاف: تابعنا طرح مناقصة لتقديم خدمات استشارية هندسية، لدراسة وتصميم تطوير الشارع ورفع كفاءته، من دوار شمل الى معبر الدارة الحدودي، عام 2022، ولم نشاهد عملاً على الواقع، ولا نعلم ما الذي عرقل إتمام المناقصة وتنفيذها. والشارع الحالي أنشئ مع بداية قيام الاتحاد، أي أكمل 52 عاماً، من دون توسعة أو إضافات، رغم أنه شارع حيوي وحدودي.
سليمان الشحي، من أهالي منطقة الجير، قال: يحتاج الشارع إلى التوسعة العاجلة، اذ نعاني استخدامه خاصة في ساعات الذروة عند خروج الطلبة من المدارس، ثلاث مدارس في التوقيت نفسه، ونعاني صعوبة استخدامه. كما أضيف «مطب» جديدة عند المدرسة ساعدت كذلك على بطء الحركة. والشارع لا يحتمل أي عوائق في ظل ازدحام المركبات والشاحنات عليه.
ورأى أن الحل الوحيد، في أن يكون من حارتين، وعليه دوار بجانب مدرسة شعم، لتغيير الاتجاهات، اذ سيخفف الازدحام، وخاصة ساعات الذروة، التي يضطر فيها موظفو ضبط السلامة بالمدارس إلى المشاركة في تنظيم حركة السير، خاصة عند دخول الحافلات المدرسية وخروجها، رغم وجود الدوريات المرورية في ساعات الذروة، لكن الازدحام يحتاج إلى تنظيم أكثر، لتجنب الحوادث.
وأكد المهندس يوسف عبدالله، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع مشاريع البنية التحتية الاتحادية، أن مشروع شارع شعم قيد الدراسة والتنفيذ، اذ تجري عملية التنسيق مع الجهات المحلية في رأس الخيمة، لنصل إلى الاعتمادات اللازمة فيما يخص التوسعة المستقبلية للشارع، والتوافق مع التخطيط الحضري للمدينة، والمشروع يبدأ من منطقة شمل إلى أن يصل إلى منفذ الدارة الحدودي، ونتوقع البدء فيه نهاية العام الجاري أو بداية العام القادم. والمشروع من أولويات الوزارة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة
إقرأ أيضاً:
بعد انهيار مفاجئ لمبنيين بفاس.. مغاربة يطالبون بمحاسبة المسؤولين
استيقظت العاصمة العلمية للمملكة المغربية، فاس، وتحديدا حي "المسيرة" بمنطقة بنسودة، على وقع فاجعة مؤلمة ليلة الثلاثاء، إثر انهيار مفاجئ لعمارتين سكنيتين، ما خلف صدمة واسعة وحصيلة ثقيلة من الضحايا، وأثار موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي.
وشهد سكان الحي لحظات من الرعب عندما تهاوى مبنى مكون من أربعة طوابق، ليلحقه بعد دقائق معدودة مبنى مجاور له، وبحسب المعطيات المتوافرة، كانت البنايتان تضمان ثماني عائلات.
وقد استنفرت فرق الوقاية المدنية كوادرها فور وقوع الحادث، حيث وصلت الليل بالنهار في عمليات إزالة الأنقاض لانتشال الضحايا.
وسجلت الحصيلة الرسمية وفاة 22 شخصا، منهم أطفال ونساء، في حين أصيب نحو 16 بجروح متفاوتة الخطورة.
وأرجع مراسل الجزيرة ارتفاع عدد الضحايا إلى تزامن الانهيار مع احتفال عائلي في شقة داخل أحد المبنيين المنكوبين.
غضب مغربيوبمجرد انتشار مقاطع الفيديو التي وثّقت اللحظات الأولى للكارثة، تحولت منصات التواصل الاجتماعي في المغرب إلى ساحة للعزاء الممزوج بالغضب والمطالبة بالمحاسبة، خاصة وأن حوادث انهيار المباني تكررت في عدة مدن مغربية أخيرا.
ورصدت حلقة (2025/12/10) جانبا من تفاعل المغاربة مع الحدث، إذ تساءل عدد من الناشطين عن دور لجان المراقبة ومعايير السلامة في البناء.
حيث علق المدون أشرف عبر يوتيوب منتقدا ظاهرة البناء العشوائي:
لازم يديرو (ينظموا) حملة تاع (حملة ليحاربوا) البناء العشوائي راه حشومة (من المخزي) تبني براكة (منزل صفيحي) وتعمل فوقها عمارة.
من جهتها، صبّت الناشطة يسرى جام غضبها على ما وصفته بـ"الفساد الإداري"، معلقة:
الغش بالبناء وعدم مراقبة من المسؤولين حتى توقع الكارثة عااااد.. ينوضوا يجريو ويحققوا (ينتظرون وقع الكارثة حتى يتحركوا ويفتحوا التحقيقات).. إنا لله وإنا إليه راجعون
وفي سياق متصل، دعا الناشط كواسر إلى اتخاذ إجراءات استباقية، فكتب:
إن حالة الطوارئ حقيقية ويجب الشروع فورا في عمليات تفتيش صارمة للمباني لمنع الكوارث التي تتكرر سنة بعد سنة بسبب غياب الإجراءات اللازمة
أما الناشط خالد فقد أشار إلى أسباب تقنية وجيولوجية محتملة:
هناك مناطق فيها تربة هشة لا تتحمل أكثر من طابقين أو ثلاثة زائد الغش في مواد البناء
تحرك رسمي وتحقيقات
على الصعيد الرسمي، أعلنت السلطات المغربية فتح تحقيق فوري للكشف عن ملابسات وأسباب انهيار البنايتين.
كما أكدت اتخاذ كافة التدابير الاحترازية الضرورية، وفي مقدمتها تأمين محيط الحادث وإجلاء سكان المنازل المجاورة حفاظا على أرواحهم ومنعا لأي مخاطر إضافية قد تنجم عن تصدع المباني القريبة.
إعلانولا تزال الجهود متواصلة للتأكد من خلو الأنقاض من أي عالقين محتملين، وسط ترقب محلي لنتائج التحقيقات التي ستكشف عن المسؤولين وراء هذه المأساة الإنسانية.